تعريف الرسائل الاقتحامية
الرسائل الاقتحامية من الرسائل التي تركت تأثيراً ولا تزال تؤثر على وسائل الاتصالات الالكترونية بصورة سلبية ، وتُعد تلك الرسائل من إحدى مصادر الإزعاج ومصادر التهديدات الكبرى للمستخدمين سواء مستخدمي برامج الاتصالات أو مستخدمي الانترنت بصفة عامة ، حيث تعتبر تلك الوسائل من وسائل الاحتيال والخداع والغش ونشر الفيروسات ، إضافة إلى أنها يمكن أن تؤدي إلى وجود خسارة مادية كبيرة وإلحاق الضرر بالمستخدم .
مفهوم الرسائل الاقتحامية
الرسائل الاقتحامية أو السخام أو السبام ، هو عبارة عن ارسال العديد من الرسائل وغالباً ما تكون رسائل خاصة بالدعاية والإشهار لأشخاص بدون رغبتهم ، ويتم إرسال تلك الرسائل بناء على البيانات والمعلومات المتعلقة بهؤلاء الأشخاص والموجودة في بيانات الشبكة ، وتعود كلمة “سبام” إلى علامة تجارية خاصة بقطعة لحم والتي كان يتم تسويقها من خلال شركة “هورميل للأغذية” وتتكون تلك اللحوم من ( SPiced hAM ) ، والتي تعني لحم خنزير تم تتبيله ، وفيما يتعلق بإطلاق هذا الإسم عليها فقد قامت فرقة كوميدية أمريكية ” مونتي بيثون” حينما كانوا يأدون حفلاً في أحد المطاعم التي تقدم لحم الخنزير المتبل وأخذوا يكرروا الإسم لأكثر من مرة (سبام سبام سبام……) .
والهدف الأساسي من إرسال تلك الرسائل هو أنها تعتبر من
الرسائل الدعائية
والإعلان بأسعار منخفضة عن طريق بعث الكثير من الرسائل الغير مرغوبة أو ما يسمى بـ (تعدد النشر المفرط) ، ولكن تلك الطريقة وجدت أنها غير لائقة ، وذلك لأنه يمكن أن يقوم المستلم بإزالة تلك الرسائل بكل سهولة وحذفها وهكذا تكون غير مفيدة .
كيف يتم إرسال الرسائل الاقتحامية
يقوم المُعلِن بإرسال تلك الرسائل الخاصة بالدعاية والإعلان عن طريق جمع البيانات الخاصة بالمستخدمين وعناوين البريد الالكتروني العائد لهم على شبكة الانترنت،وذلك عن طريق تطبيق يسمّى (الروبوتس) ، ويكون عمل البرنامج تصفية كافة صفحات الويب والقيام بتخزين وجمع عناوين البريد الالكترونية المتوفرة في قاعدة البيانات الموجودة بها،وبالتالي يقوم المُعلِن بإرسال العديد من الرسائل لتلك العناوين التي تم جمعها .
مشاكل متعلقة بالرسائل الاقتحامية
أبرز المشاكل المتعلقة بالرسائل الاقتحامية
- من أهم تلك المشاكل المكان التي تأخذه تلك الرسائل في صندوق البريد الوارد مما يتسبب بإزعاج للمستلم .
- مما يؤدي إلى وجود صعوبة في فتح كافة رسائل البريد الخاص وقرائتها سواء الرسائل المهنية أو الشخصية لكثرة وجود الرسائل الاقتحامية ، وقد يقوم المستلم بحذف رسائل مهمة أو عدم قراءتها لاختلاطها مع تلك الرسائل المزعجة .
- من المشاكل أيضاً ضياع الكثير من الوقت في عملية فرز وإزالة الرسائل غير المرغوب فيها .
- هناك بعض الرسائل تأخذ الطابع اللأخلاقي،حيث تحتوي على صور أو نصوص غير أخلاقية .
وقد تؤدي تلك الرسائل أيضاً إلى زيادة في تكلفة خدمات الإنترنت بالنسبة للمستلم ، وذلك بسبب زيادة التكاليف الإدارية الإضافية ، وتعود تلك الزيادة إلى :-
- القيام بإدخال نظام مضادات السخام antispam .
- رسائل توعية للمستخدم .
- القيام بتدريب الموظفين .
- استخدام الموارد الاضافية مثل خدمات الترشيح ( كعملية التصفية ) . [1]
مكافحة الرسائل الاقتحامية
هناك نوعان من عملية المكافحة منها المكافحة القانونية والمكافحة الإلكترونية :
المكافحة القانونية
المكافحة القانونية الدولية
: تقوم معظم دول العالم بتطبيق عدد من القوانين والتي تنص على السماح بحماية الخصوصية الرقمية والعناوين الالكترونية ، وقد تقوم بفرض العقوبات اللازمة والتي يمكن أن تصل إلى السجن لمن يقوم بأمور مزعجة مثل إرسال رسائل إعلانية مزعجة أو العبث بعنوان بريد الكتروني بدون اتفاق مسبق لذلك .
