انواع الزخارف الشعبيه في المملكه
تُعرف الزخرفة بكونها مجموعة من النقاط والخطوط والأشكال الهندسيّة، والعديد من الرسومات للحيوانات والنباتات، والكثير من الكلمات المتناسقة المتداخلة، التي تمنح بالأخير شكلاً مميّزاً يتم استخدامه لتزيين المساجد والمباني والمدافن والعديد من الأماكن الأخرى، وتُعد الزخرفة بكونها واحدة من العلوم الفنية التي يعد أولى أهدافها البحث بفلسفة النسبة والتناسب والكتلة والتجريد، التكوين والفراغ، اللون والخط، وهي سواء تكون وحدات آدميّة طبيعيّة، أو حيوانيّة أو نباتيّة،أو وحداتٍ هندسيّة تم تحويلها إلى أشكالٍ تجريديّة، وتركت بها المجال لإبداع وخيال وإحساس الفنان، حيث وضعت القواعد والأصول لها ومنها
الزخارف الاسلامية
التي يتم الاعتماد عليها كثيراً في المملكة العربي السعودية.
زخارف شعبية سعودية
إن الوحدات الشعبية الزخرفية بالفن السعودي المستخدمة في
مناطق السعودية ومحافظاتها
غنية بالإيقاع الخطي بالقدر الذي يسمح للمصمم أو الفنان أن يستوحي منها تحقيق الأبعاد الجمالية وإثراء الإنشاء لتصميماته، كما أن الاهتمام باستخلاص الوجحدات الشعبية الزخرفية بمختلف أنواعها والاطلاع وإدراك نظم تركيبها يتيح الفرصة للباحث لكي يثري مما يقوم به من تصميمات طباعية بالشاشات الحريرية.
من الممكن عن طريق ما يتم إجرائه من تدريبات وأبحاث الوصول إلى حلول فنية تتعلق بكيفية تانظيم عناصر التصميم لكلاً من الوحدات الشعبية الزخرفية المتصفة بالمرونة والطلاقة، وهناك صلات وثيقة فيما بين العلمن والفن عن طريق استثمار ما يتم تقديمه من قبل العلوم من هامات وتقنيات جديدة داخل مجالات التربية الفنية والفنون الفنية الخاصة. [1]
الزخارف الشعبية في البيوت النجدية
تمتاز البيوت النجدية التراثية بأبوابها ونوافذها الجميلة عن طريق ما يتم تطبيقه من زينة وزخارف توصف بالجمال والبساطة معتمدة في ذلك على البيئة المحلية وفيما تم إجرائه من دراسة حملت عنوان (جماليات زخارف الأبواب النجدية ين تأصيل الهوية العربية والتفكير الإبداعي) تم التأكيد من خلالها أن ما يتم تطبيقه على النوافذ والأبواب من زخرفة نجدية تميزت بالتلقائية والإبداع والبساطة والبعد التام عن الافتعال والتعقيد والاعتماد على البيئة المحلية من حيث الألوان والخامات، والخطوط وأشكال الرسومات، عن طريق فنانين برعوا بذلك النوع من الفنون ومن ثم امتد منهم لأبنائهم.
تعتمد الزخارف النجدية الشعبية التي تمثل أحد أجمل
انواع الزخارف
للنوافذ والأبواب كثيراً مثل الخطوط المتقاطعة، المربع، الدائرة والمثلث، والاستعانة بالأوراق والزهور إلى جانب عناقيد العنب وسعف النخل، حيث تميل تلك الزخارف إلى اختصار التفاصيل والتجرد من التعقيدات، إذ أن فكر الفنان الشعبي وإبداعه يمتزج من ناحية ويخضع للأدوات المستمدة والمستخدمة من الطبيعة والبيئة، حيث تمكن الفنان من توظيف الزخارف عن طريق الكتابة ذات البعد التاريخي.
وقد ورد عن زخارف الأبواب النجدية أنها تصنع من الخشب الأثل وذلك نظراً لقوته ومتانته القادرة على مقاومة الظروف المناخية، إذ يقوم أهل البلدان والمدن النجدية بتلوين الأبواب وزخرفتها بحيث تكون ذات مجرى لقفلها وفتحها الذي غالباً ما يكون من الناحية الداخلية له، بحيث يقوم من يرغب أن يفتح الباب بإمداد يده من الكوه الخاصة به، وهي عبارة عن فتحة ذات حجم صغير في الجزء الجانبي من الباب يكفي حجمها لإدخال اليد.
زخارف التراث السعودي
التراث الشعبي هو واحد من أهم ميادين الحياة إذ يتشعب بالعديد من الفروع لكي يغطي المتطلبات الإنسانية بالتقاليد والعادات والفنون ذات التفاصيل الدقيقة للحياة اليومية، وقد أصبح الحفاظ على التراث الشعبي لا يمثل موضع اهتمام فقط بالمملكة العربية السعودية فقط أو دول الخليج ولكنه اهتمام عالمي، إذ يمثل أحد المقومات الأساسية لكي يتم الكشف عن ما لدى كل أمة من عمق حضاري.
