امراض تسبب انتفاخ العين

التعريف الطبي للجفن أنّه عبارة عن طبقة من الجلد رقيقة بالإضافة إلى العضلات التي تتمث وظيفتها في حماية الجزء الأماميّ من العين، كذلك فإنه يساعد على تنظيم نسبة الضّوء التي تصل إلى العين، فضلاً عن دورها بتنظيم تدفُّق داخل الدّموع، ويتكوّن الجفن من العديد من الطبقات أولها الجلد يليه النّسيج تحت الجلديّ، ثم العديد من طبقات العضلات، وطبقات دّهون رقيقة حتى الوصول إلى مُلتحمة العين، وقد خلق الله كل إنسان ولديه اثنين من الجفون؛ أحدهما علويّ والآخر سُفليّ كليهما متشابه نع الآخر من حيث  التّركيب، إلى أنهما مختلفان بالوظيفة الحركيّة، حيث كلاً منهما يتحرّك في اتّجاه معاكس للآخر. [1]


امراض تسبب


انتفاخ تحت العين

يصاب جفن العين بالتورم نتيجةً حدوث حالة من التهيج به أو زيادة نسبة السّوائل به، وهو ما قد يصيب كلا الجفنين أو واحد منهما فقط، كما قد يترتب على تلك الإصابة الشّعور في بعض الحالات بألم بينما قد لا يكون هناك شعور ذلك الألم في حالات أُخرى، أيضاً قد يحدث


انتفاخ تحت العين عند الاستيقاظ



أو إثارة

الحكّة بالجفنين أو أحدهما، لتورّم الجفن العديد من الأمراض أو الأعراض قد تكون شدّيدة، خفيفة أو خطيرة، وأبرز هذه الأسباب: [2]، [3]

الإصابة بمرض التهاب المُلتحمة

والمُلتحمة هي غشاء رقيق  مُخاطيّ يُبطّن الجفن من الدّاخل كذلك فإنه يقوم بتغطية بياض العين أو المعروف علمياً بـ(بالصُّلبة). وقد تصاب المُلتحمة بالالتهاب إمّا للحساسيّة أو في حالة الإصابة بأحد أنواع العدوى إما فيروسيّة أو بكتيريّة، ويعرف مرض التهاب المُلتحمة بمصطلح آخر وهو (العين الورديّة)، ومن ظاعراضها غالباً تورّم جفن العين إلى جانب إثارة الحكّة بالجفن واحمراره، وزيادة الدّموع بالعين.

الإصابة بالحساسيّة في العين

مرض الحساسية من الأمراض الشائعة التي قد تصيب أي جزء من أجزاء الجسم والتي قد تصيب  العين أيضاً، ذلك المرض يحدث حينما يتم تفاعل جهاز المناعة بالجسم بدرجة مفرطة ضدّ أيّاً من الأجسام الخارجية، وقد تكون تلك الأجسام الخارجيّة إمّا أوساخ أو

قطرات العين

، آثار الحيوانات الأليفة، أو عدسات لاصقة، إذ أنه حينما تتعرُّض العين لأحد تلك الأجسام الخارجيّة يبدأ جهاز المناعة في إفراز مادّة كيميائيّة تعرف بالهيستامين، يحاول من خلال إفرازها حماية العين حيث يقوم الهيستامين بالتأثير على الأوعية الدمويّة فينتج عون ذلك انتفاخها توسّعها، كما يترتب عليه إثارة الحكّة بالأغشية المُخاطيّة، مما يتَسبُّب في احمرار العين وزيادة الدّمع بها.

الإصابة بشحاذ العين

غالباً ما يظهر في صورة تورم  واحمرار وانتفاخ يُصيب حافة الجفن، وينتج عن الإصابة بالتهاب بكتيريّ ترتب عليه تهيُّج غدّة ترعف بـ(ميبوميان)، والتي تعد أحد الغُدد الدهنيّة الموجودة بالجفن، وفي تلك الحالة ينتج تورّم الجفن بسبب انسداد قنوات تلك الغُدد، وقد يترتب على شحّاذ العين تورّم الجفن بشكل كامل، إلى جانب الشّعور بألم شديد عند لمسه.

