في الشهر السادس، تقترب المرأة الحامل من نهاية الثلث الثاني من الحمل، ويزداد الحماس حول وصول الجنين، وحتى إذا كانت المرأة الحامل تعاني من أعراض مثل نوبات السخونة وآلام الظهر. وفي هذه المرحلة يقوم الجنين بالعديد من الخطوات التطورية، حيث تكون الرئتين قد نضجتا تقريبا

تطور الجنين في الشهر السادس

تطور الجنين في الشهر السادس

يكون قد ازداد بشكل كبير، ولكن لا تزال الجفون مغلقة، لكن مقل العينين تتحركان خلف الجفن، وعندما يكون الطفل مستيقظا، فإنه يقوم بالاستجابة للضوضاء أو للصوت من خلال الحركة

في هذا الشهر، تكون رئتي الجنين قد تشكلتا بالكامل، ولكن لا يزال هناك المزيد من التطورات المطلوبة حتى تستطيع الرئتين العمل عند خروج الجنين إلى الوسط الخارجي، ويتطور منعكس المص لدى الجنين في هذا الشهر

وبصرف النظر عن الأعضاء الحيوية والأجهزة الداخلية، فإن الجنين يطور شيئا آخر مهما في فترة الشهر السادس من الحمل، وهو بصمات الأصابع والقدمين، ويمكن أن يحصل على الجينات من أمه وأبيه، ولكن بصمات الأصابع تكون فريدة وخاصة به

أما عن حجم الجنين في الشهر السادس، فإنه يزن حوالي 1 أو 2 باوند ويبلغ حوالي 8 إلى 9 انش، من الرأس إلى الردف[1]

حركة الجنين في الشهر السادس من الحمل

كيف اعرف أن الجنين يتحرك

؟ المرأة الحامل تدرك

حركة الجنين في الشهر السادس

من الحمل بشكل كبير، ويمكن أن يكون هناك أوقات لنشاطات جسدية قوية متبوعة بأوقات هادئة، وفي أثناء ذلك الوقت، يجب أن تبدا الأم بمراقبة حركة الطفل، وعدد المرات التي يقوم فيها الطفل بالركل والقيام بعد الركلات من أجل التأكد من سلامة الطفل والكشف عن اي حالة مرضية مفاجئة قد تصيب الطفل من خلال التغير المفاجئ في عدد الركلات أو قلة عددها

يمكن ان تستفيد العديد من النساء من خلال القيام بعد الركلات وهو خيار جيد من اجل النساء الذين يعانين من حمول بأخطار مرتفعة، يتم عد الركلات كل يوم، بدءا من الأسبوع 28 أو الشهر السادس من الحمل، إدراك حركات الجنين يمكن ان يساعد الأم على اكتشاف التغيرات المهمة التي تحدث له، ومعرفة المشاكل المحتملة، ومنع حدوث الإجهاض

يجب أن تقوم الأم بعد الركلات يوميا في نفس الوقت، وهذا يجب ان يكون الوقت الذي يكون فيه الطفل في أوج نشاطه، يمكن ان يكون الطفل أشد نشاطا في الحالات التالية

بعد ممارسة التمارين الرياضية
بعد تناول الطعام
بعد شرب شيء بارد
وأحيانا بين الساعدة التاسعة والواحدة مساء، حيث ينخفض ضغط الدم في ذلك الوقت[2]

