كتب عن المفعول المطلق

تم تسمية المفعول المطلق بهذا الاسم، لأنه غير مقيد بقيود على عكس باقي المفعولات، فإن لها قيود مثل حروف الجر وما إلى ذلك، فالمفعول به مثلًا مقيد بحرف الجر الباء، والمصاحبة تقيد المفعول معه، والمفعول فيه مقيد بفي، و

المفعول المطلق

هو مصدر منصوب ويكون مشتق من لفظ عامله السابق له، والذي يوضح عدده أو نوعه، وكذلك ينقسم إلى مفعول مطلق معنوي ولفظي.


مصادر

عن المفعول المطلق

حينما نتحدث عن علم النحو بشكل عام نجد العديد من المصادر التي تُفسر هذا العلم، وعند التحدث عن المفعول المطلق بوجه الخصوص نلاحظ أن الكثير من النُحاة قد خصوه بجزء من كتبهم، حتى يتم تفسير هذه القاعدة النحوية بشكل واضح للقارئ، حيث يقومون كذلك بتوضيحه من خلال

جمل من المفعول المطلق

كأمثلة تُسهل عملية فهم القاعدة، ومن الكتب التي تتحدث عن المفعول المطلق ما يلي:

كتاب معاني النحو

هذا الكتاب من تأليف الدكتور صالح السامرائي، والذي استغرق 10 سنوات من عمره، كان يُكرس فيهم كل وقته من أجله، وهو كتاب يمكن وصفه بأنه لا مثيل له في المكتبة العربية، حيث إنه لا يفرق بين النحو أو الصرف أو البلاغة، وذلك يجعله متكامل لأنه يجمع علوم اللغة العربية الأساسية في مجلد واحد، وأيضًا عند دراسته فإنه يجعل قواعد النحو تُمَتع القلب والعقل وليس مصطلحات جامدة ينفُر منها كل من يقرأها سواءً أكان كبيرًا أم صغيرًأ.[1]

الكتاب لسيبويه

يعد أشهر كتاب تم تأليفه في علم النحو،وهو أول كتاب وُضعت فيه قواعد اللغة العربية بطريقة يسهل على القارئ فهمها، وقد ألف سيبويه الكتاب في القرن الثاني من الهجرة، وتم تسميته الكتاب لأن المؤلف لم يضع له اسمًا، في حين أن جميع العلماء في ذلك العصر كانوا يختارون أسماءً لكتبهم ويسمونها بهم، وقيل أن السبب في عدم تسمية سيبويه لكتابه، أنه مات وهو مازال شابًا، فلم يقم بإكماله، وقد سماه بعض الناس في عصره باسم (قرآن النحو)، فقد احتوى على علمًا كان سيبويه قد اخذه من 40 أستاذ له تقريبًا، وهذا ما جعله مرجعًا لا يستغني عنه كل دارس في اللغة العربية، حيث قال الجاحظ عنه: “لم يكتب الناس في النحو كتابًا مثله”.[2]

الأصول في النحو

وهو كتاب من تأليف ابن سراج، ومن بعد كتاب سيبوبه يمكن اعتباره من أشهر الكتب التي تم تأليفها، وقد وضع فيه أصول اللغة العربية باختصار، وقد قيل عنه: “

كان النحو مجنوناً حتى عقله ابن السراج بأصوله”، وتمت تسمية الكتاب بعدة أسماء منها أصول النحو، الأصول، والأصول الكبير، وذلك لتمييزه عن كتابه الآخر المسمى (الأصول الصغير)، ويمكن لمن يدرس الكتاب أن يلاحظ بعض الخصائص فيه ومنها:[3]

  • لم يبدأ ابن سراج الكتاب بمقدمة يوضح فيها منهجه وغرضه، ولكنه اكتفى بنبذة صغيرة يشرح فيها أهمية دراسة اللغة العربية.
  • بداية الكتاب من خلال تعريف علم النحو، ونهايته بباب يتحدث فيه عن الضرورة الشعرية.
  • الإسلوب في عرض محتوى الكتاب يعتمد على الاختصار وقلة الاستطراد.