التهاب الجفن

ما يميز ذلك الالتهاب عن غيره أنه يترتب عليه تورّم الجفن إلى جانب الشّعور بالألم في الجفن مع مصاحبته لتقشُّر الجلد في تلك المنطقة، كما قد يُعاني المريض أيضاً من تساقط الرّموش، ومن الأعراض التي تترتب على ذلك الالتهاب حدوث خلل بما يوجد في الجفن من غُدد الدهنيّة، وغالباً ما تكون تلك الحالة مُزمنة، مما يدل على أنّها سوف تُلازم المريض طيلة حياته بلا لعلاج نهائيّ لها، ولكن وعلى الرغم من يمكن السّيطرة على تلك الأعراض و


علاج انتفاخ العين


من خلال اتّباع العادات الصحيّة السّليمة، وتناول الأدوية والعقاقير المُناسبة، كذلك قد يصاحب حالة الالتهاب تلك المُعاناة من أحد أنواع العدوى البكتيريّة.

عدوى فيروس هربس

تتشابه وتقترب أعراض التهاب الهربس الالتهاب مع أعراض التهاب المُلتحمة، كما قد يترتب على الإصابة بالهربس ظهور بعض التقرُّحات المُؤلمة بالجفن، إلى جانب انعدام وضوح الرّؤية والشعور بالضبابية التي تنتج عن تورّم الجفن وتهيُّج القرنيّة. وتختلف شدّة الالتهاب ما بين البسيط إلى الشديد الذي قد يترتب عنه أضراراً جسيمةً تلحق بالعين، ولا بد حينها استبدال القرنيّة.

مرض جريفز

يترتب ذلك المرض عن حالة الإفراط في إنتاج هرمون الثيروكسين الذي تقوم به الغدة الدرقية، والذي يترتب عنه إصابة الجفون بالتورم والانتفاخ والبروز، تلك الأعاض السابقة تتمثل في المظهر الخارجي أما الحالة الداخلية للعين فإنها تتغير أيضاً من حيث الإصابة بالضبابية والإزدواجية في الرؤية، كما قد يصل الأمر إلى تدلي الجفن وارتخائه.

التهاب الجلد المُحيط بالعين

هو أحد أنواع الالتهابات البكتيريّة الخطيرة لاتي قد تصيب ما يحيط بالعين من أنسجة بمّا يترتب عليه تورم واحمرار، وآلام كلاً من الجفنين السُفليّ والعلويّ، وفي بعض الأحيان تمتدّ تلك الأعراض لتشمل الوجنة والحاجب، كما قد يصاحبه ظهور بعضاً من الأعراض أُخرى مثل ارتفاع درجة حرارة الجسم، ضعف الرّؤية، بروز العينين، أو الشّعور بالألم في العين حينما يتم تحريكها، ومع ذلك يعد من قبيل الحالات النادرة حدوث ذلك الالتهاب ولكن حينما تتم الإصابة به فإنه يعتبر حالة طارئة ينبغي معها العلاج بواسطة تلقي المُضادّات الحيويّة من خلال الوريد، وذلك للوقاية من حدوث مُضاعفات؛ منها ضرر العصب البصريّ، أو ما قد يصل إلى الإصابة بالعمى الدّائم.


التخلص من انتفاخ العين نهائيا

لا يوجد علاج مُحدّد لجميع حالات تورّم جفن العين، إذ يختلف العلاج باختلاف السّبب الذي تتب عنه حدوثه، و في تلك الحالة ينصح الأطبّاء غالباً باللجوء إلى استخدام ضمادّات ماء دافئ موضعية على العين المُصابة في مُحاولة لتقليل الألم والتَورُّم المُصاحب لالتهاب، ولكن ذلك لا يعني أو يغني عن التوجه إلى الطّبيب المختص لكي يقوم بتحديد السبب الذي ترتب عليه حدوث التَورُّم ووصف العلاج المُناسب له. [4]

كما يمكن استخدام الستيرويدات القشرية وهي واحدة من أنواع الأدوية التي يمكن اللجوء إليها لعلاج تورم العين، ومن الممكن أيضاً استخدام ذلك الدواء من خلال وضعه مباشرةً على العين، أو تناوله في صورة حبوب عن طريق الفم، حيث تساهم الستيرويدات بشكل عام في تقليل الالتهاب والتورم، بالإضافة إلى العلاجات السابقة فإن عقاقير علاج التورم التي يتم وضعها في صورة كريمات أو مراهم العين أو تناول تلك الأنواع من العقاقير عن طريق الفم المتواجدة على هيئة حبوب وكبسولات، أو النضادات الحيوية التي تساعد على التخلص من التورم الذي ينتج عن الالتهابات التي تصيب العين وينتج عنها تورم أحد الجفنين أو كليهما وانتفاخه. [5]