تعزيز الهوية الوطنية السعودية

لعل هاجس تعزيز الهوية الوطنية والحفاظ على


القيم الوطنية السعودية


يعد من أبرز الأمور التي تشغل كل أمة ودولة خاصة الدول النامية، وما جعل السعي نحو ذلك يبلغ أشده ما يشهده العالم اليوم من مفاهيم العولمة بالإضافة إلى ثورة الاتصالات والمعلومات التي قامت بإلقاء ظلها على كلاً من المكونات الأمنية، السياسية، الاقتصادية، والثقافية، في إطار التجاذب ما بين مطالب التحديث والتطوير والحفاظ على الخصوصية باعتبار الهوية الوطنية الذي يتغير بشكل ديناميكي في ظل المستمر من ظواهر التحول، سواء تم ذلك في اتجاه التهميش والتكميش، أو باتجاه الانتشار والاتساع، وهو ما ينطبق أيضاً إن كانت بعضاً من مقوماته تقبل الثبات مثل اللغة والدين. [1]


برنامج الهوية الوطنية

بمزيد من المثابرة والإصرار تستمر الجهود وتتوالى نحو تحقيق أهداف رؤية المملكة العربية السعودية 2030، في ظل الحرص الراسخ بمدى المساهمة نحو تلك الجهود والمساعي المباركة في

سبل تعزيز الهوية الوطنية

، ولذلك قامت برامج تحقيق الرؤية ووثيقة الأهداف الاستراتيجية بكل اهتمام هذه الوثيقة والتي تضمنت عدة أهداف منها إيضاح ما يتعلق برؤية المملكة 2030 من جوانب، والإجابات حول العديد من الأسئلة، التي من أهمها التساؤل حول الاستراتيجية المنبثقة حول رؤية 2030، والكيفية التي يمكن من خلالها ترجمة الأهداف إلى خطة عمل استراتيجية، والتعف على برامج تحقيق تلك الرؤية. [2]

وقد قامت الوثيقة بتحديد عدد من الأهداف وهي ستة أهداف للمستوى الأول في سبيل تحقيق رؤية المملكة 2030 وهي تعزيز


القيم الاسلامية و الوطنية و الانسانية



وتوفير حياة صحية عامرة، زيادة معدلات التوظيف وتنوع الأقتصاد وتنميته، تمكين المسؤولية الاجتماعية وتعزيز فاعلية الحكومة، وفي ظل الالتزام بتحقيق رؤية المملكة 2030 والعمل على تحقيق أهدافها الاستراتيجية.


وفي ذلك اعتمد مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية في جلسته المنعقدة بتاريخ الاثنين 27 رجب 1438هـ قائمة تضم اثني عشر برنامجاً لتحقيق رؤية المملكة 2030، كما وضعت بطاقة خاصة  بكل برنامج تتضمن وصف له ولأهدافه، حيث إن كلاً من تلك البرامج تزخر بما يحقق برامجها من أهداف، والتي ترتبط في مسألة تحققها بالكثير من الأهداف الأخرى. [2]


أفكار تعزيز الشخصية السعودية

تقوم أفكار تعزيز الشخصية السعودية في الأساس على

القيم الاسلامية


حيث قام المهتمون والخبراء في الشأن السعودي بمدى ما لذلك التعزيز من أهمية بالغة بل إنهم قد أعدوا أهداف تلك البرامج باعتبارها تمثل تصحيح للصورة الذهنية بالخارج، وفي ذلك الصدد تم التأكيد إلى ضرورة المضي قدماً على هيئة جرعات هامة وكثفة نحو تصحيح الصورة الذهنية للمملكة العربية السعودية بالخارج، ومن بين تلك البرامج الشعبية الدبلوماسية. [3]

وقد تم التأكيد من جانب مستشار مؤشرات الأداء وإدارة إجراءات العمل “إبراهيم نياز” فيما يتعلق ببرنامج تعزيز الشخصية السعودية وما له من أهداف إلى تعزيز وتنمية الهوية الوطنية و


قيم اسلامية مفقودة



منذ زمن في المجتمعات العربية لمختلف الأفراد والتي تعتمد في ذلك على مصادر القيم الاسلامية والوطنية لتحفيز وقيادة الأفراد والمجتمعات نحو النجاح، حيث حددت وثيقة رؤية المملكة أهداف برنامج تعزيز الشخصية ولخصتها في خمسة وعشرون هدفاً. [3]

أهداف برنامج تعزيز الشخصية الوطنية

قسمت أهداف برنامج تعزيز الشخصية السعودية التي تم وضعها في إطار ما يتم إجرائه من


بحث عن القيم الاسلامية و الوطنية و الانسانية



والمثمثلة في خمس وعشرون هدف منها خمسة عشر هدفاً رئيسياً وعشرة أهداف غير مباشرة، والت أوضحت أن البرنامج يقوم على تعزيز وتنمية الهوية الوطنية لجميع الأفراد وإرسائها على تعريف القيم الاسلامية وكلاً من الخصائص النفسية والشخصية التي من شأنها تحفيز وقيادة الأفراد في سبيل النجاح  ونشأة جيل متسق مع توجه المملكة من الناحية القيمية والاقتصادية والسياسية،

كما يسعى البرنامج نحو وقاية الأفراد من المهددات الاجتماعية والأمنية والدينية، الإعلامية والثقافية.

