قصة الحمو الموت
إن معظم الأزواج لا ينتبهون إلى (( الحمو الموت )) وذلك من خلال ذكر أن هذا أخو زوجي وهذا عم زوجي وهما مثل أخوتي ولا يوجد منهم خوف ، والمشكلة الأكبر أن الزوج يسمح بترك زوجته في مكان مع أخيه أو مع عمه أو خاله حيث أن هؤلاء الاشخاص لا يوجد أي قلق منهم ويمكنهم الدخول والخروج إلى المنزل بكل ثقة .
قصة الحمو الموت
إن كثرة الاختلاط في المنزل تكون سبب في حدوث الكثير من المشاكل المؤسفة ، والمقصود بـ (( الحمو الموت )) هما الأشخاص الذين يمكنهم الاختلاط مع الزوجة بدون أن يوجد أي شك في ذلك حيث أن هذا يكون سبب في حدوث فتنة ، والذين يطلق عليهم هذا اللقب هما جميع أقارب الزوج ما عدا الابناء والأبناء حيث أن هؤلاء محارم لها .
بعض المصادر تذكر أن المقصود بـ حمو الموت هما أقارب الزوجة والزوجة معًا أي لا يقتصر الأمر على أقارب الزوج فقط مثل الأخ والعم وأبن العم وأبن الأخ وأبن الأخت ، حيث ان هؤلاء ليس محارم إلى الزوجة والكثير من الأزواج يهمل كثيرًا في ترك زوجته مع هؤلاء الاشخاص ، ومنع تواجد الزوجة مع هؤلاء الأشخاص أولى كثيرًا من تواجده مع الشخص الاجنبي حيث أن الشخص الأجنبي سوف يكون من السهل السيطرة على تواجده في المكان أما الأقارب فإنه سيكون ثقة مما يؤدي إلى حدوث خلوة تسبب فتنة .
كذلك فإن النساء أقارب الزوجة فتنة أيضًا ولا يجب أن تخلوا مع الزوج ، والفتنة التي تحدث إلى الرجال من النساء تعتبر أكبر فتنة ، وذلك ما ذكره رسول الله صلوات الله وسلامه عليه : (( ما تركتُ بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء )) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم . [1]
قصص واقعية عن الحمو الموت
يوجد العديد من القصص حول حدوث
الحمو الموت
، ومن ضمن هذه القصص أن شخص يذكر أن زوجته ذكرت له أن أخيه قد رادوها على أن تزني معه ولقد حدث ذلك بالإكراه ، ولكن أخية لا يعترف بذلك مما كان سبب في أن يقوم الرجل بمقاطعة أخية تمامًا حيث أنه يصدق ما قالته له زوجته ، ولو لم يسمح بتواجد كلًا من الزوجة وأخي الزوج في مكان واحد فإن هذا لم يكن سيحدث ، لهذا أطلق عليه الحمو الموت .
حتى وإن كانت المرأة تعترف إلى زوجها بما تعرضت له وكان كلامها صحيح فإن هذا يعني أنه ليس عليها خطأ ، أو أن ما تقوله به ظلم إلى أخية فلا يجب الحكم على الأخ واتهامه سوى بوجود شهود على ذلك ، وفي جميع الأحوال يجب أن يدرك جميع الأزواج قول رسول الله صلوات الله وسلامه عليه عندما قال : (( إياكم والدخول على النساء، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله أفرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت )) .
لقد ذكر أيضًا الإمام النووي وذلك في شرح صحيح مسلم عندما قال : ((
الحمو أخو الزوج وما أشبهه من أقارب الزوج.. إلى أن قال: وأما قوله صلى الله عليه وسلم: الحمو الموت فمعناه أن الخوف منه أكثر من غيره والشر يتوقع منه والفتنة أكثر لتمكنه من الوصول إلى المرأة والخلوة من غير أن ينكر عليه بخلاف الأجنبي )) .
