خريطة التشيك بالعربي
جمهورية التشيك هي أحد الدول الواقعة وسط قارة أوروبا والتي قد اتحدت مع دولة سلوفوكيا فيما بين الأعوام (1918م-1939م)، و(1945م، 1992م) مكونين جمهورية تشيكوسلوفاكيا والتي كانت تحدها ألمانيا وبولندا من الاتجاه الشمالي، النمسا من الجنوب، وألمانيا من الناحية الغربية، مما يجعلها لا تصنف كدولة داخلية لما لها من منافذ عدة تطل على البحر، والتي تتألف أراضيها من ثلاث مناطق تاريخية وهي (سيليزيا، مورافيا، وبوهيميا) والتي تكون معاً الأراضي التشيكية والتي يتحدث سكانها بلغتهم الخاصة وهي اللغة التشيكية.
خريطة التشيك بالعربي
جمهورية التشيك هي دولة ديمقراطية أوروبية غير ساحلية برلمانية عاصمتها هي مدينة براغ والتي قد حصلت على الاستقلال التام عام (1993م) حينما تفككت وانحلت عن سلوفوكيا حينما كانوا متحدين ومكونين لجمهورية تشيكوسلوفانيا وقد تم ذلك بطريق سلمي، وعقب ذلك الانفصال أصبحت جمهورية التشيك تضم عدد من المقاطعات وهي (مورافيا، طرف سيليزيا الجنوبي وبوهيميا) حيث تم اعتماد اسم التشيك كاسم مختصر للاسم الرسمي وهو جمهورية التشيك وكان ذلك في عام (2016م). [1]
تاريخ جمهورية التشيك
نشأت دولة التشيك نتيجة لما حدث من عمليات هجرة متكررة للكثير من الجماعات والقبائل المتنوعة والمختلفة مثل القبائل الجرمانية والسلاف، السلت، القلط والكلت، الأفار، قبائل الهون، المجريين والبلغار، وقد بدأ تاريخ التشيك منذ القرن الثامن الميلادي حينما تأسست إمارة مورافيا وقد أتت عقبها دوقية بوهيميا بالقرن التاسع الميلادي والتي قد مرت منذ ذلك الوقت بالعديد من الأحداث التاريخية الهامة المرتبة على النحو التالي:
- خضعت أراضي التشيك للسيطرة العظمى من قبل مورافيا في بداية عام تسعمائة ميلادية، ومن ثم قد أصبحت جزء من الإمبراطورية الرومانية المقدسة عام (1002م).
- قامت المملكة بالحكم والسيطرة على إحدى السلالات البشرية المعروفة باسم سلالة برميسل (premyslid)، يليها انتقال الحكم إلى عائلة لوكسمبورغ عام (1212م).
- صارت جمهورية تشيكوسلوفاكيا خاضعة للحكم الشيوعي عام (1946م).
- وقد مثل عام (1968م) الربيع بالنسبة لعاصمة براغ والذي قد مثل توقيت تحرر البلاد.
- تمكنت التشيك من الحصول على استقلالها بشكل تام عام (1993م) دون خوض حرب أو شيء من ذلك القبيل ولكنها قد حصلت على استقلالها بطريق سلمي، عقب انقسام تشيكوسلوفاكيا إلى الجمهورية السلوفاكية وجمهورية التشيك. [2]
جغرافية وموقع التشيك
تقع دولة التشيك على خريطة العالم بقارة أوروبا والبالغة من المساحة (78.867 كيلومتر مربع) تنقسم تلك المساحة إلى (77.247 كم2) من اليابسة أي الأرض، بينما المساحة الباقية والتي تمثل (1.620 كم2) من الماء، والتي تقع بدائرة عرض تقدر بـ(50.09، وخط طول 14.42) والمتميزة بالطبيعة الجغرافية الخلابة والمتنوعة وما يميزها هو امتلاكها لنوعين أساسيين من التضاريس وهي:
- التلال الشديدة بمنطقة مورافيا والتي تقع بشرق جمهورية التشيك.
- السهول والتلال ذات التدرج الواضح، والجبال المنخفضة التي تحيط بالهضاب بالمنطقة الغربية من بوهيميا.
