كتابات محمود درويش لريتا

عرف محمود درويش بأنه شاعر المقاومة، وهو من أهم الشعراء المعاصرين حيث كتب عن الوطن والمقاومة وعاش

قصة حب

غريبة مع فتاة من أعدائه، وتنقل طوال حياته بين كثير من الدول.

قصة محمود درويش

ولد محمود درويش قبل النكبة بسبعة أعوام في 13 مارس 1941م، وكان الابن الثاني لوالديه من بين خمسة أبناء ذكور وثلاثة بنات، في قرية البروة بالجليل بفلسطين، وقبل أن يبلغ السابعة من عمره وجد نفسه ينزح من بلدته إلى جنوب لبنان كلاجيء ، وتنقل بعدها للعيش في عدة قرى لبنانية، لكن أهله اعتقدوا في البداية أن هذا الوضع مؤقت وأنهم سيعودون سريعًا إلى بلدتهم.[1]

لكن مع مرور الوقت اتضحت لهم الحقيقة وهي أن هذا الوضع سيكون دائم، لذلك قرر والده أن يعود لبلدته، فتسللوا مرة أخرى إلى داخل الحدود الفلسطينية، وكانت صدمتهم كبيرة حين عرفوا أن بلدتهم لم يعد لها وجود، وحل مكانها مستوطنة إسرائيلية.

استقرت العائلة في حيفا لكن بدون أوراق هوية في البداية بعد إلغاء الهويات الفلسطينية، بعد أن أنهى درويش دراسته السنوية عمل ي صحيفة الاتحاد، وكان حينها ممنوع من مغادرة حيفا، وبعد النكسة تم منعه من مغادرة منزله حتى عام 1970م، وخلال تلك الفترة تم اعتقاله عدة مرات.

في العام 1970م غادر درويش فلسطين ليدرس بموسكو بمعهد العلوم الاجتماعية، حيث كان عضوًا في الحزب الشيوعي الإسرائيلي.

بعد ذلك انتقل للقاهرة، وتم تعيينه في مؤسسة الأهرام الصحفية بنادي كتاب الأهرام وكان مكتبه بالمؤسسة مع مجموعة من الصحفيين، لكن بجانب مكتب توفيق الحكيم والذي كان يعد من كبار الأدباء العرب في ذلك، وتعرف على مجموعة كبيرة من الكتاب والأدباء العرب منهم نجيب محفوظ.

بد ذلك انتقل درويش لبيروت وعاش هناك قرابة التسع سنوات، وقد اندلعت الحرب الهلية اللبننية في تلك الفترة، ويعتقد درويش أن إنتاجه الشعري قد تعثر كثيرًا بسبب الحرب، فقد كانت مشاركة الفلسطينين في الحرب اللبنانية أمر صعب، على نفسه ، وكانت كتابات درويش في تلك المرحلة هي كتابات نقدية وليس أشعارًا.

في عام 1982 ارتحل درويش منبيروت إلى دمشق، ومنها إلى تونس ثم إلى باريس ليحرر صحيفة الكرمل، وهناك أيضًا كتب مجموعة من أهم أشعاره ، ومع ذلك فإنه كان يرى أن باريس مجرد محطة عابرة في حياته، وليست مكان يمكن أن يستقر به للأبد.

وعلى صعيد الحياة الشخصية لدرويش فقد أحب درويش المراهق ريتا وربما حينها لم يكن يعرف ما هو

الحب الحقيقي

، لكن الأغرب هي قصة حب درويش لرنا قباني ابنه أخ الشاعر نزار قباني، حيث رآها مصادفة في أمسية شعرية بالولايات المتحدة عام 1977م، حيث كان قد حصل على تأشيرة لمدة 24 ساعة فقط ليدخل بها واشنطن من نيويورك، وبمجرد أن رآها أعجب بها.

بعد انتهاء الأمسية قام صديق مشترك لهما بتقديم رنا  إلى درويش، وعندها طلب منها أن يكلمها على انفراد للحظة، وعندها طلب منها الزواج فوافقت على الفور وتزوجا بمسجد واشنطن، وعادت معه إلى باريس وعاشت معه تسعة أشهر فقط قبل أن ينفصلا.

بعدها وفي منتصف الثمانينيات تزوج مرة أخرى زواج قصير دام لعدة أشهر أيضًا من فتاة مصرية تعمل كمترجمة تسمى حياة الهيني، ومن المرجح أن يكون درويش لم يعرف طوال حياته

ماهو الحب

، فقد آثر الوحدة لما تبقى من حياته ولم يتزوج مرة أخرى.

وفاة محمود درويش

توفى محمود درويش بعد أن دخل في غيبوبة على إثر إجراء جراحة قلب مفتوح بالولايات المتحدة وذلك في يوم 9 أغسطس 2008م، ودفن بمدينة رام الله في الثالث عشر من أغسطس.

