اهمية السيرة الذاتية لصاحب العمل
السيرة الذاتية هي مفتاحك الأول لتحظى بفرصة أن تترك انطباعًا جيدًا لدى مديرك المحتمل، فالسيرة الذاتية الجيدة تزيد من احتمال أن تحظى بمقابلة وجهًا لوجه مع صاحب العمل، لذلك من المهم أن تعرف جيدًا
كيف تكتب السيرة الذاتية
، وأن تكون مختصر ودقيق عند كتابتها.
تعريف السيرة الذاتية
السيرة الذاتية أو ال CV هي اختصار لكلمة A curriculum vitae، وهي كلمة لاتينية تعني ” قصة حياتك” هي عبارة عن وثيقة تقدم باختصار أهم المعلومات عن الشخص الباحث عن وظيفة، وتشمل تلك المعلومات مؤهلاتهم الأكاديمية ومهاراتهم العملية والأعمال التي التحقوا بها سابقًا وأيضًا إمكانيتهم التي يمكن أن يحصلوا عليها في المستقبل.[1]
الهدف من كتابة السيرة الذاتية
إذا كنت تتساءل عن الهدف من كتابة السيرة الذاتية، فعليك أن تدرك أن السيرة الذاتية الجيدة يمكن أن تلعب دورًا كبيرًا في مساعدتك للحصول على الوظيفة التي تسعى للالتحاق بها، لذلك يجب أن تتعلم
كيفية كتابة السيرة الذاتية
بطريقة تجعل لها تأثيرًا إيجابيًا فوريًا على صانعي القرار الرئيسيين في الشركة.
لذلك يجب أن يكون هدفك عند الكتابة هو تقديم نبة مختصرة وفي نفس الوقت جذابة لتقدم نفسك بها لمديرك المستقبلي، وأن تكون مخصصة للوظيفة التي تتقدم إليها بحيث تتضمن مهاراتك وخبراتك الأكثر ارتباطًا بتلك الوظيفة حتى لا يشعر مديرك بالملل أو أنك لا تملك مهارات خاصة لتلك الوظيفة، كما يجب أن تراعي عند كتابتها أن تكون خالية تماًما من الأخطاء الإملائية لأن الأخطاء من هذا النوع قد تترك انطباعًا سيئًا عنك من البداية
عناصر السيرة الذاتية
يجب أن تتضمن السيرة الذاتية أهم المعلومات التي يريد صاحب العمل معرفتها، وهذه المعلومات يمكن تقسيمها لنوعين من العناصر، وهما (عناصر يجب تضمينها في السيرة الذاتية، وعناصر أخرى).
التفاصيل الشخصية:
وتشمل الاسم والعنوان ورقم الهاتف وعنوان بريدك الإلكتروني، ويمكنك إضافة جنسيتك وتاريخ ميلادك.
مؤهلاتك العلمية:
قم بتضمين المؤهلات تبعًا للترتيب الزمني لتلك المؤهلات، مثل الكلية ثم الماجستير ثم الدبلومات الإضافية، مع ذكر درجاتك في كل مرحلة، وإذا كنت تدرس أي شيء حاليًا فاذكره مع ذكر المرحلة التي وصلت إليها.
مهاراتك الشخصية:
قم بتضمين أي مهارات أخرى قد تعلمتها، مثل إجادة بعض برامج الكمبيوتر ويمكن أن تضع تقييم لتلك المهارات، مثل أن تذكر (مستوى إجادة اللغة الإنجليزية: جيد جدًا).
تاريخ التوظيف:
ابدأ بأخر عمل التحقت به ثم عد للخلف، وعليك تضمين تواريخ شغل كل وظيفة والمسمى الوظيفي وإنجازاتك في تلك الوظيفة، وحاول ألا تترك ثغرات في تاريخك الوظيفي فإذا كان هناك أوقات قضيتها بدون عمل فحاول أن تفكر في شيء تقوله عنها في المقابلة.
المراجع:
يتضمن قسم المراجع معلومات اتصال مع شخص يمكنه التعليق على أدائك في وظيفتك الحالية أو الوظائف السابقة، مثل مديرك السابق وليس بالضرورة أن تدرج البيانات في هذا القسم، حيث يمكنك أن تكتفي بكتابة كلمة ” متاحة عند الطلب” .
هذه العناصر غير إلزامية، يمكنك استبعادها من سيرتك الذاتية، وتشمل تلك العناصر:
- اهتماماتك الشخصية وهواياتك.
- فكرتك عن الوظيفة المتقدم لها(على سبيل المثال إذا كنت متقدم لوظيفة تعليمية، فيمكنك كتابة نبذة مختصرة عن فلسفتك التعليمية).
نصائح عند كتابة السيرة الذاتية
طريقة عرض سيرتك الذاتية مهم ، ومع أنه لا توجد طريقة محددة لتقديمها، لكن من المهم جدًا مراعاة النصائح التالية عند التقديم:[2]
- استخدم ورقًا عالي الجودة لطباعتها.
- اجعل الكتابة بخط واضح.
- قم بتمييز العناوين بحيث تكون بارزة.
