شعر عن الرسول

النبي محمّد عليه الصلاة والسلام هو أشرف الخلق وخاتم الأنبياء والمرسلين، اصطفاه الله سبحانه وبعثه رحمةً للعالمين يحمل لهم لرسالة التوحيد لكي يخرجهم من الظلمات إلى النور، ومهما قيل في وصف صفاته تظل العبارات قاصرة عن منحه حقه، وقد ورد وصفه بالقرآن الكريم بأنه صاحب الخلقٍ العظيم، فقد كان نصيراً للمظلومين والضعفاء، طيباً ومتواضعاً،دافع عن رسالة التوحيد فبلغ الرسالة وأدى الأمانة، وقد به الكثير من القصائد والأشعار من أعظم الشعراء والأدباء قديماً وحتى العصر الحالي.

أجمل شعر في حب الرسول

يشعر المسلم حينما يقرأ أبيات شعرية في حب رسول الله بقدسية وروحانية عظيمة وهو ما يطلق عليه بالمديح النبوي الذي تضمن أفضل ما قيل في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، إذا قام به الشعراء بكتابة وصف شخصيته الكريمة وبه اختلفت أساليبهم وفقاً لما ينتموا إليه من مدارس شعرية، وما فرضته طبيعة كلاً منهم من حيث ما يمتلكه من أدوات رمزية وتصويرية، لغوية وفنية، مثل

قصيدة النابغة الجعدي في مدح الرسول

فيما يلي نذكر أجمل أبيات شعرية منسوبة لقائلها:

شعر عن الرسول لابن الوردي

محمدُ عندَ اللّهِ حيٌّ وجدُّنا
أبو بكرٍ الصديقُ عندَ محمدِ
فنحنُ على مَنْ يعتدي سمُّ ساعةٍ
ومَنْ لا يصدِّقْ فليجرِّبْ ويعتدي [1]

قصيدة ولد الهدى لأحمد شوقي

وُلِـدَ الـهُـدى فَـالكائِناتُ ضِياءُ
وَفَـمُ الـزَمـانِ تَـبَـسُّـمٌ وَثَناءُ
الـروحُ وَالـمَـلَأُ الـمَلائِكُ حَولَهُ
لِـلـديـنِ وَالـدُنـيـا بِهِ بُشَراءُ
وَالـعَـرشُ يَزهو وَالحَظيرَةُ تَزدَهي
وَالـمُـنـتَـهى وَالسِدرَةُ العَصماءُ
وَحَـديـقَـةُ الفُرقانِ ضاحِكَةُ الرُبا
بِـالـتُـرجُـمانِ شَـذِيَّةٌ غَنّاءُ
وَالـوَحيُ يَقطُرُ سَلسَلاً مِن سَلسَ
لٍوَالـلَـوحُ وَالـقَـلَـمُ البَديعُ رُواءُ
نُـظِمَت أَسامي الرُسلِ فَهيَ صَحيفَةٌ
فـي الـلَـوحِ وَاِسمُ مُحَمَّدٍ طُغَراءُ
اِسـمُ الـجَـلالَةِ في بَديعِ حُروفِهِ
أَلِـفٌ هُـنـالِـكَ وَاِسمُ طَهَ الباءُ
يـا خَـيـرَ مَن جاءَ الوُجودَ تَحِيَّةً
مِـن مُرسَلينَ إِلى الهُدى بِكَ جاؤوا
بَـيـتُ الـنَـبِـيّينَ الَّذي لا يَلتَقي
إِلّا الـحَـنـائِـفُ فـيهِ وَالحُنَفاءُ
خَـيـرُ الأُبُـوَّةِ حـازَهُـم لَكَ آدَمٌ
دونَ الأَنــامِ وَأَحــرَزَت حَـوّاءُ
هُـم أَدرَكـوا عِـزَّ النُبُوَّةِ وَاِنتَهَت
فـيـهـا إِلَـيـكَ الـعِزَّةُ القَعساءُ
خُـلِـقَـت لِبَيتِكَ وَهوَ مَخلوقٌ لَها
إِنَّ الـعَـظـائِـمَ كُفؤُها العُظَماءُ
بِـكَ بَـشَّـرَ الـلَهُ السَماءَ [2]

شعر عن الرسول لجرير

اتفق علماء الأدب أنه لم يجد الشعر من بين الشعراء الذين نشأوا في الإسلام أكثر بلاغة وفصاحة من جرير الذي نافس الأخطل و

قصيدة الفرزدق في مدح الرسول

فكان يتمتع بلين الأسلوب وجميل اللفظ ومما قد كتبه من عن الرسول الحبيب:

إِنَّ الَّذي بَعَثَ النَبِيَّ مُحَمَّداً
جَعَلَ الخِلافَةَ في الإِمامِ العادِلِ
وَلَقَد نَفَعتَ بِما مَنَعتَ تَحَرُّجًا
مَكسَ العُشورِ عَلى جُسورِ الساحِلِ
قَد نالَ عَدلُكَ مَن أَقامَ بِأَرضِنا
فَإِلَيكَ حاجَةُ كُلِّ وَفدٍ راحِلِ
إِنّي لَآمُلُ مِنكَ خَيراً عاجِلاً
وَالنَفسُ مولَعَةٌ بِحُبِّ العاجِلِ
وَاللَهُ أَنزَلَ في الكِتابِ فَريضَةً
لِاِبنِ السَبيلِ وَلِلفَقيرِ العائِلِ [3]

شعر في مدح الرسول للشافعي

ولد الإمام محمد بن إدريس الشافعي عام مائة وخمسون هجرية وتوفي عام مائتان وأربعة هجرية، وينتهي نسبه عند الرسول صلى الله عليه وسلم وهو من بشر به الرسول الكريم أصحابه في قوله (لا تسبوا قريشًا فإن عالمها يملأ الأرض علما)، وهو ما فسره العلماء على أن المقصد منه الإمام الشافعي، وقد كتب الشافعي الكثير من القصائد والأبيات الشعرية في

