كيف انسحر الرسول

تعرض رسول الله صلوات الله وسلامه عليه إلى السحر ولقد ثبت ذلك في حديث صحيح أن هذا السحر قد حدث في المدينة ، على الرغم من وجود البعض الذين ينكروا حدوث ذلك إلا أنه جاء العديد من الأحاديث الصحيحة حول هذا الأمر .

كيف انسحر الرسول

عندما كان رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ذا الصفات الحميدة

صفات الرسول

الذي لا ينطق على الهوى قد نزل عليه الوحي وظهرت دلائل النبوة وكان قد صدقة الكثير من المشركين ودخلوا الإسلام ، ولقد نصر الله جل في علاه نبيه على المشركين فلقد تعرض إلى السحر ، وذلك من قبل شخص يهودي يعرف بإسم ليبد بن الأعصم ، فلقد قام بعمل سحر إلى الرسول صلى الله عليه وسلم في مشط ومشاطة  وجف طلعة ذكر النخل . [1]

فلقد أصبح يتخيل بعض الأمور أنه قام بفعل بعض الأشياء مع أهله ولم تكن تحدث ، ولقد لم يؤثر على عقلة الحمدلله وتمييزه لما يحدث، ولقد كان صلوات الله وسلامه عليه يكلم الناس بما أوحي به ليعمل على نشر الدعوى ، ولكنه شعر أن شيء ما قد أثر عليه مع نسائيه

زوجات الرسول

، ولقد ذكرت السيدة عائشة رضي الله عنها في ذلك : ((سُحِرَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَتَّى كَانَ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ أَنَّهُ يَفْعَلُ الشَّيْءَ وَمَا يَفْعَلُهُ , حَتَّى كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ دَعَا , وَدَعَا ثُمَّ قَالَ : أَشَعَرْتِ أَنَّ اللَّهَ أَفْتَانِي فِيمَا فِيهِ شِفَائِي ؟ أَتَانِي رَجُلانِ فَقَعَدَ أَحَدُهُمَا عِنْدَ رَأْسِي وَالآخَرُ عِنْدَ رِجْلَيَّ , فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِلآخَرِ : مَا وَجَعُ الرَّجُلِ ؟ قَالَ : مَطْبُوبٌ ؟ قَالَ : وَمَنْ طَبَّهُ ؟ قَالَ : لَبِيدُ بْنُ الأَعْصَمِ . قَالَ : فِيمَا ذَا ؟ قَالَ : فِي مُشُطٍ وَمُشَاقَةٍ وَجُفِّ طَلْعَةٍ ذَكَرٍ . قَالَ فَأَيْنَ هُوَ ؟ قَالَ : فِي بِئْرِ ذَرْوَانَ . فَخَرَجَ إِلَيْهَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ لِعَائِشَةَ حِينَ رَجَعَ : نَخْلُهَا كَأَنَّهُ رُءُوسُ الشَّيَاطِينِ . فَقُلْتُ : اسْتَخْرَجْتَهُ ؟ فَقَالَ : لا , أَمَّا أَنَا فَقَدْ شَفَانِي اللَّهُ , وَخَشِيتُ أَنْ يُثِيرَ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِ شَرًّا , ثُمَّ دُفِنَتْ الْبِئْرُ )) رواه البخاري .

معنى كلمة مطبوب هي مسحور ، والمشط هي الآلة التي يتم استخدامها في تسريح الشعر ، مشاقة هو الذي يسقط من الشعر ، وجملة وجف طلع نخلة ذَكَر يقصد بها العشاء الذي يكون على الطلع .[2]

كيف شفي الرسول من السحر

لقد ذكرت السيدة عائشة رضي الله عنها وأرضاها أنه تم إخراج السحر من بئر الأنصاري وتم إتلافه مما كان سبب في زوال السحر ، وبعدها نزلت عليه سورتي المعوذتين وعندما قرأها تخلص من السحر ، ولقد ذكر رسول الله صلوات الله وسلامه عليه على المعوذتين ((

ما تعوذ المتعوذون بمثلهما )) .


ولقد جاء أن رسول الله صلى الله عليه وسلم

اسم الرسول كامل

أنه قد شفي بسبب دعاء رقية جبريل له فلقد  روى مسلم عن أبي سعيد الخدري أن جبريل أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد أشتكيت؟ قال: “نعم” قال: بسم الله أرقيك، من كل شيء يؤذيك، ومن شر كل نفس، أو عين، أو حاسد، الله يشفيك بسم الله أرقيك .


