أنواع الزراعة بدون تربة

إن الزراعة لا تقتصر على التربة فقط بل أنها يوجد العديد من الطرق التي يمكن الزراعة من خلالها بدون تربة وغالبًا ما تؤدي نتائج للزرع بشكل أفضل وتحتاج إلى عناية خاصة بناء على الطريقة التي سوف يتم الزراعة بها .

الزارعة المائية


الزراعة المائية

تعتبر واحدة من أشهر طرق الزراعة بدون تربة وفي هذه الحالة تكون المياه ركيزة لزراعة النبات مع إضافة الأسمدة المختلفة لتزويد المغذيات الأساسية للنباتات وفي نفس الوقت فإنها تعمل على تعزيز نجاحها التجاري .

وهذه الفكرة لا تعتبر وليدة العصر بل أنها ظهرت منذ عام 1933 ولكن بعد مرور خمسين عامًا فقط على هذه الفكرة انتقلت الفكرة من المحاليل البحثية إلى العملية ، وتم عمل العديد من التعديلات له على مر السنين حتى تتماشى مع المحاصيل وأساليب الزراعة المختلفة .

مزايا الزراعة المائية

  • يتم تطبيقها بشكل مباشر على الجذور بدون مشاكل مرتبطة بتكوين التربة أو عدم قدرة السماد على التسلل إلى نظام الجذر .
  • لا يتطلب الأمر استخدام الآلات الثقيلة لتحضير أحواض البذور أو الزراعة .
  • يمكن مكافحة الحشائش وكذلك الأمراض بدون أن يتم رش المواد الكيميائية ولا يلزم تركيب أنظمة ري للتسميد .
  • يتم تجنب تآكل التربة عن طريق الزراعة المتكررة .
  • العديد من الطرق أدت إلى إدخال الزراعة المائية في الزراعة الحديثة من بداية التسعينات وصاعد .
  • تعتمد على أنظمة تشغيل ومراقبة متطورة ودقيقة وبأسعار مناسبة .
  • تعمل على إعداد البنية التحتية لسهولة التركيب بتكلفة معقولة .
  • المعدات التي يتم الاعتماد عليها تعتبر سبب في خفض تكاليف العمالة .
  • الاستفادة من المساحة القصوى المزروعة بدون مسارات والتي تسبب مساحة كبيرة .
  • تكون سبب في إمكانيات دورات نمو أكثر كثافة .
  • استخدام الزراعة المائية في محاصيل الأوراق ينتج 5-6 محاصيل في السنة مقارنة بـ 2-3 فقط في التربة .
  • يتم اختيار المحصول جاهزًا للتسويق وبالتالي تجنب النفايات بسبب المرض أو بقايا التربة .
  • توفير كبير في الأعمال اللازمة لتنظيف المنتجات للسوق .
  • يمكن إعادة تدوير المياه غير المستهلكة والأسمدة .
  • السيطرة على مستويات المغذيات .
  • لا تسبب أي مشاكل على البيئة .
  • لا حاجة لطرق صعبة للقضاء على الآفات والأمراض .

طريقة الزراعة المائية

تعتبر هذه الطريقة بسيطة نسبيًا وتتضمن وضع حاويات على الأرض أو على طاولات تتدفق من خلالها المياه التي تحتوي على العناصر الغذائية الأساسية بشكل مستمر ، حيث يتم إثراء الماء بالأكسجين بشكل مستمر لتسهيل الأداء السليم لنظام الجذور ، كذلك يتم إدخال النباتات في منصات طافية تطفو على سطح الماء ؛ عادة ما يبدأ العمل بحاويات الشتلات في نهاية واحدة وينتهي في النهاية البعيدة بالنباتات الناضجة ، والتي يتم انتقاؤها بسهولة ، وتحويل الوسادات على طول سطح الماء أمر سهل ، ومن أشهر أنواع ما يتم زراعته هي

زراعة الطماطم

.

إن مراقبة تركيبة المحلول والحفاظ على مستوى الملوحة ، ومستوى الأس الهيدروجيني ضمن النطاق المطلوب هو الجزء الأكثر تعقيدًا في النظام حيث يجب إدارة الري والتسميد بشكل صارم لمنع أي خطأ في الجرعة أو التغيير المفاجئ في الرقم الهيدروجيني والنتيجة تدمير المحاصيل ، تعتبر هذه الطريقة مناسبة بشكل خاص لمحاصيل الأوراق .

