عناصر الفن السبعة
تعد عناصر الفن هي تلك العناصر التي تشبه الذرات في جسم الإنسان فكلا منهما يكمل الآخر، وبالتالي فإنها تعمل بعمل البناء لإنشاء ما، فلا يمكن أن تكتمل في حين وجود نقص بأحد العناصر، فعلى سبيل المثال عندما ترى في العالم الكيميائي الذرات وهي تتحد وتقوم بتشكيل أشياء أخرى مختلفة عنها، ففي العديد من الأحيان نقوم بدمج شيئا مع شيء آخر حتى نحصل على شيء ثالث مختلف، وهذا هو الحال في ذرات الهيدروجين على سبيل المثال، تظل كما هي هيدروجين ولكنها عندما تتحد مع الأكسجين يصبح مسارها الوظيفي مختلف، فالماء يتكون من اتحاد مجموعة من الذرات، ولذلك فالعناصر السبعة للفن أو
الفنون السبعة
تشبه تلك العناصر في اتحادها.
نبذة عن عناصر الفن السبعة
تتمثل تلك العناصر في اللبنات الأساسية للفن، وتتكون من الخط والشكل والفراغ والملمس والشكل والقيمة واللون، ويقوم كلا من الفنيين والمتخصصين بالتلاعب بتلك العناصر السبعة ويعملوا على مزجهم معا في مبادئ التصميم المختلفة، وذلك حتى يقوموا بتأليف أحد القطع الفنية، وبالتالي فإن كل عمل فني يجب أن يحتوي على أحد هذه العناصر وقد يتكون منهم جميعا وهو عناصر هامة لمبادئ
المسرح
الأساسية.
فعلى سبيل المثال نجد بشكل افتراض النحات وما يقوم به من عمل متميز، دائما ما يتوفر لديه الشكل والمساحة في النحت، فتلك العناصر هي التي تجعله يخرج بعمله على أكمل وجه، كما أنه لا يمكننا تخيل الفن بدون خط، وبالتالي فهو ضرورة لا بد منها من أجل فهم تصوير الرموز والأشياء وتحديد الأشكال[1]
عناصر الفن السبعة
الخط
وهي مجموعة من العلامات التي تمتد بني نقطتين، وقد تكون تلك العلامات مستقيمة أو منحنية، كما أنها تعرض في الفن المرئي أي أنها لا تحتاج لخطوط بشكل فعلي، ولكن يمكن من خلالها أن نصنع المخططات والعلامات، كما أنها قد تكون مجردة وقد تكون ضمنية، وقد تكون ثنائية الأبعاد وأيضا قد تكون ثلاثية.
ولكننا لا يجب أن ننكر أن تلك الخطوط لها تأثير كبير على مختلف عناصر الفن، ويمكن أن يتم استخدامها من أجل إنشاء الشكل، وبالتالي فكلا من هذه العناصر تستخدم لتكمل بعضها البعض، كما أنها تساهم في إعطاء الإحساس بالبنية والعمق، بالإضافة إلى أن الخطوط ما هي إلا أساس للرسم، وهي واحدة من الأدوات القوية التي يستخدم بشكل فعلي، وهذا الأمر يؤدي إلى ضرورة استخدام مختلف أنواع الخطوط، ومن تلك الأنواع المستمرة والمكسورة والعمودية والخشنة والأفقية.
اللون
فيجب أن يتم العمل من خلال اللون عن طريق التدرج، حيث يتم التدرج بين قيمة اللون وشدته، وهي ثلاثة وحدات لبناء تلك الألوان، ومن الممكن أيضا أن يقوم الفنيين بتحقيق أعلى قدر من الاستفادة من المشاعر والألوان، ولا يوجد شيء يمكن أن يسبب تغيير في التأثير العاطفي للعمل سوى اللون، فنجد العديد من الفنانين والمتخصصين قد قاموا بالتلاعب بالألوان، وكان الهدف من هذا الأمر هو ضرورة إنشاء نمط أو شكل رمزي، بالإضافة إلى ضبط مزاج معين، يساهم في الفهم العميق للألوان.
الابعاد
يظهر الشكل نتيجة للخطوط المغلقة، ولكننا نجد العديد من الأشكال الثنائية في الأبعاد، بالإضافة إلى الأشكال المسطحة التي لها ارتفاع وعرض فقط، وهناك أيضا العديد من الأشكال الهندسية التي منها الدوائر والمربعات، بالإضافة إلى الأشكال الرياضية الدقيقة التي تأخذ العديد من الإشارات من الطبيعة، كما أنها تميل لأن تكون منحنية ومجردة، ويمكن الاستفادة قدر الإمكان من فن الكولاج وهو الفن الخاص بهنري ماتيس، حيث قام بعرض الأشكال العضوية، وذلك على العكس من بيت موندريان وهو ما قام بالاعتماد بشكل كلي على الأشكال الهندسية في تصميم لوحاته الفنية، وبالتالي فيمكننا أن نقوم باستخدام الأشكال من أجل التحكم في اللوحة والتكوين.
