أبيات في مدح اللغة العربية
إن اللغة العربية هي ام اللغات، وهي اغنى لغات العالم، حيث إنها لغة الإعراب والأدب والنثر والشعر، حيك لها القصائد وانسدلت الأشعار، كما أن
تاريخ اللغة العربية
غني بما يتسع لأن يفخر بها كل عربي، علاوة على ذلك فيكفي اللغة العربية فخراص بأنها لغة القرآن الكريم، إذ يقول الله تعالى في كتابه العزيز”إنا أنزلناه قرآنا عربيا لعلكم تعقلون” صدق الله العظيم.
مدح اللغة العربية
ولا سيما أن هناك العديد من الأدباء الذين كتبوا شعر عن اللغة العربية، حباً وفخراً واعتزاز، ليس فحسب، بل كانوا كبار الشعراء وأفضلهم، فما من محب للأدب والشعر ولا يحب أم اللغات وأعظمها.
هل تعلم عن اللغة العربية
إنها أغنى لغات العالم، وإنها لغة الوحي والقرآن، كما أن اللغة العربية تعبر عن الفطرة والمحاكاة، وهي لغة التواضع، ولغة المصطلحات، بقدر ما تبدو سهلة ولينة، إلا أنها لغة القواعد والنحو وأصعب لغات العالم في التعلم، لما لها من أصول وجذور .
ابيات في مدح اللغة العربية
هناك العديد من القصائد التي كتبت لام اللغات وأعظمها، حيث رص الأدباء الشعر رصاً، وصفوا القصائد صفاً حباً وفخراً، في اللغة العربية، واعزاز بالانتماء لها، فهي لغة سماوية أنزل بها كتاب لم يوجد مثله، دستور الأمة وهديها، وهو القرآن الكريم.
كما أن الشعراء في الجاهلية عشقوا اللغة العربية وكانوا جهابزة في المعاني والمرادفات، وكتبوا فيها شعر ونثر، ومن بين قصائد
شعر عن اللغة العربية
في الجاهلية :
لا تلمني في هواها
أنا لا أهوى سواها
لست وحدي أفتديها
كلنا اليوم فداها نزلت
في كل نفس وتمشّت
في دماها فبِها الأم تغنّت
وبها الوالد فاها وبها الفن تجلى
وبها العلمُ تباهى كلما مرّ زمان زادها
مدحا وجاها لغة الأجداد هذي رفع الله لواها
فأعيد يا بنيها نهضة تحيي رجاها
لم يمت شعب تفانى في هواها واصطفاها
قصيدة الشاعر محمد ظافر الهلالي
سبحان من في علمه السر كالجهر
مقسّـم الأرزاق فـي الـبـــر والـبـحــر ومن بعـد هـذا يا أخي هـاك قصـة
مشـوّقة الأحداث قد شــغـلـتْ فـكـري لـقـد خِـلتُ حوراء العـيون جـميلة
لها أثـرٌ فـي القلبِ أقـوى من السـحـر فـتـاة كـأن البـدر يشــبـه وجـهـهـا
ولكــنـها أبـهـى جـمـــالاً مـن الـبــدر ولـكـننـي لـمــا رأيــت دمـوعــهـا
تســيـل على الخدين كالـمــاء بالنـهـر تـفـطر قـلـبـي بالهـمـوم وبالأسـى
وصِـرت بمـا أدريه من قبـل لا أدري فقلت لهـا من أنت؟ قالـت أنا التي
حفِظـت لكـم قَـدراً وضيّعتوا قَـدري فـقـلـت لـهــا بالله ربـك أفـصِـحي
فـقـالـت أنا أمّ المـشــاعــر والشــعـــر أنا لـغــة الأعـراب مـن كـل أمــةٍ
أنا لـغة الآداب مـن ســـابق الــدهـــر أنـا لـغــةٌ قد شــرف الله قــدرهــا
بـهـا أنـزل القـرآن فـي ليـلـة الـقــــدر فقـلـت لها أهـلاً وسهـلاً ومرحـبـاً
عـلـيـك ســــلام الله يا لـغــة الـذكــــر ولـكـن لـماذا تظـهرين حـزيـنـة ؟
