كيف اتعلم الفن التشكيلي


الفن التشكيلي

هو واحد من أكثر أنواع الفنون البصرية شهرة ومحبة من قبل الناس حيث يقوم بتصوير الجمال من خلال عدة أشكال قد تتمثل على هيئة منحوتات أو نقوشات أو رسومات يستلزم فيمن يقوم بها أن يكون ذو مهارة وموهبة فنية كبيرة ودقة في صناعها، وقد تم وصفه بكونه المسرح الذي يتم عبره عرض المواهب البشرية القادرة على إبراز وخلق الجمال، لذلك فهو أحد أرقى الفنون التي يقتصر هدفها فقط على إبراز الجمال دون أي غرض عملي آخر. [1]

تاريخ الفن التشكيلي

لا يمكن القول أن الفن التشكيلي فن حديث بينما هو فن قديم يعود إلى مئات السنوات والدليل على ذلك يتبين مما تم العثور عليه من منحوتات هائلة مازالت موجودة في المتاحف المختلفة حول العالم والتي تعكس ما كانت قد بلغته

الفنون التشكيلية

من تطور وتنوع منذ قديم الأزل، وقد صنفه الفلاسفة باعتباره يختص بالتعبير عن الجمال بالطرق الحسية من خلال تجسيد الجمال بالزخارف والمنحوتات. [2]

كما عرف الإنسان الفن التشكيلي منذ عصر افراعنة والقدماء المصريين الذين أبرزوا أسلوبهم الاحترافي بالفن التشكيلي الذي عكس الطبقية الاجتماعية التي كانت سائدة آنذاك، كما زينوا بها المقابر، المعابد والمتاحف. [3]، وفي العصر الروماني كانت قد اشتهرت اللوحات التشكيلية الرومانية في أوروبا وتميزت بما تتسم به من واقعية، إذ قامت بمعالجة القضايا الحياتية الهامة في يومهم، وهم من ينسب إليهم اختراع المنظور الفني الذي يقوم على إيجاد الأبعاد الثنائية فوق المساحات المسطحة، بينما بالعصور الوسطى يوجد الفن البيزنطي الذي قام بمخالفة الكنيسة فيما حرفه من أشكال البشر. [3]

الفن التشكيلي المعاصر

بلغ

الفن التشكيلي المعاصر في الوطن العربي

تقدماً عظيماً حيث لمع اسم الكثير من الفنانين التشكيلين الناجحين، إلى جانب ذلك وجد آثار للفن التشكيلي عند العرب في الفترة التي سبقت ظهور الإسلام ففد كانوا ينحتون التماثيل لكي يتخذونها آلهة لهم وقت الجاهلية، وكذلك بالشرق والغرب ومنهم الإغريق الذين قاموا بنحت الكثير من التماثيل لكي يعبدونها مثل (أبولو، وفينوس).

وفي عصر ما قبل الإسلام تم استخدام الفن التشكيلي بالرسم التصويري للحيوانات والإنسان، حتى جاء الدين الإسلامي وقد حرم تلك الرسومات لما تتضمنه من كائمات ذات روح، وإلى جانب تلك الاستخدامات السابقة للفن التشكيلي كان هناك الخزف الذي يتم صناعته بواسطة القوالب التي يتم صب المواد الطينية بها.

ومن خلال الفن التشكيلي المعاصر واستخدام الخامات المتعددة به مثل (الفحم، الطباشير، أقلام التلوين، الفرشاة، الزجاج، قلم براس كروكي) وغيرها من الأدوات التي استخدمها الفنانون التشكيلين العالميين ومنهم (حاكسون بولوك) تم عكس العديد من الأحداث والوقائع كتجسيد للمواقف التي كانوا يشهدونها ويعيشوها.

طريقة رسم الفن التشكيلي

كثيرون هم من يرغبون في رسم

لوحات من الفن التشكيلي

ولكنهم يرون الأمر غاية في الصعوبة ولن يمكنهم إيجادهم مهما بلغت بهم المحاولات ولكن في الواقع هناك بعض العوامل التي يمكن من خلال إدراكها تعلم طريقة رسم تلك اللوحات، تلك العوامل تتمثل فيما يلي:

فهم الفن التشكيلي

كثيراً ما يتم وصف الفن التشكيلي بكونه فن غامض غير مفهوم على الرغم من كونه فن منتشر وسائد في مختلف أنحاء العالم ولذلك من يرغب في تعلم الفن التشكيلي عليه أولاً محاولة فهمه وتعلم لغته ومدى ما يتصف به الفنان التشكيلي من رقي في المشاعر وحس رقيق، لكي يسهل حينها استيعاب لغة هذا النوع من الفن الذي يوجد له العديد من المدارس.