لهذا السبب يجب على الزوج أن يتقي الله في زوجته وأن يتجنب تمامًا حدوث أي اجتماع بين الزوجة وأخ الزوج حيث أن الشيطان سوف يكون ثالثهم وبكل تأكيد أن هذا سوف يكون سبب في حدوث زنا أو فتنة ، ولا يجب الحكم على أي شخص بدون وجود شهود ودليل على ذلك حتى لا تقع في ظلم شخص . [2]
لماذا قيل الحمو الموت
لا يجوز على الشاب المسلم أن يدخل على زوجة أخية أو أن يتواجد معها في مكان بمفردهم ، وكذلك لا يجوز العيش مع أخيه وزوجته حتى لا يخلو بهم عند خروج الزوج ، ولقد جاء في ذلك ما روي عن الإمام أحمد وغيره أن رسول الله صلوات الله وسلامه عليه عليه قد ذكر في تواجد الرجل والمرأة معًا في مكان واحد ، قوله صلى الله عليه وسلم : (( لا يخلون رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان )) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
لهذا السبب يجب على الزوج أن يحفظ زوجته وأخية من الفتن أو أبنه عمه أو أي شخص من أقاربه لا يعتبر من محارم الزوجة ، وأن يتواجد في المنزل خلال تواجد أي شخص من هؤلاء الاشخاص به ولا يسمح بتواجد شخص في المنزل خلال الوقت الذي لا يوجد به ، وكذلك يجب على الزوجة أن تطلب من زوجها ذلك إذا كان لا يذكر الحديث فيجب أن تذكره به حفاظًا على نفسها من الزنا ومن الوقوع في المعصية ، وكذلك أخ الزوج يجب أن يحفظ نفسه ولا يذهب إلى بيت أخيه بدون أذن والتأكد من أن أخيه يوجد في المنزل قبل الذهاب . [3]
حديث الحمو الموت صحيح ام ضعيف
لقد ذكرنا لكم حديث الحمو الموت ، وذلك عندما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( (( إياكم والدخول على النساء، فقال رجل من الأنصار: يا رسول الله أفرأيت الحمو؟ قال: الحمو الموت )) صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم .
يقصد هنا بالحمو أخوان الزوج وكذلك أقاربه حيث أن الأب من المحارم ، ولقد يطلق هذا الحديث على الاشخاص الذين لا يعتبرون من المحارم ، فلقد جاء في كتاب الله تبارك وتعالى قوله : ((
حُرِّمَتْ عَلَيْكُمْ أُمَّهَاتُكُمْ وَبَنَاتُكُمْ وَأَخَوَاتُكُمْ وَعَمَّاتُكُمْ وَخَالاَتُكُمْ وَبَنَاتُ الأَخِ وَبَنَاتُ الأُخْتِ وَأُمَّهَاتُكُمُ اللاَّتِي أَرْضَعْنَكُمْ وَأَخَوَاتُكُم مِّنَ الرَّضَاعَةِ وَأُمَّهَاتُ نِسَآئِكُمْ وَرَبَائِبُكُمُ اللاَّتِي فِي حُجُورِكُم مِّن نِّسَآئِكُمُ اللاَّتِي دَخَلْتُم بِهِنَّ فَإِن لَّمْ تَكُونُواْ دَخَلْتُم بِهِنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ وَحَلاَئِلُ أَبْنَائِكُمُ الَّذِينَ مِنْ أَصْلاَبِكُمْ وَأَن تَجْمَعُواْ بَيْنَ الأُخْتَيْنِ إَلاَّ مَا قَدْ سَلَفَ إِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا ))
{النساء:23} صدق الله العظيم .
وكذلك فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( لا يخلون رجل بامرأة إلا مع ذي محرم )) صدق رسول الله متفق عليه ، ومع اجتماع هذه الأحاديث فإن هذا دليل على أن الحديث صحيح . [4]
أخو الزوج الحمو
يقصد بالحمو هو أخو الزوج وكذلك أقاربه المحرمين على زوجته ، حيث أنه يجب الخوف من هؤلاء الاشخاص أكثر من غيرهم ، حيث أن الشر يمكن أن يقع من هؤلاء الاشخاص بشكل أكبر من الأجانب وذلك لأن الأجانب ليس متاح لهم الجلوس مع الزوجة على عكس ما يحدث مع أقارب الزوج مما يسبب حدوث فتنة . [5]