ظاهرة أطفال الشوارع الأسباب والنتائج

تمثل ظاهرة أطفال الشوارع هي نسل البيئة الحضرية الحديثة ، أحد أكثر التحديات الإنسانية خطورة وتعقيدا لا يوجد بلد ولا مدينة تقريبا في أي مكان في العالم اليوم بدون وجود أطفال الشوارع ، تواجه البلدان المتقدمة والنامية على حد سواء مجموعة واسعة من المشاكل التي يطرحها هؤلاء الأطفال ، ولكن تم اتخاذ خطوات قليلة لمعالجة هذه المسألة [1] .

البدائل المقدمة للأطفال بدلا من الشارع

الكثير من الأطفال مأواهم الوحيد هو الشارع ولكن مصطلح أطفال الشارع لا يمكن اطلاقه أو تعميمه على جميع الأطفال الذين لا يجدوا مأوى يجمعهم أو يكون لهم محل إقامة ، ليس كل الأطفال الذين لا مأوى لهم ينتهي بهم المطاف بالعيش في العراء والطلق في الشارع بلا مأوى أو مكان يكون بمثابة مأوى لهم يحميهم من مخاطر الشارع التي يمكن أن يتعرضوا لها في الكثير من الأوقات على مدار اليوم .

ولكن ينتهي الكثير من هؤلاء الأطفال الذين هم بلا مأوى إلى النوم في أماكن غير مناسبة للغاية لهم وللنوم فيها مثلا أو حتى البقاء فيها ولكن يكون كل ما يشغل بالهم في ذلك الوقت ، هو أن يجدوا مكان يحميهم ويكون بمثابة مأوى حتى وإن كان مؤقت لهم ولكن يكونو بعيدا عن الأنظار التي يمكن أن تلقى أو تصوب إليهم على أرض الأصدقاء أو الغرباء أو يمكن أن تكون أشخاص عابرة ، هم ليست لهم أي علاقة بهم أو حتى النوم في أماكن إقامة مؤقتة مثل بيوت الشباب وغيرها من الأماكن التي تقدم لهم الحماية بعض الوقت وبعدها يبحثو عن أماكن أخرى .

وهذا يكون على سبيل المثال في بحثهم عن أماكن تحميهم حتى وإن كانوا سوف يغادروا منها ويبحثوا عن أماكن أخرى مثل رحالة البدو ، قدرت مؤسسة شيلتر الخيرية المشردة المتخصصة في تقديم الحماية لأطفال الشوارع الذين هم بلا مأوى في عام ٢٠١٨ أكدت

إحصائيات أطفال الشوارع في العالم

أنه ما يصل إلى ما يقرب من ٩.٥٠٠ ألف طفل بريطاني أمضوا عيد الميلاد الخاص بهم في ذلك العام في أماكن نزل أو أماكن إقامة مؤقتة أخرى ليقضوا بها بعض الوقت ، ويكون ذلك غالبا مع عائلة واحدة في غرفة واحدة ويسكن جميعهم معا، ويشاركو معا الحمامات والمطابخ مع المقيمين الآخرين في تلك الأماكن الذين لا تكن لهم سابق معرفة أو تثق بهم قبل ذلك ولكن تعارفهم وتقابلهم جاء عندما جمعهم معا ذلك المكان .

مصطلح أطفال الشوارع

ليس كل الأطفال الذين يتجول الشارع في مختلف أوقات اليوم يطلق عليهم مصطلح أطفال الشارع ولكن فئة معينة من هؤلاء الأطفال ، هم الذين يطلق عليهم مصطلح أطفال الشارع وهم الذين يكون اعتمادهم الأول على الشوارع سواء كان ذلك للعيش أو العمل بحثا عن لقمة العيش وسعة الرزق التي تساعدهم على تجنب مخاطر وأذى الشارع إما بمفردهم أو مع الأطفال الآخرين الذين يكونوا من نفس طبقتهم الاجتماعية أو أفراد الأسرة الذين يكونو ايضا لا مأوى لهم سوى بعض الأماكن في الشارع أو الشارع بشكل عام .

كما ذكرنا سابقا فإنه ليس كل الأطفال التي تتجول في الشارع يطلق عليهم مصطلح أطفال الشارع ولكنها تكون فئة معينة منهم ، ويكون من هؤلاء الأطفال الذين يكون لديهم اتصال قوي ومستمر ببعض الأماكن العامة المنتشرة في كثير من المناطق في الشارع مثل الشوارع العامة ، والأسواق ، والمولات ، والحدائق العامة ، ومحطات الحافلات والقطارات أيضا ومحلات البيع والشراء العادية وبعض الأطفال الذين يلعب الشارع لهم دورا حيويا ويشكل في حياتهم اليومية شيئ اساسي في حياتهم اليومية وممارسة هواياتهم ، تشمل هذه المجموعة الأوسع الأطفال الذين لا يعيشون أو يعملون في الشارع والذين يكون لهم مأوى أساسي ، ولكنهم يرافقون بانتظام الأطفال الآخرين أو أفراد الأسرة في الشوارع الذين يكون لهم مأوى أساسي في الشارع .

نتائج ظاهرة أطفال الشوارع


  1. المشاكل الأمنية:

    عادة ما يكون أطفال الشوارع في بيئة سيئة دون خوف أو رقابة ، بالإضافة إلى مزجهم مع كبار السن ، مما قد يؤدي إلى مشاركتهم في شبكات منظمة للعصابات الضارة والأهداف السيئة ، كما أنها قد تعمل داخل هذه العصابات في الدعارة والسرقة والاتجار بالمخدرات  مما له آثار ضارة على أمن المجتمع .

