كيف يساعد العمل التطوعي على تنمية قدرات الشباب
من المعروف أن
العمل التطوعي
من أكثر الأشياء التي تجعل الإنسان بأنه ليس وحيداً، بل هو يعيش في مجتمع به مجموعة من البشر منهم من يحتاج لمساعدته، فهو يساهم في نشر الخير والمحبة بين الناس، كما أنه يعمل على بث روح التعاون والمشاركة بين أعضائه، وبالعمل التطوعي يشعر الإنسان بأنه يخدم غيره ويساعد في إسعاده، وهو ما يجعل هناك توافق كبير ومحبة بين مختلف فئات البشر.
العمل التطوعي
العمل التطوعي هو عبارة عن عمل خيري يهدف إلى تقديم يد العون والمساعدة لأشخاص آخرين وذلك حتى تسود روح المحبة والخير بين جميع أفراد المجتمع، وتم تسميته بالتطوعي وذلك لأن الإنسان يقوم بتقديمه وهو ليس مجبراً عليه بل حباً ورغبةً منه في تقديم هذه الأعمال الخيرية والتطوعية.[1]
عند عمل
بحث عن التطوع
فهو عبارة عن مشاركة الفرد في كثير من الأعمال الخيرية التي تهدف إلى مساعدة الآخرين وتلبية احتياجاتهم وإدخال السرور على قلوبهم وذلك دون أي مقابل أو انتظار أي رد فعل منهم، حيث يكون الهدف الأساسي من التطوع هو الحصول على الثواب والخير فقط، وتكون مشاركة الفرد هذه ليس فرضاً عليه بل حباً منه فيها ورغبةً في تقديم هذا العمل.
دوافع التطوع
يوجد الكثير من الدوافع التي تدفع الناس للمشاركة في الأعمال التطوعية، ومن هذه الدوافع:
- دوافع دينية: وهو عبارة عن محاولة الفرد أن يكسب رضا الله وقبوله وذلك من خلال العمل التطوعي ومساعدة الآخرين وتقديم يد العون لهم دون أي مقابل.
- دوافع نفسية: وتكمن هذه الدوافع في أن الأعمال التطوعية تساهم في إعطاء الإنسان شعور بالراحة النفسية وتدخل السرور على قلبه، حيث أن إدخال السرور على قلب الآخرين يعتبر من أكثر الأشياء التي تساهم في راحة النفس والقلب.
- دوافع اجتماعية: من أكثر الدوافع التي تجعل الإنسان يشارك في العمل التطوعي هو الرغبة في تطوير المجتمع وذلك من خلال تحقيق النفع وتقديم يد العون للجميع، وهو ما يزيد من شعور الانتماء للمجتمع.
- دوافع شخصية: تختلف الدوافع الشخصية من شخص إلى آخر حيث ترجع هذه الدوافع إلى طريقة تربية الشخص نفسه والمبادئ والقيم التي تأسس عليها من جه مساعدة الآخرين دون انتظار مقابل.
ما هي الأعمال التطوعية
عند ال
بحث عن العمل التطوعي
نجد أنها عبارة عن أعمال خيرية يقوم الفرد بالمشاركة فيها وذلك من أجل تقديم الخدمات والمساعدات للمجتمع، ويكون ذلك دون وجود أي مقابل مادي، وذلك لأن الشخص يقوم بهذا العمل التطوعي رغبةً منه وليس إجباراً عليه أو تكليف من أحد الأشخاص.[2]
أهمية العمل التطوعي للفرد والمجتمع
العمل التطوعي له أهمية كبيرة وتأثير بارز في حياة الفرد والمجتمع، حيث أنه ينبع من نفس الإنسان الذي من الممكن أن تكون إحدى دوافعه هي الشعور بالراحة النفسية، وبالتالي فإنه عند مشاركة أي إنسان في الأعمال التطوعية فإن ذلك يجعله يشعر بالارتياح والسعادة، كما أن الأعمال التطوعية تساعد في جعل الإنسان أكثر مرونة وأكثر تعاوناً وتزيد من حبه للغير وحبه للعطاء ومساعدة الآخرين وتقديم يد العون لهم.
أما بالنسبة للمجتمع فإن العمل التطوعي يساهم في جعل المجتمع أكثر تكافؤ وتوافق كما يساهم في نشر روح المحبة والمودة والعطاء والإخاء بين جميع أفراد المجتمع، وذلك لأنه عندما يساعد بعضنا البعض فإن هذا يعطينا شعور بأننا إخوة وليس هناك فرق بيننا، لهذا تعتبر الأعمال التطوعية لها تأثير كبير وواضح في حياة الأشخاص والمجتمعات.[2]
أهمية العمل التطوعي في الإسلام
حيث الدين الإسلامي على تشجيع الناس على المشاركة في الأعمال التطوعية وذلك لما لها من آثار في تقوية العلاقات بين الناس ولما لها من آثار أخرى في حياة الفرد وحياة المجتمع، ومن أبرز الآيات التي تحث على المشاركة في العمل التطوعي: “فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ”.
