كيفية اعداد البحث العلمي

بالنسبة إلى الباحثين الجدد ، قد يكون احتمال كتابة مقالهم البحثي العلمي الأول ، مثيرًا  للدهشة ، في مواجهة جبل من البيانات ، والملاحظات والاحصائيات ، وبقايا عملية البحث الأخرى ، فقد يكون من الصعب معرفة أين وكيف تبدأ عملية كتابة المخطوطة العلمية محل البحث.

وبالرغم من ذلك ، إذا تم إجراء البحث بشكل جيد ، وكان الموضوع مناسبًا لتقديمه في الفصل الدراسي ، أو لنشر المجلات ، فسيكون الباحثون في بداية جيدة من خلال الاقتراب من عملية الكتابة البحثية ، بطريقة منهجية علمية وسليمة.

فقبل كل شيء ، يجب أن تهدف الكتابة العلمية إلى الوضوح والبساطة ، والدقة ، كما يجب أن تكون هذه هي المحاور أو المعايير لمؤلفي المقالات البحثية ، لا سيما في مجال العلوم ، الذي يشتهر بصعوبة فهمه ، حيث إنه توازن جيد يجب على مؤلفي الكتابات العلمية الحفاظ عليه وهو : تحقيق الاعتراف والاحترام لأولئك في مجالهم ، وكذلك التأكد من أن عملهم مفهوم لجمهور أوسع. [1]


شرح أهداف البحث العلمي الأساسية

وكما ذكرنا سابقًا ، أن الكتابة البحثية ، تهدف إلى الووح ، والبساطة والدقة ، كأهداف أساسية ، ونوضح معني تلك الأهداف في التالي :

1- فالوضوح ، هو عمل لا لبس فيه ، وخالٍ من التفاصيل أو التخمينات الدخيلة.

2- والبساطة ، هي استخدام ما يسهل فهم بنية اللغة ، والجمل ، والفقرة ومتابعتها دون فقدان السلطة ، أو المصداقية العلمية.

3- والدقة ، هي تمثيل البيانات ، والجداول ، والأشكال ، والمراجع ، والاقتباسات بأمانة ، مع امكانية التحقق منها.


هيكل مخطوطة البحث العلمي

يتمثل الهيكل الأساسي لمخطوطة

البحث العلمي

، في النقاط التالية :

1- العنوان والملخص للبحث العلمي ، يتمثل ذلك في التركيز على رسم البحث للقارئ بلغة واضحة ، وموجزة.

2- مقدمة البحث العلمي ، وهي تسليط الضوء على القضايا الرئيسية للبحث ، وتوفير بعض السياق للسؤال ، أو المشكلة الرئيسية.

3- الأساليب والمواد  ، وتتمثل في وصف البروتوكولات المحددة ، وتفاصيل التجربة / البحث ، والتي يجب أن تكون صريحة بما يكفي لتكرار البحث.

4- النتائج والمناقشة الخاصة بالبحث ، وهي عبارة عن أقسام شاملة وموجزة للبحث العلمي ، مع التركيز على النتائج الهامة ، بما في ذلك تلك التي لم تكن غير متوقعة.

5- المراجع ، الأدب المقتبس للبحث ، حيث تحتاج إلى مطابقة المراجع داخل متن مخطوطة البحث العلمي بدقة شديدة ، ومن الأفضل أن تكون انتقائيًا عند اختيار الأدبيات ، المراد الاستشهاد بها ، وتجنب استخدام الكثير من المراجع ، واختيار أحدث المؤلفات عند الاقتضاء.


الخطوات السبع للمنهج العلمي


المنهج العلمي في البحث

تُستخدم الطريقة العلمية في جميع المجالات العلمية ، من علم الأحياء ، إلى الفيزياء ، والكيمياء ، وتسمح للأبحاث والعلماء باختبار نظرياتهم بطريقة قياسية موحدة للجميع على مستوى العالم ، وإحدى المزايا الرئيسية للطريقة العلمية هي التكرار ، وذلك  نظرًا لأنه من المتوقع أن يتم تسجيل التجربة ، وجميع التفاصيل بوضوح ، فإنها تتيح للآخرين القدرة على تكرار التجربة ، وقبول الفرضية على نطاق واسع.


خطوات البحث العلمي

و تتمثل

خطوات البحث العلمي

السبع في التالي :

1- السؤال: وهي تحديد المشكلة. ، وما هي المعلومات غير المعروفة ، أو المفقودة.

2- البحث: هي معلومات عن المشكلة ، أي ما هو معروف بالفعل ، وما هو غير معروف.

