آيات وصف الجنة في القرآن
الجنة والنار من الموضوعات المتكررة في القرآن ، لأنها بمثابة تذكير للبشرية فيما يتعلق بالطبيعة المؤقتة لهذا العالم ، الجنة هي النعيم الأبدي الذي أعده الله سبحانه وتعالى لعباده الصالحين ، ولقد ذكر الله العديد من أوصاف الجنة في القرآن الكريم ، كما ذكر
اسماء ابواب الجنة
وانهارها ، إن ذكر هذه الأماكن في القرآن يمكن أن يكون بمثابة دافع للناس لفعل الخير وتجنب الشر ، هناك الكثير من الآيات القرآنية على وجه التحديد عن الجنة ونعيمها.
آيات وصف الجنة في القرآن
طوال حياتنا ، يسعى المسلمون إلى الإيمان بالله وطاعته ، بهدف نهائي هو دخول الجنة ، إنهم يأملون أن يقضوا حياتهم الأبدية هناك ، لذلك بالطبع ، لذلك تم ذكر الجنة وأوصافها في القرآن الكريم ، لذا كيف ستكون الجنة؟
إن عبارة “حدائق تجري من تحتها الأنهار” هي مشهد شائع جدًا يتم تصويره عن الجنة ، تعتبر المواصفات الأخرى التي تشير إلى الخصب والأخضر والحياة من العناصر الشائعة التي تم
وصف الجنة
بها .
-
قال تعالى “وَبَشِّرِ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ۖ كُلَّمَا رُزِقُوا مِنْهَا مِن ثَمَرَةٍ رِّزْقًا ۙ قَالُوا هَٰذَا الَّذِي رُزِقْنَا مِن قَبْلُ ۖ وَأُتُوا بِهِ مُتَشَابِهًا ۖ وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ ۖ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (25)البقرة
جزاء المؤمنين هو أجر عظيم هو الحصول على رضا الله ، لأن هذا ما يعمل من أجله أي مسلم ، الجنة هي نتيجة لتلك الطاعة، ولكن في النهاية رضاه ومحبته وبشارته هي ما نأمل في تحقيقه.
-
قال تعالى ” يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ (21)
خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ
(
22 )
التوبة .
تُسلط هذه الآيات الضوء على ما ستكون عليه التحية في الجنة-وهي السلام ، بالنسبة للمؤمن الذي عمل في هذه الدنيا لرضا الله ، فليس هناك راحة وسرور أعظم من سماع تحية السلام من ربه في دار جنة الجلد.
-
قال تعالى
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُم بِإِيمَانِهِمْ ۖ تَجْرِي
مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ
(
9
)
دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلَامٌ ۚ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ
(
10)
يونس .
في هذه الآية وصف ملموس وتفصيلي لما سوف يزين به سكان الجنة – الذهب والحرير ، سيكونون في أكثر المساحات راحة وفخامة إلى الأبد.
-
قال تعالى ”
أ
ولَٰئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ ۚ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا (31الكهف )
في الآيات الآتية يصف الله أن الجنة بها العديد من أنواع الفواكه ، كما أن المشروبات داخل الجنة لا تُسكر ومذاقها لا يماثل أي مذاق في الدنيا :
-
قال تعالى ”
إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ
(
40
)
أُولَٰئِكَ لَهُمْ رِزْقٌ مَّعْلُومٌ
(
41
)
فَوَاكِهُ ۖ وَهُم مُّكْرَمُونَ
(
42
)
فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ
(
43
)
عَلَىٰ سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ
(
44
)
يُطَافُ عَلَيْهِم بِكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ
(
45
)
بَيْضَاءَ لَذَّةٍ لِّلشَّارِبِينَ
(
46
)
لَا فِيهَا غَوْلٌ وَلَا هُمْ عَنْهَا يُنزَفُونَ
(
47
)
وَعِندَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ عِينٌ
(
48
)
كَأَنَّهُنَّ بَيْضٌ مَّكْنُونٌ
(
49
)الصافات
هنا أيضًا ، نحصل على المزيد من أوصاف وسائل الراحة في الجنة مثل الأرائك والوسائد والسجاد :
-
قال تعالى “وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاعِمَةٌ * لِسَعْيِهَا رَاضِيَةٌ * فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ * لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً * فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ * فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ * وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ * وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ * وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ” سورة الغاشيىة (8-16)
ولقد وعد الله النبي الكريم بنهر من
اسماء أنهار الجنة
، حيث ورد بالقرآن الكريم سورة قصيرة تحمل اسم الكوثر ، ويشرب منه المسلمون شربه لا يظمأ بعدها أبدا ، قال تعالى ” إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ” ، ولقد وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم بأن حافتاه من قباب اللؤلؤ المجوف. [1]
وصف الجنة في سورة الواقعة
