ما هو فن الإلقاء والارتجال

الإلقاء هو عنصر مهم جدا. وعندما يريد الشخص أن يتطرق إلى موضوع معين يجب أن يكون واضحا، لأنه لا يمكنه أن يتحدث إلى الأشخاص. ولا يتم عادة مناقشة الأمور الشخصية. ويجب أن يتذكر الشخص أن الموضوع يكون له أهمية أكبر عندما يحوي على مواضيع تهم الأشخاص الذين يتحدث إليهم.

ويجب أن يكون الشخص واثقا بنفسه من اجل إتقان


فن الالقاء


. وإيصال الرسالة بالشكل الذي يريد

عناصر فن الإلقاء

  • من اهم عناصر الالقاء التواصل البصري مع الشخص الذي يريد التحدث إليه، لأن ذلك يساعد في بناء علاقة مع الأشخاص من حولك. وهناك أشخاص ينظرون في كافة الاتجاهات عندما يتحدثون، هذا يؤدي لتشويش السامعين. ويجب تجنب تلك العملية لأنها ليست من


    مهارات الالقاء الجيد


    . ولا يجب إخبار القصص غير المهمة ولكن يجب التطرق إلى القصة بشكل مباشر، لانه غالبا لا يملك الشخص الوقت الكافي من أجل الاستماع إلى قصة غير مهمة. المتحدث يجب أن يكون ذكيا بما يكفي لفهم ردود فعل متابعيه والتصرف وفق ذلك
  • يجب المحافظة على ابتسامة الوجه. ليس هناك أي داعي لأن يتوتر الشخص عندما يتحدث. ويجب أن يتذكر الشخص أن الالقاء هو فن ولا يولد كل شخص ولديه مهارات في الإلقاء بشكل طبيعي. ويجب أن يكون الشخص يقظا وحذرا للغاية، لانه لا يجب عليه أن يكون صاخبا ولا ناعما بشكل شديد. يوجد بعض الأشخاص الذين يتحدثون فقط من أجل أن يسمع الأشخاص امامهم.
  • يجب ارتداء الملابس بشكل لائق، لا يمكن ان يرتدي الشخص ملابس رياضية عندما يريد ان يلقي في موضوع مهم أو رسمي، لانه لن يؤخذ على محمل الجد
  • يجب أن تكون جلسة الإلقاء ممتعة وتفاعلية، ويمكن طرح الأسئلة للمستمعين، ومنحهم الوقت الكافي من أجل طرح الاسئلة وإزالة الشكوك
  • المكان ونظام الصوت، والمنصة والأضواء كلها أمور مهمة وتلعب دورا كبيرا في الخطابة، لذلك يجب أن يتأكد الشخص من أن لديه قاعة مناسبة من أجل التحدث إلى أشخاص في مكان يمكنهم فيه الجلوس بارتياح. يحتاج الإلقاء في بعض الأحيان الوقوف على منصة من أجل أن يراه الأشخاص من حوله، هذا الأمر يمكن ان يكون مساعدا بشكل كبير، وأجهزة الصوت والميكروفون أيضا تلعب دورا كبيرا في تحسين الالقاء وتوصيل تأثيره إلى أغلب المستمعين[1]

فن الإلقاء والصوت



كيف تصبح متحدثا بارعا


؟ بغض النظر عن اختيار الكلمة الفردي، فإن نبرة الصوت، والموقف العام يجب ان يكون مناسب للأمر الذي يريد الشخص أن يتحدث عنه، وقد تكون نبرة الصوت موضوعية وقد تكون شخصية بشكل أكبر، قد تخضع للمنطق أو للعاطفة، وقد تكون حازمة أو تكون حميمية وقريبة، ويمكن ان تحوي روح الدعابة او قد تكون جافة. يمكن أن تشمل على جمل طويلة وتحوي عبارات معقدة او قد تكون قصيرة وتحوي جمل بسيطة، وهذا أمر يختلف عليه الأشخاص الذي يقومون بالالقاء

الطريقة من اجل الوصول إلى نبرة الصوت الملائمة هي تخيل الموقف الذي يتم فيه نطق الكلمة المكتوبة، قد تكون عملية الالقاء بمثابة الحديث مع صديق ويمكن أن يكون هناك مجال لاستخدام اللغة العامية، يمكن أن يكون الأمر أكثر رسمية في بعض الأحيان. عملية الإلقاء تشبه إلقاء كلمة في مؤتمر رسمي، أن يكون الشخص مثيرا للاهتمام هو أمر مرغوب فيه، ولكن ليس هناك أي مجال من اجل استعمال اللغة العامية أو التحدث وإخبار الأمور الشخصية لأن ذلك لا طائل منه

وفي جميع هذه الحالات، يوجد دائما مساحة لكي يعبر الشخص عن نفسه وشخصيته بالطريقة التي يريدها بالإضافة إلى التكيف مع الجمهور أو الأشخاص الذين سيقوم بالتحدث إليهم. وفي بعض الحالات، يجب أن تتغير الكلمة لتلائم المناسبة

النبرة والصوت

أي شيء يقوم الشخص بكتابته يجب أن يحوي بصمته الخاصة أي صوته، وهو الشيء الأهم الذي يؤدي لأن تبدو الكلمة المكتوبة مناسبة تماما للشخص الذي يقوم بالإلقاء. المحادثة الشخصية مع صديق تختلف عن إجراء محادثة أو التحدث إلى مجموعة من الغرباء.

