بحث عن حقوق الجار قصير

الجار له حقوق ومن واجبنا أن نراعي حقوق الجار فكونك جار جيد وأنت مدرك الواجبات التي عليك تجاه جيرانك من الأمور التي شدد عليها الإسلام لأن

حقوق الجار في الإسلام

فقال رسول الله (صل الله عليه وسلم): “نصحني جبريل بأن أعتني بالجار باستمرار حتى ظننت أن الله جعله يرث” فهذا لا يعني أن يكون الود بين الجيران المقربين من المنازل المجاورة فقط ولكن النبي أوصانا على سابع جار ويوجد الكثير من الجيران يفشلون في أداء الواجب تجاه الجيران والمجتمع ككل فيجب أن نفهم جيدا ما هي واجباتنا تجاه الجيران.


مقدمة عن الجار

الود والتسامح بين الجيران مطلوب ولكنه ليست الواجبات الوحيدة عليك ولكن توجد الكثير من الواجبات تجاه الجار والمجتمع والأهم من ذلك هو الاحترام المتبادل مهما كانت المشاكل التي يمكن أن تحدث بين الجيران ومن هذه الحقوق:

  • يجب مساعدة الجار في حالة إذا طلب المساعدة أو أنك شعرت أنه يحتاج المساعدة.
  • يجب أن توفر الراحة للجار عند طلبه للمساعدة.
  • إذا طلب منك مبلغ من المال فلا داع للرفض إذا كنت تمتلك المال.
  • لا تقم بمضايقة جارك مهما حدث.
  • لا تقم بحجب الهواء من خلال رفع البنيان لأعلى بدون طلب إذنه.
  • قم بإعطاء جزء ولو قليل من الفاكهة التي تشتريها للجار وفي حالة إذا كنت لن تفعل ذلك فيمكنك أن تأمر أطفالك بعدم الخروج من المنزل عند تناولهم إياها لكيلا يشعر جارك بالغيرة منك ويشعر بالضيق.
  • إذا كان جارك مريضا يمكنك أن تزوره وتعتني به.
  • يجب أن تحضر جنازة جارك في حالة موته وإن كنت تستطيع المشاركة في ترتيبات الدفن.
  • إذا عرفت عنه معصية يفعلها فلا تقل لأحد.
  • قم بالتهنئة في المناسبات وتمنى له الحظ السعيد.
  • إذا أصابته مصيبة فلا تفرح لذلك وقم بالتعاطف معه والوقوف بجانبه على الفور.
  • عندما تشعر بالخطر أو المرض في المجتمع عند جيرانك فيمكنك أن تتواصل مع الجيران وتعرض المساعدة بغض النظر عن ديانته فتعتبر عدم تأدية الواجبات من الفجوات الكبيرة في المجتمع. [1]


حقوق الجار وواجباته في المجتمع

في

بحث عن حقوق الجار

، يمكن القول أنه من حقوق الجار أن تكون قريبا منه وقت الحاجة وتكريمه بين الناس في غيابه، كما يتوجب أيضا مساعدته إذا احتاج ولا تقم باتباع عيوبه، وفي حالة إذا توصلت لعيب من عيوبه فلا تقل عنها شيء لشخص أخر ولا تفضحه، فعليك أن تستر عيوبه مهما كانت.

يجب ألا تتنصت لمشاكله بين أفراد أسرته ولا تتركه في المشاكل وحيدا فحاول أن تجد له الحلول، كما يجب عليك ألا تحسده إن رأيته في نعمة كي لا تزول منه، وقم بالعفو فورا عن أخطائه ولا تتصرف معه بعصبيه بدون علم، قم بتأييده في الأمور الصائبة وحسن من موقفه أمام الجميع.


حق الجار في القرآن

توجد الكثير من الآيات في القرآن التي يمكنك أن تقرأها وتفهم معناها لكي تعرف حقوق الجار عليك ومنها:

  • “وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حَتَّى يَسْمَعَ كَلَامَ اللَّهِ ثُمَّ أَبْلِغْهُ مَأْمَنَهُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْلَمُونَ (6)

فقد أمرنا الله سبحانه وتعالى بتلبية النداء عند طلب لمساعدة فحق الجار عظيم جدا واستخدم الله سبحانه وتعالى كلمة جرة للدلالة على عظمة الحق.

  • “وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ (48)” سورة الأنفال

فقد تبين حق الجار من خلال الآية فكريا ودينيا حيث قال الله أنه جار للناس ولا غالب لهم فهذا يدل على دور الجار في زيادة القوة والنفع.

