تعريف الوسائل التعليمية وانواعها
تعتبر الوسيلة التعليمية عامل رئيسي لتطوير النظام التعليمي، وبناء جيل مبدع ومبتكر يفيد مجتمعه، حيث أنها تنقل الطالب من مرحلة حفظ المادة الدراسية إلى مرحلة فهم المحتوى التعليمي وتطبيقه، وذلك من خلال شعور الطالب بمشاركته مع المعلم أثناء الحصة المدرسية.
مفهوم الوسائل التعليمية
تعرف الوسيلة التعليمية بأنها أداة المعلم لتوصيل المعلومة التعليمية والثقافية للطالب، حيث يختار المعلم الأداة التي تحفز الطالب على العلم وحب التعليم والدراسة والمدرسة، وذلك من خلال توظيف الوسيلة التعليمية لتوصيل المعلومات والمعارف بطريقة سهلة وشيقة، الأمر الذي يثير فضوله وتشويقه لمعرفة الكثير عن العلم. [3]
كما تعرف بأنها طريقة حديثة تواكب التطورات التكنولوجية والتعليمية التي يشهدها العالم، حيث تتكون من مجموعة من الأساليب والأدوات التي يستخدمها المعلم في الفصل الدراسي حتى يستطيع توصيل المعلومة للطالب، وتنمية مهاراته العقلية، والفكرية، والإدراكية، لذلك يطلق عليها أسم تكنولوجيا التعليم Educational Technology .
أنواع الوسائل التعليمية
لكي يتحقق غرض وسيلة التعليم، يجب على المدرسة أن تحسن اختيار المعلمين، حيث تختار المعلم المثقف الذي يملك الكثير من المهارات حتى يوظفها في تعليم الطلاب، وتوصيل المعلومة، الأمر الذي يحقق هدف العملية التعليمية.
وتعدد أنواع الوسائل التعليمية، حيث تعتمد على حواس الطالب لتسهيل وصول المعلومة إلى عقله، وهذه الأنواع هي كالآتي:
-
وسائل البيئة المحلية:
تعتبر من أفضل أنواع الوسائل التعليمية، ومن أكثر الوسائل التي تساعد الطالب على فهم واستيعاب المعلومة الدراسية، ومن أمثلة وسائل البيئة المحلية: الرحلات المدرسية، والزيارات الميدانية -
الوسائل البصرية والمرئية
: هي أداة تعليمية تعتمد على حاسة البصر، حيث تهدف إلى تسهيل توصيل المعلومة للطالب، ومن أمثلة الوسائل البصرية: الأفلام، والرسم البياني، والصور، واللوحات، والخرائط، والنماذج والعينات المرئية. -
الوسائل السمعية
: هي أداة تعليمية تعتمد على حاسة السمع، ومن أمثلة الوسائل السمعية: الراديو، والإذاعة المدرسية، والتسجيلات الصوتية. [2] -
الوسائل السمعية البصرية
: هي أداة تعليمية تعتمد على أساليب تثير حاسة السمع، وحاسة البصر عند الطالب، ومن أمثلة الوسائل السمعية البصرية: الفيلم الثابت المدعم بتسجيل صوتي، مشاهدة الفيديوهات المصورة، والفيلم المتحرك الناطق. -
المعارض والمتاحف التعليمية
: حيث تهدف إلى تسهيل فهم المعلومة العلمية للطالب، ومن أمثلتها قيام المعلم بعرض كافة الأنشطة التي قدمها الطالب كالمجسمات.
أهمية الوسائل التعليمية
قامت العديد من الدراسات والأبحاث لمعرفة مدى تأثير الوسائل التعليمية الحديثة على استيعاب الطالب للمعلومة المقدمة، حيث أشارت الأبحاث والدراسات إلى كفاءتها وفاعليتها في توصيل المعلومة، إذ توفر على الطالب الكثير من الوقت لفهم المعلومة ،كما توفر حوالي 40% من جهد الطالب في المذاكرة.
وتتمثل
أهمية الوسائل التعليمية
فيما يلي:
- تساعد الوسائل التعليمية المعلم على توصيل المعلومة للطالب، فحسن اختيار المعلم للأداة التعليمية تمكنه من توصيل المعلومة في وقت قليل.
- تعمل الوسيلة التعليمية على تثبيت المعلومة في عقل وذهن الطالب، الأمر الذي يساعده على تخزينها واسترجاعها في ذاكرته.
- تجذب اهتمام وفضول الطالب إلى العلم والتعرف على كافة العلوم والمعارف، الأمر الذي يخلق منه إنساناً مثقفاً وواعياً.
- تجعل الطالب يفكر ويفهم المعلومة المقدمة من المعلم بدلاً من حفظها، الأمر الذي يساعده على التميز في الدراسة، وتنمية مهاراته العقلية والفكرية والعلمية.
- تجعل الطالب مشاركاً مع المعلم في توصيل المعلومة، الأمر الذي يدفعه إلى النجاح والتفوق في الدراسة.
- تزيد من فضول الطالب للتعليم عن طريق تنمية حب الاستطلاع لديه.
- تنقل الطالب من مرحلة الحفظ والتلقين إلى مرحلة مشاركته مع المعلم في المعلومة العلمية.
- تفتح مجالاً بين المعلم والطالب إلى الحوار والمناقشة، ومن خلالها يستطيع الطالب تعديل وتغيير بعض المفاهيم الخاطئة لديه وتحويلها إلى مفاهيم صحيحة وسليمة.