- كذلك فإن ما يميز التشيك إلى جانب ما سبق هو المناخ والطقس اللطيف الهادئ إلى حد كبير خاصة في فصل الصيف، بينما فصل الشتاء فهو مثلج بارد وهو ما يصبح قارس البرودة في المرتفعات وقمم الجبال، والذي قد يصل الأمر في الكثير من الأحيان إلى تراكم الثلج بكثافة شديدة. [3]، [4]
نظام الحكم بالتشيك
يتم اختيار رئيس جمهورية التشيك عن طريق مجلس البرلمان والذي تبلغ مدة حكمه خمس سنوات فقط لا غير حيث يمتنع أن يتم تجديد تلك المدة لما يزيد عن مرتين متتاليتين للحاكم نفسه، كما يتكون المجلس التشيكي البرلماني من قسمين أولهما مجلس النواب الذي يتألف من مائتي عضو، وثانيهما مجلس الأعيان المكون من واحد وثمانون عضواً، إلى جانب انقسام التشيك إلى ستة آلاف بلدية والهدف وراء ذلك تنظيم إدارتها من الناحية المحلية.
يترشح أعضاء مجلس النواب والأعيان عن طريق ما يتم إجرائه من انتخابات شعبية أو أهلية تعرف بالانتخابات الاجتماعية إذ يتم الإعلان حول موعد إجراء الانتخابات قبل بدئها بتسعين يوماً تقريباً، ويمنح حق الانتخاب لكل مواطن بدولة التشيك يبلغ من العمر ما يزيد عن ثمانية عشر عاماً كما يشترط حصوله على أقامة دائمة، إلى جانب ذلك فإنه من حق كل أجنبي مقيم بأرض التشيك بصورة دائمة أن يصوت في الانتخابات، على أن يبلغ المنصب أو المدة النيابة أربعة أعوام [5]، [6]
عاصمة جمهورية التشيك
عاصمة التشيك هي مدينة براغ والتي كانت تعرف سابقاً بعاصمة بوهيميا والتي كانت تمثل عاصمة جمهورية تشيكوسلوفاكيا قبل حدوث انقسام الجمهوريتين، وقد تميزت العاصمة بالتراث العظيم والثقافة حيث تنتشر في أرجائها المباني ذات الطراز التاريخي، كذلك فإن عاصمة براغ تحتل من حيث المساحة المرتبة الرابعة عشر مما يجعلها تمثل واحدة من أكبر المدن الأوروبية. [7]
السياحة في جمهورية التشيك
نتيجة ما تتمتع به دولة التشيك من عائد جيد تحظى به من السياحة فهي دولة ذات اقتصاد عظيم، فقد مثلت عائداتها من السياحة فيما يتعلق بإجمالي الدخل القومي (5.5%)، ومن إجمالي عوائد الصادرات حوالي (9.3)، كما تغطي السياحة في التشيك ما يزيد عن إحدى عشر ألف فرصة عمل أي ما يعادل واحد بالمائة من إجمالي التعداد السكاني بالدولة، والتي تعد العاصمة براغ هي أول وأهم الوجهات السياحية ذات الجذب للسياح من جميع أنحاء العالم.
والسبب وراء ازدهار السياحة في التشيك يعود إلى ما تتضمنه من مواقع سياحية عديدة وشهيرة منها القصور والقلاع وغيرهم من المدن مثل جبال التشيسكي راج، الشومافا، والكركونوشه، إذ تمثل المناطق تلك وجهة سياحية لكل من يبحث عن أنشطة متنوعة خارجية. [8]
الديانة واللغة في التشيك
اللغة التشيكية تعد هي اللغة المعتمدة والرئيسية بجمهورية التشيك والتي تنتمي إلى مجموعة اللغات السلافية والتي تتضمن عدة أنواع من الأحرف منها حروف العلة والحروف الإنجليزية، كما تتضمن الأحرف الساكنة، فضلاً عن تضمن اللغة التشيكية العديد من اللهجات، حيث يتحدث كبار السن اللغة الألمانية بينما فئة الشباب فيتحدث الكثير منهم كلاً من اللهجات السلوفاكية، الإنجليزية والروسية.
وفيما يتعلق بالديانات في دولة التشيك فإنها تتصف باحترام الحكومة والحريات وما تمنحه من حق في الممارسات العملية لأي نوع من الديانات كان حيث تعد دولة التشيك دولة ذات طائفية محايدة ولا تعترف بدين رسمي، ووفقاً لما تم إجراؤه من إحصائيات عام (2001م) فقد كان المؤمنون بالله من سكان التشيك يمثلون حوالي ثمانية وثلاثون بالمائة، خمسة بالمائة منهم يدينون الكاثوليكية، واحد بالمائة يمارسون البروتستانت، ف حين أن حوالي اثنان وخمسون بالمائة ملحدين لا دين لهم، أما المسلمون في التشيك فيبلغ عددهم ما يتراوح بين عشرون إلى ثلاثون ألف شخص. [9]