المفتاح في الصرف

هذا الكتاب من تأليف عبد القاهر الجرجاني، حيث تعتبر موضوعاته مفتاح لعلم الصرف، وقد اكتفى فيه بشرح الأسس والأصول في الأبواب، ولم يقم بالاستشهاد بأي من الشواهد الشعرية أو القرآنية، وإذا تم ذكر أقوال فتكون قليلة جدًا، فهو يشبه كتب الإيجاز والمختصرات، ويحتوي الكتاب على 12 باب مختصر، بالإضافة إلى خطبة قصيرة في منتصفه، وفي ختامه باب مخصص للبحث في قضايا صرفية مختلفة سماه بباب (العقد)، وبالنسبة لأبواب الكتاب الرئيسية فهي باب التصريف، أبنية الأفعال، أبنية الأسماء، المعاني في المصدر، وفي الأفعال، وفي الاشتقاق، وفي الفعل، وأبنية المصادر، ثم في الأخير باب الزيادة ويليه الإبدال، ومن ثم الحذف.[4]

ألفية ابن مالك

هي مؤلف يتكون من ألف بيت، يصف فيهم ابن مالك قواعد النحو والصرف، حيث قال فيها: (

وأستعين الله في ألفية…مقاصد النحو بها محوية)،

وتعتبر سهلة الإسلوب بحيث يستطيع المتعلم فهمها دون بذل الكثير من الجهد، لأنها تجمع الكثير من المعاني في القليل من الألفاظ، والمعروف عن هذه الألفية القبول الذي تحظى به من الدارسين، وأيضًا يميل الكثير من المعلمين إلى شرح قواعد النحو من خلالها، فأصبحت من الطرق المعتمدة لديهم في الدراسات المتعلقة بعلم النحو والصرف.


إعراب

المفعول المطلق

لكل باب في النحو موضوعه الذي يميزه عن غيره، والمفعول المطلق يتشابه مع غيره من الأبواب في بعض السمات، ولكن له اختلافاته الخاصة به أيضًا، ولمعرفة نقاط التشابه والاختلاف يجب التعرف عليه بدقة حتى يتم تحديد أوجه هذا التشابه والاختلاف.

وعند البحث في إعراب المفعول المطلق نلاحظ أنه لا يختلف في الإعراب عن غيره من المنصوبات، ولا يختلف عن غيره من المفاعيل بشكل خاص، حيث إنه منصوب في كل الأحوال، وعند ذكر مثال عنه نجد الآية الكريمة: “أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا” [المزمل:4]، فكلمة (ترتيلًا) هنا تعتبر مصدر منصوب، حيث أتت بعد الفعل (رتّل) وهي من نفس اللفظة، فيقال عليها في هذه الحالة مفعول مطلق، والإعراب الكامل له في الآية المذكورة هو: مفعول مطلق منصوب وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره، ومن الأحكام الخاصة بالمفعول المطلق أن هناك بعض الألفاظ يمكنها أن تنوب عنه وهو شئ متعارف عليه في قواعد اللغة العربية، وحينها يكون الاختلاف في الإعراب طفيف جدًا، فيصبح إعراب

ماينوب عن المفعول المطلق

هو: نائب عن المفعول المطلق، فيصبح نفس الإعراب مع إضافة كلمة نائب في البداية.


أمثلة

عن المفعول المطلق

في الشعر

عند النظر إلى تعريف المفعول المطلق نجد أنه يساهم في معرفة الفرق بينه وبين المفاعيل الأخرى، ولكن الدارس لا يستطيع أن يعتمد على التعريف فقط بل يجب أن ينظر إلى بعض الأمثلة التي تساعد على فهم نوع المفعول المطلق واختلافه من موضع إلى آخر، والذي له العديد من الأمثلة في الشعر وكذلك هناك

امثله من القران على المفعول المطلق

مثل قول الله تعالى: “فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا”[الإسراء:7]، ومن الأمثلة الشعرية نجد قول قيس بن الملوح:[5]

أَشَوقاً وَلَمّا يَمضِ لي غَيرُ لَيلَةٍ

رُوَيدَ الهَوى حَتّى تَغِبَّ لَيالِيا

ومن الأمثلة المأخوذة من الشعر العربي كذلك نجد ما قاله المتنبي:[6]

-تَمَلّكَهَا الآتي تَمَلُّكَ سَالِبٍ

وَفارَقَهَا المَاضِي فِراقَ سَليبِ

و عند ذكر أمثلة أخرى للمفعول المطلق من قصائد الشعر، نجد الغالب فيها من البيوت الشعرية للمتنبي، وفي هذا البيت أيضًا مثال له:[7]

إنّي دَعَوْتُكَ للنّوائِبِ دَعْوَةً

لم يُدْعَ سامِعُهَا إلى أكْفَائِهِ