إيجابيات وسلبيات الزواج المبكر
سن الزواج الصحيح يعرف بأنه الوقت الذي يكون فيه الشخص مؤهل وقادر على الزواج ، وهذا لا يعني بالضرورة سن معين يجب أن يتزوج فيه جميع البشر ، وأنما يجب أن يكون لديهم القدرة ، فعندما تتوفر القدرة يكون هذا هو السن المناسب ، كما أن ذلك يمكن أن يكون غير تفق مع سن الرشد ، حيث أن هناك الكثير من البلاد التي تحدد السن المناسب للزواج دون سن الرشد ، كما أن ها الأمر يختلف من دولة لأخرى ، فكل دولة لها أعتبرها التي تأخذ بها هذا القرار مثل النشاط الجنسي الطبيعي ، أو القدرة على تحمل التكاليف ، وهناك دول تشترط الوصول لسن البلوغ قبل الزواج ، وهناك الكثير من السلبيات والإيجابيات للزواج المبكر .
أسباب الزواج المبكر
هناك الكثير من الأسباب التي تدفع الشاب ، أو الفتاة للزواج المبكر ومن أهمها : [1]
- التعليم المحدود هو من أهم الأسباب التي يمكن أن تتسبب في تعرض الفتاة للزواج المبكر ، حيث أن التعليم يساعد على زيادة الوعي ، كما أنه يمكنها من قضاء الكثير من السنوات في التعليم ما يساعد على قلة نسبة فرصها في الزواج المبكر .
-
عدم الاهتمام بقوانين الزواج المبكر ، وهذا من خلال العادات والتقاليد التي تغلب عليه ، كما أنه يمكن للكثير من الفتيات أن يقمن بالزواج المبكر ، دون العلم بأن هذا الأمر غير قانوني ، إضافة إلى أن هناك الكثير من الناس التي تعلم لا تبلغ على ذلك وهذا الأمر هو الذي أدي بالضرورة إلى كثرة
زواج القاصرات
. - عادة ما يكون الدافع الرئيسي للزواج المبكر هو من قبل أسرة الفتاة ، ويرجع إلى سوء أحوالهم الاقتصادية ، حيث أن زواج الفتاة يمكن أن يكون سبباً في تقليل الضغط المالي على الأسرة ، كما أن تزويج الرجل في سن صغير يمكن أن يساعد أسرته على التخلص من عبء دراسته ، وإطعامه .
- كثرة العادات والتقاليد الاجتماعية التي تقود الأب ، والأم إلى تزويج بناتهم في سن صغير ، وانتشار الخرافات حول أنها أن لم تتزوج في هذا السن الصغير فلن تتزوج مطلقاً ، كما أن وجود الفتاة في المنزل بعد فترة الحيض ( البلوغ ) يعده الكثير من العائلات شؤم عليهم .
فوائد الزواج المبكر الصحية
كل شيء في هذه الحياة يوجد له مميزات وعيوب ، وعلى الرغم من كثرة عيوب الزواج المبكر إلا أن له الكثير من الإيجابيات وخاصة الإيجابيات الصحية ومن أهمها : [2]
-
الإنجاب في وقت مبكر يعد من أهم الفوائد للزواج المبكر ، حيث أنه يمكن الزوج والزوجة من تدارك العوائق التي يمكن أن تكون سبباً في عدم الإنجاب في وقت سريع ، وهذا الأمر يعد من
فوائد الزواج المبكر للبنت
أكثر من الشاب ، لأن عمر الإنجاب يكون محددا بمدة الحيض ، وانقطاعه ، بعكس الرجل . - زواج الفتاة والشاب في سن مبكر يساعد على صغر سن الأب ، والأم بنسبة لأطفالهم ، وهذا يمكنهم من التعامل معهم بطريقة صحيحة نتيجة لتقارب الفكر ، والعصر .
- القدرة على أختيار شريك الحياة المناسب حيث أن الفتاة والشاب في سن صغير تكون فرصهم أكبر من عند الكبر ، حيث أنهم عند الكبر يكونوا لديهم فكر أكبر لكن يمكن أن تعجبهم أشخاص أصغر منهم في السن ، وها يؤدي إلى عوائق أخرى لا يمكن حلها .
