مؤشرات النمط التفسيري
طريقة في التعبير تتناول حقيقة عامة لا رأيًا شخصيًا ، فلا تكتفي بإبلاغ القارئ المعلومات بل تفسرها وتشرحها ذاكرًا أسبابها ونتائجها من غير اشراك ذات الكاتب ، ومن مجالات النمط التفسيري – المقالات و الموسوعات و الوثائق و الأخبار ، يعتمد على شرح وتفسير ظاهرة علمية أو اجتماعية أو أدبية ، باستخدام الوسائل التوضيح والتفصيل ، والاستشهاد والبرهان .
النمط التفسيري
هو أحد
انماط النصوص الادبية
النمط التفسيري الشارح ، التفسير لغة هو الكشف والإظهار ، أما النمط لتفسيري فيعتمد على إظهار أفكار الكاتب واتجاهاته ، من خلال عرض القضايا وتفسيرها وشرحها ، وتوضيح الترابط بينها وبين ظواهر أخرى في المجتمعات البشرية ، أي تحليل فكرة أو ظاهرة وجعلها واضحة أو مفهومة ومن خصائص النمط التفسيري :
- بيان أسباب ظاهرة ما ونتائجها واستعراض الحلول المناسبة لها .
- استخدام لغة موضوعية ، وذلك بالابتعاد عن الذاتية أي شرح الفكرة بأسلوب عملي مجرد ، بعيد عن أي ميول أو أهواء شخصية .
- استخدام أساليب النفي والإثبات والتوكيد والإستفهام ، بهدف إضفاء جو من العلمية والموضوعية .
- الاعتماد على التحليل والتعليل والمقارنة .
- تحديد الموضوع أو الاشكالية وأطرها بطريقة التسلسل المنطقي .
- بروز افعال المعاينة والملاحظة والاستنتاج .
- استخدام كلمات ومصطلحات تقنية مختصة بالمادة المعرفية .
- استخدام ضمائر الغائب .
- استخدام أدوات التفسير ( أي – لأن – أعني )
- استخدام صيغ الاستنتاج مثل اذن –لهذا – لذلك – وأساليب التأكيد إن .
- لغة الأرقام .
- يقدم أمثلة قصد توضيح المعلومة .
وترجع أهمية النمط التفسيري ، إلى أنه نص يستهدف تنوير القارئ ، وتفسير المشكلات له ليسهل فهمها ، وهو نص غالبًا ما يقترح حلًا لمشكلة وتفسيرها ، الكتب المدرسية المتخصصة والجرائد والمجلات .
مؤشرات النمط التفسيري
التفسير هو معالجة نص من النصوص أو مسألة من المسائل وشرحها وتوضيح جوانب الغموض فيها يهدف النمط التفسيري إلى تقديم معرفة معززة بالشروح والشواهد ومدعمة بالأدلة ، ومن أهم مؤشراته :
- التحليل ، يجيب عن أسئلة كيف ولماذا وأين ومتى ، طرح موضوعي .
- التفصيل ، يذكر جوانب الموضوع العديدة ، ويطرح الأفكار من المحمل للمفصل والعكس.
- الشرح ، يتوسع في الأفكار ، يكرر الفكرة ، ويستعمل أدوات التفسير وعلاماتها .
- الاستشهاد ، يدعم حكمه وشرحه بأمثلة متنوعة ، يوظف حججًا مختلفة .
- غياب الأطروحة .
- غياب ضمير الذات .
- عدم استخدام الصور الخيالية والمجاز .
- استخدام عبارات التفسير مثل هذا يعني – أي – بما أن .
- استخدام عبارات الاستنتاج مثل من هذا –إذن – لهذا – من هنا .
- استخدام روابط التعليل و التأكيد مثل لأن – لهذا السبب- إن – أن –قد .
- أدوات التحليل المنطقي الدالة على الأسباب لام التعليل – لأن – لكي – بما أن ، النتائج لذلك – هكذا – بناء – من هنا – لذا ، التفصيل أما – أو – أم – أولًا – ثانيًا – ثالثًا .
- – استخدام الأفعال المضارعة الدالة على الحقائق .
- استخدام الجمل الخبرية نفيًا أو إثبات .
- كثرة الجمل الأسمية .
- استخدام الأمثال والتشابيه .
- بروز الجمل الاعتراضية والتفسيرية .
- التسلسل المنطقي للمعلومات بحيث لايكون هناك تناقض علمي .
- كثرة المعلومات المرتبطة بالموضوع ( الحقل المعجمي التصنيفي) .
- غياب الرأي الشخصي وعدم حضور المتكلم في النص .
- أدوات التفسير ( أي ، أن ، أعني ).
- سهولة الألفاظ والبعد عن التعقيد .
- غياب ضمير أنا .
- غياب الخيال . [1]
وظيفة النمط التفسيري
النمط التفسيري هو أحد
انماط النص
و طريقة في التعبير ، يوضح ظاهرة عامة ولايقتصر هذا النمط على الجانب الإبلاغي ، بل يشرح ويفسر ويعلل وجود الظاهرة وحقائقها ، بعيدًا عن الذاتية ، أي يكون التفسير موضوعيًا ، يصف ويفسر الظاهرة كما هي ، تستعمل في النصوص ، خصوصًا النثر العلمي والمقال ، بغرض توضيح مادة تعليمية ، أو فكرة يريد الكاتب تبسيطها للمتعلم .