آثار الأعمال التطوعية على الشباب
- يساعد في منح الإنسان الشعور بالرضا والسعادة.
- يساعد في تنمية شخصية الإنسان وإعطائه المزيد من الثقة بالنفس.
- يساعد في تقوية الشعور بالانتماء للمجتمع.
- يساعد العمل التطوعي في تكوين علاقات جديدة وذلك من خلال المشاركة في كثير من الأعمال التطوعية.
- يعمل على سحب الشعور بالكسل من نفس الإنسان بالإضافة إلى أنه يحول الطاقات المكبوتة التي توجد داخل كل شخص إلى طاقات مفيدة ومنتجة.
- يساعد في تخلص الأشخاص من أوقات الفراغ بصورة سليمة وصحيحة ولا يتم تضييع هذا الوقت في أي شيء غير مفيد.
- يساعد في تعليم الأشخاص كيفية تحمل المسئولية وإعطائهم القدرة على اتخاذ القرارات وكيفية الاعتماد على أنفسهم.
آثار الأعمال التطوعية على المجتمع
- تساهم الأعمال التطوعية في تطوير المجتمع وتنميته.
- تساهم أيضا في توفير الكثير من الجهود التي تقوم بها الحكومة من أجل القيام بهذه الأعمال.
- تساهم أيضاً في تحقيق التكافل الاجتماعي في مختلف المجالات.
- تساهم في استغلال الثروة البشرية اتجاهات جيدة.
- توفير الكثير من الأموال التي تنفذها الدولة في القيام بهذه الأعمال حيث يتم القيام بالكثير من الأعمال اعتماداً على جهود الأفراد المتطوعين دون الحاجة إلى مقابل مادي.
العمل التطوعي في المدرسة
يعني
العمل التطوعي في المدرسة
والذي يقوم به الطلاب من أكثر الأشياء التي تساهم في تقويم سلوك الطلاب، حيث تعتبر التربية شيء أساسي له الأولوية والأهمية عن التعليم، لذا فإن سنين الدراسة التي يقضيها الطالب في المدرسة يجب أن يتعلم فيها الكثير من الأخلاق والسلوكيات التي تجعله إنسان سوي يشعر بانتمائه لوطنه ويحب مجتمعه ويساهم في تطويره.
فوائد الأعمال التطوعية المدرسية
تعتبر الأعمال التطوعية المدرسية لها الكثير من الفوائد التي يظهر أثرها على الطلاب، ومن هذه الفوائد:
- تساهم في خلق حلقة تواصل فعالة بين المجتمع والطلاب.
- اكتشاف مهارات الطالب ومساعدته في تعلم الاعتماد على النفس وتحمل المسئولية.
- تساهم الأعمال التطوعية في تطوير الخبرات المهنية الخاصة بكل طالب، وهو ما يجعلها يستغلون هذه الخبرات في حياتهم اليومية ومن ثم الاستفادة منها.
- تساهم الأعمال التطوعية في احترام قيمة الوقت وإدارته ومعرفة كيفية استغلاله بطريق صحيحة وسليمة.
- تساهم الأعمال التطوعية المدرسية في نشر روح المحبة والتعاون والإخاء بين جميع الطلاب، ونبذ جميع الخلافات التي يمكن أن توجد بين الطلاب.
- تساهم الأعمال التطوعية أيضا في خلق روح المنافسة والإبداع بين كل الطلاب.[3]
أمثلة الأعمال التطوعية
يوجد الكثير من المجالات الخاصة بالمشاركة في العمل التطوعي ومن هذه المجالات:
- المساهمة في تنظيف الشوارع والحدائق العامة.
- المشاركة في الجمعيات الخيرية الشهيرة.
- المساهمة في بناء المساجد والكنائس والمباني والمستشفيات والمدارس.
- مساعدة الفقراء وتقديم يد العون لهم وذلك سواء بالأموال أو بالملابس.
- المشاركة في حل المشكلات المجتمعية والأسرية.
- مشاركة العمال في ترميم الكثير من الأماكن العامة.
- رعاية الحيوانات الأليفة والدفاع عنه.
- تقديم مساعدات مادية أو معنوية للمرضى في المستشفيات.[2]
لذا يعتبر العمل التطوعي من أكثر الأشياء التي تؤثر في حياة الفرد والمجتمع، ويجب على الجميع أن يشارك في الكثير من الأعمال التطوعية وذلك حتى تتم المساهمة في تنمية المجتمع وتطويره ومساعدة الآخرين.