شعر عن التسامح
يتكون المجتمع من مجموعة من الأفراد يمتلكون عناصر مختلفة تميزهم عن بعضهم البعض ، تلك الصفات والخصائص هي أساس تحسين المجتمع وهي في الواقع مهمة جداً مثل الامتنان والحب ، والتسامح هو إحدى تلك الصفات التي تشكل حجر الأساس للمجتمع ، فقد أصبح العالم مكان أصغر بكثير اليوم ، ولقد طمست العولمة الحدود في جميع أنحاء العالم ، ويعمل الكثير من الأشخاص من مختلف الدول ، والثقافات ، والأديان ، وأنماط الحياة معًا ، ويعيشون في نفس الأحياء أكثر من أي وقت مضى ، فنحن في قرية عالمية . [1]
مقدمة عن التسامح
في
مقدمة عن التسامح
يمكن اعتبار التسامح كمفهوم ، أو نزعة ، أو روح ، أو طموح ، أو فن معايرة أو موازين دقيقة ، صيغة للتعددية الدينية ، أو الثقافية ، أخلاقية الفضيلة ، مبدأ سياسي ، طريقة مؤقتة ، حيث يتميز التسامح بكل هذه الأساليب ، ومع ذلك ، إذا كان أحد يريد أن يمسك بالتسامح سياسياً ، أي كمشكلة قوة وتنظيم العلاقات بين المواطنين ، أو الرعايا ، أو الشعوب ، أو الدول ، فيجب فهمها ، ومن بين أمور أخرى ، على أنه تم سنه من خلال خطابات عرضية محددة تاريخيا ، وقواعد منظمة لغويًا تعمل كالفطرة السليمة .
اهمية التسامح
تكمن
أهمية التسامح
حيث يلعب دورًا في تعريف الذات القومية داخل “الحضارة” ، وفي هذا الشكل وغيره ، يكرس شرطًا جديدًا للقبول بناءً على الموافقة العامة لعدد من المعتقدات الليبرالية ، أو الجمهورية ، أو العلمانية ، التي هي في الحقيقة دائمًا ما تكون مفضلة لدى الناس وتحيز ضدها الآخرين ، ومجال الاختلاف الذي لا يطاق هو أكثر صرامة في تحديد الحدود وتم تعريف الهويات القومية في مواجهة معادية للآخرين التي لا يمكن أن تكون كذلك التسامح ، اليوم ، تهميش الأقليات المسلمة في الغرب ، ولقد ساءت أوروبا وأصبحت مبررة بالإشارة إلى الحجج الليبرالية المفترضة ، وجعل من المناسب التحدث عن تشكيلات ليبرالية مميزة للتعصب .
والتسامح ، كما نحدده ، يشير إلى المهارات التي نحتاجها للعيش معًا بسلام ، في أوقات السلم ، يتمتع الناس بفرصة الازدهار الاجتماعي ، والاقتصادي ، والعاطفي ، ويخلق التسامح مجتمعاً يشعر فيه الناس بالتقدير والاحترام ، وفيه مكان لكل شخص ، لكل شخص أفكاره وأحلامه ، ولهذا السبب نعتقد أن التسامح مهم ؛ لأنه جانب أساسي من جوانب مجتمع صحي وحي ، وفي الواقع ، إنها الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها لبلد متنوع مثل لبنان (سياسيًا ، ودينيًا ، واقتصاديًا) أن يعمل ويستخدم كل اختلاف لجعل شعبه يزدهر بدلاً من المعاناة .
من الضروري أن يظهر الناس التسامح الثقافي حيث توجد مجموعة متنوعة من الأشخاص من خلفيات ثقافية مختلفة ، يجب على المرء أن يحترم ثقافة الآخر بغض النظر عن الطبقة ، أو اللون ، أو العقيدة .