فـقـالت لـمـا قد حـلّ بالشــعر والنـثـر بأسـباب قـوم لسـت أرغب ذكْرهم
وإن ذُكروا عندي يضيق بهم صدري أنـاس أراهـم ينـظـمـون قـصـائـدا
ضِعافاً بها قد شــوهوا سـمعة الشــعر ومن عجـبٍ قالوا درسْـنا عـلـومها
وما عرفوا مواضع النصـب والكسـر فقـلت لهــا لا تحـزني وتصــبّري
قليلاً فــلا تحيا الضـفادع في البـحـــر وحــاورتـها حـتـى تـبـدل حــالـها
وقالت لقد حـرّرت فكـري من الأســر وأخـرجـتـني من بيت هـم دخـلتـه
وأبدلتني عـن حـالة العـســر باليســـر وقـالت جــزاك الله عــني محـمـداً
بخـيـر جــزاء حيث بينت لـي أمـري وصلوا على المختار من خير أمة
شـفـيـع عـبـاد الله في مـوقف الحـشـر
قصيدة اللغة العربية للشاعر حافظ إبراهيم
رَجَعْتُ لنفْسِي فاتَّهمتُ حَصاتِي
وناديْتُ قَوْمِي فاحْتَسَبْتُ حياتِي
رَمَوني بعُقمٍ في الشَّبابِ وليتَني
عَقِمتُ فلم أجزَعْ لقَولِ عِداتي
وَلَدتُ ولمَّا لم أجِدْ لعرائسي
رِجالاً وأَكفاءً وَأَدْتُ بناتِي
وسِعتُ كِتابَ اللهِ لَفظاً وغاية ً
وما ضِقْتُ عن آيٍ به وعِظاتِ
فكيف أضِيقُ اليومَ عن وَصفِ آلة ٍ
وتَنْسِيقِ أسماءٍ لمُخْترَعاتِ
أنا البحر في أحشائه الدر كامن
فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي
فيا وَيحَكُم أبلى وتَبلى مَحاسِني
ومنْكمْ وإنْ عَزَّ الدّواءُ أساتِي
فلا تَكِلُوني للزّمانِ فإنّني أخافُ
عليكم أن تَحينَ وَفاتي أرى لرِجالِ
الغَربِ عِزّاً ومَنعَة ً
وكم عَزَّ أقوامٌ بعِزِّ لُغاتِ
أتَوْا أهلَهُم بالمُعجِزاتِ
تَفَنُّناً فيا ليتَكُمْ تأتونَ بالكلِمَاتِ
أيُطرِبُكُم من جانِبِ الغَربِ ناعِبٌ
يُنادي بِوَأدي في رَبيعِ حَياتي
ولو تَزْجُرونَ الطَّيرَ يوماً عَلِمتُمُ
بما تحتَه مِنْ عَثْرَة ٍ وشَتاتِ
سقَى اللهُ في بَطْنِ الجزِيرة ِ
أَعْظُماً يَعِزُّ عليها أن تلينَ قَناتِي
حَفِظْنَ وِدادِي في البِلى
وحَفِظْتُه لهُنّ بقلبٍ دائمِ الحَسَراتِ
وفاخَرْتُ أَهلَ الغَرْبِ والشرقُ
مُطْرِقٌ حَياءً بتلكَ الأَعْظُمِ النَّخِراتِ
أرى كلَّ يومٍ بالجَرائِدِ مَزْلَقاً
مِنَ القبرِ يدنينِي بغيرِ أناة ِ
وأسمَعُ للكُتّابِ في مِصرَ ضَجّة
فأعلَمُ أنّ الصَّائحِين نُعاتي
أَيهجُرنِي قومِي-عفا الله عنهمُ
إلى لغة ٍ لمْ تتّصلِ برواة ِ
سَرَتْ لُوثَة ُ الافْرَنجِ فيها كمَا سَرَى
لُعابُ الأفاعي في مَسيلِ فُراتِ فجاءَتْ
كثَوْبٍ ضَم سبعين رقعة مشكَلة َ الأَلوانِ
مختلفات إلى معشر الكتاب والجَمعُ حافِلٌ
بسطت رجائي بعد بسطِ شَكاتِي
فإمّا حَياة ٌ تبعثُ المَيْتَ في البِلى
وتُنبِتُ في تلك الرموس رُفاتي
وإمّا مَماتٌ لا قيامَة
بعده ممات لعمري لم يقس بممات
قصيدة لغة الضاد للشاعر صباح الحكيم
أنا لا أكتبُ حتى أشتهرْ لا
ولا أكتبُ كي أرقى القمرْ أنا لا
أكتب إلا لغة في فؤادي
سكنت منذ الصغرْ لغة الضاد
و ما أجملها سأغنيها إلى أن أندثرْ
سوف أسري في رباها عاشقاً أنحتُ الصخر