قد تكون هذه الظاهرة إيجابية أو سلبية ، فالكاتب يأتي ببعض الأدلة من أجل إبراز علل وأسباب وجود تلك الظاهرة ، التي قد تكون أحد الظواهر الطبيعية المتنوعة ، أو قد تكون أحد الحقائق العلمية المسلم بها سلفًا ، لهذا يكثر النمط التفسيري في المقالات العلمية ، ومن خصائصه :
- بروز عنصر الشرح والتحليل والموازنة والاستشهاد بالشواهد القرآنية أو الشعرية .
- غلبة استعمال ضمير الغائب مثلًا العلم نور ، العقل ومصباحه هو سلاح العالم يؤمن له المستقبل الزاهر .
- خاصية الإجمال ثم التفصيل ، أي طرح الفكرة العامة المراد تفسيرها ، ثم التوسع فيها بالشرح والتحليل والتوسع بعرض أفكار رئيسية أو جزئية تدعم الفكرة العامة وتوضحها .
- استعمال أدوات الشرح والتفسير والتعليل والتفصيل مثل أي وإذ ولأن وفاء السببية و أو و إما .
- كثرة الجمل الخبرية ، لأن الجمل الخبرية تساعد على الشرح والتفسير ، لذا تكثر في هذا النمط ، وتنعدم الأساليب الإنشائية أو تقل مثلًا التاريخ علم غزير المذهب كثير الفوائد يطلعنا على أحوال من مضوا لنأخذ لعبرة .
- ذكر الأسباب والنتائج لشرح الأفكار وتقريبها للذهن ، مثلًا النجاح لا يتحقق إلا بالاجتهاد الدائم والإرادة القوية ، ويتم ملاحظة أن الاجتهاد والإرادة سببان يحققان نتيجة واحدة وهي النجاح .
والجدير بالذكر أن النمط التفسيري يتداخل مع
خصائص النمط الحجاجي
في النصوص ، ويكون أحداهما نمط مساعد والآخر نمط غالب ، يناسب النمط التفسيري الكتابة في النثر أكثر من الشعر ، ونجده في النثر العلمي ، والنثر العلمي المتأدب والمقال . [2]
مؤشرات النمط الإيعازي
النمط الإيعازي الطلبي ، يهدف النمط الإيعازي إلى توجيه تعليمات إلى فئة من الناس ومن مؤشراته :
- أسلوب الطلب في النمط الإيعازي إنشائي طلبي ( أمر – نهي – تحذير ) ، أو خبري يكون الفعل فيه في صيغة المجهول .
- غلبة الجمل الاسمية المختصرة المبتدئة بمصادر احترام ، الالتزام ، الدعوة ، وعي .
- كثرة الأفعال العلمية الدالة على حدث .
- التوجه بصيغة الغائب مثل الإنسان – المواطن – المرء .
- العنونة والترقيم والتبويب وترتيب المعلومات وتنسيقها .
مؤشرات النمط الحواري
الحوار هو الحديث الذي يدور بين شخصين أو أكثر ، وهو أساسي في الفنون القصصية ، وخاصة المسرحيات ، وهو نوعان حوار داخلي وحوار خارجي ومن مؤشراته :
- غلبة الضمير المتكلم .
- نسبة الحديث إلى قائله .
- بدء الحديث بمطء العودة باستمرار إلى بداية السطر . [3]
مؤشرات النمط البرهاني
يقوم الكاتب بعرض فكرة ما ، ويحاول إقناعك بها أو يبدي رأيه ، وقد يذكر الرأي المعارض ، أما النمط التفسيري يقدم معلومات للمتلقي حول ظاهرة ما ، معتمدًا على التوضيح والشرح ، من خلال أمثلة .
مؤشرات النمط السردي
السرد هو نقل أحداث واقعية أو خيالية متصلة بمصير شخصية أو أكثر في إطار زمني ومكاني معين ، أو هو نقل توالي أو تسلسل الأحداث ، ومن مؤشراته :
- راو ينقل الأحداث بصيغة ضمير المتكلم في السيرة الذاتية أو بصيغة ضمير الغائب في السيرة الغيرية .
- الأفعال الغائبة هي أفعال ماضية دال على حركة تسهم في تطوير الحادثة نحو نهايتها .
- كثرة أدوات الربط المتعلقة بالزمان من ظروف وحروف دالة على المفاجأة ( ذات ،صباح ، حينئذ ، عند ، ما ، لما ، ما ، إن بعد ، …) والأدوات المتعلقة بالمكان من ظروف وحروف .
- سيطرة الأسلوب الخبري ، إثباتًا ونفيًا للسرد بناء خاص يتخذ شكل ترسيمة من خمس مراحل الوضع الأولي ، الحدث المبدل ، تفاعل الأحداث ، الحل الذي يسفر عنه التأزم ، الوضع النهائي . [3]