إيجابيات الإنترنت في التعليم
يُعتبر الإنترنت من أكثر أنواع التكنولوجيا استخدامًا في الحياة المعاصرة، حيث يقوم بالمساعدة في الحياة اليومية والمهنية أيضًا كما يُستخدم في العملية التعليمية على نطاق واسع للقيام بالبحث عن المعلومات والتزود بها في كافة المواضيع من قبل المعلم والطالب، ومن الأكيد أنه في حالة وجود أي استفسارات أو شكوك في معلومة ما يلجأ الأفراد إلى البحث في محركات البحث ومن أشهرها (Google, Yahoo)، ويُعد هذا الحل الأفضل للجميع إذ أنه عند القيام بسؤال أحد الأشخاص عما تُريد فمن الممكن أن يتعذر على تقديم هذا الكم الهائل من المعلومات التي يتيحها لك الإنترنت، ولهذا كان دورها في التعليم مثمر وكبير، ولكن يجب مراعاة
فوائد و عيوب استخدام الانترنت في التعليم
لكي يتم استغلاله بطريقة صحيحة.
إيجابيات الإنترنت في التعليم
بعد اعتبار الإنترنت أقوى وأهم الوسائل المستخدمة في العالم لتيسير المهام فصار الجميع بحاجة إليه لأداء بعض وظائفهم من خلاله، ومن بينهم الطلاب سواء في مراحل المدرسة المختلفة أو الجامعات بكافة تخصصاتها، إذ أنهم يبحثون عن المعلومات المتعلقة بموضوعاتهم الدراسية وغيرها، فيُمكنهم من السير في طريق النجاح، وعند النظر في
ايجابيات وسلبيات الانترنت
سوف نجد أن الإيجابيات تجعلنا غير قادرين على الاستغناء عنه ومنها التالي: [1]
تعليم قليل التكلفة
كثيرًا ما لا يستطيع البعض تحقيق الرغبة في التعليم لوجود عوائق كبيرة كالتكلفة العالية، وعند استخدام الإنترنت في العملية التعليمة قد يتمكن عدد من الأشخاص بالدراسة والتعلم عن طريق مقاطع الفيديو كتلك التي توجد على موقع اليوتيوب
( youtube) في بعض القنوات التعليمية المنشأة عليه، كما يوجد العديد من البرامج التعليمية والتطبيقات التي من الممكن تثبيتها بسهولة على الجوال أو قد تكون متاحة للدخول إليها من خلال المتصفح، ومن أهم ما يميزها أن تكلفتها قليلة جدًا.
تفاعل الطالب مع معلمه وزملائه
يتيح الإنترنت للطالب فرصة التفاعل الدائم مع معلمه وزملائه عن طريق مواقع التواصل الاجتماعية والتطبيقات التي توفر إمكانية المراسلة السريعة، كما يستطيع أولياء الأمور متابعة مستوى أبنائهم والتواصل مع المدرسة والمعلمين من خلالها دون الحاجة إلى الذهاب للمدرسة حيث إنه في الغالب لا يتوفر الوقت لذلك إما لانشغال المعلم في أداء عمله داخل المدرسة أو عدم قدرة ولي الأمر للقيام بذلك، وأيضًا يساهم على تواصل الطلاب ذوي التفكير المتشابه والميول الدراسية المماثلة فيمكنهم من اكتساب معارف جديدة.
وسيلة جيدة للتعليم والتعلم
صار الإنترنت في هذا اليوم وسيلة ذات فاعلية كبيرة للتعليم الجيد، إذ يستطيع المعلمون من خلاله رفع المواد التعليمية الخاصة بهم مثل مقاطع الفيديو التوضيحية أو الملفات كما يمكن كتابة بعض الملحوظات على موقع المدرسة المخصص لذلك أو باستخدام أي وسيلة تواصل أخرى، ويمكن للإنترنت أن يجعل التعليم ممتع وجذاب أكثر عن طريق شرح الدرس باستخدام الرسوم المتحركة وبرنامج الـ(
PowerPoint
) وبعض الصور المناسبة لإثارة الانتباه وجذب تركيز الطلاب.
سهولة الوصول للمواد التعليمية
أحيانًا ما يحتاج الطالب إلى التزود ببعض المواد التعليمية لتكملة المعلومات التي حصل عليها من المعلم، فيبحث في الإنترنت وغالبًا يجد ما يحتاجه من مقاطع فيديو أو ملفات PDF وكتب هامة، وقد تكون مجانية أو ذات رسوم مالية، كما يستطيع المعلم نفسه التزود بمعلومات إضافية لطرحها على الطلاب أثناء الشرح في الفصل الدراسي أو تسجيل الحصص وإرسالها لهم بعدة طرق حتى يتمكنوا من الرجوع إليها في أي وقت.