[3]

أهداف برنامج تعزيز الشخصية الوطنية المباشرة

  1. تعزيز قيم الوسطية والتسامح والإتقان والانضباط والعدالة والشفافية والعزيمة والمثابرة.
  2. غرس المبادئ والقيم الوطنية و


    القيم الاسلامية


    وتعزيز الانتماء الوطني.
  3. تعزيز حصانة المجتمع من المخدرات.
  4. تعزيز قيم الإيجابية والمرونة وثقافة العمل الجاد.
  5. بناء رحلة تعليمية متكاملة.
  6. تحسين تكافؤ فرص الحصول على التعليم.
  7. تعزيز وتمكين التخطيط المالي «التقاعد، والادخار» وما إلى ذلك.
  8. تحسين جاهزية الشباب لدخول سوق العمل.
  9. التوسع في التدريب المهني لتوفير احتياجات سوق العمل.
  10. المواءمة بين مخرجات التعليم واحتياجات سوق العمل.
  11. توفير معارف نوعية للمتميزين في المجالات ذات الأولوية.
  12. تحسين ترتيب المؤسسات التعليمية.
  13. تحسين مخرجات التعليم الأساسية.
  14. العناية باللغة العربية.

أهداف برنامج تعزيز الشخصية الوطنية غير المباشرة

  1. تعزيز مشاركة الأسرة في التحضير لمستقبل أبنائهم بما في ذلك التعليم وتنظيم الأسرة.
  2. تحسين الظروف المعيشية للوافدين.
  3. تحسين ظروف العمل للوافدين.
  4. استقطاب المواهب العالمية المناسبة بفاعلية.
  5. رفع نسبة المحتوى المحلي للقطاعات غير النفطية.
  6. المحافظة على تراث المملكة الإسلامي والعربي والوطني والتعريف به ضمن


    تعريف القيم الاسلامية

  7. زيادة مساهمة المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد.
  8. توطين الصناعة العسكرية.
  9. توطين الصناعات الواعدة.
  10. رفع نسبة المحتوى المحلي لقطاع النفط والغاز.

الجدير بالذكر أنه هناك بعضاً من المؤشرات لا بد من مراعاتها والتي تأتي على النحو التالي:

  • معدل التضخم.
  • معدل الاستهلاك.
  • ميزان المدفوعات.

كما يوجد مؤشرات لتحقيق تلك الأهداف، وتلك المؤشرات هي:

  • التوظيف في القطاع الخاص.
  • الإيرادات غير النفطية.
  • المساهمة في المحتوى المحلي.
  • الاستثمار غير الحكومي.


سبل تعزيز الهوية الوطنية

تتطلب التحديات الوطنية الهوية الوطنية أهمية


سبل تعزيز الهوية الوطنية


وإعادة تشكيلها بما يتماشى مع المتغيرات في ظل الوعي المتعمق بالتاريخ والتقدير الواقعي للحاضر، وإدراك ما هو متطلب بالمستقبل، والسعي نحو تعزيز الهوية الوطنية وفق سبل تأثرية، إبداعية، تربوية، تعليمية، تفاعلية، وتراكمية، لكي تصبح على استعداد أكثر للانفتاح على الهويات الأخرى في تواصل وتفاعل ومستمر. [1]

وقد بلغت رؤية المملكة العربية السعودية 2030 الإدراك التام نحو تلك التحديات في برنامج تعزيز الشخصية السعودية، ومن خلال المؤتمر الدولي للهوية الوطنية تبين أن المملكة العربية السعودية لا تواجه مشكلة فيما يتعلق بمسألة الهوية والحمد لله ولكن جل ما تحتاج إليه تعزيز الدعم نحو التحولات النوعية للتحديث والتطوير من المملكة. [1]


دور الجامعات في تعزيز الهوية الوطنية

في ظاهرة غير مسبوقة من نوعها عملية وعلمية بتاريخ الجامعات السعودية، وفي مؤتمر دولي تم تنظيمه من قبل جامعة الشقراء الطموحة في ظل شعار (مستعدون للمستقبل ومشاركون في صناعته)، وقد تناول المؤتمر في موضوعه مسألة الهوية الوطنية من حيث غرس قيم التسامح والولاء والوسطية والانتماء. [1]

ومن ناحية أخرى عملت جامعة الشقراء على دعم برنامج تعزيز الشخصية السعودية كواحد من أهم برامج رؤية المملكة الاستراتيجية 2030، ومن ناحية ثالثة تقوم على عرض مجموعة من التجارب العالمية والرؤية الاستشراقية بمجال تعزيز الهوية الوطنية، وقد شارك بالمؤتمر سبعة وخمسون متحدث من ثمانية وعشرون جهة وطنية خاصة وحكومية، كما شارك به متحدثون من خارج المملكة حول أبعاد لها علاقة مباشرة ووثيقة بتعزيز الهوية الوطنية، من بين تلك الأبعاد: [1]

  • التأصيل الشرعي لمضامين الهوية الوطنية.
  • قيم الوسطية والتسامح والاعتدال من


    مصادر القيم الاسلامية

  • التحديات المعاصرة التي تواجه الشخصية السعودية.
  • القيم الإيجابية التي ترسخ مفاهيمها.
  • محورية التاريخ والتراث الوطني، ودور المؤسسات التربوية وبشكل خاص القطاعات الخاصة والحكومية من حيث تعزيزها، ومؤسسات الإعلام والأسرة.