اركان وواجبات وشروط الصلاة
الصلاة هي أول ركن فرض من
اركان الإسلام
لذلك فإنها تعد العمود الأول للدين ، وتعرف في اللغة على أنها الدعاء ، أما من حيث تعريفها الشرعي فأنها عبارة عن أقوال ، وأفعال مبتدأة بالتكبير ، وتختم بالتسليم لذلك فهي ثاني أركان الإسلام بعد الشهادتين ، وقد فرض الله – عز وجل – الصلاة على كل مسلم بالغ ، مكلف ، عاقل ، واختلف العلماء في حكم تاركها ، وهي الركن الوحيد من أركان الإسلام الذي لم يفرض في الأرض وأنام فرض في السماء ليلة الإسراء والمعراج ، وذلك يدل على عظم قدرها ، وأهميتها الكبيرة كما أنها من أفضل الأشياء التي تساعد على ذهاب الهم ، والحزن فقد ورد عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – عليه الصلاة والسلام – أنه قال : (الصَّلَوَاتُ الخَمْسُ، وَالْجُمْعَةُ إلى الجُمْعَةِ، وَرَمَضَانُ إلى رَمَضَانَ، مُكَفِّرَاتٌ ما بيْنَهُنَّ إِذَا اجْتَنَبَ الكَبَائِرَ) .
عدد أركان الصلاة
اركان الصلاة
هي من أهم الأشياء التي يجب علي المسلم أن يعلمها ، ويتعلمها ويعلم عددها ، حيث أنها هي الأشياء التي بتركها تبطل الصلاة ، ولا تصح لذلك يجب تميزها عن غيرها ويبلغ عدد أركانها عشرة أركان وهم على الترتيب على النحو التالي : [1]
القيام مع القدرة
حيث أن صلاة الفرض لا تجوز إلا إذا كان الإنسان قائماً ، إلا إذا وجد عذر قهري يمنعه من القيام ، والدليل على ذلك قول الله تعالى : (وَقُومُوا لِلَّـهِ قَانِتِينَ ) ، ولِما رُوي عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (صَلِّ قَائِمًا، فإنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقَاعِدًا، فإنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَعَلَى جَنْبٍ) ، ولكن صلاة النافلة يجوز أن يصلها الإنسان جالساً ، وغير قائماً .
تكبيرة الإحرام
وتعد تكبيرة الإحرام دليل على دخول الإنسان في الصلاة ، وتحصل بقول العبد الله أكبر ، مع رفع اليدين وتعد من أعم الأركان لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (تحريمها التكبير وتحليلها التسليم) .
قراءة الفاتحة
روي عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (لَا صَلَاةَ لِمَن لَمْ يَقْرَأْ بفَاتِحَةِ الكِتَابِ) ، لذلك فكل معلم قرآن أو أم تعلم الطفل سورة الفاتحة فإنها تأخذ أجر كل مرة يقرأها الطفل في صلاته ، لذلك يجب على كل مسلم أن يحرص على تعليم الطفل سورة الفاتحة ، وقد وردت عن أهل العلم أن الراجح أن يقرأها المسلم سواء صلى منفرداً أو رواء الإمام ، ويقرأها معه بعد أن يسكت في الصلاة الجهرية ، ومعه في الصلاة السرية ، مثل صلاة العصر .
الركوع
قال الله تعالى في كتابه العزيز : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا) ، وهو الدليل على أن الركوع ركن من أركان الصلاة ويجب أن يؤدي في كل ركعة ، وإنما سميت الركعات بذلك الاسم نسبة لركوع .
الرفع من الركوع
كان النبي – صلى الله عليه وسلم – يعتدل بعد الركوع ويقف قليلا ، ويقول سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه ، أما قول ( ربنا ولك الحمد والشكر ) فهو بدعة .
السجود
يتم السجود عندما يضع الإنسان كلاً من (الجبهة ، والأنف ، واليدين ، والركبتين ، وأطراف القدمين ) ، على الأرض ، وهو من أعظم أركان الصلاة حيث أن العبد يكون قريباً من ربه في هذه الوضيعة ، ويستحب أن يدعوا الله بما يشاء .
الجلوس بين السجدتين
فقد رُوي عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أنها وصفت صلاة النبي -عليه الصلاة والسلام- ومنه قولها: (كانَ إذَا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ، لَمْ يَسْجُدْ حتَّى يَسْتَوِيَ جَالِسًا) ، ذلك يجب الجلوس بين السجدة ، والسجدة التي تليها ، فكل ركعة من الركعات يكون فيها سجدتين .
