طريقة زراعة بذور الكتان

يعتبر الكتان من أولى المحاصيل التي عرفها الإنسان، وكان أساس استخدامه هو الحصول على الألياف، وحينما بدأ اختراع محلج القطن في الانتشار انخفض إنتاجه، ولكن في الآونة الأخيرة أصبح الناس أكثر وعيًا بالفوائد العديدة للنباتات والبذور، وأنها ليست فقط بغرض الألياف، ويعد الكتان من البذور التي تحتوي على نسبة عالية من الأوميغا 3 والألياف، وكذلك فهو من الأطعمة التي تقي من حدوث اضطرابات صحية خطيرة مثل أمراض الكبد، السكري، السكتة الدماغية، السرطان، الاكتئاب، وأمراض القلب.

كيفية زراعة بذور الكتان

الكتان عبارة عن مجموعة من النباتات الرائعة التي من الممكن زراعتها في حديقة منزلية بسيطة، وبذوره لها العديد من الفوائد الصحية، كما نستخرج منه

زيت بذور الكتان

، وكذلك فإن مشروع زراعته في غاية السهولة، وليس هدر للوقت لأنه من النباتات ذات الشكل الجميل، وطريقة زراعته كالآتي:[1]

البحث عن أنواع بذور كتان مناسبة

هناك العديد من أنواع بذور الكتان في العالم، وعند زراعته في حديقة يكون هناك نوعان من الأنواع الزرقاء المناسبة لذلك، وهما متشابهان كثيرًا فلا يستطيع معرفة الفرق بينهم إلا عالم نباتات أو بستاني مختص، حيث إن إحداهم تنمو وتموت خلال عام واحد، بينما النوع الآخر تكون معمرة بمعنى أن جذورها تبقى نائمة في المواسم الغير مناسبة لها، وعندما يكون المناخ مناسب تنمو وتزدهر وهكذا للعديد من السنوات.

تحديد موقع مناسب للزراعة

يتكيف الكتان بسهولة وينمو سريعًا، وعلى الرغم من أنه نبات براري وصحاري، إلا أن المناطق الرطبة والحارة ليست مثالية له، ويجب أن يكون الموقع المزروع فيه يتعرض للشمس مباشرة لمدة لا تقل عن 6 ساعات يوميًا، وبذور الكتان التي تزرع سنويًا لا يجب أن تُزرع في ذات المحل كل عام، حتى لا تكون معرضة للإصابة بالآفات، ويفضل زراعة نوع آخر من النباتات محل بذور الكتان.

إعداد التربة

أفضل تربة للكتان تلك التي تكون رخوة كالتربة الطينية، ثم إشعال النار في السماد الطبيعي في التربة، وفي التالي يتم حرثها بشكل عميق وانتشال غالبية ما يكون ضار فيها من أعشاب، كما أن هذه الأنواع الزرقاء من بذور الكتان تتحمل درجات الحرارة المنخفضة كثيرًا، والجدير بالذكر أنها لا تُزرع في المناطق التي تحتوي على أعشاب المواسم الباردة، التي تنمو في البدايات الباردة للربيع مثل البرسيم، والخردل البري، وعندما تصبح التربة جاهزة، يتم وضع البذور على سطحها وتغطيتها بطبقة خفيفة منها، إذا كانت هذه الطبقة سميكة ستؤدي إلى غرق البذور وقتلها، وستستغرق للنمو مدة من أسبوع حتى الثلاثة أسابيع، وتكون على شكل أشياء ذات لون أخضر مُزرق تبرز من التربة.

حصاد الكتان

عندما تكون شتلات البذور صغيرة، يجب أن يتم قطع رؤوس الحشائش حتى تصبح في نفس مستوى التربة، وحينما تصل إلى حجم مناسب وتكون الجذور قوية يمكن أن نبدأ في سحب الأعشاب التي تضر بالبذور، يجب التأكد أن الكتان ليس صغير عند اقتلاع العشب حتى لا يتم اقتلاعه معها، والمعروف عن هذه النباتات أنها ليست بحاجة للكثير من الرعاية، وبالنسبة للأنواع السنوية يجب سحبها من الأرض وألا تُترك للسنة التالية حتى لا تصاب بالأمراض، كما أن الرطوبة تسبب له فطريات، فينبغي أن يحصل على الري صباحًا لإزالة الندي الموجود في ذلك الوقت،


