مفاتيح التفكير الابداعي
التفكير الإبداعي هو القدرة على التفكير في شيء ما بطريقة جديدة، قد يكون أسلوبًا جديدًا لمشكلة ما، أو حلًا يقدمه مجموعة من الموظفين، أو نتيجة جديدة من مجموعة بيانات، حيث يريد دائمًا المدير أن يقوم بتوظيف موظفين لديهم إمكانية التفكير بشكل خلاق وتقديم وجهات نظر جديدة إلى مكان العمل.
ما هو التفكير الإبداعي
التفكير الابداعي
يعني التفكير خارج الصندوق، وغالبًا ما يتضمن الإبداع التفكير الجانبي، وهو القدرة على إدراك الأنماط غير الواضحة وابتكار طرق جديدة لتنفيذ المهام وحل المشكلات ومواجهة التحديات، حيث أنه يعني تقديم منظور جديد وأحيانًا غير تقليدي لعملك، يمكن أن تساعد طريقة التفكير هذه الإدارات والمؤسسات على أن تكون أكثر إنتاجية.
وفقًا لقاموس ويبستر الذي قال ” إن الإبداع هو القدرة على إنتاج شيء من لا شيء ” يعرّفها هذا القاموس أيضًا على أنها إنشاء شيء ما لأول مرة، حيث يمكننا أن نشير إليها على أنها فكرة تعطي الحياة أو تلد شيئًا بالمعنى المجازي، وبالرغم من كل هذه التعريفات إلا أنه هناك واحد فقط وهو أن الإبداع هو القدرة على إيجاد حلول مختلفة لأي نوع من المشاكل
،
لكن الكثير من الناس لا يعتبرون ذلك على أنه إبداع، وهناك البعض الأخر لا يعتقدون أنهم يستطيعون ابتكار أفكار قد تغير العالم، لكن الحقيقة هي أن الإبداع ليس مجرد موهبة ولكنه شيء يمكن تعليمه وتحسينه.
أنواع التفكير الإبداعي
التحليل
قبل التفكير بشكل خلاق في شيء ما ، عليك أولاً أن تكون قادرًا على فهمه، هذا يتطلب القدرة على فحص الأشياء بعناية لمعرفة ما تعنيه، سواء كنت تبحث في نص أو مجموعة بيانات أو خطة درس أو معادل ، يجب أن تكون قادرًا على تحليلها أولاً.
الانفتاح
للتفكير بشكل إبداعي ضع جانبًا أي افتراضات أو تحيزات قد تكون لديك، وانظر إلى الأشياء بطريقة جديدة تمامًا، من خلال مواجهة مشكلة بعقل متفتح فإنك تسمح لنفسك بفرصة التفكير بشكل خلاق.
حل المشاكل
يريد أصحاب العمل موظفين مبدعين يساعدونهم في حل المشكلات المتعلقة بالعمل، عندما تواجه مشكلة ما فكر في الطرق التي يمكنك من خلالها حلها قبل طلب المساعدة، إذا كنت بحاجة إلى مدخلات من مدير ، فاقترح الحلول بدلاً من مجرد عرض المشاكل.
التنظيم
قد يبدو هذا غير منطقي ألا يُعرف المبدعون بأنهم غير منظمين إلى حد ما؟ ففي الواقع التنظيم هو جزء أساسي من الإبداع، بينما قد تحتاج إلى بعض الفوضى عند تجربة فكرة جديدة ، فإنك تحتاج إلى تنظيم أفكارك حتى يفهم الآخرون رؤيتك ويتابعونها.
الاتصالات
لن يقدر الناس فكرتك أو حلك الإبداعي إلا إذا قمت بتوصيلها بشكل فعال، يجب أن تكون لديك مهارات اتصال كتابية وشفوية قوية، تحتاج أيضًا إلى أن تكون قادرًا على فهم الموقف بشكل كامل قبل التفكير فيه بشكل خلاق، هذا يعني أنك بحاجة أيضًا إلى أن تكون مستمعًا جيدًا، فيمكنك التوصل إلى حل فريد من خلال طرح الأسئلة الصحيحة والاستماع إلى الإجابات.[1]
مفاتيح التفكير الابداعي وخطواته
لفهم مفاتيح الإبداع بشكل أفضل دعنا نذهب إلى الخبراء، حيث نلقي نظرة على شخصين يستخدمان هذه المهارة كأعظم سلاح لهما وهم جوليانا جارسيا وجيرمان فيرينشو من وكالة الدعاية الشهيرة Ogilvy & Mather، فهم قاموا باستخدام مجموعة من خطوات التفكير الإبداعي.
فهم الإبداع
لفهم الإبداع بشكل أفضل فهم يقدمون لنا مثالاً يقارنون الإبداع بالكهرباء، إذا كان لدينا كهرباء فأنت لديك ضوء، نفس الشيء مع الإبداع، إذا كان لديك تفكير فكل شيء يتدفق ويتطور، تخيل لو لم يفكر الإنسان أبدًا في استخدام عجلة لتسهيل النقل، كيف سيكون العالم اليوم بدون هذا الاختراع ؟ هذا هو الإبداع الحقيقي.