التدريب والتعلم

مما يساعد على زيادة إدراك الطريقة التي يمكن من خلالها إتقان الفن التشكيلي هو التعلم والتدريب على القواعد الخاصة، ووفقاً لما ذكر من قبل خبراء الفن التشكيلي فإن معظم الأشخاص الراغبين بالتوسع في فهم وتعلم ذلك الفن هم بحاجة إلى التدريب المكثف على يد فنانون مهرة لكي يصلوا إلى مستوى الاحترافية، وعلى الرغم من مدى ما يحتله التدريب من أهمية ولكن لا بد من الاستمرارية في الممارسة والتدريب وهو ما يفضل أن يبدأ منذ سن صغير بما يجعل الفرصة في تعلم الفنون التشكيلية متاحة لكي يستفيد منها من يرغب في ذلك.

امتلاك موهبة الرسم

يشار إلى أن العامل الأول في فهم الرسم التشكيلي والمقدرة على إدراك القيام به بسرعة كبيرة والمقدرة على القيام بمثل تلك الرسومات باحترافية إلى الموهبة التي يولد بها الإنسان ويفطر عليها، وقد جائت العديد من التصريحات التي وردت عن الخبراء أنه كلما ازداد إدراك الغرض من الرسم التشكيلي كلما كان الشخص موهوب بالرسم، بما يجعله قادر التعبير عن مشاعره وأفكاره من خلال لوحات الفن التشكيلي، وبذلك فإن امتلاك الموهبة يضاعف من فرص فهم كافة الأعمال الفنية.

الخبرة الفنية

يوجد، العديد من العوامل التي لا بد من توافرها عند الشخص لكي تزداد معرفته ووعيه فيما يتعلق بفهم الفن التشكيلي والتمكن من تعلمه باعتباره زاحد من الفنون الغير بسيطة ولكنه فن معقد بعض الشيء، ولعل من أبرز تلك العوامل الخبرة الفنية الكافية التي لا يمكن اكتسابها من المناهج الدراسية وقراءة الكتب ولكن يتم اكتسابها عن طريق الوقت والزمن.

كذلك فإن تلك الخبرة يمكن الوصول إليها عن طريق الاطلاع على ما قام به الفنانون التشكيليون حول العالم، ووفقاً لتقدير الكثير من الخبراء في ذلك المجال أن التعمق به يتعين معه توافر الثقافة والخبرة بشكل كبير لكي يتمكن الرسام من تقبل وفهم مغزى ومعنى رسومات الفنانين التشكيلين حول العالم.

امتلاك الثقافة البصرية

ربما يعد تمتع الفنان بالثقافة البصرية يجعل منه شخص قادر إلى حد كبير على التمييز وفهم وقراءة الأنواع المختلفة من الفنون، مما يترتب عليه قدرته على تطوير إمكانياته ليس فقط لفهم العمل التشكيلي ولكن لاحترافه بما يجعله قادر في وقت وجيز من الوصول لمرحلة خبرة الفنان ذو المقدرة على التعبير بما يدور بداخله من تعبيرات ورسومات تشكيلية تتضمن الكثير من الأفكار والمعاني على الورق.

التعرف على طرق مدارس الفن التشكيلي

يوجد العديد من مدارس

الفن التشكيلي المعاصر واستخدام الخامات المتعددة

التي يمكن الاطلاع على خبراتها في ذلك المجال للاستفادة منها، ومن أشهر تلك المدارس:


  • المدرسة التعبيرية:

    قامت بتحريف الأشكال مع إيضاح ازدواجية العناصر، مثل النفس والجسد، المادة والروح، وكان ظهورها بأوروبا الشمالية وقد انتهج أسلوبها الفنان (فان جوخ) بلوحاته.

  • المدرسة الرمزية:

    عملت على الحفاظ على الجمال بالفن التشكيلي وما يحتوي عليه من روح حالمة وخيال عقب تفشي القيم الحضارية والثورات الصناعية.

  • المدرسة الانطباعية:

    قام الفنانون التشكيليون بالتحول من الأسلوب الوصفي المجرد للطبيعة إلى استخدام الضوء وما يتركه خلفه من تأثير، ومن أبرز فناني ذلك الأسلوب (كلود مونيه).

  • المدرسة الواقعية:

    اتبع روادها تصوير الواقع كما هو دون مجاملة أو تغيير، فكانت أعمالهم مقتصرة على رسم المناظر المجردة الطبيعية.