وبعد أن شفي رسول الله صلوات الله وسلامه عليه فلقد ذهب إلى البئر الذي يوجد به السحر ، ولقد أخبر السيدة عائشة عليه السلام : (( والله لكأن ماءها نقاعة الحناء، ولكأن نخلها رؤوس الشياطين، قالت: يا رسول الله أفأخرجته؟ قال: “لا. أما أنا فقد عافاني الله، وخشيت أن أثور بها على الناس منه شراً. وأمر بها فدفنت )) رواه البخاري ومسلم .

ولم ينتج عن هذا السحر أي شيء يمكن أن يؤثر على رسول الله صلوات الله وسلامه عليه يمكن أن يؤثر على الرسالة أو على الوحي ، فلقد عصمه الله تبارك وتعالى على الناس من أن يصل أي شيء إلى الرسالة أو إلى تبليغ الناس بها ، ولكنه لم يعصم من البلاء الذي يمكن أن يصيب الناس صلوات الله وسلامه عليه مما كان سبب في أن يتعرض إلى ذلك ، والدليل على ذلك أنه قد تعرض إلى الجرح خلال غزوة أحد ، كما أنه قد كسرت بيضه فوق رأسه ، ولقد سقط في حفر التي كانت توجد هناك ، كما أنه كان معرض إلى الضيق لفترة طويلة خلال تأدية الرسالة فلقد كان يؤذيه المشركين كثيرًا .

جميع هذه الأمور قد أصابت الكثير من الرسل خلال تأدية الرسالة ، وهذه الأمور كانت سبب في أن يرفع درجات وأن يصبح الأعلى مقامًا وأن يضاعف حسناته ، وفي نفس الوقت فإن الله تبارك وتعالى قد عصمه من أي ضرر قد يقع به مثل أن يتم قتله أو أن يؤذية شخص بالشكل الذي يجعله لا يتمكن من تأدية الرسالة ، وبرغم كل ما تعرض له رسول الله صلوات الله وسلامه عليه إلا أنه قد أدى الرسالة . [1]

دلائل سحر الرسول

كل هذه الأمور دليل على أن السحر الذي تعرض له رسول الله صلوات الله وسلامه عليه صحيح ، فلقد روي في البخاري وفي مسلم وغيرهم ، كما أن أهل السنة لم يشككوا في هذا الأمر ، ولكن المبتدعة قد أنكروا ذلك ، ولقد قال المازري في ذلك الأمر (( أنكر المبتدعة هذا الحديث ، وزعموا أنه يحط منصب النبوة ويشكك فيها , قالوا : وكل ما أدَّى إلى ذلك فهو باطل , وزعموا أن تجويز هذا يعدم الثقة بما شرعه من الشرائع إذ يحتمل على هذا أن يخيل إليه أنه يرى جبريل وليس هو ثَمَّ ( هناك ) ، وأنه يوحي إليه بشيء ولم يوح إليه بشيء , قال المازري : وهذا كله مردود ؛ لأن الدليل قد قام على صدق النبي صلى الله عليه وسلم فيما يبلغه عن الله تعالى وعلى عصمته في التبليغ والمعجزات شاهدات بتصديقه ، فتجويز ما قام الدليل على خلافه باطل ، وأما ما يتعلق ببعض الأمور الدنيا التي لم يبعث لأجلها ولا كانت الرسالة من أجلها فهو في ذلك عرضة لما يعترض البشر كالأمراض , فغير بعيد أن يخيل إليه في أمر من أمور الدنيا ما لا حقيقة له مع عصمته عن مثل ذلك في أمور الدين )) . [2]

قصة اليهودي الذي سحر الرسول

لقد تعرض رسول الله صلوات الله وسلامه عليه ذات الصادق الأمين ذات الصفات الحميدة إلى السحر

صفات النبي

، وذلك من قبل شخص يهودي يعرف بإسم ليبد بن الأعصم ، ولقد جاء عند أبي صالح وعن عباس بن صالح عن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه : (( ….. قال: لَبيد بن الأعصم اليهودي، قال: أين هو؟ قال: في بئر آل فلان تحت صخرة في رَكِيَّة، فَأْتوا الرَّكِيَّة، فانزحوا ماءها، وارفعوا الصخرة، ثم خذوا الكُدْية وأحرقوها، فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث عمار بن ياسر في نفر، فَأَتوا الرَّكِيَّةَ، فإذا ماؤها مثل ماء الحناء، فنزحوا الماء، ثم رفعوا الصخرة، وأخرجوا الكُدْيَةَ، وأحرقوها، فإذا فيها وتر فيه إحدى عشرة عقدة، وأُنزلت عليه هاتان السورتان، فَجَعل كلما قرأ آية انحلت عقدة: {قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ} و{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ} )) وكان هذا سبب نزول المعوذتين . [3]