مثلما يقوم الشخص بالتحدث إلى أشخاص مختلفين بطرق مختلفة، لكنه يظل كما هو، يمكن أيضا ان تختلف الكلمة المكتوبة لتناسب الموقف، لكن اساسيات الصوت، الأفكار، والتعبيرات ولغة الجسد تظل ملك الشخص ويمكن أن يتحكم بها كيفما يشاء[2]

أهمية فن الإلقاء

الالقاء يشير إلى الاختيارات اللغوية التي يستخدمها الشخص من أجل تغطية فكرة، أو رأي، أو يخبر عن قصة. في الادب، الكلمة المكتوبة التي يستخدمها الكاتب يمكن ان تساعد في تكوين صوت وأسلوب مميزين

إن اتقان


مهارات فن الالقاء المؤثر


يمكن ان يؤدي لتحقيق العديد من الأهداف

  • خلق نبرة صوت تلائم الهدف: في الأدب، غالبا ما يلجأ الكتاب إلى استعمال التشبيهات والاستعارات، فتكون اللغة في النهاية مكتوبة لفئة معينة من البشر ولا يمكن أن يفهم كل الأشخاص ما يقصده الكاتب لانه يتطلب إدراك لقضية معينة
  • دعم الكلمة المكتوبة: إن اللغة تدعم عناصر الموضوع الذي يريد أن يلقيه الشخص، ويساهم الإلقاء في إعداد القصة في المكان والزمان الذي وجدت فيه، فمثلا عند إلقاء قصة في مدينة معينة، سيكون من الجيد أن يسرد الشخص الموضوع بلهجة شبيهة بلهجة هذه المدينة
  • إنشاء صوت سردي: يساعد ذلك في التأثير في المستمعين وجذب الاستجابة العاطفية والتأثر، وستكون نبرة الصوت مختلفة بحسب القضية التي يتطرق إليها الشخص، فالنبرة التي يستخدمها الشخص عندما يتحدث عن موضوع لطيف أو رومانسي تختلف عن النبرة عندما يتطرق إلى موضوع حاد أو في العمل[3]

معنى الارتجال

الارتجال هو واحد من التقنيات المستخدمة في الحديث، وهو من أهم التقنيات التي يستخدمها الممثلون، يعتمد


فن الالقاء والارتجال


على الخيال، ويعتمد أيضا على العفوية، ويمكن ان يخلق الارتجال مشاهد مؤثرة جدا ولا تنسى في ذاكرة الفن. والارتجال ليس محصورا فقط في الشاشة والتمثيل. حيث يمتد إلى العديد من الأنواع الأخرى، لذلك من المهم جدا أن يملك الشخص بعض مهارات الارتجال

العمل المكتوب لديه بالطبع العديد من الفوائد والمزايا، ويشكل الارتجال الأمر الغالب والاساسي في عملية التمثيل، سواء كان الامر في دور السينما أو في المسرح. على اية حال، الخروج عن النص في بعض الأحيان يمكن أن يوفر لحظة من السحر لا يمكن وصفها، وهذه هي النقطة او الهدف الأساسي

ويعد كل من المسرح والكوميديا المرتجلة فن مؤثر بحد ذاته، وتزداد الشعبية بين الجماهير عندما يقوم الممثل باختلاق المشاهد العفوية والمرتجلة

أهمية الارتجال

ليس من الضرورة على الإطلاق أن يكون الشخص ممثلا من اجل أن يقوم بالارتجال. العديد من الأشخاص العاديين يستعملون الارتجال من اجل التفكير بشكل إبداعي أكثر. لأن الارتجال هو طريقة عظيمة من أجل توليد الأفكار، والتي يمكن الا تخطر على بال الشخص إن لم يفكر الشخص بالارتجال، ويعتبر الارتجال طريقة رائعة من اجل تشجيع الأشخاص على العمل في بيئة مترابطة وأيضا يساعدهم ذلك في إظهار إبداعاتهم في مكان العمل، وهناك من يدرس الارتجال للعديد من الأسباب، قد تشمل هذه الأسباب الأداء وتحسينه، وقد تكون من اجل تحسين المهارات المهنية، ومن الممكن ان يكون فقط من اجل التسلية وقضاء وقت مبدع وابتكار الأفكار الجديدة[4]