خصائص مرحلة الطفولة المتأخرة

تعتبر مرحلة الطفولة هي أساس بناء شخصية الإنسان، حيث إن لها دور كبير في تحديد إذا سوف يصبح شخص فاشل أو ناجح، لذا يجب التركيز على هذه المرحلة من حياة الفرد، وقد تم ذكر مجموعة من التعريفات لها ومن بينها، تعريف قاموس أكسفورد (Oxford) بأنها: “الوقت الذي يكون فيه الفرد طفلاً ويعيش طفولة سعيدة”، حيث عرَّف الطفل على أنّه: “الإنسان حديث الولادة، سواءٌ كان ذكراً، أو أنثى”.

ونظرًا لاختلاف

مراحل الطفولة وخصائصها

يرى العديد من علماء علم الاجتماع أن الطفولة بكل مراحلها هي الفترة المبكرة من حياة الشخص الذي يكون فيها كل اعتماده على والديه، ويقوم فيها بالتعلم والتأهل للفترة اللاحقة لها، حيث إن الأهمية ليست بها، بل هي الطريق الذي يصل الطفل من خلاله إلى الاكتمال العقلي، الفسيولوجي، الاجتماعي، النفسي، الروحي، والخلقي، وهي الأمور التي تُكون الحياة الاجتماعية للإنسان.

مرحلة الطفولة المتأخرة

تبدأ مرحلة الطفولة المتأخرة من سن 6 سنوات وتنتهي عند سن 12 سنة، أي هي الفترة التي تلي

مرحلة الطفولة المبكرة

وهي تكون عند دخول الطفل إلى المدرسة، ونهايتها هي سن البلوغ، وتعتبر هذه الفترة هي بداية النضج، حيث تظهر اهتمامات جديدة للطفل، كما يظهر عليه النضوج من الجوانب الجنسية، وكذلك يتقدم في نموه العقلي والبدني.

ومن ناحية أخرى تتأثر هذه المرحلة بالظروف المحيطة بالطفل التي يكون لها دور في التغيرات الشخصية، كما أنها ترتبط بدخوله إلى عامه الأول في المدرسة والذي يعتبر بمثابة اختلاف كبير في نمط الحياة لدى الصغار، لذا يكون للمواقف التي يتعرضون لها في المدرسة الدور الغالب في تكوين الشخصية واكتساب السلوك والقيم، وبالرغم من سهولة تحديد بدايتها بدقة إلا أن نهايتها يصعب تحديدها نظرًا لأن النضج الجنسي وهو المعيار الذي يتحدد من خلاله نهاية هذه المرحلة وبداية المراهقة يختلف من طفل لآخر، ونتيجة لذلك نجد أطفال يقضون أكثر من السن المتوسط في الطفولة المتأخرة، وهناك يقضون أقل من المتوسط فيها.


احتياجات

مرحلة الطفولة المتأخرة

هناك العديد من التحديات التي تواجه هذه الفترة، والتي بدورها تحتاج إلى الدعم والرعاية من الآباء، فيجب عليهم الإطلاع على

معلومات عن مرحلة الطفولة المتأخرة

، حتى يستطيعوا التعامل مع أطفالهم بطريقة صحيحة وتقودهم لأن يكونوا شخصيات أفضل، وفي الآتي أهم الاحتياجات التي يجب توفيرها في تلك المرحلة:[1]

  • الفرصة في اكتساب الهوية الدينية، ويتم ذلك من خلال التقاليد التي يتعامل معها الطفل في الأسرة والمجتمع.
  • دفعهم للتعرف على أصدقاء إيجابيين فيتفاعل معهم الطفل بسهولة.
  • توفير الإمكانيات لهم لممارسة أنشطة عملية مما يفضلون.
  • عمل توازن بين شعورهم بالاستقلالية وبأنهم مساءلين عن ما يقومون به من أفعال.
  • التوضيح لهم بأنهم مختلفين عن الذين من نفس عمرهم من حيث معدلات النمو الجسدي، الاجتماعي، الفكري، الروحي، العاطفي،
  • إعطائهم الفرصة لتجرية الوعي الجنسي وماهية الانجذاب للآخرين.
  • الحرية في شرح اهتماماتهم التي يميلون لها.