3- الفرضية : وهي توقع ، أو تخمين مستنير لنتيجة محتملة.

4- التجربة: وهي اختبار الفرضية.

5- الملاحظة: حيث يتم جمع البيانات ، أثناء إجراء التجربة ، وجميع التفاصيل المهمة التي يمكن أن يكون لها تأثير ضئيل على النتيجة ، أو مسألة المشكلة الأصلية.

6- النتيجة أو الاستنتاج: وهي تحديد ما إذا كانت الفرضية صحيحة ، وما الذي أثر على النتيجة.

7- التواصل: وهي تقديم النتيجة ، والتاريخ من خلال وسائل الإعلام المختلفة ، وعادة ما يكون هذا في تقرير معمل. [2]


كيفية اعداد البحث العلمي بطريقة سليمة


1- تحديد الهدف

الهدف من أي قطعة كتابية ، أو كتابة بحث علمي ، هو توصيل رسالة المؤلف ، وبالنسبة لمؤلفي المخطوطات العلمية ، يتطلب النشر الأكاديمي أن يلتزموا بهيكل معين ، لكن الهدف واحد ، هو توصيل رسالة المؤلف ، أو النتائج.


2- تحقيق الوضوح

يتم تحقيق الوضوح في الكتابة ، من خلال هيكلة الجمل المناسبة ، واستخدام اللغة ، والقواعد الصحيحة ، حيث تسمح الفقرات ، والجمل القصيرة للقارئ بفهم المفاهيم بسهولة أكبر ، فلا أحد يريد العودة ، وإعادة قراءة جملة أو فقرة عدة مرات ، فقط لفهم ما يحاول المؤلف قوله ، حيث أن هذا الأمر محبط للقارئ ، فمن الممكن كتابة جمل بسيطة ، وغنية بالمعلومات ، دون أن تبدو متقطعة ، أو غير معقدة.

كما يساعد الاستخدام الصحيح للغة ، والقواعد على تحسين تدفق المخطوطة البحثية ، وتعزيز تجربة القراء ، وهذا بدوره يمنع تحيز القارئ ضد المؤلف ،  بغض النظر عن مدى امتياز البحث ، فقد يتسبب سوء استخدام اللغة والقواعد في المخطوطات ، في جعل القارئ يتساءل عن الخلفية التعليمية للمؤلف ، ويفترض أن مقالة البحث أقل جدارة إلى حد ما في الاعتبار.


3- إدارة الوقت

إن كتابة المخطوطات مسألة تستغرق وقتًا طويلًا ، فبالنسبة للمؤلفين الذين يقومون بأول محاولة لكتابة مقال بحثي ، سيكون من الضروري تخصيص وقت يوميًا للعمل ، على أقسام معينة من المقالة ، ولابد وضروري وضع جدول زمني ، والالتزام به.[3]


4- التحرير

لا بد أن يكون البحث العلمي ، وكتابة المخطوطات معقدة ومفصلة ، حيث سيتطلب كل قسم من أجزاء المقالة البحثية ، إعادة القراءة ، والتحرير ، ومن المحتمل أن يتعب الكتّاب والباحثين من مقالتهم وأبحاثهم العلمية ،  قبل أن تصبح جاهزة لتسليمها إلى أستاذ ، أو إرسالها إلى مجلة للنشر الأكاديمي ، ولهذا السبب ، من المفيد أن تطلب من الزملاء مراجعة العمل ، وتقديم التعليقات ، والاقتراحات للتغييرات، وقد يستفيد الكتاب دائمًا من التعليقات التي يتلقونها من أقرانهم ، وفي النهاية ، ستكون المخطوطة البحثية مرتجلة بشكل كبير.


5- المسعى العالمي

سواء أكنت تكتب لمحاضرة جامعية ، أو تقوم باعداد بحث علمي ، أو لتقديم مجلة ، لم يعد العالم الأكاديمي مقسمًا إلى ثقافات ، وجنسيات منعزلة ، فحتى إذا كان الفصل الدراسي بالجامعة ، مليئًا بطلاب من نفس الخلفية الثقافية ، والوطنية ، فيتم تدريبهم للانتقال إلى مجتمع العلماء العالمي.

لذلك ، لابد من الضروري مراعاة الجمهور ، أثناء صياغة المقالة وما هي الإرشادات الموجودة للنشر ، بالإضافة إلى ذلك ، إذا كان الباحثون يتحدثون الإنجليزية بغير لغتهم الأم ، ويحاولون الكتابة بها ، فمن المهم معرفة ما إذا كانت اللغة المستهدفة هي الإنجليزية الأمريكية ، أو الإنجليزية البريطانية.