بحث عن الزلازل
تعتبر الزلازل أحد الكوارث الطبيعية مزعجة الحدوث، حيث يخلف ورائه الكثير من المشكلات، حيث يتسبب في انهيار عقارات، ووقوع منازل وموت أرواح، قد تتعدى الملايين، ولا سيما أن مفهوم الزلال كان مبهم لا يعرف سر حدوثه أحد حتى مطلع القرن العشرين، بينما عرف بعد ذلك بأنه مرور موجات زلزالية عبر الصفائح الصخرية الساكنة تحت سطح الأرض، متسببة في هزة أرضية مفاجئة، كما وضح علماء البيولوجي والمختصين في دراسة الزلازل والكوارث الأرضية، لا يوجد مكان معفي من حدوث الزلازل، فكل المناطق على سطح الأرض معرضة لحدوث هزة أرضية مفاجئة ودون مقدمات.
بحث عن الزلازل
يعرف الزلزال في مفهومه العلمي بأنه هزة أرضية مفاجئة، نتيجة تصدع الصخور المتواجدة في باطن الأرض، أو جراء اجهادات للمؤثرات البيولوجية، وقد يحدث نتيجة حدوث براكين أو انزلاقات أرضية، فهي موجات مدمرة تنتج بسبب وجود طاقة كبيرة في الطبقات السفلى من الأرض، وهناك أماكن أكثر عرضة للزلازل عن غيرها، ولكن ذلك لا يؤيد أن هناك أماكن معصومة من الزلازل، فكل مناطق الأرض معرضة لذلك، كما أن هناك الألاف من الهزات الأرضية التي لا نشعر بها يومياً، فهناك نسبة معينة من الزلازل لا يمكن الشعور بها[1].
مخاطر الزلازل
هناك العديد من المخاطر التي تسببها الزلازل، والتي تلحق الضرر الكبير بالأشخاص والتي تتمثل في:
-
التمزقات الأرضية
: وهي أحد المخاطر الناتجة من الزلازل، ولا سيما إنها عبارة عن كسر وتصدع وتشقق في الأرض، وكثيراً ما تحدث تلك التشققات داخل الأرض، ونادر ما تظهر على السطح، ولكنها تضر بشكل كبير بالنية التحتية للأرض والمنشآت التي عليها. -
الحرائق
: وهي احد الاضرار البالغة لحدوث الزلازل، حيث تتسبب الزلازل في انفجار أنابيب الغاز، مما يسبب اندلاع حرائق بالغة. -
انفجار خطوط الكهرباء
: من أكثر الكوارث التي تسببها الزلازل، والتي تلحق الضرر البالغ بالأشخاص، وتتسبب في العديد من الوفيات. -
التسونامي:
وهو أمواج مائية تنتج جراء الحوادث، تسبب خطر بالغ، وتعرف بالأمواج المميتة، مشكلة مخاطر كبيرة، مثل التي تحدث بشكل متكرر في المحيط الهادي[2]ٍ.
طرق الحد من مخاطر الزلازل
هناك بعض الطرق التي تقلل حدوث الزلازل وتقلل من مشكلاتها، حيث إن العلماء يعتبروا أن الإنسان هو الشريك الأول لحدوث الكوارث أثناء الزلازل، وحددوا بعض النقاط التي يمكن من خلالها الحد من حدوث الزلازل وهي:
- يؤكد علماء الجيولوجيا إن المباني الفارهة وناطحات السحاب، هم السبب الأول في حدوث الكوارث، وخسارة الأرواح، حيث إن الأماكن التي لا توجد فيها مباني لا تتأثر الأرواح البشرية فيها جراء حدوث زلزال، حيق إن الزلزال في حد ذاته ليس بكارثة، بينما الكارثة الحقيقية في ما يخلفه من انهيار عقارات ومباني وخسارات أرواح.
- يجب تجنب تدمير القشرة الأرضية، وحدوث تصدعات جراء التجارب النووية، وتفجير المناجم، ويجب عمل بعض الأمور الهامة تحت إشراف علماء الجيولوجيا والمتخصصين.
- يجب التوعية الكاملة للأشخاص بكيفية التعامل مع الكوارث والزلازل، حتى ينقذ قدر المستطاع من البشر.
- يجب الإشراف الكامل على المباني وقوة تحملها للكوارث الطبيعية، وعدم السماح للمقاولين والبنائين بالغش في مواد البناء.
كيف تحدث الزلازل
-
تمثل الزلازل خطر كبير على الحياة الطبيعية للبشر، حيث إن
تأثير الزلازل على البيئة
ليس بمأمون أبداً، فقد يغير طبيعة الحياة بأكملها، ويحدث نكبات غير مرغوبة ويشتت أشخاص، ويؤدي بأرواح للهلاك، ورغم ذلك فالزلازل هي أحد الظواهر الطبيعية، وهي تحدث نتيجة لتحرك الصفائح التكتونية المكون الرئيسي لقشرة الأرض، - فعند تصادم جزأين من الالواح الصخرية يحدث ما يسمى بالزلزال، ويكون هناك ما يسمى بالبؤرة الزلزالية، التي حددها علماء البيولوجي بانها موقع التصادم أسفل الأرض، والمقابل له من فوق سطح القشرة الأرضية، ويسمى بمركز الزلزال.
