صفات المشرف التربوي المبدع
المشرف التربوي المبدع، هو المشرف الأساسي في المدرسة أو المنشأة التربوية، حيث يقوم بتحليل اللوازم، ودراسة الميزانية، وتحديد جداول التدريس والتعامل مع مهام أخرى ذات صلة. مشرف التربية لديه وظائف أخرى أيضا وهي الإشراف على انضباط الطلبة وتقييم عمل المعلمين في المدرسة والتواصل مع أولياء الأمور وتنظيم الجداول الدراسية، يجب أن يكون للمرء خبرة لا تقل عن عدة سنوات في الأمور التدريسية بالإضافة إلى درجة الماجستير على الأقل من أجل العمل كمشرف تربوي والقيام ب
مهام المشرف التربوي
.
الأمر يستغرق العديد من التجارب والخبرات والتعليم من أجل أن يصبح الشخص مشرف تربوي، يجب في البداية أن يحصل الشخص على خبرة كمعلم ويتقدم إلى مدرسة بعد ذلك كي يحصل على تلك الوظيفة. الشهادات الأخرى المهمة بالنسبة للمشرف التربوي هي درجة البكالوريوس في التربية، او درجة الماجستير في التربية أو درجة الماجستير في الإدارة التربوية، وماجستير في القيادة التربوية، تستغرق معظم برامج الماجستير على الأقل عامين كي يتم الحصول عليها[1]
صفات مشرف التربية الناجح
المشرفون يلعبون دورا كبيرا في تنظيم المؤسسات والمنظمات لشركة أو في مدرسة. حيث يقومون بمساعدة الموظفين أو المعلمين في أداء المهام اليومية والتأكد من سير العملية الوظيفية بنجاح وفعالية. هناك بعض المهارات التي تساعد المشرفون على تحمل مسؤولياتهم وإدارة عملهم بنجاح، وتحقيق الأهداف في العمل، وتحسين الإنتاجية، ودعم العاملين الآخرين
التواصل الفعال
العديد من عمليات الإخفاق والفشل الذي يحصل في العمل يكون بسبب التواصل غير الفعال أو غير الدقيق، لذا فإن التواصل هو من أهم الميزات في القيادة الناجحة. يجب على المشرفين ان يطوروا مهارات الاتصال الكتابية والشفوية النموذجية كي يحققوا التأثير البالغ فيمن حولهم والتحدث بوضوح وإيجاز. كما أنهم يجب أن يكونوا بارعين في تقديم الدعم الإيجابي عندما يتطلب الأمر ذلك وأيضا تقديم النقد عند وجود أخطاء في العمل، وكذلك يجب أن يتلقوا بأنفسهم النقد البناء و يقوموا بتحسين وتطوير أنفسهم
القيادة
هناك العديد من الطرق لتقديم تعريف للشخص القيادي، ويمكن أن يختلف التعريف حسب الصناعة، ثقافة الشركة، أو نمط الإدارة. ولكن على أية حال، صفات القيادة الناجحة عالمية. الأشخاص القياديون يقومون بالمبادرات وفي نفس الوقت يقومون بدعم من حولهم وتقديم الإلهام لأعضاء الفريق العامل معهم. هم يمتلكون المهارات الخاصة بهم ويستعدون لأداء مهام لضمان نجاح الفريق.
يجب أن يمتلك المشرفون القدرة أيضا على التقييم الموضوعي لأعضاء فريقهم والعاملين معهم أو المعلمين، وتحديد نقاط القوة وتطبيقها في الأماكن المناسبة للتأكد من نجاح الفريق، والتعرف على الاحتياجات الملائمة للفريق التعليمي
التعاطف
المشرفون التربويون يقومون بالتعامل مع طاقم الفريق لديهم والطلبة والمعلمين على أنهم بشرا، أي لا يتناسوا هذه الفكرة. لذا فإن أولئك الأشخاص من المحتمل كثيرا أن يواجهوا الفشل، وأن يتعرضوا لأيام سيئة. وبينما تكون بعض السلوكيات غير مقبولة في المجتمع المهني، إلا أن المشرفون يجب ان يتعاملوا مع من حولهم من خلال الشفقة والتعاطف ويتغاضوا في بعض الأحيان عن زلاتهم. ردود الفعل تلك سوف تؤدي إلى حل المشكلة بشكل أفضل وتؤدي إلى حل المشكلة بشكل أفضل مقارنة مع التعامل معها من خلال الغضب أو فقدان الصبر بينما تعزز أيضا من الولاء للشركة
حل النزاع