في هذا العصر ، حيث يوجد ما يكفي من النضج والشعور بقيم الآخرين ، ما زلنا نلاحظ عدم التسامح فيما يتعلق بالثقافة ، وخير مثال على ذلك في فرنسا حيث لا يُسمح للنساء المسلمات بارتداء الحجاب في مناطق معينة ، إذا فكرنا للحظة كيف تؤكد أوروبا على حرية التعبير ثم لاحظنا الخطوات التي اتخذتها فيما يتعلق بالثقافة الإسلامية ، فهذا يظهر لنا افتقارًا واضحًا للتسامح . [2]
شعر عن التسامح للإمام الشافعي
لما عفوت ولم أحقدْ على أحد
أرحتُ نفسي من هَمِّ العداواتِ
إِني أُحَيِّ عدوي عند رؤيتِه
لأدفعَ الشر عني بالتحياتِ
وأظهرُ البشر للإنسان أبغضه
كأنما قد حَشى قلبي محباتِ
الناسُ داءٌ ودواءُ الناس قُرْبُهم
وفي اعتزالهمُ قطعُ الموداتِ [3]
شعر عن التسامح لأبو العتاهية
خليليَّ إِن لم يغتفرْ كُلُّ واحد
عثارَ أخيه منكما فترافضا
وما يلبثُ الحيانِ إِن لم يجوِّزوا
كثيرا من المكروه أن يتباغضا
خليلي بابُ الفَضْل أن تتواهبا
كما أن بابَ النصِ أن تتعارض
شعر عن التسامح لأبو أذينة
ما كل يوم ينال المرء ما طلبا
ولا يسوغه المقدار ما وهبا
وأحزم الأنس من إن فرصة عرضت
لم يجعل السبب الموصول مقتضباً
وأنصف الناس في كل المواطن من
سقى المعادين بالكأس الذي شربا
وليس يظلمهم من راح يضربهم
بحد سيف به من قبلهم ضرباً
والعفو إلا عن الأكفاء مكرمة
من قال غير الذي قد قلته كذباً
قتلت عمراً وتستبقي يزيد لقد
رأيت رأياً يجر الويل والحربا
لا تقطعن ذنب الأفعى وترسلها
إن كنت شهماً فأتبع رأسها الذنبا
هم جرودا السيف فاجعلهم له جزراً
وأوقدوا النار فاجعلهم لها حطبا
إن تعف عنهم تقول الناس كلهم
لم يعف حلماً ولمن عفوه رهبا
وكان أحسن من ذا العفو لو هربوا
لكنهم أنفوا من مثلك الهربا
همو أهلة غسان ومجدهم
عال فإن حالوا ملكاً فلا عجبا
وعرضوا بفداء واصفين لنا
خيلاً وابلاً يروق العجم والعربا
أيحلبون دماً منا ونحلبهم رسلاً
لقد شرفونا في الورى حلبا
علام تقبل منهم فدية وهمو
لا فضة قبلوا ولا ذهب [3]
أقوال عن التسامح
هناك الكثير من الأمثال والأقاويل عن التسامح ومن أهمها ما يلي : –
سوزان سومرز :
الغفران هدية تمنحها لنفسك .
إبراهيم الفقي :
إن الذات السلبية في الإنسان هي التي تغضب ، وتأخذ بالثأر وتعاقب ، بينما الطبيعة الحقيقية للإنسان هي النقاء ، وسماحة النفس ، والصفاء ، والتسامح مع الآخرين.
جورج إليوت :
مسؤولية التسامح تقع على من لديهم أفق أوسع .
جورج برنارد شو :
احذر من الشخص الذي لا ينتقم منك ، فهو لم يسامحك ، ولم يسمح لك أن تسامح نفسك .
بيتر ألين :
التسامح أمر مضحك ، فهو يثلج الصدور ، ويخفف الآلام.
أنديرا غاندي :
التسامح من شيم الشجعان.
ماسون كولي :
الغفران كالإيمانن عليك أن تنعشه باستمرار.
حنا مور :
التسامح اقتصاد القلب ، التسامح يوفر نفقات الغضب ، وتكاليف الكراهية ، وإزهاق الأرواح.
رينهولد نيبوز :
التسامح هو الشكل النهائي للحب.
مارك توين :
التسامح هو العبير الذي يصبه البنفسج على القدم التي سحقته.
حنا أريندت :
التسامح هو مفتاح الفعل والحرية.
المهاتما غاندي :
لا يمكن لشيء أن يجعل الظلم عادلًا إلا التسامح.
سينت أوغستين :
الغفران هو محو الخطايا ، كما لو تم العثور على ما ضاع ، وحفظ من الضياع مجددًا.
جينيرال جامبولسكي :
الغفران يعني نسيان الماضي.
أليس ديور ميلير :
الغفران الحقيقي لا ينكر الغضب ، لكن يواجهه.
كورت توشولسكي :
التسامح هو الشك بأن الآخر قد يكون على حق .