الإبداع ليس حصريًا
لا ينطبق الإبداع على الفنانين فقط، يمكن لأي شخص مبدع أن يجد طرقًا لجعل أي شيء أكثر راحة أو حتى مرحًا، مثال بسيط للغاية على شيء يمكننا تطبيق الإبداع عليه هو تحياتنا الصباحية، ماذا سيحدث إذا لم تقل مرحباً بنفس الطريقة؟ يمكن لمثل هذه الإيماءة الصغيرة أن تجعل يومك مختلف، هذا ما يمكن أن يحدث مع كل ما تفعله، إذا قمت بتغيير تسريحة شعرك ، فسوف ينظر إليك الناس بشكل مختلف. إذا كنت ترتدي ملابس براقة ، يحدث نفس الشيء بمعنى آخر ، مجرد تغيير روتينك اليومي يجعلك أكثر إبداعًا،
إنها بهذه السهولة.
دع أفكارك تتدفق
العصف الذهني هو أداة أساسية للأشخاص المبدعين، دع أفكارك تتدفق وتحولها إلى أفكار، فهذه الطريقة رائعة لإيجاد الإلهام الإبداعي
“
أعتقد أن الفضول حول الحياة من جميع جوانبها لا يزال سر المبدعين العظماء.” ليو بورنيت.
يمكن تعلم الإبداع
من الواضح أن بعض الناس أكثر إبداعًا من الآخرين، مثلما يوجد أشخاص لديهم قدرة فكرية أكبر أو تفكير أفضل ، يكون البعض أكثر إبداعًا، لكن هذا لا يعني أنه لا يمكنك تدريب نفسك على أن تكون أكثر إبداعًا في أي مجال تختاره، عليك أن تفكر في خيالك على أنه عضلة، تحتاج إلى ممارسة الرياضة يوميًا إذا خرجت عن روتينك المعتاد وأنماط تفكيرك ، يصبح العالم مذكانًا أكثر إلهامًا ومتعة.
التفكير
خارج الصندوق
نشأنا في بيئات ثقافية محددة، حيث مازلنا نتبنى التقاليد والدين والعادات وبعض الأيديولوجيات،
كل هذا يمكن أن يؤدي إلى الرضا عن النفس ويمنعنا من مغادرة منطقة الراحة الخاصة بنا، ف
إذا كنت تفكر في العالم بطريقة ثابتة فلن تكون مبدعًا، يجب أن تكون حريصًا في الأفكار أو المعتقدات التي تربطك وهذا ما يجعلك محاصرًا في التكرار، لا أقول لا أستطيع إذا لم تحاول فلن تنجز أي شيء بالتأكيد، يمكن أن تساعدك هذه المفاتيح لتكون أكثر إبداعًا في اكتشاف طرق جديدة للتفكير، يمكن أن يساعدك هذا في إيجاد حلول لأي مشكلة، وقد تكون الحلول أشياء لم يخطر ببال أحد أنها ممكنة.[2]
بناء ثقتك الإبداعية
الخوف هو أحد الموانع الرئيسية للإبداع يستغرق بناء الثقة وقتًا وصبرًا ويبدأ بالتخفيف من مدى انتقادك لأفكارك، عادة ما نكون أكبر منتقدينا ويمكن أن يمنعنا ذلك أحيانًا من مشاركة أفكارنا مع الآخرين، تدور جلسات العصف الذهني وورش العمل حول إزالة جميع الأفكار، ويمكن أن تؤدي عدم الثقة عند العمل في القيام بصناعة مبتكرة، يمكن أن يؤدي إلى الخوف من طرح الأفكار على الطاولة أثناء الاجتماعات أو التخلي عن السعي الإبداعي تمامًا لأنك لا تؤمن بقدراتك الإبداعية، الخبر السار هو أننا جميعًا لدينا القدرة على أن نكون أشخاصًا مبدعين ، وإطلاق الأفكار الرائعة هو مجرد مسألة ثقة وممارسة.
الفشل جزء من العملية
تذكر أنه لا أحد يأتي بأفكار مثالية مكتملة التكوين، ففي البداية تستغرق هذه الأشياء وقتًا يتم البناء عليها، فالفشل مهم للنمو والممارسة التي تؤدي إلى الكمال، إذا لم تنجح الفكرة في البداية ، فابحث عن الأسباب وتطور من تلك الأخطاء، الابتعاد عن مشروع بعقلية أنه “لم يكن الأمر مناسبًا لي فقط” لن يساعدك على النجاح في المرة القادمة.
التعاون هو المفتاح
العمل مع الآخرين طريقة رائعة لإثارة إبداعك، حيث يمكن ارتداد الأفكار أثناء الاجتماعات أو ورش العمل ويمكن أن يؤدي ذلك إلى بعض النتائج المثيرة للاهتمام والمبتكرة، قم ببناء الثقة مع الأشخاص الذين تعمل معهم وتأكد من أن البيئة إيجابية، سيسمح هذا للجميع بمشاركة أفكارهم دون خوف من الحكم والتدقيق.[3]