مهارات القراءة الصامتة والجهرية
تعتبر القراءة غذاء النفس والروح، وراحة القلب وانشراح الصدر، ولا سيما أن كل القراء يعرفوا أثر القراءة على قلوبهم وعقولهم، فالقراءة تغذى العقل وتنمي الثقافة، كما أن كل القراء لديهم مهارات عقلية مميزة، زرعتهم القراءة في عقولهم، حيث ان العقل دوماًُ يحتاج إلى المواقف ويحتاج إلى الكلمات التي تساعد على نضجه وتجعله أكثر تفتح ووعي وفهم، فكل العلماء والمفكرين لديهم مهارات في القراءة، وحس في استيعاب المعلومات.
أنواع القراءة
هناك العديد من أنواع القراءة، لكل منهما مميزاتهم الخاصة، وبعض العيوب، وهما
القراءة الصامتة
، والقراءة الجهرية، ولكل منهم محبين يميزوا كل نوع من أنواع القراءة، ولا سيما أن لكل نوع من أنواع القراءة مهارات مميزة، وفيما يلي توضيح لكل منهم.
مهارات القراءة الصامتة والجهرية
تختلف القراءة الصامتة عن القراءة الجهرية، في الكثير من المهارات والمميزات والعيوب، ولا سيما أن
أهداف القراءة
معينة يحققها القارئ من وراء قراءته، حيث إن القراءة الصامتة هي: عملية ذهنية، وأمر عقليا لا يصدر فيها القارئ صوت، حيث يقوم على الاعتماد على حاثة البصر والرؤية فقط، حيث تتنقل عيونه فوق الكلمات بشكل يسير وسهل، كما يعتمد القارئ في هذه الطريقة، على تصويره العقلي للحروف والكلمات والجمل، وللقراءة الصامتة العديد من الميزات، كما ان لها أهمية كبيرة إذ تفي بالعديد من الأغراض ومنها[1]:
- تساعد على حفظ كم كبير جداً من المعلومات في عقول القراء، غذ تساعد على الحصول على اكبر كم من المعلومات.
- تساعد القارئ على على فهم ما يقرأه بشكل عميق ومميز.
- تساعد في تنمية الأحاسيس الجميلة والفكرية لدى القراء.
- تجعل القارئ يختلي بما يقرأ، ويشعر بالانسجام معه، والفهم والوعي لما يقرأ.
- التعرف على كافة أنواع وألوان الأدب والمعلومات، كما يساعد على ثقافة القارئ وحفظه كم كبير من المعلومات وفهمها.
مميزات القراءة الصامتة
تتمثل ميزات وفوائد القراءة الصامتة عن القراءة الجهرية في[2]:
- تعمل القراءة الصامتة على توفير المزيد من الوقت، حيث أن القراءة الجهرية تحتاج المزيد من الوقت، حيث إن القراءة في صمت أسرع كثيراً من القراءة الصوتية، فالتصوير العيني أسرع من تلاوة الكلمات وقراءتها بصوت مسموع، ولا سيما ان المعلمين في المدرسة يطلبوا من الطلاب قراءة الدرس بأعينهم، أي ما تسمى بعملية المسح البصري حتى تكون الكلمات مألوفة على أسماعهم.
- تعتبر القراءة الصامتة سهلة ويسيرة عن القراءة الجهرية، إذ أنها لا تحتاج إلى جهد كبير، بل تركز على الأداء العقلي فقط وحاسة البصر.
- تعمل القراءة الصامتة على إعطاء القارئ مساحته الخاصة في الفهم والاستيعاب للنصوص التي يقرأها، حيث يقوم القارئ بالتركيز على فهم الكلمات واستيعابها وتفسيرها بالشكل السليم، كما يستطيع القارئ تميز الحروف ويكون التركيز أعلى كثيراً من القراءة الجهرية، حيث إن الجهد كله يصب في الفهم والاستيعاب.
- تساعد القراءة الصامتة، على تدريب القراء على القراءة بشكل سريع، حيث كما ذكرنا إن القراءة الصامتة أسرع كثيراً من القراءة الجهرية، كما تجعل الطلاب لديهم القدرة على مسح الكلمات وفهمها.
- كثيراً ما تخفي الخجل، الذي يشعر به الكثير عند قراءتهم بشكل جهرين حيث إن القراءة الجهرية تثير خجل القراء بشكل كبير.
عيوب القراءة الصامتة
ولكن هناك العديد من العيوب الخاصة بالتجارة الصامتة، والتي تتمثل في[3]:
- كثير من الأشخاص ليس لديهم القدرة على استيعاب المعلومات عند قراءتها بدون صوت، حيث يحتاج لكي يعي ويفهم الكلمات إلى أن يقرأها بصوت جهور وواضح.
