ما هو التكوين الفني وانواعه

ما هو

التكوين الفني

وانواعه ؟ التكوين الفني مصطلح واسع جدًا ويشمل الكثير من المعاني ولكنه مهم في الفن بشكل كبير، ويجب أن نعرف أن الفن لا يقتصر على القدرة على تقديم مشهد ما بدقة، ولكنه يعتبر الشكل المرئي للموسيقى وأنت الملحن، لذلك يعتبر التكوين في الفن هو في الأساس ترتيب العناصر المرئية باستخدام مبادئ وتقنيات مختلفة، وغالبًا ما يستخدم لوصف التصميم العام للوحة.


ما هو التكوين الفني


التكوين الفني

هو ترتيب أو وضع العناصر المرئية في قطعة من العمل الفني بشكل منظم لإنتاج الشكل النهائي للعمل الفني، ويمكنك اعتبار هذا مثل تخطيط أو تصميم القطعة الفنية، والتكوين هو في الأساس نفس الشيء، فهو ببساطة المكان الذي تنتهي فيه الأجزاء المختلفة من لوحتك.

والتكوين هو نوع من المفهوم التجريدي أو التشكيلي، فهو ليس الموضوع الفعلي لفنك، ولكن المكان الذي تضعه فيه، على سبيل المثال، قد ترسم صورة لكلب وتضع الكلب بعيدًا عن المركز قليلاً على القماش، فهذا يسمى اختيار مكان التكوين، وربما ترسم أشياء ثابتة على طاولة ما في لوحتك، في هذه الحالة الطريقة التي تختارها لترتيب تلك الأشياء في القطعة النهائية هي التكوين، ويمكن أن يكون

معنى التكوين الفني

هو ربط جميع العناصر الفنية في عملك لكي تصل إلى الشكل النهائي الذي تسعى إليه لكي تعبر عن الموضوع المراد التعبير عنه من خلال عملك الفني.


أهمية التكوين الفني

ما هو التكوين الفني وانواعه وما هي أهميته؟ يعد التكوين الفني مهمًا لأنه يشكل تجربة المشاهد للعمل الفني، حيث يعد التكوين جزءًا كبيرًا لجعل القطعة الفنية ملفتة للنظر وديناميكية، أو هادئة ومزعجة، أو مربكة وغير جيدة، حاول أن تنظر إلى القطع الفنية المختلفة وكيف يؤثر التكوين الفني على الحالة المزاجية لهذه القطع، حيث تميل القطع ذات التركيب المتماثل التي تحتوي على نفس الشيء على كلا الجانبين، إلى الشعور بالهدوء الشديد، بينما تبدو القطع غير المتماثلة التي تحتوي على أشياء مختلفة على كلا الجانبين أكثر ديناميكية.

هناك بعض الأعمال الفنية التي قد يكون بها جزء أكبر من القطعة، أو وزن بصري أكبر يشد انتباهك إليها، مما يلفت نظرك إلى هذا الجزء فقد بشكل كبير، لذلك دائمًا ما ينصح الفنانون من التأكد من ملاحظة النقطة المحورية أو الرئيسية عند النظر إلى العمل الفني، وإذا كانت هناك أكثر من نقطة محورية في العمل الفني، يجب معرفة كيفية وضع كلتا النقطتين على الصفحة، وكيفية توجيه عين المشاهد إلى النقطتين.[1]


أنواع التكوين في العمل الفني

قبل أن تبدأ في تنفيذ عمل فني يجب أن تعرف ما هو التكوين الفني وانواعه لأن ذلك سيساعدك كثيرًا عند تنفيذ قطعتك الفنية، وهناك أنواع عديدة للتكوين الفني ولكل نوع له رمز يرمز له، ومن أنواع التكوين الفني:


التكوين الأفقي:

وفي هذا النوع من التكوين يقوم الفنان بتكوين العناصر الفنية أفقيًا، ويرمز ذلك إلى الاستقرار والسكينة والهدوء والخطوط المائلة توحي بالحركة والحيوية.


التكوين الهرمي:

تنظم العناصر في هذا النوع بشكل هرمي مقسم إلى قسمين هرميين بسيطين، يشتملان على هرم مركب ويتضمن أكثر من تسلسل هرمي داخل اللوحة، ويرمز إلى الحزم والصلابة والدوام والاستقرار.


التكوين الإشعاعي أو الانتشاري:

ترتب العناصر في هذا التكوين في اتجاهات متفرقة داخل اللوحة بحيث تنبع من مركز واحد من اللوحة، ويرمز ذلك لإعطاء الشعور بالحركات المفاجئة أو الحركات العنيفة.


التكوين العشوائي أو غير المنتظم:

في هذا النوع يقوم الفنان بترتيب العناصر ترتيب معين وفقًا للأنظمة السابقة، وفي هذا النوع يمكن الجمع بين أكثر من نوع من التكوينات السابقة.


التكوين المنحني:

وفيه يتم ترتيب العناصر على شكل خطوط منحنية، ويرمز هذا التكوين إلى الهدوء واللانهاية.