أضرار الزواج المبكر للرجال
بالنظر إلى البحوث الأخيرة التي تحدثت عن المعدلات العالية لحالات الطلاق في المجتمع نجد أن الزواج المبكر هو أحد أهم الأسباب لذلك و
سلبيات الزواج المبكر
للرجال أكبر من سلبياته للنساء ولكن لا أختلاف على أن له الكثير من السلبيات وهي : [3]
-
من المعروف أن
الزواج المبكر للرجال
يعرضهم إلى مسؤولية كبيرة ، أكبر من التي يتعرض لها النساء ، ولكن لا ينفي ذلك أن هناك مسؤولية تقع على كليهما ، والسن الكبير يكون أكثر كفاءة في تحمل المسؤولية من غيره . - كثيرة المشاكل بين الزوجين ، وهذا الأمر يعود إلى الزواج في سن صغير جداً ، حيث أن العقلية الفتاة ، والشاب تكون غير ناضجة بالشكل الكافي الذي يؤهله للزواج في هذا السن الصغير ، ولا تساعد على تخطيهم للمشكلات والعقبات التي تواجههم .
- زواج الفتاة في سن صغير يؤدي إلى حرمانها من التعليم ، أو إكمال المراحل التعليمية ، حيث أن المسؤوليات تكون كثيرة عليها بعد الزواج ، وهذا الأمر يعرضها للتخلي عن الحياة العلمية ، مقابل الحياة الأسرية وتربية الأطفال .
- تعرض لكثير من الفتيات ،والرجال للمشاكل الصحية نتيجة لعدم فهم القدرة على التعامل مع العلاقة الجنسية ، كما أن ممارسة الجنس في سن صغير يعرض الرجال للكثير من المشكلات الصحية ، ويعرض الفتيات للحمل وتحمل قدر كبير من العبء الذي لا تقدر صحتهم على تحمله .
الزواج المبكر في الإسلام
اركان وشروط الزواج
في الإسلام لا يوجد من بينها سن محدد ، ولكن يشترط فيها أن يكون الإنسان قادراً على الإنفاق على زوجته وكفيل بكل أمورها وهناك الكثير من الأدلة التي تدل على أن
شروط النكاح والشروط في النكاح
لا تتعارض مع الزواج المبكر وهناك الكثير من الأدلة في القرآن الكريم ، والسنة النبوية ، وإجماع علماء المسلمين : [4]
الدليل من القرآن الكريم
- قوله تعالى: وَالْلآئِي يَئَسْنَ مِنَ الْمَحِيضِ مِنْ نِسَائِكُمْ إِنِ ارْتَبْتُمْ فَعِدَّتِهِنَّ ثَلاَثَةُ أَشْهُرٍ وَالْلآئِي لِمْ يَحِضْنَ . فكلمة واللائي لم يحضن تدل على أن الزواج لغير الحائض جائز .
- ويقول الله تعالى: وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَاب لَكُمْ مِنْ الْنِّسَاءَ مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ ، قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها في تفسير هذه الآية عندما سألها عنها ابن أختها عروة بن الزبير : يا ابن أختي هي اليتيمة تكون في حجر وليها، تشاركه في ماله، فيعجبه مالها وجمالها، فيريد أن يتزوجها بغير أن يقسط في صداقها، فيعطيها مثل ما يعطيها غيره، فنهوا أن ينكحوهنَّ إلا أن يقسطوا لهنَّ، ويبلغوا بهنَّ أعلى سنتهنَّ في الصداق. متفق عليه. فقولها رضي الله عنها: فيريد أن يتزوجها..فنهوا أن ينكحوهن إلا أن يقسطوا يدل على مشروعية زواج الصغيرة التي لم تبلغ، إذ لا يتم بعد البلوغ، وإنما اليتم ما كان قبل البلوغ.
- ويقول الله تعالى: وَيَسْتَفْتُونَكَ فِي النِّسَاءِ قُلِ اللهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ فِي يَتَامَى النِّسَاء الْلآتِي لاَ تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَنْ تَنْكِحُوهُنَّ ، قالت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها: هي اليتيمة تكون في حجر الرجل قد شركته في ماله فيرغب عنها أن يتزوجها ويكره أن يزوجها غيره، فيدخل عليه في ماله فيحبسها، فنهاهم الله عن ذلك.
الدليل من السنة
زواج النبي صلى الله عليه وسلم من عائشة رضي الله عنها، وهي بنت ست سنين، وبناؤه بها وهي بنت تسع سنين، ففي الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: تزوجني النبي صلى الله عليه وسلم وأنا ابنة ست، وبنى بي وأنا ابنة تسع.
الإجماع
- قال ابن قدامة في “المغني”: أما البكر الصغيرة فلا خلاف فيها ، قال ابن المنذر: أجمع كل من يحفظ عنه من أهل العلم أن نكاح الأب ابنته البكر الصغيرة جائز إذا زوجها من كفءٍ، ويجوز له تزويجها مع كراهيتها وامتناعها. وقال البغوي كما في “فتح الباري”: أجمع العلماء أنه يجوز للآباء تزويج الصغار من بناتهم، وإن كُنَّ في المهد، إلا أنه لا يجوز لأزواجهن البناء بهنَّ إلا إذا صلحن للوطء واحتملن الرجال.