بحث عن علم الرياضيات
يعرف علم الرياضيات بكونه ذلك العلم الذي يهتم بدراسة قياس الأشكال وتحديد الكم، وقد قيل عنه أنه لغة العلوم الفلسفية والأدبية والنظرية عن طريق الضبط والتحديد لكي يتم بناء محتوى ذلك العلم، وترجع نشأته لكي يتم من خلاله تحقيق الاحتياجات الضرورية للإنسان، ومنها الحاجة إلى تقسيم الأراضي، تقسيم الطعام فيما بين أفراد الأسرة، قياس الوقت كما تمثلت
أهمية الرياضيات في حياتنا
فيما مضى من الزمان أثناء عملية اقتسام الغنائم الناتجة عن الحروب، وملاحة النجوم في رحلات الترحال والسفر، احتساب مقدار المحاصيل الزراعية وما يتم إجرائه من قياسات فيما يتعلق بتشييد المدن وما يتأسس بها من أبنية. [1]
مقدمة عن علم الرياضيات
في بداية ما يتم إجراؤه من
بحث عن الرياضيات
لا بد أولاً من ذكر مقدمة حول ذلك العلم الذي يمثل علماً متسلساً دوماً ما يسير في طريق التقدم إذ أنه علم تراكمي، وهو ما يقصد منه أن ما تم التوصل إليه به من نظريات بالماضي والحاضر والمستقبل تعتمد بشكل رئيسي على ماضيه أي بداياته، كما تعد الرياضيات علماً تجريدياً يبنى على العلاقات الهندسية والرقمية.
أهمية علم الرياضيات
تكمن
اهمية مادة الرياضيات
في عملها على ما يتعلق بالمنهج الفطري الذي خلق الله تعالى العقل البشري عليه، بما يجعلها تهتم بتحليل الوقائع وتعني بتحريها وتجريدها ومن ثم وضع تلك الوقائع بنماذج تمكن الإنسان من الوصول إلى نتائج محددة ودقيقة، تلك الأسباب جعلتها تمثل مادة دراسية رئيسية بكافة المناهج الدولية حالياً وفيما مضى، ولعل مكانتها تلك تمكن في اتصالها بالكثير من العلوم، وتتمثل أهميتها بالحياة العملية والعلمية فيما لها من الأدوار التالية:
[2]
-
تنمية وتطوير أساليب التفكير:
مثل أسلوب الاستدلال الاستقرائي الذي يقوم على البدء بالجزء ثم ينتهي بالكل، بالإضافة إلى أن حل المشكلات والمسائل يوفر المرونة بالتفكير عن طريق الممارسة.
حاجة الدراسات المتخصصة للرياضيات:
تقوم الكثير من العلوم بالاعتماد على المعرفة الرياضية ولإيضاح ذلك أكثر فإن دراسة مادة الفيزياء تتطلب نماذج هندسية والمقدرة الحسابية الرئيسية، كذلك الدراسات الاجتماعية فإنها تعتمد بالكثير من النواحي على مادة الرياضيات، حيث تساهم في الوصول إلى استنتاجات ونتاجات دقيقة بواسطة علم الإحصاء والاحتمالات وغيرهما، ومما سبق ذكره يبدو أن الرياضيات تعمل على تطوير وتيسير الدراسات الانسانية والعلمية عن طريق تمكين الدارس من المهارات الأساسية الرياضية المعتمدة على الدراسات تلك.
أهمية الرياضيات في الحياة اليومية:
كل الفرد هو جزء أساسي من المجتمع ولهذا الفرد واجب التفاعل مع غيره من الأشخاص الموجودين بمجتمعه ولكي يتمكن من القيام بذلك يتعين عليه أن يعرف الدلائل المحيطة به سواءاً تعلق الأمر بالتعاملات التجارية مثل البيع والشراء، أو التعاملات الاستهلاكية والإنتاجية، حيث إن كافة التعاملات تلك بحاجة ملحة إلى المعرفة الرياضية الرئيسية التي تجعل الفرد قادراً على التعامل مع الآخرين بمنتهى البساطة واليسر لما لذلك من فائدة كبيرة له ولخدمة مجتمعه.