- تخلق مجالاً جيداً للمنافسة بين الطلاب بعضهم لبعض، الأمر الذي يحفز الطالب على المذاكرة وتطوير قدراته التعليمية والمعرفية حتى يتفوق على الطلاب المنافسين له.
- تجعل من الطالب إنساناً اجتماعياً، حيث تخلق جواً من التعاون والمشاركة بين الطلاب وبعضهم البعض، وبين الطالب والمعلم.
- تساعد الطالب على فهم واستيعاب المعلومة الصعبة وتحويلها إلى معلومة سهلة وبسيطة وشيقة.
- تنمي الوسائل التعليمية مهارات الطالب العقلية والإدراكية، الأمر الذي يصنع منه إنساناً مبدعاً مبتكراً مؤثراً في مجتمعه وبلده.
- تحول المعلومة الدراسية من الجانب النظري إلى الجانب العملي التطبيقي.
خصائص الوسائل التعليمية
تعتبر الوسيلة التعليمية أداة علمية جديدة تواكب التطورات التكنولوجية الحديثة، حيث يستخدم المعلم أحدث الوسائل التعليمية لتوصيل المعلومات والمعارف للطالب.
لابد من توفر عدة خصائص في الوسيلة التعليمية حتى نضمن تحقق هدف العملية التعليمية، وأبرز هذه الخصائص ما يلي:
- يجب أن تكون الوسيلة التعليمية قابلة لعمل أي تعديل عليها، حيث أن هذه الخاصية من شأنها قابلة استخدم الأداة التعليمية مرة أخرى لأهداف وأغراض علمية أخرى.
- تزيد من قدرة الطالب على التأمل في المعلومة المقدمة، كما تساعده على الملاحظة، ويمكن الوصول إلى ذلك الغرض من خلال طرح المعلم لبعض الأسئلة على الطلاب، إذ يقول لهم أن إجابة الأسئلة في الوسيلة التعليمية، الأمر الذي يجذب انتباه واهتمام الطالب إلى متابعة الوسيلة التعليمية المقدمة.
- يجب أن يتوافر في الوسيلة التعليمية خاصية التشويق، حيث يعتبر التشويق من أهم خصائص الوسائل التعليمية، فالتشويق هو الذي يجذب انتباه الطالب إلى ما يقدم من معلومات، حيث يمكن أن يقدم المعلم التشويق للطالب من خلال التأكد من توفر عنصر الجذب في الألوان الموجودة بداخل لوحة علمية، أو التأكد من كفاءة الصور وتناسق ألوانها في حالة استعانة المعلم بفيلم كوسيلة تعليمية جذابة وشيقة.[1]
- يجب على المعلم التأكد من المعلومة المقدمة قبل سردها إلى الطلاب إذا كانت صحيحة أو خاطئة، الأمر الذي يزيد ثقة الطالب بالمعلم، فعنصر الثقة هام في العملية التعليمية.
- توافق محتوى الوسيلة التعليمية مع الواقع، علي سبيل المثال إذا استخدم المعلم اللوحة كوسيلة تعليمية ، وكانت تعبر عن أجواء فصل الشتاء، فيجب التأكد من وجود المطر في الصورة.
- يعتبر عنصر الوقت من أكثر خصائص الوسائل التعليمية التي تساعد على تحقيق الهدف من العملية التعليمية، حيث يجب أن يناسب عنصر الوقت مع كمية المحتوى المقدم.
- توظيف المعلم للوسيلة التعليمية بشكل منظم، حيث يبدأ بترتيب المعلومات قبل سردها، كما يبدأ بالمعلومة التي يعرفها الطالب ثم المعلومة التي يجهلها.
كيفية تحقيق أهداف الوسائل التعليمية
- يجب على المعلم أن يحسن اختيار الوسائل التعليمية، وذلك من خلال التعرف على الطلاب والتحدث معهم، إذ أن كل طالب يختلف عن الآخر في طريقة فهم المعلومة.
- يجب على المعلم اختيار الأداة التعليمية التي تتوافق وتتناسب مع المحتوى الدراسي المراد توصيله للطالب.
- اختيار الوسيلة التعليمية التي تتوافق مع المرحلة العمرية للطالب، ومع مستوى ذكائه واستيعابه .
- ينبغي على المعلم فتح مجال للحوار بينه وبين الطلاب قبل استخدم الأداة التعليمية، الأمر الذي يساهم في تقبل الطالب للوسيلة التعليمية، وبالتالي يسرع في الوصول إلى الهدف الذي يريده المعلم من استخدام هذه الوسيلة التعليمية.
- توظيف الوسيلة التعليمية لتحقيق هدف التعليم، الأمر الذي يساعد الطالب على ربط المعلومات مع بعضها البعض.
- يجب قبل استخدام الوسيلة التعليمية تهيئة الظروف المناسبة للوسيلة كالتأكد من وجود عنصر الإضاءة الجيد في الفصل المدرسي.
- ينبغي على المعلم بعد استخدام الوسيلة التعليمية معرفة انطباع الطالب عنها، ومدى قدراتها على توصيل المعلومة التعليمية.
يجب على المعلم أن يستغل التطورات التكنولوجية الحديثة والوسائل التعليمية لصالح الطالب، حيث يختار أفضل وسيلة تعليمية مناسبة لمحتوى المادة الدراسية.