نصائح تخصيب المحصول

يتم تزويد المحصول بمحلول غذائي كامل يحتوي على عناصر دقيقة وكبيرة ؛ ويعتبر العلاج الأنسب هنا هو مزيج من محلول السماد المخصب بالكالسيوم والمغنيسيوم وغيرها من العناصر كما يتم توفير الكبريت والتي تؤثر على الزرع بشكل إيجابي .

عيوب الزراعة المائية

  • ارتفاع الاستثمار الأولي المطلوب في البنية التحتية .
  • انقطاع التيار الكهربائي الذي قد يعطل العمليات .
  • الحاجة إلى المراقبة المستمرة لمصدر المياه والحل المتنامي .
  • الاختبارات المعملية المتكررة والمخططة .
  • حساسية النظام للاختلالات المفاجئة وما يترتب على ذلك من مخاطر حدوث ضرر وشيك .

بشكل عام فإن استخدام الزراعة المائية لزراعة المحاصيل يتطلب الخبرة والقدرة على العمل بدقة في موازنة الحلول الغذائية.[1]

الزراعة الهوائية

كذلك فإن الزراعة الهوائية ضمن أنواع الزراعة التي لا يتم الاعتماد على تربة بها ، وتعتمد بشكل خاص على الرطوبة أو على الهواء ، ولا يتم الاعتماد على التربة ، وذلك بسبب الضغط على الطعام في العالم أجمع فلقد تم أبتكار هذه الطريقة والتي تسمح بأن يتم إنبات الطعام في أماكن لم تكن تنمو بها من قبل وبناء على ذلك فإنها توفر الكثير من المحاصيل الزراعة بكميات كبيرة وتكون سبب في تغطية المطلوب . [2]

اهمية الزراعة بدون تربة

يوجد الكثير من المعلومات التي لا تعرفها عن النباتات ، والأمر يتطلب الكثير من الخبرة والإطلاع حتى تتمكن من الزراعة بدون تربة بالطريقة الصحيحة ، ولكن يجب أن تدرك أن النتائج بالفعل تستحق ما تقوم به حيث أن هذه الأساليب تعتبر ذات كفاءة عالية في زراعة النباتات وسوف تنتج العديد من المحاصيل الجيدة وبكميات أكبر من المعتاد .

يوجد طريقان لزراعة النباتات بدون تربة وهما الزراعة المائية وهي الطريقة الرئيسية و طريقة الهواء وتختلف هذه الطرق عن بعضها البعض قليلًا حيث أن الزراعة المائية تطلب أن تقوم باستبدال التربة بنوع آخر من المواد حتى تنمو بها النباتات بكفاءة أعلى ، وغالبًا ما تكون هذه المواد هي التي لديها القدرة على أن تحمل الماء وتقوم بتحريكة بسهولة وبناء على ذلك فإنها سوف تحصل على المغذيات التي تحتاج إليها عن طريق الماء الذي تمتصه الرغوة .

والطريقة الأخرى تتشابه معها بشكل كبير ، وبالنسبة إلى المساحة فإن الزراعة المائية لا يمكن القيام بها في المساحات الصغيرة وهذا الأمر يعتبر بمثابة وقلق بالنسبة إلى الكثير من المزراعين الذين لا تتوفر لديهم مساحة مناسبة .

وبالنسبة إلى النظام الهوائي فلقد اتضح أنه يمكنك إعداد هذا النظام بأقل الإمكانيات أي سوف تحصل على الأدوات المطلوبة في أي متجر أجهزة ، ولكن بالنسبة إلى الزراعة المائية فإن الأمر سوف يتطلب الكثير من المعدات التي يكون من الصعب الحصول عليها بسهولة .

والزراعة الهوائية تعتبر أسهل بشكل ملحوظ وذلك يعود إلى أنها لن تعاني من صدمة الزرع وفي نفس الوقت فإنها تسمح بمراقبة النباتات مباشرة بدون أي إزعاج ، وهذا الأمر سوف يساعدك بشكل واضح على تعديل أي مزيج من المغذيات التي تستخدمها ، وفي نفس الوقت يمكنك إزالة أي مشكلة قد تواجهها قبل أن تصبح مشكلة وينتج عنها أي عواقب ، ونظرًا لوجود العديد من المزايا في كل واحدة من هذه الطرق فإن هذا يجعل المزارع يشعر بالحيرة في الاختيار بينهم فإن كل طريقة يوجد بها مزايا وعيوب مختلفة . [3]