- لا يمكن اعتبار تصادم الألواح الصخرية المتواجدة أسفل القشرة الأرضية هي السبب الوحيد في الهزات الأرضية، ولا كل الأسباب من الطبيعة، ولا البراكين وحدها المسؤولة عن ذلك، ولكن تمثل بعض التصرفات البشرية الساذجة جزء من الخلل المسمى بالزلازل، فالأعمال الحفرية وإصلاح الطرق وبناء الأنفاق، قد يكون سبب في حدوث الزلازل، كما أن إنشاء السكك الحديدية، وانهيار المناجم المتواجدة أسفل الأرض قد يكونان سبب أيضاً في الدمار الذي يلحق جراء الزلازل.
- قد تحدث الزلازل نتيجة للتجارب النووية، التي يفعلها البشر وهي أحد الأمور السيئة والمخربة، حيث تسبب خراب فوق الأرض وأسفلها، ولكن تم وقف تلك الاختبارات والتجارب، حيث إن العواقب كانت جسيمة، وتعم بالخراب، مما جعل الدول تجرم تلك التجارب دولياً.
مقاييس الزلازل
تقاس الزلازل والاهتزازات الأرضية بما يسمى بالسيزموجراف، أو المرسومة الخاصة بالزلزال، حيث يعمل جهاز السيزموجراف على رسم وتوضيح قوة الزلزال من خلال رسم بياني، وهناك العديد من المقاييس التي يتم اعتمادها في قياس قوة الزلازل، وهم :
- مقياس ميركالي: وهو المقياس الخاص بقياس التأثيرات التي سيحدثها الزلزال فيما بعد، معتمداً على مجموعة من الأمور الواقعة خلال الزلزال، كما تحدد الخريطة البنائية وقوة المباني وعمر الإنشاء حجم الضرر الذي سيلحق بها.
- مقياس ريختر: مقياس ريختر هو نظام رقمي يعتمد على اللوغاريتمات، كما أن درجة ريختر واحدة، تساوي عشرة درجات بين الدرجة والدرجة، كما يعمل مقياس ريختر على قياس سعة الأمواج الزلزالية الناتجة عن حركة الأرض.
- مقياس درجة العزم: وهو مقياس يعتمد على قياس القوة، أي قوة الزلزال والطاقة الناتجة عنه، كما يعتمد على أساس لوغارتمي، يزيد بمقدار 32 درجة مضاعفة عن مقدار الطاقة المنبعثة منه.
كيفية التعامل مع الزلازل
هناك مجموعة من الطرق التي يجب أن يتبعها الشخص عند حدوث زلزال، حتى يحفظ سلامته قدر الإمكان، ولا يعرض نفسه ومن حوله للخطر، حيث إن يجب التدريب عليها بشكل مسبق، لأن الإنسان وقت اندلاع المصائب لا يستطيع التصرف، ومن ضمن تلك الطرق الخاصة بالتعامل[3]:
- في حالة حدوث زلزال يجب على الشخص أن يبتعد عن النوافذ والأبواب، ولا يقترب من أي مخرج.
- يفضل البقاء في السرير ووضع وسادة سميكة على الرأس، ويجب الحرص على أن السرير لا يوجد فوقه أي شيء قابل للسقوط.
- يجب فصل كافة الأجهزة الكهربية، ويفضل فصل الكهرباء عن المنزل تماماًن حتى لا يتعرض أحد للخطر.
- يجب الابتعاد عن أي شيء قابل للسقوط، كالنجف والمراوح المعلقة، والأسقف المعلقة.
- يجب البقاء في المنزل وعدم محاولة الخروج أبداً، إذا كان الشخص متواجد في المنزل بالفعل.
- إذا كان الشخص متواجد في السيارة فعليه أن يتوقف بسرعة، ويتجنب أن يقف بالسيارة اسفل أي مبنى او على قمة أي منحدر، ولا يقف بجانب الانفاق ولا الكباري ولا الجسور ولا بجانب الأشجار، كما يجب عليه التحرك فور توقف الزلزال لأقرب مكان آمن، مع مراعاة تجنب المباني والعقارات، وعدم السير في منحدرات، فقد تكتمل الهزة الأرضية بعد.
- إذ حدث الزلزال والشخص خارج المنزل ولا يقود سيارة، فعليه أتباع الآتي، وهو البقاء في مكانه فور وقوع الزلزال، وعدم محاولة التحرك إلى مكان بعينه، كما يجب عليه البعد التام عن الجدران والمباني حيث تعتبر تلك الأماكن أخطرها، ومن أهم ما يجب عليه فعله هو تجنب الأماكن والشوارع المكدسة بالأبنية، والابتعاد عن الاسلاك الكهربية وأعمدة الإنارة والأشجار.
- في حالة لقدر الله وقوع الشخص تحت الأنقاض، فهناك بعض السبل للنجاة، والتي تتمثل في، تغطية الأنف والفم بقطعة من القماش نظيفة، حتى يستطيع الشخص التنفس لأكبر فترة ممكنة، يجب عدم التوتر ومحاولة استحضار الأمل، ولا سيما أن التوقف عن الحراك أمر مهم للغاية، حتى لا يتناثر الغبار ويؤذي الشخص، كما يجب أن ينقر الشخص على أي شيء خشبي ليستطيع رجال الإنقاذ العثور عليه وتحديد مكانه ومن ثم انقاذ حياته.