التكوين المحوري:

هذا التكوين يتكون حول محور مركزي واحد أو عدة محاور وهمية، ويرمز هذا التكوين إلى التوازن والتعادل بين العناصر الفنية.


التكوين القطبي:

يتكون من مجموعتين متعاكستين بينهما علاقة ديناميكية.[2]


عناصر التكوين الفني

بعد أن تطرقنا إلى إجابة سؤال ما هو التكوين الفني وانواعه ؟ يجب أن نعرف عناصره الأساسية، فهناك بعض العناصر المرئية التي يجب أن تتواجد في التكوين الفني، وذلك للحصول على شكل التكوين النهائي من خلال اندماجها وربطها معًا، ومن هذه العناصر:

  • الخط: وهو المسار المرئي الذي يمكّن العين من التحرك داخل القطعة الفنية.
  • الشكل: وهو المساحات المحددة بالحواف داخل القطعة سواء كانت هندسية أو عضوية.
  • اللون: ويكون عبارة عن درجات مختلفة.
  • الملمس: الصفات السطحية التي تترجم إلى أشكال مختلفة عن طريق اللمس.
  • النغمة: النغمة هي في الأساس لون ولكن ليس لونًا نقيًا، فهي قد تكون أبيض أو أسود.
  • الفراغ: هو المساحة التي تشغلها الأشياء الموجبة أو المكان الذي يوجد بين الأشياء السلبية أو المعاكسة.
  • العمق: المسافة المتصورة أو المتوقعة من قبل المشاهد، مقسمة إلى المقدمة والخلفية والأرض الوسطى، ويتم تحديد العمق باختيار الفنان.[3]


مبادئ التكوين الفني

عند البدء في تنفيذ عمل فني يجب أن تعرف ما هو التكوين الفني وانواعه ومبادئه، فستحتاج إلى تنسيق

قواعد تكوين الصورة

أو أسس تكوين الصورة فهناك مبادئ عديدة لتنفيذ عملية التكوين الفني في العمل، ومن هذه المبادئ:

التوازن

يمكن للشخص معرفة ما إذا كانت القطعة الفنية غير متوازنة شكلًا على الفور أم لا، لذلك للحفاظ على التوازن في قطعة ما، فأنت تريد التأكد من أن الوزن المرئي هو نفسه على كلا الجانبين، وهذا لا يعني أنك بحاجة إلى تصميم متماثل لأنه يمكنك القيام بذلك بشكل غير متماثل أيضًا، فعلى سبيل المثال، إذا كان لديك كائن كبير واحد في نصف رسمك، فيمكنك التفكير في وضع شيئين أصغر حجمًا على الجانب الآخر للحفاظ على التوازن.

التباين

عادة ما نفكر في التباين فيما يتعلق بالقيم الفنية في

اسس تكوين الصورة

أو الرسمة، ولكن يمكن أن يشير إلى أي عناصر مختلفة تمامًا، على سبيل المثال، قد ترغب في مزج الأشكال الصغيرة والكبيرة في رسمك أو الجمع بين الخطوط المستقيمة والخطوط المنحنية أو الألوان الباردة والدافئة.

التركيز

فكر في المكان الذي تريد تركيز العين فيه، ويجب أن تضع النقطة المحورية في مكان ملفت للنظر، فكر في مركز قطعتك الفنية أو يمكنك اتباع قاعدة الأثلاث لتحقيق ذلك.

الحركة

تدور الحركة في التكوين الفني حول توجيه العين لاتباع خط متدفق واحد أو عدد من الخطوط في العمل الفني، وأيضا الحركة هي عنصر يدفع العين لتتحرك على طول خطوط مختلفة من كائن إلى آخر، لذلك يوجه ترتيب الخطوط والموضوعات المشاهد نحو النقطة المحورية، وعادةً ما تجعل الحركة الفن أكثر حيوية.

النمط

يتعلق النمط بتكرار العناصر في القطعة الفنية، لذا يمكنك اختيار ترتيب أشكال أو ألوان متشابهة حول قطعتك لتحقيق ذلك.

الإيقاع

الإيقاع يحدد السرعة التي تتحرك بها العين حول قطعتك، حيث يمكن أن يمنح تكرار أشكال وألوان معينة الراحة للعين، أو يمكن في بعض الأعمال الفنية أن تسمح الخطوط المستقيمة للعين بالتحرك بسرعة، وقد تخلق حالة تكرار نفس العنصر أكثر من مرة بالقرب من بعضهم البعض إيقاعًا محمومًا، مثل دقات الطبلة السريعة، والعنصر الذي يتكرر عدة مرات فقط سيخلق إيقاعًا أكثر هدوءًا.

الوحدة

عنصر الوحدة هو العنصر الذي يمنح الشعور بأن كل شيء في القطعة الفنية يسير معًا، إما من خلال عنصر موحد مثل اللون أو من خلال الوزن البصري، وبهذه الطريقة لا يبدو أن أي شيء يثقل القطعة.[4]