ملخص استرداد الرياض

الملك عبدالعزيز آل سعود هو واحد من أهم

ملوك السعودية

، ومؤسس دولتها الحديثة، وهو  ابن الإمام عبدالرحمن بن عبدالرحمن بن فيصل آل سعود، والذي لقب بجلالة ملك الحجاز ونجد وملحقاتها ،ومن

القاب الملك عبدالعزيز

المحببة إلى قلبه لقب  أبو تركي، لأن جلالة الملك قد اشتهر بتواضعه وكرهه للألقاب الرسمية مثل جلالة الملك وخلافه، وقد سار على هذا النهج

ابناء الملك عبدالعزيز

أيضًا، حتى أن سمو الملك الراحل فيصل حينما أقيم له حفل لمبايعته، وناداه الحضور بجلالة الملك، فقام وشكرهم، ووجههم إلى أن العظمة والجلالة لله تعالى.[1]

تاريخ استرداد الرياض


متى تم فتح الرياض

؟ يعد يوم الخامس عشر من يناير يوم هام وحاسم في تاريخ الوطن العربي، ففي مثل هذا اليوم من عام 1902م استطاع سمو

الملك عبدالعزيز

آل سعود استعادة مدينة الرياض، وكان هذا الحدث من الأحداث الفاصلة في تاريخ منطقة شبه الجزيرة العربية والوطن العربي أجمع، حيث كان بمثابة البداية لتأسيس المملكة السعودية.[2]

قصة استرداد الرياض مختصرة

كانت

صفات الملك عبدالعزيز

منذ صغره بجميع الصفات التي تؤهله لأن يصبح زعيمًا كبيرًا وهامًا وأيضًا قد ساعده إيمانه الكبير بالله ورغبته النبيلة في توحيد البلاد وجعلها عزيزة قوية، ولكن ذلك لم يمنع والده الإمام عبدالرحمن أن يشعر بالخوف عليه بقلب الأب الحنون، وقد اتضح ذلك في جلستهما بالكويت قبل والتي وصفها الملك نفسه بأنها كانت ثائرة، فبعد أن فشلت محاولة الملك الأولى التي قام بها في عام 1318هـ، كان الإمام يرفض أن يقوم ابنه بمعركة أخرى وهو لم يتم الرابعة والعشرون من عمره بعد.

وبعد أن وجد الابن أن والده مصمم على الرفض لم يجد أمامه إلا والدته والتي هرع عليها وأقنعها بأن تتوسط له لدى والده الحنون ليحصل منه على الموافقة والمباركة، وبالرغم من قلب الأم الحنون إلا أنها لم تستطيع أن تقف أمام طموحات ابنها ورغبته في العودة للرياض  أرض أجداده بعد أن غادروها في عام 1908هـ.

وافق الإمام وطلب من الشيخ  مبارك الصباح مساعدة ابنه على غزو بعض القبائل وكانت هذه القبائل من الموالية لابن رشيد الموالي للدولة العثمانية الذي أغار على حفر الباطن وكان يستعد لأن يهجم على الجهراء، فوافق الشيخ مبارك، لكنه لم يرسل أيًا من الرجال مع  الملك عبدالعزيز، فقط أمده ببعض العتاد والأموال القليلة جدًا، وكان على الملك أن يستعين بنفسه وبعض رجال الأسرة ورجال البادية، وكان عددهم أربعين رجلًا فقط.

وقد خرج الملك عبدالعزيز رحمه الله من الكويت في ربيع الأخر 1319هـ ، ويروي الملك عبدالعزيز نفسه أنه سار مع رجاله وعسكر على أطراف الإحساء طوال شهر شعبان وحتى يوم 20 رمضان، وخلال خروجه  لم يكن أحد يعرف خط سير الملك ورجاله  أو مكان تواجدهم، وقد بدأوا في شن غارات على بعض القبائل الموالية لابن رشيد وعددها ثلاثة غارات وخلال تلك الفترة انضم إليه حوالي ألف وأربعمائة هجان وخيال ومعظمهم من قبائل  العجمان و آل مرة وسبيع والسهول، ورفض معظم رجال باقي القبائل الأخرى الانضمام إليه خوفًا من انتقام العثمانيين، وقد عرف أن الملك كان يوزع نصيبه من الغنائم على الرجال الذين خرجوا معه، لذلك لأنه لم يكن يسعى للحصول على مكسب شخصي، كما أنه كان يحاول أن يشجع مزيد من الرجال للانضمام إليه.

وشملت المناطق التي أغار عليها الملك الراحل عالية نجد، وبادية عتيبة وبادية الصاع، ولم تكن تلك الفترة سهلة على الملك ورجاله بسبب ظروف الطقس ومحاولتهم التخفي عن الأنظار قدر الإمكان مما دفعه في بعض الأوقات للسير من مناطق بعيدة لا يتوافر بها الكثير من الآبار أو أن مياها مرة وأيضًا مراعيها شحيحة، فكانوا يضطرون في بعض الأوقات لشرب ألبان إبلهم فقط، أو يخلطون الماء بالتمر للتخفيف من مرارة طعمه.

وقد نجح الملك كثيرًا في إخفاء خط سيره حتى أن المؤرخين اختلفوا كثيرًا في خط سيره الدقيق، لكن كما ذكر سمو الملك بنفسه فقد سار باتجاه الرياض في العشر الأواخر من شهر رمضان، لأن العرب في تلك الفترة كانوا يتفرغون للصلاة والعبادة فكانت القوافل تقل، مما أتاح له ورجاله  التحرك دون أن يتم رصدهم.

