مقدمة وخاتمة عن العلم
يعتبر العلم هو دراسة العالم المادي والطبيعي ، ويتم ذلك من خلال الملاحظات ، والتجارب التي تتم من حولنا في كل مكان ؛ فالبحث والقراءة عن أي موضوع من الموضوعات يُعد علم ، الهواء الذي نتنفسه هو علم أيضاً ، الطعام الذي نتناوله ونستمتع به ، والماء الذي نشربه والملابس التي نرتديها كل ذلك يستند في النهاية إلى العلم ؛ فنجد العلم في كل مكان وهو أحد أهم مواضيع الدراسة في عالمنا ، وتتعدد موضوعات العلم وتتنوع ، فمنها ما هو قريب من
موضوع تعبير عن العلم
؛ فيجب عليك أن يكن لديك نظرة عامة وشاملة عن أنواع العلوم المختلفة وفروعها . [1]
مقدمة عن العلم
مصطلح العلم يأتي من الكلمة اللاتينية ” علم ” والتي تعني المعرفة ؛ فهو يعتبر عمل فكري يقوم به الإنسان ، وذلك من أجل اكتشاف كل ما هو جديد في الكون من حوله ، ومعرفة الطرق التي من خلالها يمكن تنظيم كل ما يتعلمه ، ويتوصل إليه في أشكال ذات معنى ، ويرجع الهدف الأساسي للعلم ، ومعناه هو جمع الحقائق ، والمعلومات ، وغرضه البسيط هو التمييز بين الترتيب الموجود بين تلك المعلومات المختلفة ، وبعضها البعض ؛ فالعلم هو التحقيق المنظم والمنهجي في الكون الطبيعي ؛ فدائماً يدور العلم حول أهمية اكتساب الفهم الصحيح والمفيد للكون والتعمق في ذلك .
فيُعرف العلم بأنه الهيكل المادي المنظم الذي يُمثل جسم المعرفة ، التي تستمد من الإشعارات والتي يمكننا اختبارها ، أو التحقق منها عن طريق مزيد من الأبحاث ؛ فالعلم هو مراقبة منتظمة للأحداث ، والظروف من أجل معرفة الحقائق التي تتعلق بتلك الأحداث ، والعمل على تطوير القوانين ، والقواعد استناداً لتلك المعلومات المتاحة . [2]
أهمية العلم
يساعد العلم على اكتشاف العديد من العلاجات للكثير من الأمراض مثل الإيدز والسرطان ، فهو يعتبر نقل المعرفة من جيل إلى جيل آخر ؛ فبالتالي يمكننا بناء معرفتنا الأساسية لحل المشكلات المعقدة والمتزايدة المتعلقة بإنتاجيتنا ، ووجودنا ، وسعادتنا ؛ فيعمل العلم على مساعدتنا في إجراء أبحاث حول الكائنات الحية وغير الحية ؛ فهو الإجابة على كل الشكوك التي من حولنا ، ولا يشجع العلم أبداً على العنف ، ولكنه يعلمنا الحقائق . [2]
أهداف العلم
- يعتبر الهدف الأول والأساسي للعلم هو الوصف ، ويتم تحقيق ذلك الهدف عن طريق عمل بعض الملاحظات الدقيقة ، مثال على ذلك لفهم أفضل للحالات الطبية التي يستخدمها مرضى الماريجوانا ، في تلك الحالة يجب التوصل إلى السجلات في العديد من مراكز ترخيص الماريجوانا الطبية ، وذلك من أجل معرفة الشروط التي يحصل عليها الأشخاص لاستخدام الماريجوانا الطبية ، أو من الممكن عمل مسح لعينة كبيرة من مرضى الماريجوانا الطبية ، ومعرفة الحالات الطبية التي يستخدمون الماريجوانا لعلاجها أو إداراتها وذلك من خلال المرضى نفسهم .