وحرفي يزدهرْ لا أُبالي بالَذي يجرحني
بل أرى في خدشهِ فكراً نضرْ أتحدى كل مَنْ يمنعني
\إنه صاحب ذوقٍ معتكرْ أنا جندي و سيفي قلمي
و حروف الضاد فيها تستقرْ سيخوض الحرب حبرا قلمي
لا يهاب الموت لا يخشى الخطر قلبيَ المفتون فيكم
أمتي ثملٌ في ودكم حد الخدرْ في ارتقاء العلم لا
لا أستحي أستجد الفكر من كلِ البشرْ
أنا كالطير أغني ألمي وقصيدي عازفٌ لحن الوترْ
قصيدة الشاعر حمد خليفة أبو شهاب
لغة القرآن يا شمس الهدى
صانك الرحمن من كيد العدى
هل على وجه الثرى من لغة أحدثت
في مسمع الدهر صدى مثلما أحدثته
في عالم عنك لا يعلم شيئاً أبداً فتعاطاك
فأمسى عالما بك أفتى وتغنى
وحدا وعلى ركنك أرسى علمه خبر التوكيد
بعد المبتدأ أنت علمت الألى أن النهى
هي عقل المرء لا ما أفسدا ووضعت الاسم والفعل
ولم تتركي الحرف طليقاً سيدا أنت من قومت منهم
ألسنا تجهل المتن وتؤذي السند بك نحن الأمة المثلى
التي توجز القول وتزجي الجيد بين طياتك أغلى جوهر
غرد الشادي بها وانتضدا في بيان واضح غار الضحى
منه فاستعدى عليك الفرقد نحن علمنا بك الناس الهدى
وبك اخترنا البيان المفرد وزرعنا بك مجداً خالداً يتحدى الشامخات الخلدا
فوق أجوار الفضاء أصداؤه وبك التاريخ غنى وشدا ما اصطفاك الله فينا عبثاً
لا ولا اختارك للدين سدى أنت من عدنان نورٌ وهدى
أنت من قحطان بذل وفدا لغة قد أنزل الله بها بينات
من لدنه وهدى والقريض العذب لولاها لما نغم المدلج بالليل الحدا
حمحمات الخيل من أصواتها وصليل المشرفات الصدى
كنت أخشى من شبا أعدائها وعليها اليوم لا أخشى العدا
إنما أخشى شبا جُمالها من رعى الغي وخلى الرشد
يا ولاة الأمر هل من سامع حينما أدعو إلى هذا الندا
هذه الفصحى التي نشدو بها ونُحيي من بشجوها
شدا هو روح العرب من يحفظها حفظ الروح بها والجسد
إن أردتم لغة خالصة تبعث الأمس كريماً والغدا فلها اختاروا
لها أربابها من إذا حدث عنها غرّدا وأتى بالقول من معدنه ناصعاً
كالدُر حلى المسجد يا وعاء الدين والدنيا معاً حسبك القرآن
حفظاً وأدا بلسان عربي نبعه ما الفرات العذب أو ما بردى
كلما قادك شيطان الهوى للرّدى نجاك سلطان الهدى
قصيدة لا تقل لغتي أم اللغات للشاعر وديع العقل
إنّها تبرأ من تلك البنات
لغتي أكرمُ أمٍّ لم تلد لذويها العُرب
غيرَ المكرمات ما رأت للضّاد عيني اثراً في لغاتِ الغربِ
ذات الثغثغاد إنّ ربي خلق الضادَ
وقد خصّها بالحسنات الخالدات وعدا عادٍ
من الغرب على أرضنا بالغزواتِ الموبقاتِ
ملك البيتَ وأمسى ربَّه وطوى الرزق
وأودى بالحياة هاجم الضّاد فكانت معقلاً
ثابتاً في وجهه كلَّ الثباتِ معقلٌ
ردَّ دواهيهِ فما باءَ إلا بالأماني الخائباتِ
أيها العُربُ حمى معقلَكم ربُّكم من
شرّ تلك النائبات إنّ يوماً تُجرح الضّاد
به هو واللَه لكم يومُ المماتِ أيها العربُ
إذا ضاقت بكم مدن الشّرق لهول العاديات
فاحذروا أن تخسروا الضّاد ولو دحرجوكم معها في الفلوات