وفي رحلته باتجاه الرياض مر الملك عبدالعزيز رحمه الله ورجاله مر الملك على عدة مواقع وانتهى بهم الأمر في حفر العتك، ومن هناك أرسل الطلائع إلى الرياض للاستكشاف، وقبل الهجوم قسم الملك رجاله إلى جزئين ، القسم الأول كان يتكون من ثلاثة وعشرون رجلًا وتركهم عند الركايب.

والجزء الثاني من الرجال كانوا أربعين، وعند الاقتراب من أسوار الرياض انقسموا لقسمين، القسم الأول بقيادة سمو الملك نفسه ومعه ستة من الرجال، أما القسم الثاني فكانوا ثلاثة وثلاثون رجلًا وقائدهم هو محمد أخو الملك.

قصة ابن عجلان


قصة الملك عبدالعزيز مع ابن عجلان

تبدأ عندما تسلل الملك ورجاله من أسوار المدينة المهدمة في اليوم الثالث من شوال، وفي تلك المرحلة يظهر

قصر المصمك واهميته التاريخية والحضاريه

، حيث أن ابن رشيد كان قد هدم أسوار المدينة وهدم بيوت لأهل الملك كانت موجودة حول الحصن وابقى فقط على قلعة المصمك، وكان بجوار القصر بيت رجل يبيع الأبقار يسمى جويسر وكانت إحدى بناته تعرف الملك، فلجأ إلى دارهم.

وكان منصوب بن رشيد يقيم في المصمك، فطرق الملك عبدالعزيز على باب جويسر، فردت إحدى بناته فأخبرها أنه مرسل من الملك ليشتري له بقرتين في الصباح، ودخل الملك بيت جويسر ، وحبس الحريم في غرفهم، واتجه من هذا  البيت إلى بيت ابن عجلان.

وتسلل الملك ومعه رجاله وحبسوا خدم بن عجلان في حجرة، واتجه الملك لحجرة نوم ابن عجلان، وظن أنه نائم في فراشه، لكنه وجد زوجته وأختها ولم يكن ابن عجلان موجود، لكن زوجة ابن عجلان اخبرته أنه يبيت بالقلعة ولا ينام بهذا البيت، ولا يخرج من القلعة إلا بعد أن ترتفع الشمس في السماء بمقدار 4 رماح.

فاستقر الملك وأخيه ومن معهم من الرجال بالمنزل وأكلوا من التمر الموجود معهم، وسألوا عن من يفتح الباب لابن عجلان عند عودته فأخبروه أن خادمة تفتح له الباب كل يوم، فارتدي أحد الرجال زي تلك الخادمة، وانتظر عودته، وانتظر باقي الرجال في غرفة بها فتحة تطل على باب القصر.

فلما رأى الرجال باب القصر يفتح نزلوا مسرعين، ثم خرج ابن عجلان من باب القصر ومعه مجموعة من الرجال، فاتجه الملك ورجاله نحوهم وكان الملك يحمل بندقيته، أما بن عجلان فكان معه سيفًا، ولما رأى الرجال الملك يتجه نحوهم، فروا جميعًا إلى داخل القصر، وبقي ابن عجلان بمفرده.

صوب الملك بندقيته باتجاه ابن عجلان وأطلق عليه الرصاص،  لكنه حاول الدخول لبيته، فجذبه من قدمه لكن ابن عجلان ركل الملك ركلة أوقعته، فهرب داخل القصر، وكاد الملك أن يلحق به إلا أن أخيه منعه من الدخول، وكان بعض الرجال يطلقون عليهم الرصاص، فدخل دخل عبدالله بن جلوي للقصر وتبعه عشرة أخرون، وفتحوا باب القصر، ودارت معركة انتهت بأن قتل بن جلوي بن عجلان، ودخل الملك ورجاله للقصر واستقروا فيه، وأرسلوا البشرى لأبيهم عبدالرحمن وطلبوا منه أن يرسل لهم الإمدادات، وبعد شهر وصل سعيد أخو الملك ومعه مائة من الرجال ومعهم الذخيرة، وفي خلال تلك الفترة كان الملك ورجاله قد أعادوا بناء سور القصر، كما انضم للملك أيضًا ألف رجل من أهل نجد بعد أن عرفوا بانتصارهم.

قصر المصمك

لا يعرف الكثيرين

متى تم بناء قصر المصمك

، ووفقًا للدكتور عبدالرحمن الزهراني فقد تم  بناؤه في عام 1282م في عهد الإمام عبدالله بن فيصل بن تركي بن عبدالله بن محمد بن سعود.[3]

وقد اتخذ الملك عبدالعزيز من القصر حصن استقر به لمدة عامين بعد فتح الرياض، و

رسم قصر المصمك

من الداخل مبين بالصورة:

ملخص استرداد الرياض


بماذا يتميز قصر المصمك

؟ إن أهم ما يميز هذا القصر هو المعركة التاريخية التي استعاد بها الملك عبدالعزيز سيطرته على الرياض ووحد المملكة، ويتميز القصر ببوابته التاريخية التي يبلغ ارتفاعها 3.6م وعرضها 2.6 متر والمصنوعة من جذوع النخل، وعند كتابة

تعبير عن قصر المصمك

لا يمكن إغفال قصة استرداد الرياض وتأسيس الدولة الحديثة بالمملكة.