الدول النامية

هي الدول ذو الناتج المحلي الإجمالي المنخفض للفرد ، وتعتمد هذه الدول بشكل كبير على الزراعة ، ولم تصل الدول النامية إلى مرحلة النضج الاقتصادي ، وهناك العديد من التعريفات المختلفة الخاصة بالدول النامية ، وهناك الكثير من الجدل حول الاختلافات بين البلدان المتقدمة والنامية . [1]

تعريف الدول النامية

يعيش معظم سكان الدول النامية بالقليل من المال ، والخدمات العامة على عكس

الدول المتقدمة

الصناعية مثل الولايات المتحدة الأمريكية ، والتي تكون دولة عالية التصنيع ومتطورة ، ويكسب الشخص فيها تقريبًا أكثر من 70 دولارًا في اليوم ، أما في الدول النامية ، قد يكسب الشخص أقل من دولارين في اليوم ، وبعضهم يكسب أقل من 1.25 دولار في اليوم، وهذا فرق شاسع ، فعلى سبيل المقارنة ، بلد مثل أفغانستان ، هي بلد نامية يكون فيها دخل الفرد 680 دولارًا في السنة ، بينما في الولايات المتحدة يبلغ دخل الفرد 55200 دولار في السنة . [2]

خصائص الدول النامية

قد تم تجميع العديد من الافكار عن خصائص الدول النامية من خلال تعريف الدول المتخلفة

،

وحتى الدول النامية تختلف عن بعضها البعض ، حيث أن هناك بعض البلدان مثل بلاد أفريقيا لا تواجه مشكلة النمو السكاني السريع ، والبعض الآخر يواجه عواقب النمو السكاني السريع ، وقد تشمل

خصائص الدول النامية

:

دخل الفرد في الدول النامية منخفض نسبيًا .
انخفاض مستويات الإنتاجية ، والتي تتضمن العمالة ، ورأس المال .
تتمتع الدول النامية بموارد طبيعية غنية .
لدى الدول النامية نسبة كبيرة من السكان الذين يعيشون في المناطق الريفية ، ويعملون في الزراعة .
تميل العديد من الصناعات في البلدان النامية إلى أن تكون بعيدة بعض الشيء عن التكنولوجية .
نسبيا لدى الدول النامية نمو سريع للسكان .
ضعف البنية التحتية كالاتصالات ، والنقل ، والموانئ ، والمياه ، والصرف الصحي .
يوجد في الدول النامية العديد من نقاط الضعف في المؤسسات مثل الحكومة المستقرة ، وأموال الخدمة المدنية ، وأسواق رأس المال .
انخفاض الوصول إلى أسواق البلدان المتقدمة . [3]

مشاكل الدول النامية وحلولها

كان

اثر منظمة التجارة العالمية على الدول النامية

واضحًا واليوم ، تدور المشاكل التي تواجه البلدان النامية حول ما يسمى بشكل عام ” القيود الهيكلية ” للتنمية، ومن أولى المشاكل هي الجغرافيا حيث أن الاقتصاد الحديث لا يمكن أن يعمل بدون تقسيم ، وتنويع العمل ، وهذا يحدث عندما تواجه البلدان ذات عدد السكان القليل صعوبة في التنمية والوصول إلى الأسواق ، ومن المشاكل الأخرى التي تواجه الدول النامية ارتفاع معدلات الفقر الاقتصادي ، والجوع ، وارتفاع معدلات الوفيات ، وإمدادات المياه غير الآمنة ، وسوء أنظمة التعليم ، والحكومات الفاسدة ، والحرب ، وسوء الصرف الصحي ، ويمكن لهذه البلاد أن تواجه كل هذا عن طريق اتخاذ سياسات قوية ، ويجب معرفة أنه لا تؤدي المزايا الجغرافية دائمًا إلى تنمية سليمة ، ولحل العديد من المشاكل أوصى البنك الدولي بأن تركز الدول النامية على ستة مجالات لاتباع سياسة قوية ، ومن هذه المجالات :-

الاستثمار في التعليم والصحة .
زيادة إنتاجية المزارع الصغيرة .
تحسين البنية التحتية كالطرق .
وضع سياسة صناعية للنهوض بالتصنيع .
تعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان .
ضمان حماية البيئة . [4]

