ماهي تصرفات المراهقين

تعتبر المراهقة هي تلك المرحلة التي تبدأ من مرحلة ما بعد الطفولة وهي مرحلة البلوغ، إلى مرحلة سن الرشد، أي من بين 13 عام إلى 21، ولا سيما أن تلك المرحلة أحد المراحل الخطرة في حياة الأشخاص، ربما تعتبر أكثر المراحل العمرية خطورة، كما أن في تلك المرحلة يكتسب المراهقين العديد من السلوكيات، التي يمكن أن تؤثر عليهم، بشكل سلبي، كما قد تستمر العديد من السلوكيات الخاطئة معهم لفترة الشباب، لذا فيحرص الآباء والأطباء النفسيين على المحافظة قدر الإمكان على الحالة النفسية للمراهقين، ومتابعة سلوكياتهم ومعرفة أصدقائهم، وما يفعلوه في حياتهم من ممارسات يومية[1].

ماهي تصرفات المراهقين

هناك العديد من التصرفات التي يسلكها المراهقين، ويربطها المجتمع والناس بالبلوغ، ولكن وفي الواقع يجب معرفة

الفرق بين البلوغ والمراهقة

والتي قد تشعر من حولهم بالغضب، والضجر تجاه ما فعلوه، ولا سيما أن تلك التصرفات طبيعية بالنسبة لتلك المرحلة وهذا السن، فالأشخاص جميعهم مروا بمرحلة المراهقة، حيث يستعد المراهقين في تلك المرحلة ليكونوا شباب، ويتهيأ كل منهم للمرحلة الجامعية، وتتمثل تصرفات المراهقين في[2]:

  • عدم الثبات الانفعالي: كثيراً ما يكون لدى المراهقين تصرفات غير متوازنة ومذبذبة، كما إنهم غير متفهمين طبيعة شعورهم بشكل واضح، فيكون لديهم الكثير من التذبذب في الأفكار وفي أخذ القرارات.
  • حب الذات: يعتز الأشخاص في هذه المرحلة بأنفسهم بشكل كبيرن حيث إن الفتيات يشعروا بأنوثتهم والأولاد يشعروا بأنهم باتوا رجال، ويبدأ حب الذات وتدليلها في تصرفاتهم بشكل كبير.
  • الانجذاب للطرف الأخر: يشعر المراهق في تلك المرحلة، بانجذاب إلى الفتيات، وتبدأ قصص الحب الصغيرة في التكوين، وتبدأ الفتيات يحلمن بالفساتين والعرس.
  • الخوف: كثيراً ما يخاف المراهق، في تلك المرحلة من الاندماج مع الأخرين، ويحاول قدر الإمكان أن يبتعد عن المواقف الاجتماعية التي تجمعه بأشخاص ليس على معرفة جيدة بهم، ويخجل في تلك المرحلة من مظهرة الخارجي، ويشعر أن كل من حوله ينظروا إليه، يرجع كل ذلك إلى أن جسده بدأ يتغير ويرى بانه غير لائق تماماً وأن من يراه قد يسخر منه، رغم أن ذلك قد يكون غير صحيح إلا أن التغيرات المفاجأة قد تجعله في حيرة من أمره.
  • العناد: من أكثر التصرفات التي تتسبب في العديد من المشكلات للمراهقين كونهم يميلوا للعناد ويتبعوا العناد سلوك لهم في ممارستهم، خاصة مع أسرهم، مما يؤدي إلى العديد من المشكلات، ولا سيما أن المراهقين في تلك المرحلة، يميلوا إلى تحدي الظروف ومخالفة الأعراف ومخالفة القوانين، والاعتراض الدائم.
  • رفض السلطة: لا يقبل المراهق أن يكون تحت سلطة أحد، فدوماً يميل إلى أن يكون هو صاحب الرأي، ولا سلطة تعلوه، كما يرى إنه قادر على أن يتحدى الصعاب ويستطيع أخذ القرارات.
  • الاستقلالية: يميل إلى أن يجلس في غرفته أوقات كثيرة، كما يفضل أن يكون منفرد ويكون علاقات من أصدقائه ويبتعد عن الجو الأسري قدر الإمكان.
  • الصراعات: كثيراً ما يعاني المراهقين من الصراعات الداخلية والخارجية، حيث يتمرد ويعصي كل من حوله، وقد يكون سبب تلك الصراعات نتيجة لعدم رغبته في أن يقوم بتلك التصرفات التي يفعلها، أي يصارع نفسه في أفعاله، ويحاول تهذيبها، كما أن من الصراعات الخارجية كون إنه يحاول أن يتخلص دوماً من القيود ومن التفكير السلطوي للوالدين، كما يحاول دوماً أن يبتعد عن أن يرشده أحد على أي تصرف يقوم به.
  • الغضب: المراهق كثير وسريع الغضب، حيث يكون لديه شعور بالانفعال تجاه الكثير من القرارات، ولا سيما إنه يشعر بالغضب تجاه أي تصرف يحاول التقليل منه أو اللوم عليه في تصرفاته، او التقليل من فكره، وتنشأ منها المشكلات مع من حوله.

مشاكل المراهقين النفسية

  • عدم الاتساق مع النفس: حيث يشعر المراهقين في تلك المرحلة بعدم اتفاقهم مع نفسهم، وعدم التوافق ذلك، ينتج عنه، أن يكون المراهق انطوائي وهادئ وأحياناً غاضب ومكتأب.
  • الملل والضجر: دوماً ما يشعر المراهق بأنه يعاني من الملل، وبأنه غاضب ومتضجر.
  • الخوف من الفشل: يشعر المراهقين بأن لديهم خوف كبير من الفشل، وبأنهم لم يستطيعوا الوصول إلى مراكز مميزة في دراستهم، وذلك نتيجة لكونهم خائفين من نظرات المجتمع.
  • التصرفات العدائية: كثيراً ما يكون المراهق لديه شعور عدائي كبير لمن حوله، فيتصرف بعداء وانفعال كبير كما يشعر بأنه على حق في أغلب تصرفاته، وأن من يخالف رأيه عدو له.
  • الاندفاع: كثيراً ما يكون المراهق مندفع ومتسرع، ولديه أسلوب مندفع في طرق عرض الرأي، ونقد الاخر. [3]
  • الميل العاطفي: يكون المراهق غير مؤهل تماماً لاتخاذ قرارات، لأن لديه ميل عاطفي كبير، فيختار بقلبه وعواطفه أكثر من تحكيم العقل.
  • التغير المفاجئ في القرارات: نتيجة لعدم المقدرة على اتخاذ القرارات السليمة، يميل المراهقين لتغير قراراتهم وعدم الثبات على موقف واحد، فهم مضطربين نوعاً ما، ولأنهم يختاروا الأمور بشكل عاطفي أكثر ويحكموا قلوبهم أكثر من عقولهم فالقرارات لا تكون محل ثقة وثبات، لدى هناك الكثير من الأوراق والقرارات والتصرفات المالية والحكومية تظل تحت سيطرة الأهل حتى الانتهاء من مرحلة المراهقة.

تغيرات المراهقة وكيفية التعامل معها

يجب أن يتعلم الأبويين في تلك المرحلة، كيفية التعامل مع أبنائهم، كما أن هناك أسلوب يجب على المعلمين في المدارس إتباعه، ولا سيما أن العديد من المراهقين يتعرضوا لأزمات نفسية، لعدم قدرة من حولهم على فهمهم واستيعابهم، ولا سيما إنهم يشعروا بصراع مع الأجيال الأكبر كونهم لا يستطيعوا احتوائهم، لذا على الآباء استيعاب ما يمر به أولادهم، والتعامل معهم بالطريقة المثلى، والتي تتمثل في[4]:

  • ترك المساحة الكافية للمراهقين للتعبير عن الذات، والمشاركة في الرأي، وعرض وجهة نظرهم بكل ثقة.
  • احترام خصوصية المراهق، وعدم التعدي عليها.
  • عدم تعمد إهانته، وتجنب الإيذاء تماماً، فتلك الأمور تؤثر في شخصيتهم مستقبلاً.
  • استخدام الأسلوب الهادئ في الحوار، وعدم اتباع سياسة الصوت العالي والصراخ في وجوههم.
  • مشاركتهم الأنشطة المميزة والتنزه سوياًن وممارسة الرياضة معاً.
  • اتخاذهم أصدقاء ففي تلك المرحلة الصداقة أهم من الشعور بالسلطة من الأبويين.
  • عدم ذكر عيوبه أو أخطاءه في التجمعات العائلية او في وجود أحد.
  • المحافظة على الحالة النفسية للمراهقين، وعدم تعرضهم للألم النفسي أو الجسدي.
  • استخدام أسلوب هادئ في الحوار، وتجنب النقد اللاذع.
  • محاولة حل النزاعات والمشاكل بأسلوب راقي، لكي يتعلم المراهق أن يأخذ العبرة من الأخطاء التي قام بها ولا يكررها.
  • عمل جلسة عائلية أسبوعياً لتناول الموضوعات بشكل بسيط ولقضاء وقت عائلي ممتع، حتى يتعلق المراهقين بالعائلة.
  • التعبير عن الحب والود بكافة الطرق.
  • الشكر والثناء عند عمل أمر مميز وتطبيقه.
  • منحه الاحترام والتقدير والحفاظ على علاقاته مع أصدقائه.
  • تدليله إذا كان يحب ذلك، حتى لا يشعر بأنه يستطيع أن يحصل على الحنان من خارج المنزل.