الطمأنينة
يعد من أهم الأركان التي يغفل عنها الكثير من المسلمين ، وقد ورد حديث عن النبي – صلى الله عليه وسلم – ذكر فيه الطمأنينة في الصلاة أكثر من أي ركناً آخر فعن أبي هريرة رضي الله عنه : أن رجلاً دخل المسجد ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس فيه فرد عليه السلام ، ثم قال له : ارجع فصل فإنك لم تصل . فرجع فصلى كما صلى ، ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فرد عليه السلام ثم قال : ارجع فصل فإنك لم تصل ، فرجع فصلى كما صلى ، ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فرد عليه السلام , وقال : ارجع فصل فإنك لم تصل ثلاث مرات ، فقال في الثالثة : والذي بعثك بالحق يا رسول الله ما أحسن غيره فعلمني . فقال صلى الله عليه وسلم : إذا قمت إلى الصلاة فكبر ، ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن ، ثم اركع حتى تطمئن راكعاً ، ثم ارفع حتى تعتدل قائماً ، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً ، ثم اجلس حتى تطمئن جالساً ، ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً ، وافعل ذلك في صلاتك كلها )
التشهّد الأخير
وهو الذي يقال في نهاية الصلاة قبل السلام بداية بقول المسلم : التحيات لله والصلوات ، والطيبات …. حتى قوله في العالمين أنك حمدُُ مجيد .
الترتيب بين الأركان
يجب أن تكون الأركان بذات الترتيب الذي ورد عن النبي – صلى الله عليه وسلم – فلا يقدم ركناً على أخر .
التسليم
وهو من أهم الأمور التي يجب أن يفعلها المرء حتى يخرج من الصلاة كما دخل فيها بالتكبير ، وأول تسليمه فهي الواجبة ، أما الثانية مستحبة .
شروط الصلاة
وقد يسأل الكثيرون
متى فرضت الصلاة
فقد فرض في ليلة الإسراء والمعراج في السماء ، لذلك يجب على المسلم أن يتعلم شروطها بدقة و يختلف الشرط على نوعين ، هما شرط الصحة ، وشرط الوجوب ، وشرط الصحة هو الذي لا تصح الصلاة إلا به ، أما شرط الوجوب فهو الذي لا تجب الصلاة إلا به وأما عن شروط الصحة فهي : الإسلام ، والعقل ، والتميز . أما شروط الوجوب فهي : [2]
دخول الوقت
فلا يجوز أن تصلي الصلاة إلا بعد أن يحين وقتها ، والدليل على ذلك قوله الله تعالى : (إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا) ، وقد ورد ذكر أوقات الصلاة مجملةً في قول الله تعالى: (أَقِمِ الصَّلاةَ لِدُلوكِ الشَّمسِ إِلى غَسَقِ اللَّيلِ وَقُرآنَ الفَجرِ إِنَّ قُرآنَ الفَجرِ كانَ مَشهودًا)، وهي خمس صلوات ، وهي: الظهر، والعصر ، والمغرب ، والعشاء ، والصلاة الخامسة هي صلاة الفجر، وقد وردت الأوقات مفصّلة في السنة النبوية الشريفة.
ستر العورة
فلا تجوز الصلاة بدون ستر العورة والدليل على ذلك قول الله تعالى: (يا بَني آدَمَ خُذوا زينَتَكُم عِندَ كُلِّ مَسجِدٍ) .
الطهارة
والطهارة تكون برفع الحدث الأكبر ، والأصغر وكذلك رفع النجاسة عن الجسد ، ولا تصح الصلاة بغير ذلك فقد ورد عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: (لا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاةَ أحَدِكُمْ إذا أحْدَثَ حتَّى يَتَوَضَّأَ) .
استقبال القبلة
يجب على المسلم أن عرف مكان القبلة ، أو اجتهد في معرفتها أن يصلى شطرها ، أما أن اجتهد وحاول ولم يعرف فيمكن أي يصلي فأي اتجاه ولكن لا تجوز الصلاة دون اتجاه القبلة أن كان عالماً والدليل على لك قول الله تعالى : (فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ) .
النية
فقد روي عن عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – عن النبي – عليه الصلاة والسلام – أنه قال: (إنَّما الأعْمالُ بالنِّيّاتِ، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى) ، واختلف العلماء في هل يجب التلفظ بالنية أم لا ، والصحيح أن محالها القلب ، ولا يجب التلفظ بها .
واجبات الصلاة
واجبات الصلاة هي الأمور التي أن تركها الإنسان ناسياً فيجب عليه أن يسجد سجود السهو ، فأن زاد على الواجبات كأن يركع مرتين فيسجد بعد التسليم من الصلاة ، والواجبات هي : [3]
-
تكبيرات الانتقال
-
التسميع
: وهو قول الإمام أو المنفرد “سمع الله لمن حمده” عند الرفع من الركوع . -
التحميد
: وهو قول الإمام والمأموم والمنفرد “ربنا ولك الحمد”. -
التسبيح في الركوع
: وهو قول “سبحان ربي العظيم”. -
التسبيح في السجود
: وهو قول “سبحان ربي الأعلى”. -
الاستغفار بين السجدتين
: وهو بقول “رب اغفر لي”. -
التشهّد الأول والجلوس له
.