وتنصب أهمية التراث فيما يألفه من ثقافة تهم كافة المجتمعات من حيث اربتاطها الوثيق بتلك الفنون التراثية وأصالتها، والتي تمثل وسيلة من خلالها ينتقل تاريخ الأمم وفنونها وأدبها وتقاليدها وعاداتها وما إلى ذلك من المعارف التي تم التعارف عليها من جيل إلى جيل، بل يظل في حالة من التطور على مدار مختلف الأجيال، حيث يمثل التراث المرآة التي تعكس ما بلغته الحضارة الخاصة بكل دولة.
وبذلك فإن تراث المملكة العربية السعودية له أصول وجذور عيقة مستحقة للتسجيل والدراسة والتوثيق حتى يتمكن الأبناء من الاطلاع عليه والتعرف على ذلك التراث الذي يمثل امتداد التاريخ على أرض المملكة المقدسة، فهو بمثابة سجل عربي إنساني يعكس
تاريخ شبه الجزيرة العربية
،
إذ تعد الزخارف الشعبية السعودية ذات طابع خاص متميز من حيث الفكرة والدقة بالابتكار في التصميم.
وعلى الرغم مما يتم بذله من مجهودات عظيمة فيما يتعلق بالتطوير والمحافظة على التراث الشعبي السعودي فإن الزخارف تمثل لغة تشكيلية يتم من خلالها التعبير عن أصالة هذه الزخارف وذلك النوع من الفنون المستمدة من البيئة المجتمعية والمحلية للشعوب، والذوق الشعبي المعروف بما لديه من شغف دائم، ومن أبرز العناصر المكونة لذلك النوع من الفنون الألوان البراقة الجابة الزاهية والتي تمثل في النهاية لغة متجانسة موحدة تعكس لغة البشر.
وبحكم الموقع الجغرافي للمملكة العربية السعودية فيما بين العالم
من حضارات شبه الجزيرة العربية
ولأنها تمثل نقطة انطلاق والتقاء القوافل والرحلات التجارية القديمة، كما منحها الله تعالى هبة أن كانت مهبط الوحي الكريم، والمكان الذي نبعت منه الرسالة الإسلامية الخالدة التي بعث الله جل وعلا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم، مما جعل الحكومة السعودية تهتم بشكل كبير بالمحافظة على التراث الشعبي والفنون الزخرفية الشعبية.
[2]
أنواع الزخارف الإسلاميّة
من أبرز أنواع الزخارف المتبعة والتي يتم تطبيقها في المملكة العربية السعودية
زخارف اسلامية
متعددة الأشكال والأنظمة ومنها:
الزخرفةِ التصويريّة
فيما مضى كانت الكائنات الحيّة هي الوسيلة المستخدمة كوحدةٍ بالأعمال الزخرفيّة، حيث اعتمد عليها الفنانون منذ القدم كواحدة من الأشكال الأسطوريّة، ولكون ذلك النوع من التصوير في الدين الإسلامي أصبح يمثل شكلاً من أشكال الوثنيّة، اتجه الفنانون المسلمون بالابتعاد عنها للقضاء على المظاهر الوثنيّة، واستبدلوها بالرسومات الجداريّة عوضاً عن ذلك النوع من الزخرفة.
الزخرفةِ الهندسيّة
بدأ الاتجاه للاعتماد الزخارف الهندسية منذ العصر الأمري وعلى الرغم من بساطة استخدام ذلك النوع من الأشكال الأساسية الهندسية للدوائر والمربعات والمستقيمات والمثلثات، إذ كان لهذه الأشكال دور هام وأساسي بالزخارف العربية مما جعل استخدامها في المملكة العربية السعودية دائم ومتعارف عليه.
الزخرفة الكتابيّة
يتم الاعتماد على الخط في الزخارف العربية بالمملكة العربية السعودية حيث يضفي مظهراً مليئاً بالسحر والحياة، وإلى وقتنا هذا ظل ذلك النوع متطور ومتنوع لحد المبالغة بأساليب التحوير فيما يتلق بأجزاء الحروف المفردة والمركبة، حيث تم اعتماد ذلك التحوير كنوع من أنواع الزخرفة.
الزخارف النباتيّة
مثل استخدام الأزهار والثمار، والأوراق فروع الأشجار التي أبدع الفنانون في استخدامها، من حيث زخرفة التحف والعمائر والمنتجات الفنية، فقام الفنانون بتجريد كافة العناصر التي يتم استخدامها من شكلها الطبيعي إذ يقوم الفنان بملأ وشغل الفراغات والمساحات، وتزايد الاعتماد على هذا النوع من الزخارف بالقرن التاسع الميلاي حتى الآن.