النزاعات في العمل حتمية وليس من الضروري أن تكون شيئا سلبيا. النزاع يعني أن هناك تغيير يحدث وردود أفعال الأشخاص الموجودين في العمل مختلفة. إذا استطاع المشرف التربوي بنجاح تولي زمام المشكلة، فإن هذا يمكن ان يؤدي إلى تقوية العلاقات في العمل وتطوير حلول أفضل للمشاكل القادمة. الجزء المهم من حل النزاع بشكل ناجح هو تعلم أنماط مختلفة من حل النزاعات، والطرق والعقبات التي تقف في طريق حل المشكلة والتعامل معها ويمكن ان تعيق نجاح العمل والتقدم فيه
القدرة على التفاوض
في حين أنه يجب على المشرفين أن يمتلكوا المثل الأخلاقية العالية الخاصة بهم. إلا أنه من المهم أن يدرك المشرفون الوقت اللازم للتفاوض. المدرسين او العاملين والموظفين في شركة معينة يريدون ان يشعروا أحيانا بأنهم جزء مهم من الشركة أو مكان العمل، وأن يكونوا جزء لا يتجزأ من نجاح مكان عملهم، ويريدون المساهمة بشدة للوصول إلى النجاح وتحقيقه، لذلك يمكن أن يكون التفويض أحيانا أداة فاعلة لتمكين العاملين. يجب أن يحدد المشرف ويقدر الأفضل في التعامل مع المهام المعينة وإيجاد طرق مفيدة كي يساهم كل عضو في العمل في نجاح المشروع أو العمل
إدارة الوقت
الوقت عادة ما يكون محدودا، ويكون هناك مهام يجب الانتهاء منها قبل أخرى لأنها أكثر أهمية. المشرف التربوي الجيد يجب أن يكون لديه القدرة على تحديد الأولويات والتأكد من إنجازها في الوقت المحدد وبآلية فاعلة. عند امتلاك المشرف مهارات وقتية جيدة، يمكنه التنبؤ والتخطيط لإنجاز الأعمال الثقيلة لفريق العمل بأفضل طريقة ممكنة بدون اللجوء إلى إرهاق العاملين.
الثقة في العمل
إن المدرسين أو الموظفين يتأثرون كثيرا بسلوك المشرف لديهم. لذلك عندما يقوم المشرف باتخاذ القرارات بثقة ومن ثم التحدث عنها بشكل صريح، هذا يمكن ان يخلق بيئة أكثر إيجابية واكثر إنتاجية. هذه الطريقة لا تؤدي فقط إلى مضاعفة ثقة العاملين بقدرات المشرف لديهم إنما أيضا يؤدي ذلك إلى زيادة الوضوح والشفافية في العمل. بالطبع، ليس كل اختيار وقرار سوف يؤدي إلى نتائج جيدة. في تلك الحالة وعند التعرض للفشل، يجب أن يتحلى المشرف والعاملين بالمسؤولية، والتعلم من الأخطاء، واختيار مسار مختلف في المرة القادمة[2]
مهارات مشرف التربية المبدع
بالإضافة للخصائص المذكورة سابقا، من المهم جدا ان يعمل المشرف من اجل تطوير مهارات خاصة يمكن ان يستفيد منها في حياته العملية وهي
- مهارات التواصل
- المهارات الإدارية
- قابلية التعاطف
- الإيجابية
- القدرة على التكيف
- الشفافية
- الرغبة بالعمل بروح الفريق الواحدة
- الرغبة في التعلم
نصائح مهمة للمشرف التربوي
هناك بعض النصائح ل
مشرف التربية
الناجح التي يجب عليه امتلاكها
- تلقي الملاحظات وردود الفعل: يمكن ان يطلب المشرف من العاملين من حوله المشورة والنصيحة، ويمكن استخدام هذه المشورة في التعامل بشكل مختلف مع مشكلة ما وتحسين المهارات الخاصة والمعرفة
- إجراء اجتماعات عمل هامة: من اجل الحصول على أفضل تعاون من الموظفين أو المعلمين، والحصول على أفضل النتائج من اجتماعات العمل، يمكن تلقي النصيحة من معلم خاص أو إجراء دورة للحصول على المهارات في إجراء الاجتماعات. إن البيئة الاجتماعية الناجحة هي تلك التي سيرغب فريق العمل في حضورها
- البحث عن صديق يمكن الوثوق بها: إن المشرف سوف يقوم بمواجهة العديد من التحديات في العمل مثله مثل أي شخص آخر. بدلا من التحدث عن تلك المشاكل إلى إحدى الأشخاص في فريق العمل، يمكن للمشرف أن يتحدث عنها إلى صديق موثوق أو فرد من أفراد العائلة او حتى شخص مدرب ومؤهل يمكن التحدث معه بشأن العمل والتخلص من الطاقة السلبية التي يواجهها كل شخص في حياته العملية
- تطوير المهارات في التعامل مع الآخرين: يجب أن يسعى المشرف التربوي الناجح دائما إلى اكتساب المزيد من الخبرة في التعامل مع الأخرين، ويمكن الانخراط في العديد من النشاطات مع فريق العمل من اجل تحسين التواصل وهذا يؤدي بدوره إلى تطوير العمل[3]