الملابس التراثية الاماراتية بالصور
عند الحديث عن دولة الإمارات العربية المتحدة فأول ما يخطر على بال الكثيرين
ابناء الشيخ زايد
، وأنها دولة عربية إسلامية، أما ما يخص
الملابس التراثية
والعادات التراثية الأخرى، فقد تكون مجهولة لدى الكثيرين، لكن باستثناء امارة دبي فإن النمط العربي التراثي المرتبط بالثقافة الإسلامية هو السائد في الامارات العربية المتحدة، فنجد أن النساء تميل للاحتشام وتتبنى الملابس التي يدعو الإسلام لارتدائها.
أما في إمارة دبي فإنها تجذب الكثير من السياح والمغتربين لذلك قد تلاحظ تنوع في الملابس، وقد ترى النمط الغربي من قمصان وتنانير حديثة منتشرة هناك.[1]
وبالرغم من التطور الكبير الذي شهدته دولة الإمارات العربية مؤخرًا، لكنها أيضًا مازالت تحافظ على التقاليد التراثية العريقة، ومن أهمها الزي الشعبي والذي يميز حكام الامارات أيضًا وعلى رأسهم سمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات.
معلومات عن تاريخ دولة الإمارات
تتكون دولة الإمارات العربية من اتحاد سبع إمارات تقع على طول الساحل الشرقي لشبه الجزيرة العربية، وأكبر تلك الإمارات هي إمارة أبوظبي، حيث تشمل ثلاثة مساحة الاتحاد، و
امارات دولة الامارات
الأخرى هي دبي والشارقة والفجيرة ورأس الخيمة وعجمان وأم القوين، وجميع تلك الإمارات لها سواحل على الخليج العربي ماعدا الفجيرة.
وأبو ظبي هي عاصمة دولة الإمارات، ويعد الشيخ زايد بن سلطان بن خليفة آل نهيان أول رئيس لدولة الإمارات العربية وقد سعى كثيرًا لتوحيد الإمارات بالاشتراك مع سمو الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم، وقد شهدت دولة الإمارات خلال حكم الشيخ زايد تطورًا كبيرًا ونهضة حضارية سريعة، لذلك فإن الشيخ زايد يتمتع بمكانة كبيرة في قلوب الشعب الإماراتي أجمع، ومازال ابناء الشيخ زايد رحمه الله يحكمون من
حكام الامارات
.
ومن المهن التاريخية التي كانت منتشرة في دولة الإمارات في الماضي الغوص على اللؤلؤ، وكان الغوص يتطلب نوع خاص من السفن مثل السنبوك والشوعي، وموسم الغوص يمتد من الصيف وحتى أوائل الخريف، ومن المهن التراثية الأخرىالسدو، وهي من المهن التراثية للمرأة الإماراتية، حيث كانت تقوم بغزل العشيرية بيديها وي السجاد الذي يفصل الغرف في الخيمة.
الثياب الاماراتية
يتم تصميم الملابس التراثية التقليدية في الإمبارات وفقًا لقواعد الدين الإسلامي والطقس الحار السائد في امارات دولة الامارات ، وفيما يلي قائمة بالملابس التراثية الإماراتية للنساء والرجال.
الزي التراثي الإماراتي للنساء
كانت الملابس النسائية التراثية النسائية في الإمارات تميل للألوان الزاهية، وكانت أيضًا تصنع من أقمشة الحرير أو القطن الفاخرة، وبالرغم من انتشار أشكال حديثة من الملابس التراثية الإماراتية، إلا أن الملابس التراثية التقليدية مازالت حاضرة وموجودة في بعض المناطق، وقد يتم ارتداؤها في المناسبات الوطنية أيضًا.
الكندورة
الكندورة هي اسم يطلق أيضًا على الملابس التراثية الرجالية بالإمارات، لكن الكندورة النسائية تكون واسعة فضفاضة، وملونة بألوان زاهية، ومطرزة بتطريزات ذهبية، وتكون أكمامها واسعة.
الجلباب
يتم ارتداء الجلباب فوق الكندورة، وهو خفيف ويصنع من أقمشة ناعمة، ويطرز أيضًا باللون الذهبي أو الفضي.
العباءة
العباءة هي زي طويل أنيق ترتديه النساء في الإمارات وهو اللباس الوطني هناك، واللون التقليدي للعباءة هو الأسود، وهي تغطي الوجه بأكمله ماعدا الوجه والقدمين واليدين، وعادة ما تصنع العباءة من قماش الحرير مع تطريز يدوي باللون الأسود.[1]
السويعية الإماراتية
هي نوع من العباءات التراثية الإماراتية الأصيلة، وهي مصنوعة من الصوف، مع تطريز بخيوط ذهبية، ويتم ارتداؤها عادة في الاحتفالات، وتغطي السويعية الرأس وتنسدل على باقي الجسد، وتكون مفتوحة من الأمام.