خصائص مرحلة الطفولة المتأخرة

يختلف النمو في هذه المرحلة تبعًا للفروق الفردية بين كل طفل سواءً ذكر أو أنثى، و

اهم ما يميز مرحلتي الطفوله المبكره والمتاخرة

أنهم أساس بناء الشخصية والمحددين لنوع الإنسان الذي سيكون عليه الطفل فيما بعد، ولمرحلة الطفولة المتأخرة خصائص متعددة من حيث جوانب النمو المختلفة، وفي الآتي أهم خصائصها:

النمو الجسمي

يكون ظهور علامات النمو في هذه المرحلة من خلال زيادة الوزن، الطول، وتصلب العظام، كما أن الطفل يصبح لديه القدرة على التحمل، ويتقدم في مهارات معينة مثل مهارة المساعدة الاجتماعية، المساعدة الذاتية، مهارة اللعب، ومن المهارات المدرسية التي يتقدم فيها نجد مهارة الرسم، الكتابة، والخياطة، وكذلك هناك بعض المهارات التي يتطور فيها مثل ركوب الدراجات الهوائية، الرمي، والسباحة.[2]

النمو العقلي

يتقدم معدل الذكاء عند الطفل في هذه المرحلة بشكل كبير، حيث يصبح لديه قوة الذاكرة، التفكير، الاهتمام، والخيال، كما يمكنه أن يتعامل مع بعض المشكلات بذكاء، وعند الوصول لنهاية مرحلة الطفولة المتأخرة يكون الطفل مستقرًا.

النمو الاجتماعي

تعتبر هذه المرحلة هي مرحلة تنشئة اجتماعية بشكل طبيعي، حيث إن الوضع المثالي لهذه التنشئة يتم في المدرسة الإبتدائية من خلال كونها هي الوسط الاجتماعي للطفل فبذلك تجعله يتطور، بالإضافة إلى أن المشاركة في الفصول الدراسية يكون لها دور في تفاعل الطفل مع الآخرين، كما أن لحظات الفرح تتم معهم وكذلك الحزن، وعن طريق فعاليته في المجتمع يكتسب المعايير والقيم الاجتماعية الخاصة بمجتمعه.

النمو العاطفي

يكتسب الطفل في هذه المرحلة الرغبة الشديدة في تعلم السيطرة على المشاعر أمام الآخرين، حيث إن توضيح العواطف والمشاعر الحزينة بالنسبة للطفل أمام زملائة بمثابة أمر غير محبب اجتماعيًا.

النمو الجنسي

تختلف خصائص النمو الجنسي من ذكر لأنثى، لذا يجب توضيح كلًا على حدة كما في التالي:[3]


  • النمو الجنسي للذكور:

    تظهر على الذكور في هذه المرحلة علامات التطور الجنسي من خلال زيادة حجم كيس الصفن، والخصيتين، ويكون بداية ذلك في سن 9 سنوات، كما يبدأ نمو العضو الذكري في الغالب في سن 12 سنة، وفي ذات الوقت يبدأ نمو الشعر في العانة، الساق، الإبط، الصدر، وشعر الوجه.

  • النمو الجنسي للإناث:

    يعتبر السن المتوسط الذي يبدأ فيه النضج الجنسي عند الإناث هو 12.5 سنة، وتكون البداية بظهور الثديين، ثم تبدأ فترة الحيض في سن 9 سنوات، ومن الممكن أن يكون ذلك الأمر مربك لبعضهن نظرًا لاختلاف النمو من فتاة لأخرى، فعلى سبيل المثال يمكن أن تكون الفتاة بالغة 9 سنوات ويظهر لديها ثدي، بينما صديقتها التي تبلغ 12 عامًا لا يظهر لديها أي بروز، وهو ما يصعب عليها فهمه.

خصائص

النمو في

مرحلة الطفولة

المبكرة

تبدأ هذه المرحلة من العام 2 للطفل وحتى العام 6، وتعتبر مرحلة النمو السريع وبالأخص في النمو العقلي، حيث يستطيع الطفل فيها التعرف على المفاهيم الاجتماعية، ويصبح لديه رغبة في الحرية، كما تنمو اللغة بشكل ملحوظ، ومن الضروري على الآباء جعل هذه المرحلة مليئة بالاستقرار النفسي والعاطفي، حتى يكبر الطفل ويصبح ذو شخصية قوية ومتفتحة، وفي التالي أهم خصائص النمو في مرحلة الطفولة المبكرة:

النمو الجسدي

يكون الوزن لدى الإناث أقل من الذكور، وتظهر الأسنان المؤقتة جميعها، بحيث يستطيع الطفل مضغ الطعام، وتبدأ الزيادة في نمو العظام فيتحول من رضيع إلى طفل صغير، كما ينمو الجهاز العصبي بصورة أكبر من باقي الأجهزة، ومع نهاية المرحلة تبدأ الأسنان المؤقتة بالتساقط لتظهر الأسنان الدائمة.

النمو الحركي

عندما يبلغ الطفل 3 سنوات يستطيع القفز، الجري، الاستجابة لتوجيهات الوالدين، الأكل بمفرده، وتنظيم عملية الإخراج، وعند بلوغ الخامسة يستطيع الطفل التحكم في العضلات الدقيقة بعض الشئ، فعلى سبيل المثال يمكنه أن يمسك القلم ويرسم خطوط مستقيمة في العديد من الاتجاهات.