هل طفلك موهوبا؟ إن كلمة الموهبة قد انتشرت بشكل كبير في الآونة الأخيرة، وفي أغلب الأحيان يساء فهم تلك الكلمة. الطلاب الموهوبون يمكن أن يظهروا في العديد من الوسائل، البعض قد يكون إيجابيا، من المهم جدا أن يدرك الشخص بعض العوامل الأساسية و

أنواع الموهبة

والصفات الأساسية التي تكون الطالب الموهوب

خصائص الطلاب الموهوبين

القدرة اللغوية

الأطفال الموهوبون غالبا ما يبدؤون في التحدث في عمر مبكر، ويمكن ان يستخدموا مصطلحات عميقة. وغالبا ما يشار إلى هؤلاء الأطفال أنهم قد نضجوا باكرا، ويمكن ان يتم وصفهم على أنهم أطفال متعطشون للحديث. غالبا ما يقوم هؤلاء الأطفال باختيار مفرداتهم بحذر، ويمكن ان يستخدموا العديد من العبارات اللفظية المتنوعة. ويمكن أيضا ألا يستطيعوا الاندماج بين أطفال من نفس عمرهم وغالبا ما يلجؤون لأطفال بعمر أكبر من أجل النقاش أو الحديث

معالجة المعلومات

غالبا ما يتمتع الأطفال الموهوبون ب

التفوق والموهبة

والقدرة غير العادية على معالجة المعلومات وغالبا ما يتمتعون بالقدرة على معالجة المعلومات بسرعة اكبر من أقرانهم. هؤلاء الطلبة غالبا ما يبدعون في المجالات مثل القراءة والرياضيات بشكل اسرع من اقرانهم أيضا، لذلك من الصعب أن يتم وضعهم في بيئة مدرسية عادية، وغالبا ما يصبح الطلاب الموهوبون مزعجين في الصفوف، لأنهم غالبا ما يشعرون بالملل بسبب تكرار الفصول الدراسية

الفضول العالي

الأطفال الموهوبون غالبا ما يمتلكون مستوى عالي من الفضول، ويغوصون بعمق في المواضيع التي لا يفكر بها معظم الأطفال في عمرهم. ويرى الخبراء أنه ليس من الغريب ان يتعلم طفلا موهوبا أسماء الديناصورات أو موقع كل لاعب في البيسبول في عمر مبكر جدا. وواحدة من اهم صفات الطلاب الموهوبين هي الغوص بعمق في المواضيع التي تهمهم. ووالدي الطفل الموهوب يمكن ان يلاحظوا مدى عمق غوص الطفل في موضوع ما، ويمكنهم ان يساعدوا طفلهم من خلال مساعدته أن يجد الحقائق العملية على الإنترنت او أن يأخذوه إلى المكتبة

الذاكرة القوية

الأطفال الموهوبون يمكنهم عادة أن يسترجعوا المعلومات بشكل اسرع ولفترات أطول من التلاميذ الآخرين في سنهم. هذه القدرة السريعة على التعلم تساعدهم أن يعالجوا المعلومات بسرعة كي يمكنهم من تذكرها في وقت لاحق. الذاكرة النشطة المترافقة مع معالجة سريعة للمعلومات تعني أحيانا قدرة التلميذ الموهوب على التعلم بسرعة كبيرة ويمكن ان تكون في بعض الأحيان مشكلة تواجه للمعلمين من أجل إيجاد المعلومات للطلبة بالسرعة التي يتعلمون فيها

الخيال الواسع

الأطفال الموهوبون غالبا وليس بالضرورة أن يكونوا متفوقين في المناهج الدراسية، لأن هناك

فرق بين الموهبة والتفوق

، عادة ما يملكون خيال واسع، والقدرة على روي القصص التي لا يتوقعها المعلمين أو الأهل. الخبراء يرون أن الأطفال غالبا ما يظهرون الأصالة في تعبيرهم الشفهي او الكتابي ويكونون مبدعين للغاية في ذلك، وقد يقضي الأطفال وقتا كبيرا في التخيل، وهذا يعني انهم يمكن ان يكونوا مفكرين مستقلين

القدرة على حل المشكلات

غالبا ما يملك الأطفال الموهوبون القدرة على حل المشكلات، وغالبا ما يقومون بتحليل المواضيع المعقدة وإيجاد الحل الذي لم يفكر به احد مطلقا، هؤلاء الأطفال يملكون القدرة المعرفية والعاطفية من اجل تصور المشكلات المجتمعية

وإن تصنيف التلميذ على أنه موهوب هو أمر معقد يتطلب القيام بالبحث الدقيق وإجراء الاختبارات في العديد من الحالات[1]

ما هو منهج الموهوبين

التلاميذ الموهوبين عادة ما يتطلبون منهج مخصص ويخضعون لمقاييس عديدة مثل نموذج

رينزولي

ليلائم تطلعاتهم وقدراتهم. وإن قدرة هؤلاء الطلبة أو مهاراتهم هي التي تحدد كيفية وضع المنهج

