بحث عن الغذاء والتغذية الصحية

تعرف التغذية بأنها علم يفسر تفاعل العناصر الغذائية مع بعضها البعض، وعلاقتها بالنمو والصحة والمرض للكائنات الحية، أي كل ما يخص تناول الطعام والتخليق الحيوي والصحة والتكاثر والنمو، بمعنى أوضح أثر الطعام وما يتناوله الإنسان على صحته وقدرته الاستيعابية وقدراته البدنية والعقلية[1].

الغذاء والتغذية السليمة

يقصد بالغذاء أو النظام الغذائي، هو ما يتناوله الإنسان أو الكائن الحي، وتأثير ما يتناوله على صحته البدنية والعقلية، وكيفية تنظيم الطعام والطرق السليمة لاختيار المواد الغذائية التي يجب أن يتناولها الإنسان، كما يشمل النظام الغذائي الصحي الطرق التي يتناول بها الإنسان الطعام، والمواد الغذائية، ونوع الطعام وكيفية تخزينه، وهل تعرضت تلك الوجبات للأكسدة أو الحرارة أو تعرضت لأي من المخاطر[2].

  • أما عن التغذية السليمة، فيقصد بها تناول العناصر المفيدة والنافعة، التي تمد الجسم بالطاقة اللازمة لممارسة نشاطه، ولا سيما أن الهدف الأول والأخير من التغذية وتناول الغذاء هو مد الجسم بالطاقة اللازمة، لكي يواصل الإنسان حياته، ويمد بنيانه بما يحتاج للقيام بالعمل والعبادات والنشاطات الحياتية المختلفة.
  • والتغذية الجيدة تتم من خلال تناول الفرد مجموعة من العناصر الغذائية الأساسية، كالماء والبروتينات والكربوهيدرات، فكل تلك المواد مطلوبة من أجل استمرار الإنسان، وعدم الإصابة بالأنيميا التي تعرف بفقر الدم، ومن ثم الهذيان والضعف العام والوهن.
  • يجب في أتباع النظام الصحي، تناول العديد من العناصر الغذائية الطبيعية، كالفاكهة والخضروات، واللحوم والبقوليات، وتناول العصائر الطازجة، والمكسرات والدهون النافعة، فلا يجب أبداً أن يحرم الإنسان على نفسه أي نوع من أنواع الطعام، فتناول الوجبات الكاملة والمتنوعة يمد الجسم بالعناصر الأساسية واللازمة من أجل صحة أفضل.
  • كما يجب تناول القدر الكافي من المعادن والفيتامينات، فكثيراً ما يحتاج الجسم معادن خالصة وفيتامينات أكثر من تلك المتواجدة في الطعام والماء، وتكثر تلك الحالات في حالة الإصابة ببعض الأمراض أو عمل العمليات المعوية أو جراحات بشكل عام، وفي حالة الحمل والرضاعة.

أهمية التغذية السليمة

كما وضحنا أن التغذية السليمة تعتبر العمود الفقري لحياة الإنسان، فالشخص الضعيف الغير متوازن غير قادر دوماً على عمل أي شيء أو ممارسة أي نشاط، لذا يجب دوماً على الأشخاص أن يعرف سبل وطرق التغذية السليمة كما يجب معرفة

أهمية الغذاء والتغذية

، حتى يهتم بالأمر، ولا يعتبره أمر عبثي أو ترفيهي، حيث تتمثل في[3]:

  • تمثل التغذية السليمة قدر كبير من الأهمية بالنسبة للصحة النفسية لدى الإنسان، حيث إن التغذية السليمة تساعد الفرد على التخلص من الاكتئاب ومن الشعور بالتوتر والقلق، وتعمل على رفع الضغط النفسي عنه، كما تعمل على تحسين الحالة المزاجية، وهناك العديد من الأطعمة التي تغير الحالة النفسية للفرد، مثل الأسماك البحرية الغنية بالفسفور، والتي تعمل على تحسين الحالة المزاجية للفرد[3].
  • الوقاية من الامراض: حيث إن الطعام هو الوسيلة الصحيحة والأولى للتخلص من الأمراض، حيث تحتوي الأطعمة على العديد من مضادات الفيروسات، وتمد الجسم بالعناصر الغذائية السليمة لمقاومة المرض، وتحسين أداء جهاز المناعة، كما تحمي الجسم من الأورام السرطانية، وتعمل على تجديد الخلايا التالفة، خاصة الفواكه والخضروات الطازجة.
  • يعتبر الطعام المقوي الأول للجسم، والمضاد للأنيميا، ومعالج فقر الدم، حيث إن الطعام والتغذية السليمة تعمل على رفع نسبة هيموجلوبين الدم، كما تساعد الدم على امتصاص الفيتامين والحديد، اللازمان للجسم.

