اهمية الاستثمار الاجنبي المباشر
يمكن تعريف الاستثمار الأجنبي المباشر direct foreign investmet بانه رؤوس أموال يقرر أصحابها استثمارها في بلد غير بلدهم لهدف تجاري واقتصادي، كما يعرف بانه استثمارات يقوم بها أفراد أو مؤسسات أجنبية لعدة أهداف منها أنشاء مشروعات استثمارية اقتصادية، أو نمو نشاطها، وأحياناً تهدف إلى التحكم إدارياً على الشركة.
توجد أدوات تستخدم للاستثمار الأجنبي أهمها
صناديق الاستثمار
investment funds ، إذ أنها وسيلة استثمارية تساهم في رفع راس المال الخاص بالمستثمر بواسطة خبير يعمل في السوق المالي يقوم بوظيفة بيع الأسهم البورصية، كما أنها نظام معتمد للاستثمار يهدف إلى زيادة أموال المستثمرين، حيث تعمل هذه الصناديق بشكل دقيق ومحترف لضمان وصول المستثمرين الأجانب لهدفهم.
الاستثمار الالكتروني
ومع انتشار الإنترنت ووسائل التكنولوجية الحديثة، أقبل العديد من رؤوس الأموال في الآونة الأخيرة إلى الاستثمار الإلكتروني ، أو الاستثمار عبر شبكة الأنترنت، حيث يعد أحد أهم أسباب نجاح ا
لاستثمار الإلكتروني
هو أن المستثمر يمكنه أن يبدأ برأس مال ضليل، ومن أهم نماذج وطرق الاستثمار الإلكتروني طريقة استثمار المال في البنوك حيث يوفر البنك للمستثمر ذلك بهدف أن يصبح مركزاً لتجمع أكبر عدد ممكن من رؤوس الأموال،
ويسعى الاستثمار الإلكتروني لبلوغ عدة أهداف، وهذه الأهداف هي :
- يحقق الاستثمار الإلكتروني عائد مالي للمستثمر بطريقة سريعة ومرنة وبدون بذل مجهود كبير.
- تطوير المجتمع من خلال زيادة الإنتاج الاقتصادي، الأمر الذي يساهم في رفع كفاءة الخدمات المقدمة للجمهور.
- مواكبة العصر الذي أصبح الأنترنت والوسائل الذكية جزء هاماُ لا يمكن إنكاره.
- القضاء على مشكلة البطالة من خلال أنشاء مشروعات تحتاج إلى عدد كبير من العمال.
ويطرح العديد من الأشخاص سؤال كيف استثمر أموالي، فيكون الرد أن أسرع وسيلة لكسب مال بالاستثمار هو إقامة استثمارات عبر البنوك، كما أنها طريقة آمنة.
أهمية الاستثمار الأجنبي المباشر في الدول النامية
تسعى الدول النامية إلى جذب أصحاب رؤوس الأموال الضخمة للاستثمار بداخلها، وإقامة مشروعات اقتصادية، حيث أن الاستثمار الأجنبي للدول النامية بمثابة طوق نجأة لها من أجل تحقيق النمو والازدهار في مجال الاقتصاد، الأمر الذي يجعلها تقفز قفرة تنموية لتحقيق حياة أفضل للمواطنين في كافة المجالات.
فكلما زادت الاستثمارات الأجنبية، كلما ساعدت الحكومة لإقامة مشروعات هدفها الازدهار والنمو وتسهيل الحياة التجارية، ومن المشروعات التي تقيمها الدولة نتيجة للنفقات المالية التي تحصل عليها من الاستثمارات الأجنبية تأسيس مجموعة طرق جديدة للتجارة ، الأمر الذي يسرع في نقل الإنتاج بين أجزاء الدولة الواحدة، والدول الأخرى.
وتتعدد أهمية الاستثمار الأجنبي للدول النامية أبزرها وأهمها:
- تفتح فرص عمل كثيرة للشباب، الأمر الذي يقلل من أعداد الباحثين عن وظيفة لكسب قوت يومهم.
- يساهم الاستثمار الأجنبي في رفع كفاءة الخدمات التي تقدمها الدول النامية للمواطنين، وذلك من خلال استغلال النفقات المالية التي تعود عليها من الاستثمار وتطويعها لخدمة المواطنين.
- تحسن من الوضع الاجتماعي للمواطن من خلال رفع نسبة أجور العمال.
- يعد الاستثمار الأجنبي وسيلة لاكتساب الشباب خبرة واسعة في كافة المجالات في سن صغير، الأمر الذي يعود بالنفع علي مستقبلهم .
أهداف الاستثمار الأجنبي المباشر
يتفق جميع المستثمرين الأجانب على تحقيق هدف وهو زيادة الربح والعائد المالي، الأمر الذي يجعل رأس ماله يتزايد، ويتساءل دائما
كيف استثمر اموالي
وبالتالي ترتفع عدد مشروعاته الاستثمارية، وتنحصر أهداف الاستثمار الأجنبي ما بين هدف بيئي، وهدف اقتصادي، وهدف سياسي .