- استخدم التنسيق النقطي للتركيز على النقاط الرئيسية، بدلًا من كتابة فقرات طويلة.
- استخدم لهجة واثقة ولغة إيجابية لعرض بياناتك.
- قم بعمل تدقيق لغوي ونحوي.
- اجعل الشكل النهائي للورق أنيق.
- لا يجب أن تزيد سيرتك الذاتية عن صفحتين.
كما يوجد أمور أخرى يفضل تجنبها عند كتابة سيرتك الذاتية، منها:
- لا يجب استخدام الكثير من الألوان والخطوط البراقة.
- لا يفضل إضافة حالتك الاجتماعية أو الدين أو تفاصيل حسابك المصرفي.
- لا يجب وضع عنوان بريد إليكتروني مضحك أو وقح.
- تجنب إضافة الكثير من الفقرات النصية.
- تجنب إضافة خبرات أو مهارات غير حقيقة.
فوائد السيرة الذاتية
السيرة الذاتية مفيدة لكلًا من المتقدم لشغل الوظيفة ولصاحب العمل أيضًا، لكن الفائدة تكون مختلفة لكلًا منهما.
فوائد السيرة الذاتية لصاحب العمل
بالنسبة لصاحب العمل فإن السيرة الذاتية هي بيان مفصل عن الشخص المتقدم لشغل وظيفة ما قام صاحب العمل بالإعلان عنها، وتكون السيرة الذاتية عامة مصحوبة بخطاب توصية أو شهادة خبرة ما، ومن المهم ملاحظة أن استلام سيرة ذاتية من مرشح لوظيفة لا يلغي الحاجة لملء طلب توظيف خاص بالشركة أو المؤسسة، لكن في وقت لاحق لتقديم السيرة.
وبالنسبة لصاحب العمل فإنه قد يستلم مئات وربما أكثر من السير الذاتية الخاصة بمرشحين لوظيفة واحدة، وقد يكون في حاجة لموظف واحد فقط، لذلك فقد يكون من الصعب جدًا مقابلة جميع المرشحين، وهنا تكمن أهمية السيرة الذاتية لصاحب العمل حيث يستخدمها كوسيلة لاستبعاد المرشحين غير المؤهلين للمنصب المعلن عنه وليس لاختيار المرشح المناسب.
لذلك فإن السيرة الذاتية المنسقة جيدًا مع خطابات التوصية أو شهادات الخبرة التي تقدمها، سوف تؤهلك للذهاب للمرحلة التالية في عملية التوظيف وهي المقابلة الشخصية، فربما تكون أفضل المتقدمين المؤهلين والأنسب لوظيفة ما ، ولكن إذا كانت سيرتك الذاتية غير منظمة ولا تسلط الضوء على قدراتك الرئيسية، فمن المحتمل أن لا يتم النظر إليك.[3]
فوائد السيرة الذاتية للموظف
بجانب أن السيرة الذاتية تساعد الموظف في الحصول على العمل، فهناك فوائد أخرى تعود عليها منها:[1]
- تساعده على مراجعة إنجازاته الوظيفية وتسلط الضوء على الثغرات التي يجب تنميتها.
- تساعد الموظف على الوقوف على إنجازاته خلال حياته المهنية.
- تساعد الموظف على إنعاش عقله خلال المقابلة الشخصية.
أنواع السيرة الذاتية
تتم كتابة السيرة الذاتية وفقًا لقوة أوراق اعتماد الشخص المتقدم للوظيفة وللظروف الشخصية التي تدفعه للبحث عن وظيفة، فهناك 3 أنواع أو تنسيقات للسير الذاتية وهذه الأنواع هي: [3]
سيرة ذاتية مرتبة (متسلسلة)
يتم كتابة تلك السيرة بترتيب زمني مع إدراج أحدث الخبرات والإنجازات في مجال العمل أولًا ثم الأقدم، وعادة ما يقدر أصحاب العمل هذا النوع من السير، لأنها تقدم نظرة عامة سريعة ومنظمة، ومع ذلك فإن المتقدم للوظيفة إذا كان حديث التخرج، فسيكون عليه وضع إنجازاته التعليمية أولًا لأن خبرته العملية أو الوظيفية قد تكون قليلة أو منعدمة.
سيرة ذاتية وظيفية
يساعد هذا النوع من السير المتقدم لشغل الوظيفة على التقليل من الثغرات الوظيفية(الأوقات التي قضاها بدون عمل) أو أي ظروف غير عادية أخرى حدثت في تاريخه الوظيفي أو التعليمي، لا تتضمن تسلسل زمني عادة، لكن قد يقوم المتقدم بوضع بعض التواريخ أيضًا، لكن أصحاب العمل قد ينظرون للسيرة الوظيفية بنوع من الشك.
السيرة الذاتية المستهدفة
السيرة المستهدفة توضح أو تركز بشكل خاص على الخبرات العلمية والوظيفية المناسبة بشكل كامل للوظيفة المعلنة، ولكن ينصح بتقديم هذا النوع من السير للأشخاص أصحاب الخبرة العملية الطويلة والمؤهلات القوية بحيث تفي إنجازاته التي سيدرجها في السيرة بجميع متطلبات الوظيفة.