رثاء الرسول

ومدحه ومنها قصيدة (يا آل بيت الرسول الله حبكم): [4]

من مثلكم لرسول الله ينتسب                     ليت الملوك لها من جدكم نسب

ما للسلاطين أحساب بجانبكم                    هذا هو الشرف المعروف والحسب

أصلٌ هو الجوهر المكنون ما لعبت                   به الأكفّ ولا حاقت به الريب

خير النبيين لم يُذكر على شفةٍ                     إلا وصلّت عليه العجم والعرب

خير النبيين لم تُحصر فضائله                         مهما تصدت لها الأسفار والكتب

خير النبيين لم يُقرَن به أحدٌ                      وهكذا الشمس لم تُقرَن بها الشهب

واهتزت الأرض إجلالاً لمولده                          شبيهةً بعروس هزّها الطرب

الماء فاض زلالاً من أصابعه                        أروى الجيوش وجوف الجيش يلتهب

والظبي أقبل بالشكوى يخاطبه                   والصخر قد صار منه الماء ينسكب

شعر عن الرسول قصير جداً

الكثير من الشعراء أحبوا بل عشقوا كتابة الأبيات الشعرية في

افضل ما قيل في مدح الرسول

من حيث وصف جماله وخلقه وصفاته منهم من عاصر النبي الحبيب ومنهم ما جاء بعده فهو صاحب النفس الكريمة والأخلاق العظيمة، الذي وصفه قومه بالصادق الأمين فمن غيره يستحق المدح والتبجيل، فيما يلي بعضاً مما كتبوا الشعراء في حب رسول الله:

شعر عن الرسول لابن زاكور

أَعَلَى مُحَمَّدٍ الرِّضَى ابْنِ الصِّينِ
يعَلَمِ الْهُدَى انْهَمَلَتْ عُيُونُ الدِّينِ
سُحِّي عُيُونَ الدِّينِ عَبْرَةَ فَاقِدٍ
لِخَلِيلِهِ الْمُخْتَصِّ بِالتَّمْكِينِ
بَكَتِ السَّمَاءُ عَلَيْهِ حَقَّ بُكَائِهَا
وَالأَرْضُ تَبْكِيهِ لِيَوْمِ الدِّينِ

شعر عن الرسول للبوصيري

كيف ترقَى رُقِيَّك الأَنبياءُ
يا سماءً ما طاوَلَتْها سماءُ
لَمْ يُساوُوك في عُلاكَ وَقَدْ
حالَ سناً مِنك دونَهم وسَناءُ
إنّما مَثَّلُوا صِفاتِك للناس كما
مثَّلَ النجومَ الماءُ
أنتَ مِصباحُ كلِّ فضلٍ فما
تَصدُرُ إلا عن ضوئِكَ الأَضواءُ
لكَ ذاتُ العلومِ من عالِمِ الغَيبِ
ومنها لآدمَ الأَسماءُ
لم تَزَلْ في ضمائرِ الكونِ
تُختَارُ لك الأُمهاتُ الأَباءُ
ما مضتْ فَترةٌ من الرُّسْلِ إِلّا
بَشَّرَتْ قومَها بِكَ الأَنبياءُ
تتباهَى بِكَ العصورُ وَتَسْمو
بِكَ علْياءٌ بعدَها علياءُ
وَبَدا للوُجُودِ منك كريمٌ
من كريمٍ آبَاؤُه كُرماءُ

شعر عن الرسول لحسان بن ثابت

كان حسان بن ثابت رضي الله عنه من أعظم شعراء عصره فقد كان له جولات وصولات بمدح الرسول صلى الله عليه وسلم حتى أنه قد حمل لقب

شاعر الرسول

فقد دافع عنه بكل محفل يعلي دين الله الحق ويهجو أعداء الإسلام والكفار وقد روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الحبيب المصطفى قد قال لحسان بن ثابت (أجبْ عني، اللهم أيِّدَه بروحِ القدُسِ)، كما قال له رسول الله (اهجوا قريشًا فإنَّهُ أشدُّ عليْهم من رَشقٍ بالنَّبلِ)، فيما يلي أبيات شعرية لحسان بن ثابت في مدح الرسول:

أَغـــرّ عليه للنبوة خاتم ….. مـن الله مشهود يلوح ويشهد
وضم الإله اسم النبي إلى اسمه….. إذا قال في الخمس المؤذن أشهد
وشق لــه من اسمه ليجله…….. فـذو العرش محمود وهذا محمد
نبي أتانا بعــد يأس وفترة مــن الرسل…… والأوثانُ في الأرض تعبد
فأمسى سراجاً مستنيراً وهادياً …….. يلـوح كما لاح الصقيل المهند
وأنذرنا ناراً وبشّــر جنةً ……. وعلمـــنا الإسلام فالله نحمد
وأنت إله الخلق ربي وخالقي …… بذلك ماعـمّرت في الناس أشهد

شعر عن الرسول للاطفال

كل القلوب إلي الحبيب تميل ومعي بهذا شاهد ودليل.
أما الدليل إذا ذكرت محمداً صارت دموع العارفين تسيل.
هذا رسول الله نبراس الهدى هذا لكلّ العالمين رسول.
يا سيد الكونين يا علم الهدى هذا المتيم في حماك نزيل.
لو صادفتني من لدنك عناية لأزور طيبة والنخيل جميل.
هذا رسول الله هذا المصطفى هذا لرب العالمين رسول.
هذا الذي رد العيون بكفه لما بدت فوق الخدود تسيل.