المكافحة القانونية في العالم العربي
: وفيما يتعلق بالدول العربية فلا يوجد هناك أياً من تلك القوانين التي تمنع من إستقبال أو إرسال تلك الرسائل ، أو التي تقوم بحماية البريد الالكتروني من العبث به ، بإستثناء القوانين الخاصة بالمنظمات التي تنتمي إليها تلك الدول العربية .
المكافحة القانونية في الاتحاد الأوروبي
: تم وضع قانون خاص وذلك في تاريخ 24 /10/ 1995 والذي يتعلق يحماية البيانات الشخصية للأشخاص وإعطاء تلك البيانات حرية الحركة ، ينص على معالجة تلك البيانات الخاصة بطريقة قانونية وشفافة ، بالإضافة إلى أخذ الموافقة من الشخص المراد معالجة بياناته ، إضافة إلى عدم إمكانية جمع تلك البيانات إلّا لجهة معلومة وواضحة .
وفي يوليو عام 2002 تم فرض توجيهات خاصة إلى قطاع الإتصالات تعمل على حماية البيانات الخاصة بالأفراد ، وتمنع من بعث أي رسائل إعلانية أو تجارية غير مرغوب بها ، وذلك عن طريق إستخدام نظام تقييد التلقي (opt-in) ، والذي يعني الحصول على موافقة مسبقة من المستلم لتلك الرسائل الاعلانية .
المكافحة القانونية في الولايات المتحدة
: قامت الولايات المتحدة الأمريكية بوضع عدد من القوانين تعمل على مكافحة تلك الرسائل المزعجة في الكثير من المدن والولايات وأيضاً على المستوى الاتحادي كنظام (“CAN-SPAM Act”
والذي وضع في 16 ديسمبر 2003) ، وهي خاصية “تقييد الإرسال” “opt-out” ، والمراد بها وجود حرية للمستلم إذا كان يرغب بالإستلام أم لا ، بخلاف النظام الأوروبي والذي يقوم بمنع إرسال تلك الرسائل إلّا بعد حصول المرسِل على موافقة مسبقة من المستلم وهو ما يسمى بـ (تقييد التلقي) .
المكافحة الإلكترونية
في معظم الأوقات يستخدم المعُلِن عناوين بريدية زائفة ، ولهذا يكون من الرد عليها مضيعة للوقت ، وفي حالة الرد يتأكد من أن البريد مفعّل،إلى جانب أنه في حالة إرسال الرسالة يوجد هناك في أسفل الصفحة كلمة وفي حالة الضغط عليها يكون أيضاً تأكيد للمرسِل بأن هذا البريد فعّال ، ولذلك يجب حذف تلك الرسالة بصورة دورية بدون الضغط على أي شئ .
وهناك طريقة أخرى وهي استخدام برامج مضادة لتلك الرسائل ، وهي على نوعان :-
النوع الأول المضادات للرسائل الاقتحامية من قِبل المتلقّي
: وتوجد تلك البرامج في البريد الإلكتروني ، وتعمل البرامج على فرز وتصفية الرسائل وإزالة الرسائل المزعجة ، وذلك وفقاً لقواعد تم وضعها وتحديدها سابقاً ، أو من خلال إستخدام (النظرية الافتراضية للترشيح) .
النوع الثاني المضادات للرسائل الاقتحامية من قِبل الخادوم
: ويعني ذلك فرز وغربلة الرسائل قبل تسليمها للمستخدم ، ويعتبر هذا النظام أو البرنامج هو البرنامج الأفضل ، وذلك لأنه يعمل على منع إستلام الرسائل مطلقاً مما يؤدي إلى توفير المساحة في صندوق البريد الإلكتروني الخاص بالمستخدم .
طريقة عدم السماح بوصول الرسائل المزعجة
ولكي تتجنب استلام تلك الرسائل عليك ألّا تقوم بإظهار بريدك الالكتروني بالأشكال التالية :
- يجب عدم السماح بتتبع الروابط الوهمية أو الرسائل الزائفة مثل رسائل النكت وغيرها ، وعدم القيام ببعثها إلى عدد كبير من المستخدمين ، تلك الروابط والمواقع الوهمية يتم إنشائها للقيام بجمع البيانات والعناوين .
- عدم القيام بنشر عنوان البريد الإلكتروني على الشبكة بصورة كبيرة . [2]