أعراض الحمل في الشهر السادس

في الشهر السادس من الحمل، سوف تشعر الام ببعض الأعراض الشائعة في الشهر السادس

حرقة الفؤاد: تعود الحرقة مرة أخرى في الشهر السادس من الحمل، وتقوم بإرخاء الدسام بين المعدة والمرء، وهذا يؤدي لتسرب أحماض المعدة إلى المريء، مما يؤدي للشعور بالحرقة المزعجة، يجب أن تحاول المرأة تناول ست وجبات صغيرة في اليوم، بدلا من ثلاث وجبات، ويجب تجنب الأطعمة التي تؤدي لتدهور الحالة مثل الشوكولا، والأغذية المقلية
آلام الظهر: عندم يكبر بطن المراة الحامل، فإن الوزن الزائد يضغط بقوم أكبر على عضلات الظهر، ويمكن ان يسبب آلام أسفل الظهر. يمكن ان يكون الحمام ساخن مريحا بعض الشيء، وإذا استمر الألم، يجب استشارة الطبيب حول استخدام مسكنات الألم الآمن استعمالها من أجل الجنين
نوبات السخونة: إذا كان الشخص يظن إن نوبات السخونة هي فقط من اعراض سن اليأس، فإنه مخطئ، ليس امرا غريبا أن تتعرض الأمهات الذين يحرقون السعرات الحرارية بكثرة وتقوم أجسامهم بتوليد الحرارة بالشعور بنوبات السخونة، إذا كانت نوبات السخونة تسبب الشعور التعرق وعدم الارتياح، فإنه يجب المحافظة على الرطوبة، وارتداء الملابس الواسعة، والتأكد من وجود مروحة لتدوير الهواء في المكان الذي ستتواجد في المرأة الحامل
الدوار: في الشهر السادس من الحمل: تبدأ البطن بالتوسع، ويتغير الدوران الدموي، ويمكن ان يكون هناك تدفق دموي أقل في الرأس والجذع العلوي، ويمكن ان تشعر الأم بلمعان في الرأس والتحرك ببطء إذا أرادت تغيير وضعيتها، ويجب شرب الكثير من الماء وتجنب الوقوف لفترات طويلة
تشنجات الساقين: بعض النساء يعانين من تشنجات في الساقين، وخاصة في فترة المساء، ولا يزال الأطباء يبحثون عن السبب المؤدي لحدوث الألم ولكن ممارسة الرياضة والمحافظة على الرطوبة، وتدليك العضلات يمكن ان يكون عاملا مساعدا في منع حدوث هذه التشنجات، ويمكن أن يكون أخذ حمام ساخنا مفيد جدا أو وضع قطع الثلج على القدمين أمر مريح
تسارع ضربات القلب: إن فكرة ولادة طفل هو أمر يستدعي تسارع ضربات القلب بشكل اكثر من المعتاد، ولكن الأمر الذي يجب أن تعرفه الأم الحامل ان زيادة ضربان القلب يعتبر أمرا عاديا اثناء الحمل، لأن القلب بعمل بقوة اكبر من اجل ضخ حوالي 50% أكثر من الدم حول الجسم، لذلك فإن ضربات القلب تزداد وتظل مرتفعة، ولكن إن عانت المرأة الحامل من صعوبة في التنفس، يجب عندها استشارة الطبيب[1]

وضعية الجنين داخل الرحم في الشهر السادس

عندما ينمو الطفل داخل الرحم، فإنه يتحرك بقوة في الرحم، يمكن ان تشعر الأم ببعض الركلات، حيث يقوم الطفل أثناء ذلك الاستدارة أو الالتواء

في الشهر الأخير من الحمل، يزداد وزن الطفل بشكل كبير، لذلك فإن وضعية الجنين داخل الرجن تصبح مهمة اكثر باقتراب موعد الحمل، وذلك لأن الطفل يجب أن يكون بأفضل وضعية عند اقتراب موعد الولادة. سيقوم الطبيب بتقييم وضعية الجنين داخل الرحم بشكل مستمر، وخصوصا عند بلوغ الشهر الأخير من الحمل

وضعية الجنين أثناء المخاض

الوضعية الأمامية

يكون في هذه الحالة راس الجنين للأسفل ويواجه الظهر، ويكون راسه جاهز لدخول الحوض، يمكن أن يضغط أضيق جزء من الرأس على عنق الرحم ويساعده على الفتح أثناء الولادة. يستقر معظم الأطفال بشكل عام في وضع الرأس لأسفل حول نطاق 33 إلى 36 أسبوعًا. هذا هو الوضع المثالي والأكثر أمانًا للولادة

الوضعية الخلفية

وجه الطفل ورأسه لأسفل ، لكن وجهه في اتجاه المعدة بدلاً من ظهر الأم. يُطلق على هذا عادةً وضع القذالي الخلفي

في المرحلة الأولى من المخاض ، يكون حوالي عُشر إلى ثلث الأطفال في هذا الوضع. يقوم معظم هؤلاء الأطفال تلقائيًا بتدوير أنفسهم لوجههم في الاتجاه الصحيح قبل الولادة.

لكن في عدد من الحالات ، لا يدور الطفل. يزيد الطفل في هذا الوضع من فرص حصول الأم على ولادة مطولة شديدة ويمكن ان تتعرض لحقن فوق الجافية من اجل تقليل الألم

الوضعية المستعرضة

عند توضع الجنين بشكل مستعرض في الرحم، فإن هذه الوضعية تدعى الوضعية المستعرضة، وهي من الحالات النادرة في الولادة، لأن معظم الأجنة ستقوم بتغيير وضعيتها قبل موعد الولادة، وإن لم يحدث ذلك، فإن الجنين يحتاج للولادة القيصرية، لأنه قد يكون هناك خطر لتدلي الحبل السري، وخروجه من الرحم قبل الطفل، وإن حدث ذلك، فإن ذلك يعتبر من المشاكل الطبية الطارئة، ويجب أن يقوم الطبيب بإجراء الولادة القيصرية بأسرع وقت ممكن[3]