العلاقة بين الدول المتقدمة والدول النامية

من المتعارف عليه ان البلدان المتقدمة والتي هناك فرق كبير بينها وبين

الدول المتخلفة

هي البلدان التي تم تطويرها من حيث الاقتصاد ، والتصنيع ، وتُعرف الدول المتقدمة أيضًا باسم دول العالم الأول ، لأنها دول مكتفية ذاتيًا ، ومؤشر التنمية البشرية يكون عاليًا على أساس تطور الدول ، والدول المتقدمة هي الدول التي تتمتع بمستوى معيشي وناتج محلى مرتفع ، ورفاهية عالية مع رعاية صحية جيدة ، ولديها وسائل نقل ، واتصالات ممتازة ، وتقدم ظروف سكنية أفضل ، وبنية تحتية وتكنولوجية مع تقدم صناعي ، ودخل عالي للفرد ، ومن ضمن هذه الدول المتقدمة ، أستراليا ، كندا ، فرنسا ، ألمانيا ، إيطاليا ، اليابان ، النرويج ، السويد ، سويسرا ، الولايات المتحدة.

اما عن الدول النامية فهي تُعرف بالمستويات الأولية للتنمية الصناعية إلى جانب الدخل الفردي المنخفض ، وهذه الدول تندرج تحت فئة دول العالم الثالث ، والعلاقة بين كليهما واضحة للغاية حيث تعتمد البلدان النامية على البلدان المتقدمة ، لدعمها في إنشاء الصناعات في جميع أنحاء البلاد حيث تتمتع الدول النامية بناتج محلي منخفض ، ومعدل امية مرتفع، ولديها مشاكل في النقل والصحة ، وعليها الكثير من الديون ، كما انها لديها توزيع غير متكافئ للدخل ، ومعدل وفيات مرتفع ، وهذا بسبب سوء التغذية لكل من الأم والرضيع مما أدى إلى ارتفاع معدل وفيات الرضع وارتفاع مستوى البطالة والفقر . [5]

اهم الاختلافات بين الدول النامية والدول المتقدمة

انقسمت البلدان إلى فئتين رئيسيتين وذلك من قبل الأمم المتحدة ، وهما البلدان المتقدمة ، والبلدان النامية ويعتمد تصنيفهم هذا على الوضع الاقتصادي لكل منهما مثل الناتج المحلي الإجمالي ، والناتج القومي الإجمالي ، ودخل الفرد ، والتصنيع ، ومستوى المعيشة ، وغيرها من الخصائص التي تميز كل منهما ، ومن الواضح ان البلدان المتقدمة هي الدول السائدة ، وحققت اقتصادها تقدمًا كبيرًا كما انها تمتلك بنية تحتية تكنولوجية كبيرة مقارنة بالدول الأخرى ، وفيما يلي بعض الاختلافات بين الدول النامية والدول المتقدمة :

الدول النامية : هي دولة ذات معدل تصنيع بطيء وانخفاض في دخل الفرد ، وبها نسبة بطالة عالية ، كما أن هذه الدول يوجد بها ارتفاع في معدل وفيات الرضع ، إلى جانب انخفاض في معدل العمر المتوقع ، وهذا لسوء الأوضاع الصحية ، كما أن الظروف المعيشية فيها معتدلة والعائد قادم من قطاع الخدمات ، أما عن النمو فإنهم يعتمدون على البلدان المتقدمة في نموهم ، وتوزيع الدخل فيها غير متكافئ ، وعوامل الإنتاج تستخدم بشكل غير فعال .

الدول المتقدمة : تُعرف بالدول التي لديها معدل تصنيع فعال ، ودخل فردي مرتفع ، ونسبة البطالة في هذه الدول منخفض ، ومعدل وفيات الرضع ، ومعدل الوفيات ، ومعدل المواليد منخفض ، بينما معدل العمر المتوقع مرتفع والظروف المعيشية في هذه الدول جيدة ، والعائد قادم من القطاع الصناعي ، أما عن النمو هناك فهو نمو صناعي مرتفع ، وتوزيع الدخل مساو في الدول المتقدمة ، وعوامل الإنتاج تستخدم بشكل فعال . [5]