دواوين محمود درويش

ترك الشاعر محمود درويش حوالي 29 ديوان شعري، و11 ديوان نثري، وترجمت أعماله لعدد كبير من اللغات، ومن دواوينه الشعرية ديوان الكتابة على ضوء البندقية 1970، مأساة النرجس ملهاة الفضة 1986م وأحد عشر كوكبًا 1992م.

قصة محمود درويش وريتا

كانت المفاجأة التي سببت صدمة لكل محبي درويش هو معرفة أن ريتا التي سحرت قلب درويش وكانت تعيش في القدس، هي في الواقع فتاة إسرائيلية واسمها هو تمارا باهي والدها بولندي ووالدتها روسية، وقد تم الكشف عن ذلك في فيلم وثائقي عن الشاعر وبعد ذلك بفترة اعترف بنفسه أن قصته مع ريتا كانت قصة حب حقيقية، وقد كان درويش قد تعرف عليها وهو في السادسة عشر من عمره، وكان درويش يكتب لها الخطابات باللغة العبرية وظل يحبها حتى نكسة يوليو 1967م حيث انضمت ريتا لسلاح البحرية الإسرائيلي، فكتب درويش قصيدة ريتا والبندقية، والتي يقول فيها:

وأنا قبلت ريتا عندما كانت صغيرة

وأنا أذكر كيف التصقت بي

وغطت ساعدي أحلى ضفيرة

وأنا أذكر ريتا

مثلما يذكر عصفور غديره

أه……ريتا

بيننا مليون عصفور وصورة

أطلقت نارًا عليها……بندقية

اسم ريتا كان عيدًا في فمي

جسم ريتا كان عرسًا في دمي

وأنا ضعت بريتا…سنتين

وهي نامت فوق زندي سنتين

وتعاهدنا على أجمل كأس واحترقنا

في نبيذ الشفتين

وولدنا مرتين

آه…..ريتا

أي شيء ردَّ عن عينيك عينيَّ

سوى إغفاءتين

وغيوم عسلية

قبل هذي البندقية

كان يا ما كان

يا صمت العشية

قمري هاجر في الصبح بعيداً

في العيون العسلية

والمدينة

كنست كل المغنين، وريتا

بين ريتا وعيوني … بندقية

أقوال محمود درويش

لمحمود درويش كثير من العبارات والاقتباسات من أشعاره، وكتاباته، منها أقوال عن الحب، والوطن والحياة، ومن أجمل أقوال محمود درويش قصيدة أحن إلى خبز أمي والتي تعد من أجمل

رسائل حب

محمود درويش، وهي قصيدة قصيرة يقول فيها :

أحن إلى خبز أمي.

وقهوة أمي

ولمسة أمي

وتكبر في الطفولة

يومًا على صدر يوم

وأعشق عمري لأني

إذا مت

أخجل من دمع أمي.

أقوال محمود درويش عن الحب

تصلح أقوال درويش عن الحب ك

رسائل عشق

حزينة للمحبين، ومنها:

  • لم أشأ أبدًا أن يكون لي أولاد، وقد أكون خائفًا من المسئولية، ما أحتاجه استقرار أكثر، أغيّر رأيي، أمكنتي، أساليب كتابتي، الشعر محور حياتي، ما يساعد شعري أفعله وما يضره أتجنبه.
  • أنا العاشق السئ الحظ..لا أستطيع الذهاب إليك..ولا أستطيع الرجوع إلي.
  • ليتني حجر لا أحن إلى أي شيء، فلا أمس يمضي ولا الغد يأتي ولا حاضري يتقدم أو يتراجع لا يحدث شيء لي.
  • لا تخبريني إلى أين تمضين بعدي وإلى أين أذهب بعدك . لا بعد بعدك.
  • فليس على الشاعر حرج إن كذب ، وهو لا يكذب إلا في الحب.

أقوال محمود درويش عن الوطن

كان الوطن هو الشغل الشاغل لدرويش طيلة حياته، حيث ولد في فترة عصيبة في تاريخ الوطن العربي، شهد خلالها حروب ومآسي وأحداث كثيرة، ومن أهم

اقوال محمود درويش عن الوطن

:

  • عام يذهب وآخر يأتي وكل شيء فيك يزداد سوءا يا وطني.
  • ليس وطني دائما على حق ولكني لا استطيع أن أمارس حقا حقيقيا إلا في وطني.
  • وطني حقيبة و حقيبتي وطن الغجر شعب يخيم في الأغاني و الدخان شعب يفتش عن مكان بين الشظايا و المطر
  • أن تكون فلسطنيًا يعني أن تصاب بأمل لا شفاء منه.
  • كرة القدم فسحة تنفس تتيح للوطن المتفتت أن يلتئم حول مشترك ما.