قال الله تعالى في سورة الواقعة: {وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَـئِكَ الْمُقَرَّبُونَ * فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ * ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ* وَقَلِيلٌ مِّنَ الْآخِرِينَ * عَلَى سُرُرٍ مَّوْضُونَةٍ * مُّتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ * يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُّخَلَّدُونَ*بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِّن مَّعِينٍ * لَّا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنزِفُونَ * وَفَاكِهَةٍ مِّمَّا يَتَخَيَّرُونَ * وَلَحْمِ طَيْرٍ مِّمَّا يَشْتَهُونَ* وَحُورٌ عِينٌ * كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ * جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَمَلُونَ * لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا * إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا * وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ * فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ * وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ * وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ * وَمَاءٍ مَّسْكُوبٍ * وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ * لَّا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ * وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ * إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاءً * فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا * عُرُبًا أَتْرَابًا*لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ * ثُلَّةٌ مِّنَ الْأَوَّلِينَ * وَثُلَّةٌ مِّنَ الْآخِرِينَ}]
الجنة في القرآن الكريم
جاء وصف الجنة في القرآن الكريم في الكثير من الآيات ، ونذكر منها :
قال تعالى في سورة آل عمران:
وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّموَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِين
َ [133]
قال تعالى في سورة الرعد
“
مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ
[
35
].
لقد ذكر الله أنهار الجنة في قوله تعالى
في سورة محمد
“
مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ فِيهَا أَنْهَارٌ مِنْ مَاءٍ غَيْرِ آسِنٍ وَأَنْهَارٌ مِنْ لَبَنٍ لَمْ يَتَغَيَّرْ طَعْمُهُ وَأَنْهَارٌ مِنْ خَمْرٍ لَذَّةٍ لِلشَّارِبِينَ وَأَنْهَارٌ مِنْ عَسَلٍ مُصَفّىً وَلَهُمْ فِيهَا مِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ وَمَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ كَمَنْ هُوَ خَالِدٌ فِي النَّارِ وَسُقُوا مَاءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ
(15)
قال تعالى في سورة الزخرف
”
وَفِيهَا مَا تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ وَتَلَذُّ الْأَعْيُنُ وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ
” [71]. [2]
وصف الجنة ونعيمها
ذكرت كلمة الجنة في القرآن الكريم (66) مرة بينما ذكرت كلمة النار في القران الكريم (126) مرة،
كيف وصف الرسول الجنة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم-: قال الله تعالى: أعددت لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر. وفي بعض رواياته: ولا يعلمه ملك مقرب ولا نبي مرسل ،
مصداقًا لقوله تعالى في سورة السجدة “
فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [17].
[3]
ومن
اسماء ابواب الجنة الثمانية
عن
أبي هريرة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
:
من أنفق زوجين في سبيل الله نودي من أي أبواب الجنة يا عبد الله هذا خير، فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان، ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة
.
وصف نعيم الجنة في سورة الرحمن
قال تعالى في سورة الرحمن عن الجنة ونعيمها : {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * ذَوَاتَا أَفْنَانٍ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * فِيهِمَا عَيْنَانِ تَجْرِيَانِ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * فِيهِمَا مِن كُلِّ فَاكِهَةٍ زَوْجَانِ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَبَانِ * مُتَّكِئِينَ عَلَى فُرُشٍ بَطَائِنُهَا مِنْ إِسْتَبْرَقٍ وَجَنَى الْجَنَّتَيْنِ دَانٍ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنسٌ قَبْلَهُمْ وَلَا جَانٌّ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتوتُ وَالْمَرْجَانُ * فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ * هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ}