اللغة العربية هي من أعرق اللغات وأشملها على الإطلاق ، وعلى مر التاريخ ، حيث أنها تعد اللغة الأولى التي يتحدث بها المسلمون على مستوى العالم كله ، وفي أغلب الأحيان يتحدث الناس العربية ، لكنهم يكتبونها بشكل خاطئ تماماً ، حيث يعتبر البعض أن قواعد الإملاء ، والترقيم ، أقل أهمية من قواعد النحو ، والصرف ، بل أننا نجد أن هناك معلمون لا يضعون

علامات الترقيم

في مكانها الصحيح لذلك في التعرف على وضع علامات الترقيم يعد في أهمية التعرف على غيره من قواعد اللغة العربية .

تعريف علامات الترقيم

إذا نظرنا إلى تعريف علامات الترقيم في اللغة فسنجد أن “القاموس المحيط” يذكر أنها : ( علامات اصطلاحيّة تُكتب أثناء الكلام أو في نهايته ، مثل: النقطة ، والفاصلة ، وعلامتيّ التعجب والاستفهام .)

ولكن من حيث المعنى الاصطلاحي : ( فهي عبارة عن علامات محددة توضع أثناء عملية الكتابة ؛ بهدف تعيين مواطن الوقف ، والفصل ، والابتداء ، وبيان الأغراض الكلاميّة ، وأشكال النبرات الصّوتيّة خلال القراءة ، وتوضيح المقاصد لتسهيل فهم المعاني في الجمل ) . وهذا التعريف يبين لنا معنى علامات الترقيم كما أنه يساعدنا على معرفة الفوائد التي يمكن أن نحصل عليها من خلال تطبيق علامات الترقيم ، سواء من خلال

طريقة الكتابة على الكيبورد

في الحاسوب ، أو على الورق بالأقلام ، والسبب الرئيسي وراء تسميتها بعلامات الترقيم أنها تدل على العلامات ، والرموز ، والنقوش التي تُوضع في الكتابة . [1]

كيف أضع علامات الترقيم

توضع علامات الترقيم في أماكن معينة من الجمل ، ولمعرفة هذه الأماكن يجب التعرف على علامات الترقيم بشكل مفصل وهي : [2]

النقطة

النقطة هي أهم علامات الترقيم وتكتب بهذه الطريقة (.) ولها العديد من الاستخدامات :

تستخدم النقطة لدلالة على أن الجملة أو العبارة قد انتهت ، سواء كانت هذه الجملة اسمية أم فعلية ، مثل أكل محمد التفاحة .
كما يمكن أن تستخدم داخل علامات التنصيص ، وها في حال كانت الجملة طويلة ، وأتمت معناها المراد ، مثل : (أكلتُ التفاحة.) ، ولكن أن كانت الجملة اعتراضية فمن الأفضل أن يتم نقلها إلى الحاشية في حال كانت جملة طويلة وتامة في اللغة والمعنى .
ولكن في حالات يتم فيها وضع الجملة الاعتراضية بين القوسين ويفضل أن تكتب النقطة بعد القوس الثاني فقط ن وليس قبله وبعده .
بعد نهاية الفقرات المُرقّمة ، والتي تبدأ بسطر جديد ، ويتم وضعها بدلا من ؛ حيث أن ذلك يسهل على القارئ ، وذلك من أجل التيسير على القارئ ، وحتى أن كانت هذه الجمل لم تسوفي الأعراب ، أو المعنى ، ولكن توضع بشكل ضروري أن كانت الفقرات المرقمة تحتوي على جملة تامة في المعنى ، أو مجموعة من الجمل استوفت معناها وإعرابها ، في هذه الحالة تعامل معاملة الجمل الأخرى .
بعد الحروف أو الأسماء ، أو الكلمات التي تمّ اختصارها ، مثل : (ق.م) وتعني (قبل الميلاد) .

الفاصلة والفاصلة المنقوطة

الفاصلة

تكتب بهذه الطريقة (،) وهي تدل على أن هناك وقفة قصيرة في الكلام ، وتستعمل في مواضع معينة وهي :

بين الجمل التي يوجد بينها ترابط في المعنى ، وتدل على كلام له فائدة ولكن مجتمع الجمل ، وكل جملة تخدم المعنى ، مثل : ( إنّ خالداً طالبٌ مؤدب ، لا يؤذي أقرانه ، ولا يقصر في واجباته ) .
كذلك تستخدم بين الجمل التي تتشابه في طولها ، مثل : (سافر والدي ، ابتعدتْ به الطائرة ، حزنتُ كثيراً ) .
تأتي بعد لفظ المنادى، مثل : (يا علي، ذاكر دروسك) .
توضع بين أنواع الشيء وأقسامه ، مثل : (فصول السنة أربعة : الصيف ، والخريف ، والشتاء ، والربيع) .

الفاصلة المنقوطة

تكتب بهذا الطريقة : (؛) وتوضع في أماكن مختلفة وهي :

توضع بين الجمل الطويلة التي تدل على كلام مفيد ، مثل : ( المشكلة في المدارس ليست ناتجة عن ضعف المناهج ، أو هبوط مستوى الطلاب ، أو عدد الحصص الدراسية ؛ إنما تكمن المشكلة في عدم تعاون أهالي الطلبة مع المدرسة ) .
تستخدم بين الجملتين التي تكون الأولى منهما سبباً للثانية ، مثل : ( صاحب مجتهداً ؛ لأنّ مصاحبة المجتهدين تُكسب ) .
كذلك تكون الجملة الثانية نتيجة للجملة الأولى ، مثل : (احذر من الإهمال؛ حتى لا يتقدم عليك غيرك).

النقطتان الرأسيتان

تكون بهذه الطريقة : (:) ولها الكثير من الاستخدامات ومنها : [3]

تستخدم بعد قبل كتابة الكلام الذي قاله الشخص نفسه ، أو على لسان غيره ، مثل : (قال جدي : لا تؤخر عمل اليوم إلى الغد ) .
قبل ذكر أجزاء الشيء مثل : (عدد أصابع اليدّ خمسة : السبابة ، والوسطى ، والإبهام ، والخنصر ، والبنصر ) .
توضع قبل ذكر أقسام الشيء مثل : ( أقسام الكلام ثلاثة : حرف ، واسم ، وفعل ) .
قبل الكلام الذي يشرح ما قبله ، مثل : (الصدق صفة نبيلة: تجعل صاحبها محترماً بين الناس ، يوثق بكلامه وبفعله ) .

الأقواس وعلامات التنصيص

يوجد من الأقواس ثلاثة أنواع وكل نوع يستخدم في مكان محدد وهم :

القوسان الهلاليان : ترسم بهذا الشكل : ( ) وتستخدم بين : الجمل المعترضة ، وألفاظ التفسير والإيضاح ، وألفاظ الاحتراس ، مثل : زرتُ ثالث الحرمين ( المسجد الأقصى ) وصليتُ فيه .
القوسان القرآنيان :وتعرف من أسمها لأنه يكتب بينهم الأيات القرآنية مثل قول الله تعالى : {اللَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ۚ} .
. القوسان المعكوفان يكتبان بهذه الطريقة : [ ] ، يوضع بينهما الكلام الخارج عن السياق ، والبعيد عن الأصل ، وعادة ما يستخدمها الباحثون في الدراسات والنظريات .

علامات التنصيص

وهذا هو شكلها : (” “) ، وهي من علامات الترقيم التي يتم استخدامها عند وجود كلام تم اقتباسه نصيّاً وحرفيّاً من كلام أشخاص آخرين ، مثل : (التواضع من أمهات الفضائل ، دعا إليه الأنبياء والحكماء ، ومن أفضل ما قيل فيه كلمة لعباس محمود العقاد : ” التواضع نفاق مرذول، إذا أُخفيت به ما لا يخفى من حسناتك توسلاً إلى كسب الثناء” ) .

التعجب والاستفهام

علامة التعجب

ولها هذا الشكل : (!) ولها أسماء أخري غير علامة التعجب منها : علامة الانفعال ؛ ( وهي من علامات الترقيم التي تأتي بعد الجمل التي تدل على انفعالات نفسية غير متوقعة ) . ، ومن هذه الانفعالات: التعجب ، والإعجاب ، والتهكم ، والفرح ، والحزن ، والتحذير ، وهي تنوب عن النقطة ، مثل : (ما أروع هذه الفتاة ! ) .

علامة الاستفهام

لها هذا الشكل : (؟) واستخدامها أنها توضع في نهاية الجمل الاستفهامية ، سواء كانت هذه الجمل تبدأ بعلامات الاستفهام ، أو حذفت منها ، مثل 🙁 كم الساعة الآن؟ ) . [3]

الشرطة

تكون بهذا الشكل : (-) وتستخدم في العديد من المواضع مثل :

عند الفصل بين ركنيّ الجملة ، وهذا أن كان الجزء الأول منها طويل ، مثل : (الطائر ذو الألوان الجميلة ، الواقف على أغصان الشجرة – يغرد كلّ يوم ) .
كذلك بين العدد والمعدود أن كان مكتوب في بداية السطر ، مثل : (إذا قمتُ برحلة آخذ معي : أولاً – الطعام والماء ، ثانياً – أدوات الرحلة ، ثالثاً – وسائل الترفيه .

علامة الحذف

تكتب علامة الحذف بهذه الطريقة : (…) وتستخدم لغرض معين وهو الدلالة على كلام محذوف ، مثل : (بنى بغداد الخليفة… ) ، و (بنى القاهرة القائد…) . [4]