- يُعد الهدف الثاني للعلم هو التنبؤ، عند ملاحظة ارتباط سلوكين ، أو حدثين بشكل منهجي ومنظم ببعضهم البعض ؛ فنستطي استخدام المعلومات التي لدينا للتنبؤ بما إذا كان حدث ، أو سلوك سوف يحدث في موقف معين ؛ فعلى سبيل المثال عند معرفة أن معظم مرضى الماريجوانا يستخدمونها في علاج الألم ؛ فيمكن التنبؤ بناءاً على تلك المعلومات بأن الشخص الذي يستخدم الماريجوانا الطبية من المحتمل أن يعاني من الألم ؛ فذلك لا يعني أن تلك التنبؤات لابد أن تكن دقيقة بنسبة 100% ، ولكن سوف تكون هذه التنبؤات أكبر من دقة الصدفة ، إذا كانت العلاقة بين استخدام الماريجوانا الطبية والألم علاقة قوية .
- يأتي الهدف الثالث للعلم في صورة الشرح ، والذي يتضمن تحديد أسباب السلوك ؛ فعلى سبيل المثال قد يعمل الباحثون جاهدين من أجل فهم الآليات التي من خلالها تقلل الماريجوانا من الألم ؛ فيبدأ الباحثون بطرح الأسئلة للتوصل إلى شرح لها وتفسير ، ومعرفة الآليات الأساسية والعلاقات السببية ، وتتمثل هذه الأسئلة في هل تقلل الماريجوانا من الالتهاب مما يقلل بدوره من الألم ؟ أو طرح سؤال آخر مثل هل تعمل الماريجوانا على التقليل من الضيق المرتبط بالألم بدلاً من تقليل الألم نفسه ؟ والعديد من الأسئلة الأخرى التي يقوم بطرحها الباحثين ، ووضع التفسيرات ، والإجابات المنطقية لها للتوصل لشرح مفسر ومرضي لهم . [3]
أهمية العلم في التعليم المبكر
نجد دائماً إن النظام التعليمي يركز على تعليم العلوم ، والتكنولوجيا ، والهندسة ، والرياضيات على مستوى المدارس المتوسطة والثانوية ، وقد يعتقد العديد من المعلمين أن تعليم العلوم ، لابد أن يبدأ قبل ذلك بكثير ؛ فهو يعمل بدوره على تعليم الصغار مهارات حل المشكلات ، والتفكير النقدي البناء الذي يساعدهم طوال فترة تعليمهم ؛ فيُعد تعليم العلوم من أهم المواد في المدرسة ، وذلك نظراً لارتباطه بحياة الطالب ، ومهارات حل المشكلات والمهارات العديدة الآخرى القابلة للتطبيق عالمياً التي يستخدمها الطالب ، ويقوم بتطويرها ، والتي تسمح له بتوليد الأفكار ، وموازنة القرارات بذكاء ، وحكمة ، وفهم الأدلة التي تكمن وراء صنع السياسة العامة .
ومن الجدير بالذكر أننا محاطون بالتكنولوجيا ومنتجات العلم الحديثة من حولنا ، ونشاهدها بشكل يومي ؛ فتستند قرارات السياسات العامة التي تؤثر على كل جوانب حياتنا إلى أدلة علمية ، ونجد أن العالم الطبيعي الذي يحيط بنا شديد التعقيد ، وبه العديد من المفاهيم العلمية التي لا حصر لها ، ومع نمو الأطفال في عالم التكنولوجيا الحديثة ، والتطور العلمي ؛ فيجب أن يكونوا متعلمين بشكل جيد ، ومتقدم لمواكبة هذه التكنولوجيا ، ولتحقيق النجاح المطلوب .[4]
خاتمة عن العلم
يشعر الكثير منا بالثقة الكبيرة في قدرته على فك الرموز ، والتفاعل مع العالم من حولنا ، وقد نختتم موضوعنا عن العلم
خاتمة بحث علمي
وأهميته ؛ فهو الذي يعتبر الأداة الحاسمة للتنقل بنجاح في عالمنا المعقد ؛ فبدون البحث العلمي سنضطر إلى الاعتماد فقط على الحدس وسلطة الآخرين والحظ الأعمى ، ونجد أن التاريخ به العديد من الأمثلة عن مدى الأخطاء التي نرتكبها عندما نفشل في إدراك الحاجة إلى الأدلة في دعم الادعاءات ؛ فمن خلال البحث العلمي المنهجي يمكننا التخلص من الخرافات المسبقة ، واكتساب الفهم الموضوعي المنظم لأنفسنا ولعالمنا . [5]