أنواع الوساطة في حل النزاعات

إن الوساطة هي وسيلة يتم اللجوء عليها ليتم حل النزاعات أو تكون وسيلة للوقاية من حدوث أي نزاعات ، وعادة ما تتم هذه الخطوة من خلال تدخل شخص ثالث في أن يقوم بحل جميع النزاعات والتوصل إلى حل وسط ، ولابد من أن يكون هذا الشخص لديه خبرة في القيام بذلك، ويوجد لها العديد من الأشكال منها

الوساطة المدرسية

والوساطة التجارية والدولية.

الوساطة كوسيلة من وسائل حل النزاعات الدولية

بشكل عام فإن الوساطة هي حل يمكن من خلاله حل أي نزاعات سواء كانت منازعات بين شخصين أو كانت منازعات دولية ، وهذا النوع من الوساطة يكون به أطراف الدولة على خلاف، ويوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى هذا النوع من الخلافات إذا كانت النزاعات سياسية وذلك يعود إلى أن الخلافات تكون على أمور سياسية ، وكذلك الأمر بالنسبة إلى المصالح الاقتصادية وغيرها من أنواع الخلافات.

وبدلًا من أن يتم اللجوء إلى أشياء تؤثر على الدول فإنه يتم البحث على حل وسط والذي يعتبر وسيلة سلمية ، حيث أن التسوية السلمية التي يتم الاعتماد عليها في فضل النزاعات تعتبر من الأمور الأساسية التي لابد من اللجوء إليها في القانون الدولي، كوسيلة للوقاية من القوة حيث أن الوساطة تعتبر من الحلول الجيدة لحل مثل هذه النزاعات ، ويمكن أن يكون الطرف الثالث الذي يعمل على فك هذه النزاعات إما دولة أو منظمة أو شخصية لها دور بارز .

يكون دور هؤلاء الأشخاص أن يقوموا بأشياء إيجابية والتعامل بذكاء لحل النزاعات والقلق من التوتر الذي يكون بين الدولتين ، وهذه الطريقة لا تعتبر وليدة اليوم بل أنها قديمة منذ الآف السنين وتؤدي أفضل النتائج دائمًا .

الدليل على أهمية النزاعات أن الكثير من الدول قد أعطت هذا الأمر قدر كبير من الاهتمام ، إضافة إلى أنها أصبحت ذا مكانة كبيرة في القانون الدولي ، والكثير من الاتفاقيات وضحت أهمية الوساطة كوسيلة لحل النزاعات، حيث أنها وسيلة للتخفيف من حدة النزاع والعواقب التي يمكن أن تنتج عنه ، والتفكير بشكل إيجابي حتى يمكن الوصول إلى حلول عادلة وإيجابية ، وبناء على ذلك فإنها تعتبر الوسيلة التي يمكن من خلالها الوصول إلى حل بين المتنازعين . [1]

مراحل الوساطة

في هذه العملية يحرص الوسيط على أن يصل إلى حل مع طرفي النزاع ويهيئهم للمشاركة في عملية الوساطة ، ويوجد مراحل للوساطة التي تعتبر وسيلة لحل الخلاف بالطريقة الصحيحة وتتمثل هذه المراحل فيما يلي :

الاتصال بكلا الطرفين

في بعض الأحيان يمكن أن يكون الشخص الذي يطلب من الوسيط التدخل هو أحد الطرفين ، فيبدأ الوسيط في تقديم الدعم والذي يمكن من خلاله أن يدرك إذا كان يدعم يرغب في المشاركة أو لا يرغب في ذلك، والشروط التي يرغب في وضعها للقيام بحل هذا النزاع .

محادثة منفصلة مع الطرفين

حتى يتمكن من الوسيط من تقديم الحل المناسب والذي يكون به إرضاء إلى جميع الأطراف فإن الأمر يتطلب إلى أن يحصل على معلومات بشكل أكبر من كلا الطرفين، وذلك من خلال الجلوس مع كل واحد من الطرفين على حدى ويتعرف على سبب الخلاف والطريقة الملائمة لحل هذا الخلاف من وجة نظر الطرف الذي يحدث معه ، ويبدأ في طرح الأسئلة التي يمكن من خلالها توضيح جميع المعلومات التي يمكن من خلالها الوصول إلى الحل الأمثل .