الشكل
في العديد من الأحيان قد يكتسب الشكل حالة من العمق، وقد يصبح ثلاثي الأبعاد، وبالتالي فإن هذا الشكل يأخذ شكل الأسطوانات أو الأهرامات أو الأشكال الكروية، وهي من أكثر الأشكال الشائعة، وعلى الرغم من ذلك فقد تكون تلك الأشكال متبلورة، كما أنه من خلال النظر في الهندسة المعمارية نجد أن فراند لويد رايت وزها حديد هم من قاموا بشكل واضح بدراسة الشكل بطرق متخصصة في مخططاتهم.
القيمة
ترتبط القيمة باللون بصورة واضحة، حيث أن القيمة تتمثل في كونها خفة اللون وظلامه، فالقيمة الأخف دائما ما تكون بيضاء، والقيمة الأغمق تكون سوداء، وبالتالي فيجب أن يتم تحديد الفرق بينهم على أنه جانب من التباين، ولكن يجب العلم أنه لا يجب اللعب بالقيمة من أجل تغيير الأشكال فقط، بل أن القيمة لها تأثير كبير وواضح على الحالة المزاجية للعمل الفني، وهي من العناصر الهامة والأساسية لدى الإيطاليين، وهم من قاموا بابتكار مصطلح استخدام الضوء والظلام بالقطعة الفنية، وكان رسام الباروك كارفاجيو قد برع في استخدام اللوحات الزيتية، بالإضافة إلى المصور الفوتغرافي آنسل آدامز الذي استطاع استخدام القيمة بصورة ناجحة من أجل عرض مناطق الإثارة والتباين في الرسومات للمناظر الطبيعية.
الفراغ
بالطبع يمكنك أن تتلاعب بعنصر الفراغ بصورة كبيرة، وذلك من خلال ما يريده الفنان، فهناك من يريد أن يقوم بوضع الأشكال والخطوط، وهناك من يقوم بدمج اللون مع الأشكال أو مع الخطوط، فالتلاعب في تلك الحالة له دور في خلق مساحة قد تكون موجبة وقد تكون سلبية، فالفضاء الإيجابي أو الفراغ الإيجابي هو ما يسمح بوجود مساحة يشغلها كائن أو شكل، بينما السالبة فتتمثل في مساحة تمتد داخل الكائنات، وفي أغلب الأوقات قد يفكر الفنانون في المقدمة وفي خلفية أعمالهم، وبالتالي فعليهم أن يقوموا بالاعتماد على الخطوط والألوان.
الملمس
يعد عنصر الملمس أيضا من العناصر الفنية الهامة التي لا يمكن الاستغناء عنها، ويمكن أن يتم تعريفه بأنه نسيج حقيقي يساهم في التعبير عن كل ما نشعر به، وقد عبر عنه الفنان الأيسلندي هرافنهيلدور أرناردوتير وهو من ابتكر الفن التركيبي عن طريق استخدام الشعر الصناعي، واستطاع أيضا أن يقوم بعرض النسيج المرئي الذي دائما ما يكون ثنائي الأبعاد، وقد يكون سلس أو خشن أو ناعم أو فروي أو صلب أو رقيق، كما قد تكون هناك تركيبات مختلفة تساهم في إثارة الاستجابات المختلفة.
وعلى سبيل المثال قد تكون الفنان يبحث عن أحد النتائج الواقعية التي يريد من خلالها أن يجسد الواقع وبالتالي فيلعب في النسيج من أجل خلق تجربة مثالية تناسب تلك المشاهد.
يجب أن نؤكد أن عناصر الفن ذات أهمية كبيرة للعديد من الأسباب من أهمها أن تمكن الفرد من التعرف على ما يصفه الفنان بالصورة الواضحة، بالإضافة إلى إمكانية تحليل ما يجري في أحد القطع الفنية، ومن خلاله أيضا نستطيع أن نقوم بتوصيل الأفكار بين الفنان ومحبي الفن من خلال استخدام أحد اللغات المشتركة بينهم وهو أمر ذات أهمية كبيرة لعناصر الفن السبعة .[2]