  2. المشاكل الإجتماعية :

    الكثير من المعاناة الاجتماعية التي تواجه أطفال الشوارع ، بما في ذلك انتشار عدم التعلم والتخلف وزيادة عدد الأميين وعدد العاطلين عن العمل من فئة العمال بشكل مطرد .

  3. المشاكل الصحية :

    يعاني الطفل من مشاكل صحية عديدة. الشارع – وإذا وفر الحد الأدنى من الطعام لإبقائه على قيد الحياة ، لا يوفر له الاحتياجات الغذائية الأساسية التي يحتاجها جسمه  لتحقيق متطلبات نموه في هذه المرحلة ، حيث يتعرض في بيئة الشارع الخطرة للعديد من الأمراض الخطيرة ، مثل: أمراض العيون وأمراض الصدر والجرب والتيفوئيد  .

  4. مشاكل نفسية :

    حيث مشاركة الطفل المبكرة في سوق العمل تؤدي إلى تأثير سلبي على نفسه ، مما قد يسبب مشاكل نفسية ، وأهمها الانحراف والمعاملة السيئة والتأقلم مع البيئة المحيطة به  لأنه ليس مستعدة جسديا ونفسيا للقيام بعدد كبير من العمل ، ويرجع ذلك إلى قلة التطور في هذه المرحلة العمرية والأزمات النفسية التي تلتها ، حيث أنها غير معدة نفسياً للتكيف والتعامل مع مجتمع المسنين ، مما قد يعرضه لانحرافات وإحباطات خطيرة تؤثر بشكل كبير على حياته. مستقبل.

أسباب ظاهرة أطفال الشوارع

هناك أسباب كثيرة لهذه المشكلة بعضها طبيعي والبعض الآخر من صنع الإنسان ، فقد الأطفال الاتصال بآبائهم أو عائلاتهم  مما أدى إلى فقدان الأطفال في الشوارع ، بعض الأطفال هم نسل البغايا ترفض بعض العائلات أطفالها إذا كان هناك إعاقة ، بعض الوالدين “المحترمين” تبرأوا من طفلهم لأنه هو نتيجة علاقة غرامية  وهناك  في تلك الأسباب الخلفية لا تسمح بالفقراء وهناك أسباب أخرى ومنها :

  1. تفكك الأسرة حيث  تم فصل الأطفال بين الأب والأم بعد انفصالهم ، ودفع تفكك الأسرة الأطفال إلى الشارع والعنف المنزلي.
  2. قلة الاهتمام بالأطفال واحتياجاتهم قد يدفعهم إلى الشارع خاصة إذا كان مصحوبا بحالة اقتصادية صعبة.
  3. تمييز الأطفال في عائلة واحدة يشعل ذلك شرارة الغيرة بينهم ، مما قد يؤدي ببعض الأطفال إلى الفرار إلى الشارع.

أسباب لجوء الأطفال للشوارع

في

بحث عن حقوق الإنسان

تم تأكيد هذا التساؤل أو هذه العبارة بأنها تحمل الكثير من المعاني عند الإجابة عنها ، وعندما نقوم بالإجابة عنها فإنه لابد أن تكون لدينا المعلومات الكثيرة والكافية التي تجعلنا قادرين على الخروج بمعلومة كافية وشاملة جميع المعاني لكل مصطلحاتها من جميع الجوانب ، فإنها عند الرد والإجابة عن هذه العبارة سوف تواجه بعض الصعوبات عند الرد وتجميع الإجابة عنها حيث سيكون الجواب يحمل بعض التعقيدات والصعوبات في مضمونه سواء كان ذلك عند الحديث بالإجابة أو عند تلقيها من الشخص المتحدث [2] .

فإن الشخص المستمع سوف يجد بعض الصعوبات في استيعابها وفهمها بشكل كامل ، حيث يوجد هنا وبنسبة كبيرة للغاية العديد من أطفال الشوارع المنتشرين بكثرة كما هو الحال الذي أصبح منتشر في يومنا هذا في العالم بأكمله وبشكل عام في جميع الدول وجميع المدن ، ولا يوجد أيضا مكان لا يخلو من ظاهرة أطفال الشوارع فيه والأطفال الذين لا مأوى لهم أيضا ، حيث يوجد هناك العديد من الأسباب الكثير الواضح بعضها وبعضها الأخر مبهم بنسبة كبيرة ويكون من الصعب جدا فهمه أو استيعابه أو حتى الحصول عليه وتلك الأسباب جميعها هي التي تدفع هؤلاء الأطفال إلى تواجدهم هناك في الشارع باستمرار أو حتى بشكل مؤقت .

فإنه يوجد لكل طفل قصة فريدة خاصة به هو فقط وهي التي دفعته إلى أن يتواجد في الشارع بشكل أو بأخر وتلك القصة ستختلف أسباب ارتباطه بالشارع وهي تختلف أيضا من طفل إلى آخر ، وأيضا من بلد إلى آخر ومن مدينة إلى مدينة أخرى ومن شخص لآخر فجميعهم تختلف أسباب تواجدهم في الشارع وتخالف الأسباب التي دفعتهم إلى ذلك التصرف .