كيف يعمل نظام الوساطة في النزاعات

أن يكون الوسيط متعاطف ومتفهم وحيادي وأن يتعامل مع جميع الأطراف بالشكل الملائم مما يكون سبب في بناء ثقة بينهم والتي يمكن من خلالها حل هذا النزاع بدون أن ينتج عنه أي خسائر ، ولابد من إتباع الخطوات الآتية:

  • الترحيب: حيث يبدأ بالتحريب بالطرفين وتعريف نفسه ودردشة بسيطة تعمل على كسر حدة هذا اللقاء.
  • المقدمة: التي يجب أن يتم التحدث بها بكل شفافية وذلك من خلال توضيح جميع الأمور حول أن تصبح وسيط في هذا المكان ، والشخص الذي دعاك لذلك وغيرها من المعلومات ، وتذكر ما يرغب به كل واحد من الأطراف بكل بساطة .
  • السرية: يجب أن يتم الاتفاق مع جميع الأطراف على السرية حيث أن مثل هذه الأمور تسبب الإزعاج بالنسبة إلى بعض الأطراف ويمكن أن تكون سبب في حدوث بعض الخلافات والمشاكل حول هذا الأمر؛ لهذا السبب لابد من الالتزام بالسرية والاتفاق على ذلك.
  • التطوع: يجب أن تخبر جميع الأطراف أنك تقوم بهذا العمل تطوع ، حيث أنه يمكن أن يختلف بعض الأطراف على الوساطة فلا تحاول الخداع أو أن تقوم بأي شيء مثل خداع الآخرين في محاولة حل هذه المشاكل.
  • الأدوار: يجب أن تدرك أن دورك أن تكون محايز وأن تعمل على حل النزاع هذا الأمر يعني أنك ليس قاضي وليس ناصح أجتماعي أي أن الأمر لا يتطلب أن تعمل على تقديم النصائح ، بل أنه يجب عليك أن تتفهم ما يذكره الآخرون وتظهر التعاطف لتتمكن من حل النزاع .
  • الحيادية أو الإنحياز: عليك أن تظهر إلى الجميع أن الغرض الأساسي مما تقوم به هو محاولة حل النزاع فقط لا تحاول أن تقوم بأي شيء أكثر من ذلك ، ويجب أن تركز على ما تخبر به وعلى لغة الجسد الخاصة بك وتأكد من أنه يمكن ملاحظة لغة الجسد الخاصة بك خلال محاولة حل هذا النزاع. [2]

دور الوساطة في النزاعات التجارية

إن التعاملات التجارية عادة ما يحدث بها الكثير من الخلافات الكبيرة ؛ لهذا السبب فإن الحل الأمثل للتعامل مع هذا النوع من الخلافات هو الوساطة حتى تعمل على حل هذا النوع من الخلافات من البداية ، حتى لا يكون قلة وعي الأطراف سبب في أن تصبح منازعات كبيرة لا يمكن السيطرة عليها ، والوساطة في هذه الحالة تعتبر هي الحل الأمثل لعدم تصعيد الخلافات ويكون من الصعب السيطرة عليها فيما بعد والتي ينتج عنها الكثير من الخسائر بشتى الأشكال والأنواع بالنسبة إلى جميع الأطراف .

تعتبر الوساطة هي الوسيلة المثالية التي يمكن من خلالها حل مختلف النزاعات وتعمل أيضًا على تقريب وجهات النظر كوسيلة للوقاية من حدوث هذه النزاعات ، وذلك من خلال إيجاد حلول تكون سبب في إرضاء جميع الأطراف ويتم وضع بنود تتناسب مع جميع الأطراف . [3]