فوائد

بذور الكتان

كان بذر الكتان من النباتات المستخدمة للعديد من الأغراض وليس مقتصر على الغذاء فقط مثل الأصباغ، الدهان، وأيضًا كعازل للمياه، ويُعرف عن زيت الكتان أنه يستخرج من بذوره، والذي تم الاعتماد عليه في التخلص من مشاكل صحية كثيرة ومنها الإمساك، وكذلك بقايا استخراج الزيت يتم تغذية الماشية بها، ومن

فوائد بذور الكتان

التالي:[2]


  • تتضمن مركبات نباتية هامة:

    حيث إن هذه المركبات ضرورية لصحة الجسم ومنها حمض الكوماريك (p-Coumaric)، مضادات الأكسدة، الفايتوستيرول (Phytosterols)، ومركبات الليغنان.

  • تحتوي على الأوميغا-3:

    هذه البذور غنية بأحماض أوميغا-3 المعروفة باسم حمض الألفا-لينولينيك (Alpha Linolenic Acid)، ويساهم هذا الحمض في منع خطر حدوث أزمات قلبية، جلطات الدماغ، وأمراض الكلى.

  • تقليل مستوى الكوليسترول في الدم:

    تم اكتشاف أن بذور الكتان تقلل نسبة الكوليسترول إلى ما يعادل 6% وحتى 11%، وذلك لاحتوائها على الألياف ومركبات الليغنان، وهي ما ينقل الأحماض الدهنية إلى الجهاز الهضمي، فتقل نسبة الكوليسترول في الدم.

  • تقليل مستوى ضغط الدم:

    أثبتت الأبحاث التي تم إجرائها على من يعانون من ارتفاع ضغط الدم، أن استعمال بذور الكتان تقلل من هذه النسبة.

  • تُحسن صحة الجهاز الهضمي:

    تقلل هذه البذور من فرص حدوث الإسهال والإمساك، وذلك نتيجة تضمنها لنوعين من الألياف القابلة للذوبان وغير القابلة.

  • خفض فرص الإصابة بالأمراض القلبية:

    تؤكد بعض الدراسات أن احتواء بذور الكتان على حمض الألفا لينولينيك، وأيضًا البذور الموجودة فيها يفيد من يعانون من الأمراض القلبية.

  • تساهم في شفاء جفاف العين:

    إن استخدام المكملات الغذائية المحتواة على زيت بذور الكتان بشكل يومي، من الممكن أن يقلل من جفاف العين، وكذلك الاحمرار والحرقة.

بذور الكتان

للشعر


بذور الكتان

لها العديد من الفوائد للشعر، حيث يستخدم في بعض الوصفات التي تعتمد عليها النساء لجعل شعرهن أكثر صحة ويعطيه ملمس ناعم، ومن فوائده في هذا المجال نجد:[3]

  • تعزيز نمو الشعر، حيث يحتوي على فيتامين E الذي يساهم بشكل ملحوظ في نموه نتيجة لعناصره التي تتضمن مضادات للأكسدة وهي ما تكون طبقة حماية لفروة الرأس، وكذلك يعمل على تحسين الشعيرات الدموية، وتحفيز الدورة الدموية.
  • يعمل موازنة بين إنتاج زيوت فروة الرأس والرقم الهيدروجيني، وهما ما يؤثران بنسبة كبيرة على صحة الشعر ونموه، وأيضًا تعمل هذه البذور على تهدئة الغدد الدهنية وفروة الرأس، وهو ما يُنتج كمية كافية من الزيت لجعله أكثر صحية.
  • تعد غذاء للشعر، حيث تتضمن بذور الكتان الأوميغا-3 اللازمة لتغذية الشعر وجعله أكثر مرونة، فهي تساهم في حماية بصيلاته من الإصابة بالتلف، فيصبح الشعر قوي وصحي.
  • زيادة الرطوبة في الشعر فيكون له ملمس أكثر نعومة، ويمنع المشاكل التي قد يواجهها مثل التقصف، الجفاف، أو التجعد.
  • التخلص من المشكلات التي تعاني منها فروة الرأس مثل الأكزيما التي تصيبها، قشرة الشعر، وتساقط الشعر بكثافة، وذلك نتيجة للدور الذي تلعبه في تهدئة الهيجان التي تعاني منه، ويتم ذلك عن طريق استعمال بذور الكتان بشكل منتظم دون انقطاع، أو يمكن الاستفادة منها عن طريق جعلها جزء أساسي من البرنامج الغذائي لمن بحاجة له.