- لا تسمح القراءة الصامتة للأشخاص التعرف على عيوب النطق لديهم، كما إنهم لا يمكنهم التعرف علة أخطائهم اللغوية، مما يدفعهم إلى تكرار لأخطاء مراراً، دون إدراكها ولا فهمها.
- قد تؤدي القراءة الصامتة، إلى حالة من تشتت الذهن لدى القراء، ومن ثم تأتي بنتائج عكسية تماماً عن النتائج المنتظرة.
- التعود على القراءة الصامتة، يؤدي إلى وجود رهبة شديدة من القراءة أمام حشد أو تجمع، مما يزيد الخجل من القراءة أمام العامة، جراء عدم التعود على القراءة الجهرية.
- تحتاج القراءة الصامتة إلى مهارة كبيرة، وإلى تعود حيث إن القراءة الصامتة لا يجيدها الكثيرين، ولا تزيد معلوماتهم شيء، بل تحتوي على الكثير من التشتت وعدم الوعي.
القراءة بالشفتين اهم مهارات القراءة الجهرية
تعتبر القراءة الجهرية هي النوع الثاني من أنواع القراءات ولا سيما إنها المفضلة لدى الكثير من الأشخاص، حيث إن القراءة الجهرية هي تلك القراءة مجهود لعضلة اللسان، والحنجرة والشفتين، حيث إن القراءة الجهرية تحتاج إلى خروج الصوت معبراً بالكلمات المكتوبة، كما إنها تتزامن من الحركات التي توضح المعنى بشكل اكبر، أي بالتعبيرات الحركية أحيانا عن ما يقرؤه القارئ، خاصة في حالة قراءة الأشعار وفك وترجمة الرموز باللغات الأخرى والكلمات الغير مسموعة[4].
ولكن هناك مجموعة من الشروط التي يجب توافرها في القراءة الجهرية والتي تتمثل في:
- يجب الوقوف على الكلمات التي يليها علامات ترقيم أو يجب الوقوف عندها لراحة القارئ، ولكي يستطيع المستمع التمعن في الكلمات وفهمها وتفسيرها كما يجب.
- يجب الالتزام بحركات الإعراب، وتشكيل الكلمات كما يجب أن يكون، حتى لا يكون هناك أخطاء سمعية، أو لغوية لمن يقرأ.
- يجب أن يكون القارئ لديه مقدرة عالية في التحكم في صوتهن ومعرفة أي صوت مناسب للنطق، وأي الكلمات يمكن ارتفاع الصوت فيها للفت نظر المستمع، وأيهم يجب خفض الصوت فيها، ولا سيما أن القارئ يجب أن يكون لديه قدرة عالية على تنبيه القراء من خلال صوته، إلى ما يريد أن يوضحه لهم.
- يجب أن يكون القارئ ذو صوت جهوري، وواضح حتى يتسنى للمستمع أن يفهم ما يقوله القارئ بوضوح ودون بذل جهد كبير لكي يفهم ما يقوله له، ويرتكز على الفهم فقط والتعرف على معاني الكلمات والهدف من وراء ما يقرأه القارئ.
- يجب أن يكون لدى القارئ سرعة بديهة وفهم كبير للكلمات والعبارات التي يقرأها، حتى يستطيع التعبير عنها بشكل واضح ومفهوم.
- يلزم أن يكون لدى القارئ مخارج الفاظ جيدة وسليمة وواضحة، حتى لا يشعر بالحرج، وحتى لا يشعر المستمع بالملل.
- يجب الاهتمام بالأداء وبجودة النطق ومخارج الكلمات، كما يجب الأداء بطريقة سليمة، ونمط الصوت.
مميزات القراءة الجهرية
هناك العديد من ميزات القراءة الجهرية، حيث تعتبر أحد اهم أنواع القراءة وأكثرهم ممارسة، في المجال التعليمي، وتتمثل ميزات القراءة الجهرية في[5]:
- تساعد القراءة الجهرية على تحسين الأداء.
- تساهم في تكوين شخصية قوية، ولديها قدرة على شرح وتوضيح المعلومات.
- تساعد على حسن الإلقاء والقدرة على التعبير وعرض المعلومات أمام المستمعين.
- تساعد القارئ على تحسين النطق ومخارج الالفاظ والإلقاء.
عيوب القراءة الجهرية
هناك العديد من عيوب القراءة الجهرية، التي يواجها الأشخاص، والتي تتمثل في[6]:
- عزوف بعض القراء عن الفهم، حيث يتركز كل عقلهم في كيفية القراءة ومخارج الفاظهم.
- تعمل القراءة الجهرية على مضيعة الوقت، حيث إن القراءة الصامتة توفر الكثير من الوقت، مما يجعل المدرسين يعتمدوا عليها في جعل الطلاب يمسحوا الدروس مسحاً.