نصائح التغذية السليمة

  • يفضل تناول الخبز الذي يحتوي على الحبوب الكاملة، حيث يعتبر هو أفضل أنواع الخبز، كما إنه مفيد للبشرة والجسم، ويفضل تناوله بديلاً من الخبز المعدود بالطحين الأبيض الذي قد يعمل على رفع السكر، ورفع ضغط الدم، واكساب الجسم السمنة، كما إنه صعب الهضم، ولا سيما أن الخبز المعدود بالشوفان يعتبر أفضل أنواع الخبز على الإطلاق، حيث يحتوي على العديد من الألياف، التي تؤدي للشعور بالشبع، كما يحوي العديد من العناصر الغذائية[4].
  • يفضل تناول بيضة في الصباح، ليس فقط كما يظن البعض إنها بروتين مفيد، بل لأن البيضة يمكن للجسم امتصاصها بالكامل، حيث لا يخرج الجسم منها أي فضلات، ويفاد بها كلها تماماً.
  • من أهم سبل

    التغذية الصحية

    شرب كمية وفيرة من الماء، حيث إن جسم الإنسان يحتاج إلى 8 أكواب على أقل تقدير يومياً من الماء، لحفظ نضارة البشرة، والحفاظ على الأجهزة الداخلية للجسم، كالكلى كما إن الماس يساعد على التخلص من عسر الهضم، ويساعد على هضم الطعام.
  • يجب التمهل في مضغ الطعام، حيث إن بعض الدراسات أثبتت أن الملعقة الواحدة من الطعام تحتاج أن تمضغ 22 مرة، حيث إن المعدة غير مؤهلة لتكسير الطعام، لذا يجب أن يصل إلى المعدة ممضوغاً حتى يسهل هضمة، وتجنب مشكلات المعدة والقولون.
  • اختيار الأطعمة السليمة، وعدم تناول الوجبات الغير صحية، حيث إن الطعام الصحي هو الأفضل للجسم، وهو الأكثر فائدة على الإطلاق[5].
  • تجنب السكريات قدر الإمكان، فالسكريات أحد سبل السمنة المفرطة، والإصابة بسكر الدم، ولا يقل الصوديوم ضرر عن السكريات، لذا فهما السم الأبيض اللذان يجب الابتعاد قدر الإمكان عنهما.

اضرار الطعام المعالج

يقصد بالطعام المعالج، هو الطعام الذي تمت معالجته سواء بالطهي او التعبئة، أو من خلال التفريز أو التغليف، أو الطعام الذي تم تحضيره بطرق مختلفة أو تغير تركيباته، أو إضافة له المواد الحافظة، ولا سيما أن الألبان المعبأة من قبل الشركات، والأطعمة المفرزة، والنصف مطهوة.

كما أن كل العصائر المعلبة تعتبر ضمن الطعام المعالج، وكثيراً ما يرفض تناول الأطعمة المعالجة، ظناً منه إنها مليئة بالأضرار ولكن في الواقع الأمر ليس كذلك، فبعضها مفيد في حالة التناول باعتدال ودون إسراف في تناولها، ولكن يجب الحرص على عدم تناول المواد الغذائية المليئة بالسكريات والصوديوم، حيث تعتبر مليئة بالمواد الضارة الغير نافعة، حيث تؤدي دوماً للإصابة بمرض السكر، نتيجة لدخول كم هائل من السكريات في الجسم، كما تؤدي أحياناً لارتفاع ضغط الدم، وإرهاق لعضلة القلب، وهي جزء كبير من أسباب السمنة المفرطة.

ولكي لا يتم الخلط بين ما يجب تناوله، وما يجب الابتعاد عنه، فيجب قراءة كافة التعليمات والمعلومات المتواجدة على العبوات، ولاسيما أن من المعروف أن بعض الاكلات مثلاً معالجة بشكل بسيط مثل المكسرات والفواكه والخضروات المفرزة، إلا أن المعجنات والصلصة واللحوم، قد تحتاج إلى مركبات شديدة الخطورة للاحتفاظ بها فترات طويلة، لذا يجب الحرص على تناول بعض المواد الغذائية طازجة، والابتعاد عن المواد الضارة، التي قد تسبب ضرر أكبر من النفع، كما أن الألوان الصناعية في الطعام ليست محبذة على الإطلاق ويفضل الابتعاد عنها.