من الصعب ان يقوم الشخص بالتعميم عن التلاميذ الموهوبين لان خصائصهم فريدة من نوعها وكل واحد منهم يملك صفات معينة تميزه عن غيره. على أية حال، التلاميذ الموهوبين يشكلون مجموعة تفهم الأفكار المعقدة بسهولة، والتعلم بسرعة أكبر ويمكن ان يغوصوا بعمق أكبر في المواضيع أكثر من أقرانهم، ويمكن ان يكون لديهم اهتمامات مختلفة عن أقرانهم أيضا. ويحتاجون لشرح مفصل، ويفهمون الأفكار ويمكن ان يدركوا الارتباطات بين المفاهيم غير المتصلة، ويمكن أن يطرحوا أسئلة عميقة جدا

خصائص منهج الموهوبين

المحتوى المعدل

يتكون المحتوى من الأفكار، المعلومات الوصفية، والحقائق. المحتوى والتجربة التعليمية، يمكن ان يتم تعديلها من خلال التسريع والضغط والتنوع وإعادة التنظيم والسرعة واستخدام مفاهيم متنوعة أو معقدة إن كان ذلك ممكنا، يجب تشجيع الطلبة للتنقل في المحتوى بالسرعة التي يمكنهم أن يقوموا فيها، وإن كانوا يتقنون موضوعا معينا، يمكن ان يزودوا بأمور اكثر وأنشطة تعليمية متقدمة في ذلك المحتوى.

يتم تقديم خصائص التعلم الخاصة بهم بشكل أفضل من خلال المحتوى الموضوعي واسع النطاق والتكاملي ، بدلاً من مجرد مناطق ذات موضوع واحد. يمكن إتقان منطقة محتوى كاملة مرتبة ومنظمة حول إطار عمل مفاهيمي في وقت أقل بكثير مما هو مخصص تقليديًا، بالإضافة إلى ذلك ، فإن مثل هذا التعليم القائم على المفاهيم يوسع فرص التعميم ودمج الأفكار وتطبيقها.

المدارس الثانوية والمتوسطة يتم تنظيمها لتلائم تطلعات الطلبة. وقد وجد العلماء أن الطلاب الموهوبون يمكن أن يستفيدوا بشكل اكبر من المناهج التعليمية غير التقليدية، خاصة عندما يتم تشجيعهم على بناء معرفتهم في موضوع معين والتخصص في قضية معينة

البيئة المعدلة

التلاميذ ذوي

الموهبة

يتعلمون بشكل اسرع في بيئة حيادية، لا يوجد فيها الحكم المسبق على الآخرين، وهي بيئة تركز على الطلبة وتشجع السؤال والبحث والاعتماد على الذات، وتتضمن تنوع واسع من المواد، وتكون معقدة بعض الشيء في مكوناتها، وتربط تجربة المدرسة مع العالم الخارجي. وعلى الرغم من ان جميع الطلبة يمكن ان ينمو في مثل تلك البيئة، إلا أنها تكون ضرورية بشكل خاص من أجل الطلبة الموهوبون، حيث تشجع على الاستقلال وعلى طرح الأسئلة وعلى الإبداع في كل صوره الممكنة

تقييم فعالية منهج الموهوبون

يجب أن يحوي منهج الموهوبين وأن يستجيب للخصائص التالية من خلال

تسريع إتقان المهارات من خلال عمليات الاختبار وتنظيم المنهج وفقا للمستويات العالية والمهارات
توظيف الطلبة في عمليات فاعلة لحل المشكلات والنشاطات التي تتضمن حل القضايا والبحث
توفير فرص للطلبة من أجل وضع الاتصالات والوصول إلى المعرفة من خلال التركيز على القضايا، الأفكار والمواضيع

مناهج الموهوبين وعملية تطوير المناهج هي عميلة ديناميكية ومستمرة، يجب وضع اهتمام خاص للتعبير والنطاق والتسلسل لتجنب الثغرات والتكرار خلال مستويات الصف ؛ التأكد من أن الفهم والمهارات التي نتوقع أن يطورها الأطفال تتلاءم معًا ؛ والتأكد من تزويد الأطفال بالمعرفة والمهارات التي ستعدهم للمستقبل. تسمح التقييمات الدورية لفعالية المنهج الدراسي بإجراء التصحيحات عند الحاجة ، وهي ضرورية إذا كان المنهج الدراسي يفي بالاحتياجات طويلة الأجل للطلاب الموهوبين لفرص متزايدة التعقيد والتحدي.

بعض الخصائص الأساسية لمناهج الموهوبين

يجب أن يمكن المنهج الطلبة من القدرة على اكتشاف المعلومات المتغيرة باستمرار من أجل الإدراك أن المعرفة هي شيء يستحق ان يتبعه الشخص
منهج التلاميذ الموهوبين يجب أن يركز بشدة على مدى أهمية ثقة الطلبة بأنفسهم وفهمهم لأنفسهم والقدرة على إقامة علاقات جيدة مع من حولهم
يجب أن يتم تقييم المناهج وفقا للعديد من المبادئ والتأكد من أن المناهج تلائم مهارات التفكير عالية المستوى لدى الطلاب الموهوبين وتلائم الإبداع والتميز لديهم[2]