الاطلاع على أحدث المعلومات
يحتوي الإنترنت على الكثير من المعلومات والتي لا يستطيع عقل أي شخص استيعابها جميعًا، فيظل الرجوع إليها أمر مؤكد وهذا من خلال المتصفحات الإلكترونية التي تمد الباحث بكل المعلومات المتعلقة بموضوع بحثه، فيتمكن المعلم من تحديث أفكاره باستمرار حتى يقدم لطلابه كل ما هو جديد دائمًا.
التعلم باستخدام الوسائط المتعددة
إن الوسائط المتعددة تقوم بتبسيط المادة التعليمية المعروضة، كما تساعد الطلاب على التصور العقلي لما يقوم المعلم بشرحه بالألفاظ والكلمات، فعند ربط ما يشرحه المدرس بصور أو مقاطع فيديو تُجسد محتوى الشرح يكون الاستيعاب لدى الطلاب أفضل.
أضرار الإنترنت في التعليم
عند التحدث عن الإنترنت كوسيلة لإنجاز المهام التعليمية في وقت سريع فيجب علينا ذكر
فوائد الانترنت وأضراره
معًا وعدم الاكتفاء بتوضيح واحدة فقط منهما، لمعرفة جميع جوانبه الإيجابية والسلبية للإفادة منها أو تجنبها ومن أضرار الإنترنت ما يلي: [2]
تقليل الانتباه
إن الإنترنت يتسم بالسرعة في كل شئ، إذ يقوم بتبسيط المعلومات وتسهيلها ثم عرضها على الباحثين مرة واحدة، وعادة ما تكون المقاطع التعليمية قصيرة بحيث لا تتعدى الخمس دقائق، لعدم شعور الباحث بالملل الذي يدفعه إلى عدم تكملة الفيديو وهذا ما لا يريده صانع الفيديو، وترتب على ذلك تقليل مستوى الانتباه لدى الطلاب إذ أصبح من الصعب عليهم متابعة المناقشات الطويلة والمتعمقة في موضوع الدرس، إلى جانب عدم القدرة على التركيز الجيد حتى انتهاء اليوم الدراسي المُعتاد، وهذا يقوم بتصعيب الأمر على المعلمين بتنفيذ خططهم الخاصة بالحصة.
يُمكن الطلاب من الغش
عند الشعور بالسعادة حينما نجد ما نبحث عنه على الإنترنت يجب الانتباه إلى مدى سهولة وصول الطلاب إلى تلك المعلومات مما يتيح لهم فرصة أكبر للغش أثناء الاختبارات أو القيام بالبحث عن إجابات الواجبات المنزلية دون المحاولة في حلها بنفسه، وكثيرًا ما تم إيجاد طالب يقوم بالغش من الهاتف أثناء أدائه للامتحان، لذلك تم إنشاء بعض الوسائل التي يتم من خلالها مطابقة إجابات الطلاب بما يوجد من معلومات على الإنترنت وعلى الرغم من ذلك استطاع بعض الطلاب التحايل على تلك البرامج.
ضعف التنمية الجسدية
إن الفترة الكبيرة التي يقضيها الأطفال في تصفح مواقع الإنترنت، إلى جانب اللعب بالألعاب التي تتوفر عليه، والتواصل بين الطالب وأقرانه من خلال مواقع التواصل الاجتماعية فقط يؤدي إلى إعاقة النمو الجسدي للطفل بصورة كبيرة، وهذا لعدم قيامهم بممارسة التمرينات الرياضية، والأنشطة الجسدية باستمرار والتي تتم في المدارس وفق جدول الحصص المخصص لكل فصل، ويجب العلم بأن المدارس التي لا تهتم بتلك الأنشطة تساهم في الخطر المُعرض لطلابها.
كيفية تجنب مخاطر الإنترنت في التعليم
نظًرا لوجود العديد من الفوائد الإيجابية لاستخدام الإنترنت كوسيلة تعليمية فعالة، فلن نستطيع التوقف عن استعماله والاستعانة به، ولكن يجب علينا المعرفة الجيدة بأضراره واتخاذ الأساليب الهامة لمواجهة
مخاطر الانترنت
،
كما بنبغي أن يقوم المعلم والآباء بتوعية الطلاب بتلك المخاطر والانتباه الجيد للطريقة التي يتبعها الطالب في استخدام الإنترنت للتعليم ومن تلك الإجراءات الوقائية ما يلي: [3]
- إنشاء سياسة خاصة بالمدرسة وجعل الطلاب يطلعون عليها وتوقيعها.
- توعية الطلاب بما يُعرف بخصوصية الإنترنت.
- تصميم نظام للإبلاغ عن التنمر بين الطلاب.
- مشاركة الطلاب حول كيفية تعاملهم مع الإنترنت في الدراسة.
- توفير المواد التعليمية للطلاب من قبل المعلم أو الآباء.
- تعليم الطلاب أحكام المراسلات النصية.