السروال
السروال الاماراتي من القطع المميزة حيث يكون مطرز من الأسفل بالتلي، وهو نوع من التطريز اليدوي التراثي والذي يتم نسجة بست بكرات من الخيوط القطنية ذات الألوان المختلفة، منها الأبيض والأسود والأحمر، وعادة ما يصنع السروال من قماش الشربت أو الدكرون.
الشيلة
الشيلة هي غطاء للرأس مصنوع من قماش خفيف مثل الحرير وتكون مزينة بخيوط ذهبية وفضية.
البرقع
البرقع الإماراتي يختلف عن البرقع التقليدي فهو عبارة عن غطاء فوق الحاجبين والأنف، ويصنع من ألوان متنوعة.
الزي التراثي الإماراتي للرجال
بالرغم من انتشار بعض الأنماط الحديثة من الملابس الرجالية في الاإمارات ، إلا أن
الأزياء الشعبية
التراثية مازالت متواجدة بقوة في الإمارات، ونرى حتى
شيوخ الامارات
يحرصون على ارتدائها، ومن تلك الملابس البشت والكندورة.
الكندورة العربية الاماراتية
الكندورة هي الزي التراثي التقليدي للرجل في الإمارات، وغالبًا ما كانت تصنع في الماضي بأيدي النساء اللاتي كان يقمن بحياكتها للرجال الذين كانوا يغيبون عن المنازل لفترات طويلة بسبب انشغالهن في الغوص، بينما كانت النساء تنشغل بغزل التلي وحياكة الكندورة.
الفروخة
ومن الضروري أن تتدلى من رقبة الكندورة فروخة، وهي جزء من التراث الإماراتي الأصيل، والفروخة تصنع من الخيوط لتزيين الكندورة حسب لونها، ويتم تعليق الفروخة في جزء ينسل من الكندورة يسمى بالملسن، وقد تطور شكل ونوع الخامة التي تصنع منها الفروخة على مر السنين، ففي الماضي كان طول الفروخة يمكن أن يصل فتحة جيب الكندورة، أما اليوم فأصبحت أقصر بكثير من ذي قبل.
البشت
البشت هو عباءة رجالية يتم ارتداؤها فوق الكندورة، وليس لها أكمام، لكن لها فتحتين ليخرج منهما اليدين وبها تخوير ” تطريز ” الزري” على الصدر من الجزء العلوي ، وهو بدون أي أزرار ومفتوح من الأمام، واللون التقليدي للبشت هو اللون الأسود، لكن منه ألوان مختلفة أخرى منها البني والرمادي.
الوزار
الوزار أو الإزار هو جزء من الملابس التراثية للرجل الإماراتي وهو عبارة عن قطعة من القماش عرضها متر، وطولها مترين، وتلف حول الجزء السفلي من الجسم.
المقصر
المقصر هو نوع من الوزار كان يتم ارتداؤه في فصل الصيف، ويصنع من قماش الشربت.
الغترة
الغترة هي غطاء الرأس التقليدي للرجال في الإمارات، وهو يستخدم كزي للزينة وأيضًا فإنه كان يحمي الرجال من الهواء والرمال، وألوان الغترة هي اللون الأبيض أو الغطرة المزينة ويغلب على الزركشة اللونين الأبيض والأحمر لكن منها أيضصا الأزرق والبني وغالبًا ما يطلق على الغطرة الملونة الشماغ، ويكون الشماغ أخشن قليلًا من الغترة ويصنع من مزيج من القطن والكتان، ويتم ارتداؤه عادة في فصل الشتاء، ويرجع اختيار لون الغطرة لذوق الفرد نفسه، وهناك طرق مختلفة لارتداء الغطرة، حسب مكانة الفرد وموقعه، وقد عرفت الغترة عند أهل الإمارات في الماضي باسم “الدسمال” أو “العصامة” .
العقال
تشترك الملابس
الأزياء الشعبية في الإمارات
مع دول الخليج الأخرى في بعض القطع ، ومن أهم تلك القطع هي العقال ويعتقد أن العقال بدأ يظهر في الملابس التراثية بدول الخليج العربي مع بداية القرن العشرين، والعقال هو عبارة عن خيطين من الصوف،ومحيطه حوالي 35سم، ويتكون من حبلين ملفوفين، وتدخل نهايتهاما معًا ليكونا عقدة واللون المستخدم في الإمارات للعقال هو اللون الأسود.[3]
الشطفة والعقال المقصب
تعد الشطفة من ملابس الملوك والأمراء التراثية في منطقة الخليج العربي، ويسمى بالعقال الحجازي المضلع، وكان يزين بخيوط الذهب، ويعتقد أن هناك فرق بين الشطفة والعقال المقصب في التراث والشطفة تختلف أيضًا عن العقال حيث يكون عدد حلقاتها حوالي 8 إلى 12 لفة، وأول من ارتدى الشطفة من أمراء الخليج العربي كان الإمام عبدالرحمن الفيصل.