المحافظة على التراث الحضاري:
إذ أن الرياضيات تساهم في التطور الحضاري الذي يقوم على ما يقوم به العلماء والباحثين من جهد في تقدم علم الرياضيات وذلك عن طريق الإنجازات التي يتم تقديمها عبر التاريخ، كما يعود الفضل إليها بكافة ما تم التوصل إليه في العصر الحالي من اكتشافات واختراعات خاصة ما توصل إليه العلماء المسلمين القدامى ممن ساهموا باختراعاتهم في صناعة الحضارات الإسلامية والعربية، ولعل من أبرز ما قاموا بتقديمه من إنجازات كان نقل النظام الرقمي من الشعب الهندي إذ أنهم قاموا بتغييره وتطويره، إلى جانب أن فرع الجبر يعد أحد أهم فروع علم الرياضيات التي تم تقديمها على يد العالم العظيم الرياضي (محمد بن موسى الخوارزمي)، والذي قام بتقديم علم الجبر وغيره من العلوم إلى العالم بأسره، ولا زالت تلك الأعمال يتم تدريسها حتى يومنا هذا بكافة مناهج وكتب العالم بما جعل الفضل الكبير يعزد إليه فيما قدمه من إنجازات رياضية على مستوى العالم.
بحث عن
الرياضيات
في حياتنا
كيف افهم الرياضيات
هو تساؤل كثيراً ما يتم ترديده على أذهان المبتدئين في دراسة علم الرياضيات لذلك فإنهم دوماً ما يبحثون عن ما تم إجرائه حول ذلك العلم من دراسات وأبحاث والتي ورد بها أساسيات الرياضيات التي بواسطة الاعتماد عليها حل مختلف المسائل الرياضية والوصول إلى مختلف المساحات لجميع الأشكال، ومن أبرز أسس علم الرياضيات:
-
الطرح:
كل عدد له معكوس جمعي، إذ أنه حينما يتم جمع عدد مع معكوسه سوف يتم الحصول على صفر كناتج دائم بجميع الحالات، وكمثال لذلك لكي يتم الوصول إلى ناتج طرح عددين مثل 20-9، يتم استبدال العدد 9 بمعكوسه الجمعي (-9)، وبالتالي يتبدل الطرح ليصبح جمع، كما في الآتي: 20+(-9)، وهنا يكون الناتج يساوي 11، ومن الهام الذي يتعين الإنتباه له أن ترتيب الأعداد أثناء إجراء عملية الطرح شديد الأهمية، في حين أنه في عملية الجمع لا يعد هاماً على الإطلاق إذ أنها تعد عملية إضافة.
الجمع:
يتم استخدام الأعداد منذ ما يصل إلى آلاف السنوات الماضية في عمليات الحساب والعد، إذ أنه حينما يتم وضع عنصر جديد إلى مجموعة ما ينبغي أن تتم إضافته إلى هذه المجموعة، وهو الحال كذلك حينما يجود عنصرين أو ما يزيد عن ذلك، وقد تم وضع العديد من المفاهيم لعملية الجمع على يد علماء الرياضيات ومن أشهر تلك المفاهيم الإضافة، أي إضافة الأعداد والأشياء معاً، وهو ما يعرف في الوقت الحالي علمياً بالمتسلسلة، وأحياناً ما تتجاوز الأعداد حتى تبلغ للمقادير الجبرية والتي تعرف وقتها بكثيرات الحدود.
الضرب:
هو تلك العملية التي تتم عن طريقها تكرار المضاعفة والإضافة، ولإيضاح ذلك يذكر أنه إذ كان فرد من أفراد أسرة ما يملك هاتفين محمول، مع العلم أن عدد أفراد تلك الأسرة هو أربعة، إذاً فإن حساب عدد الهواتف المحمولة يمكن التعرف عليه من خلال إجراء عملية الضرب الآتية: (2+2+2+2=8)، بما يعني أن 2 ×4=8، بحيث يتم ضرب العدد 2 بعدد المرات التي تضاعف بها وهو أربعة مرات، بينما العدد ثمانية يطلق عليه ناتج الضرب أي حاصل الضرب ، وتعرف عملية الضرب بكونها عملية تبديلية حيث إن (2×4=4×2).
خاتمة عن الرياضيات
تتميز الرياضيات بترتيبها ودقتها في مسألة تدرج الأفكار وعرضها بما يساهم في الوقوف على التفسيرات والتوضيحات الدقيقة لكافة النتائج، مما جعلها تحمل الكثير من المعاني فقد كانت بالسابق في نظر بعض العلماء ما هي سوى مهارات حسابية فحسب، بينما كانت في وجهة نظر آخرون عبارة عن أداة يتم استعمالها بالكثير من المجالات الحياتية اليومية بكلاً من الدراسات الأكاديمية والعلمية، بينما المختصين من العلماء بذلك المجال قاموا بتعريفها أنها تلك الدراسة المتعمقة في الأنظمة التجريدية، مما جعلها تصبح أسلوب يقوم على التفكير من أجل تنمية وتطوير مهارات وطرق التفكير، بحيث يتم استخدامها بأسلوب غاية في الابتكار والدقة.
[2]