-
هدف بيئي:
تقيد قوانين الدول المتقدمة المستثمرين في إقامة بعض المشروعات الاستثمارية منعاً لأحداث تلوث بيئي، الأمر الذي يجعلهم يذهبون إلى الدولة النامية لإقامة المشروعات الاستثمارية فيها، حيث أن هذه الدول لا تضع قيوداً قانونية صارمة خاصة بالتلوث البيئي. -
هدف اقتصادي:
وفيه يسعى المستثمر لتحقيق أكبر ربح مالي في مشروعه الاستثماري الموجود في دولة غير دولته، حيث يكسب من هذا المشروع أموال وأرباح أكثر من المشروعات التي يمارسها في دولته، وذلك لعدة أسباب أهمها المزايا المالية إلى تمنحها له الدولة، بالإضافة إلى المزايا الضريبة، فضلاً عن فتح أسواق جديدة تباع فيها استثماراته، كما يقلل من النفقات الخاصة بشراء المواد الأولية، والمواد الخام التي يجتاحها لصناعة منتجه. -
هدف سياسي
: وهو هدف يتعلق بسياسة الدول و بمصلحة بلد المستثمر، إذ يهدف إلى دعم العلاقات في المجال السياسي بين البلد الأصلي للمستثمر، والبلد المضيفة للمستثمر، الأمر الذي يؤثر إيجابياً على صناعة القرار السياسي.
أنواع الاستثمار الأجنبي المباشر
عند
تعريف الاستثمار
الأجنبي وانواع ، فتنقسم الاستثمارات الأجنبية إلى ثلاثة أنواع هما الاستثمار الأفقي، والاستثمار الرأسي، والاستثمار المختلط .
-
الاستثمار الأفقي :Horizontal investment :
وفيه يقوم المستثمر الأجنبي باستثمار راس ماله في دولة غير الدولة التي يعيش فيها، ولكن في نفس النشاط الاقتصادي والتجاري الذي يعمل فيه في دولته. -
الاستثمار الرأسي :Vertical investment :
وفيه يقوم المستثمر الأجنبي باستثمار راس ماله في دولة غير الدولة التي يعيش فيه، ولكن في نشاط اقتصادي واستثماري مشابه للنشاط الاقتصادي والتجاري الذي يمارسه في دولته. -
الاستثمار المختلط Hybrid investment
: وفيه يسعى المستثمر الأجنبي إلى زيادة راس ماله عن طريق إقامة مشروع استثماري تجاري اقتصادي مختلف تماماً عن النشاط التجاري الذي يمارسه في دولته.
مزايا الاستثمار الأجنبي المباشر
تتعدد مزايا الاستثمار الأجنبي المباشر، خاصة وأن الدول النامية تعانى من نقص في عنصر الخبرة ومواكبة التطورات التكنولوجية التي تنمو يوماً بعد يوماً، ومن هذه المزايا التي تجعل الدول النامية تفتح أبوابها للاستثمار الأجنبي المباشر:
- تساعد الاستثمارات الأجنبية العمال المحلين في زيادة مهاراتهم الفنية والتكنولوجية والإدارية، الأمر الذي يكسبهم خبرة واسعة تعود عل وطنهم بالإيجاب.
- يعد الاستثمار الأجنبي وسيلة فعالة وجيدة للقضاء على مشكلة البطالة، حيث تتطلب هذه المشروعات عمالة، فكلما زادت المشروعات الاستثمارية الأجنبية، كلما قلت نسبة البطالة.
- توفر الشركة الأجنبية للشركات المحلية كل ما تحتاج إليه من آلات، الأمر الذي يساعد الشركة المحلية على صناعة منتجاتها بالمواصفات العالمية، وبالتالي تستطيع تسوق لمنتجاتها عالمياً وتصدرها للخارج، الأمر الذي ينعكس إيجابياً على نمو وتطور وازدهار الدول النامية.
-
تساهم الاستثمارات الأجنبية في تطوير الدول النامية، حيث تستخدم أرباح هذه المشروعات في زيادة نطاق الصناعة المحلية، الأمر الذي يجعل الدول النامية تزيد من جودة وكفاءة الخدمات التي تقدمها للمواطنين ب
طريقة استثمار المال في البنوك
- خلق حالة تنافسية بين منتجات الشركة الأجنبية، ومنتجات الشركة المحلية الوطنية.
- ارتفاع أجور العمال بالشركات الأجنبية، الأمر الذي يحقق لهم حياة كريمة، وحياة اجتماعية أفضل.
- توطيد العلاقات بين الشركة الأجنبية الأم وفروعها في الدول النامية، الأمر الذي يجعل العمال المحليين يتعرفون على أحدث التطورات في كافة المجالات العلمية والتكنولوجية و الفنية.
- يقلل من نسبة هجرة المواطنين المحليين للخارج من أجل العمل، فبدلاً من ترك بلدهم الأصلي يعملون في شركات أجنبية توفر لهم عائد مالي جيد لحياتهم.
ونظراً لأهمية الاستثمارات الأجنبية المباشرة ومزاياها الكثيرة، أصبحت الدول النامية توفر كل التسهيلات التي تساعد المستثمر الأجنبي لفتح مشروعاته فيها، كما تسعى لتعزيز علاقاتها بالدول الأم للمستثمرين، الأمر الذي يشعر غيرهم بالأمن، فبالتالي تزداد أعداد المستثمرين الأجانب،حيث أن الدول النامية تفعل ذلك بسبب كثرة مشاكلها المالية والاقتصادية والاجتماعية، الأمر الذي يجعلها في أمس الحاجة إلى دخول الاستثمارات الأجنبية ، إذ أنها تساعدها على النمو والتطور في كافة المجالات الزراعية، والصناعية، والتجارية، والاجتماعية، وبالتالي يشعر المواطن بتحسن في أحوال معيشته.