  • “وَاعْبُدُواْ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا(36)” سورة النساء

فدلت هذه الآية على المنزلة العظيمة التي يتواجد بها الجار فيجب أن يتم مراعاة الله، الوالدين، ذي القربى، اليتامى، المساكين والجار القريب والجار المجاور فالجار له منزلة في المجتمع وللناس فيجب أن يتم مراعاة الحقوق كاملة للجار، فقد كان التفسير للآية أن الجيران القريبين تشير إلى أشياء كثيرة ومنها الأقارب والآية تشير إلى حقوق الأقارب ولكن التفسير الأدق هو الدلالة عن الجيران الأقرب في الدين وعن حقوقهم الواجبة.


حديث عن حق الجار

جاءت في الأحاديث النبوية الكثير من المعلومات والمفاهيم عن

كيف نحافظ على حقوق الجار

فأي بحث عن حقوق الجار لا يخلو من الأحاديث النبوية:


تحريم إيذاء الجيران

  • قال الإمام الصادق: مَلعُونٌ مَن آذى جَارَهُ. أو في زراية أخرى “من يضايق جاره ملعون”.
  • من الناحية الأخرى فإن إرضاء الأقارب يعتبر من أسباب المغفرة فقد نقل قطب الرواندي عن رسول الله: مَن مَاتَ ولَهُ جِيرانٌ ثَلاثَةٌ كُلُّهُم راضُونَ عَنهُ غُفِرَ لهُ. وفي رواية أخرى “من مات مع ثلاثة من الجيران الراضين عنه يغفر (الله)
  • قال رسول الله (صل الله عليه وسلم): مَن كانَ يُؤمِنُ بِاللهِ وَاليَومِ الآخِرِ فَلا يُؤذِ جَارَهُ. وفي رواية أخرى “من يؤمن بالله واليوم الأخير لا يزعج جيرانه”.
  • قال النبي (صل الله عليه وسلم): حُرمَةُ الجَارِ عَلى الجَارِ كَحُرمَةِ أُمِّهِ. ومعناه أن تبجيل الجار الذي يقع على عاتق الجار مثل توقير الأم.


التنمر على الجار

  • في رواية من الإمام الصادق أن شخصا ذهب يشتكي إلى نبي الله في جاره فأدار النبي وجهه عنه. لقد عاد مرة أخرى. ثم قال النبي لعلي وسلمان ومقداد: إذْهَبوا ونادُوا أنْ لَعْنَةُ اللهِ وَالمَلائِكَةِ عَلى مَن آذى جَارَهُ. وفي رواية أخرى “اذهب وأعلن علانية أن لعنة الله والملائكة على من يضايق جاره”.


معاملة الجيران معاملة طيبة

  • قال الرسول الكريم (عليه أفضل الصلاة والسلام): البِرُّ وَحُسْنُ الجِوارِ زيادَةٌ في الرِّزْقِ وَعِمارَةٌ في الدِّيارِ. ومعناه أن معاملة الجيران بطريقة حسنة تؤدي إلى الزيادة في الرزق اليومي والتنمية في البيت والمجتمع.
  • وتم نقل عن الإمام الرضا في فقه الرضا ما يلي: وَأَحْسِنْ مُجاوَرَةَ مَن جَاوَرَكَ فإنَّ اللهَ تَعالى يَسْألُكَ عَنِ الجارِ، وَقَد رُوِيَ عَن رَسولِ اللهِ صَلّى اللهُ عَليهِ فيما معناه أنه يجب أن تكون جار جيد لأن الله سبحانه وتعال سيسأل عن الجار.
  • قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: أمرني الله تعالى بحقوق الجار حتى ظننت أنه سيرث مني.


مراعاة الجار أمر مهم

  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مَا آمَنَ بي مَن باتَ شَبْعانَ وَجارُهُ جَائِعٌ. وفي رواية أخرى “من قضى الليل معدة ممتلئة، وجاره جائع، فلا يؤمن بي”.

    وقال أيضا: مَا آمَنَ بي مَن باتة. و “مَن قضى الليل معدة ممتلئة بينما جاره جائع، لم يؤمن بي. من قضى الليل في ثوبه، وجاره بلا ثياب، لم يؤمن بي “.
  • كتب الإمام علي في رسالة إلى واليه عثمان بن حنيف: أأبِيتُ مِبطاناً وَحَولي بُطونٌ غَرثَى وَأكْبادٌ حَرّى؟ و “هل يجب أن أمضي الليل معدة ممتلئة بينما حولي جائع وبطون عطشان؟”.

خاتمة عن حقوق الجار

أما عن الجار السيء فقد قال عن رسول الله: أعُوذُ باللهِ مِن جارٍ في دَارِ سوءَةٍ تَراكَ عَيناهُ وَيَرعَاكَ قَلبُهُ، إنْ رآكَ بخَيرٍ ساءَهُ وإنْ رآكَ بِشَرٍّ سَرّهُ. وفي رواية أخرى “أعوذ بالله من جار شرير بجوار محل سكنه. عيناه تراك وقلبه يراقبك. إذا رآك في حالة جيدة، فهذا يحزنه، وإذا رآك في حالة سيئة، فهذا يجعله سعيدًا “. [2]