موضوع تعبير عن نهر النيل وواجبنا نحوه
يعد نهر النيل هو أطول أنهار العالم، وأكثرها قيمة وجمال، ويعرف عالمياً بأنه شريان الحياة، ونبض لكل المستفيدين منه، حيث تقدر مساحة نهر النيل بحوالي 3349000 كيلو متر مربع، وهو مختلف تمامً عن نظائره، فهو ينحدر من الشمال إلى الجنوب، وبالنظر إلى
خريطة نهر النيل
نجده يمد الكثير من البلدان بالماء، وهم مصر والسودان وجمهورية الكونغو وكينيا وأوغندا ورواندا وبوروندي، وأجزاء من تنزانيا، وإثيوبيا.
نهر النيل وواجبنا نحوه
إن نهر النيل هو الساحر العظيم، الذي يجذب كل من سقي منه إليه، إذ أن النيل العذب هو الكوثر ريان الصفحة والمنظر، كما وصفه العظيم أمير الشعراء أحمد شوقي، ولا سيما أن نهر النيل فخر للعرب اجمع، فهو نبض الحياة وشريان الوطن، لا يضاهي عزوبة مائه شيئاً، ولا ينضب جريانه أبداً، فيقال إنه مدعوم من الجنة، ولا سيما أن نهر النيل كان وليف الشعراء والأدباء والعلماء، فما من عربي لا يقع في حبه، فهو يعبر عن أم الدنيا مصر، وعن الدور السمراوات المجاورة، كما إنه يافع أبي، طيب الذكر والعطاء، محبوب فياض، كما أن نهر النيل يبهر كل من يراه، فجميع السائحون يذهبوا لبلادهم يكتبوا قصص ويروا أشعار، عن ليالي قضوها على ضفافه، والأحبة يجتمعوا في مراكب تؤدي بهم إلى مرسى الأمان، فكم شهد النيل من قصص، وكم بارك حكايات.
لم تقف روعة النيل حد سحره، فهو الشاهد الأول على حضارات الشرق كلها، فالحضارة الفرعونية، وهي أهم حضارات العالم بدأت هنا، على أحد ضفتيه، فأول زرعة أخرجت في مصر بلد الحضارة كانت من سقياه، فالنيل النيل يا عرب، هنا بدأت الزراعة، والصناعة والتجارة، فعلى ضفتيه نمت المحاصيل، وبمداد خيره بنيت السدود والمصانع، وفي مائه جرت الشاحنات التجارية، ولقيت بلاد النيل رواجاً كبيراً.
اهمية نهر النيل
كما أن هناك أهميات كبيرة وكثيرة لنهر النيل العظيم، حيث إن النيل مصدر من مصادر الدخل للبلاد التي يمر بها، كاللؤلؤ الدري الذي يضيء كل عتمة، ويغني كل فقير، ومن أهمية نهر النيل[1]:
- يعتبر الداعم الأول للزراعة، وتطويرها، حيث إن قبل بناء السد العالي في مصر، كانت الفيضانات، تغرق التربة، وتتعمق المياه إلى دواخلها، إلى أن أصبحت التربة شديدة الخصوبة، لينة ناعمة، قابلة للزراعة، ومخرجة افضل ثمار على وجه الأرض، لذا فهي مصدر الزراعة الأول والأعظم في مصر خير بلاد العالم.
- هو المصدر الأول للشرب في البلاد التي يمر بها كمصر والسودان، كما إنه المصدر الوحيد العذب في تلك البلاد.
- هو المصدر الأول للثقافة العربية، حيث إن الكثير من الدول تعتمد على نهر النيل لدعم البيئة، وتطويرها.
- أما عن روافد نهر النيل الثلاث، فلا يمكن تجاهلهم فهم فهم مسارات نهر النيل، عطبرة والنيل الأزرق والنيل الأبيض، ونهر النيل الأزرق هو الرافد الرئيسي والأساسي لنهر النيل إذ يبلغ طوله 1600 كيلو متر، حيث يمتد من شمال غرب إثيوبيا، بواقع ارتفاع 1800 متر، ويبدأ مساره من بحيرة تانا إلى الجهة الشمالية من دولة السودان، متلاقي مع النهر الأبيض، مكوناً مسار نهر النيل الطبيعي متوجهاً إلى جمهورية مصر العربية، ولا سيما أن النيل الأزرق يضخ أكثر من ثلثي مياه نهر النيل، ومن الجدير بالذكر أن النيل الأزرق هو المتسبب الأول في الفيضانات التي كانت تضرب مصر كونها اخر ما يصب فيه النيل، وكان يدمر الكثير من البيوت ويجعل التربة طيناً على طين، ولكن كل ذلك قبل بناء السد العالي، وهو أعظم سد بني لحماية الشعب المصري والأراضي المصرية المباركة، كما أن السودان أيضا سيدت سد يسمى سينار وسد أخر يسمى الروصيري.
- الرافد الثاني لنهر النيل العظيم، يسمى نهر عطبرة، وهو نهر ينبع من تان الإثيوبية بطول 500 ميل طولاً، ولكنه يعرف بسرعة جفافه، فهو لا يتخطى الحدود الإثيوبية، وذلك في مواسم الامطار فقط، ففي الطبيعي هو خالي من الماء، ومن أسباب فقدانه للماء التبخر والنتج المتعرض لهم النهر.
- النيل الأبيض، وهو المصدر الثالث أو الراسب الثالث من رواسب نهر النيل، ويقع في مدينة ملكال السودانية، ويتدفق شمال شرقاً من السودان، بطول800 كيلو متر، ويبلغ طول النهر 2084 كيلو متر.
أجمل ما قيل عن نهر النيل
ومن أجمل ما قيل في نهر النيل ما قاله الشاعر المصري الجليل أحمد شوقي، النِّيلُ العَذْبُ هو الكوْثرْ والجنة ُ شاطئه الأخضرْ ريَّانُ الصَّفحة ِ والمنظرْ ما أبهى الخلدَ وما أنضرْ! البحرُ الفَيَّاضُ، القُدسُ الساقي الناسَ وما غرسوا وهو المِنْوالُ لما لبِسوا والمُنْعِمُ بالقطنِ الأَنوَر جعلَ الإحسانَ له شرعا لم يُخلِ الواديَ من مَرْعى فتَرَى زرعا يَتلو زرعاً وهُنا يُجنى ، وهُنا يُبْذَر جارٍ ويُرَى ليس بجارِ لأناة ٍ فيه ووقار ينصبُّ كتلٍّ منهارِ ويضجُّ فتحسبه يزأر، حباً وإكراماً لذلك النهر العظيم الذي حيكت فيه القصائد وكتبت من أجله الأشعار، فنهر النيل هو الجنة لكل من يسقى من مائة، حفظه الله أبي عربي مثال للعزة والفخر.
الحفاظ على نهر النيل
يجب الأخذ في الاعتبار أن هناك العديد من الأمور التي تضر بمياه نهر النيل وتسبب التلوث، حيث يجب التعرف على تلك الأمور التي تلحق الضرر بنهر النيل ومحاولة تجنبها تماماً، والتي تتمثل في[2]:
- المعادن السامة، فهناك العديد من المعادن التي تلقيها المصانع في نهر النيل، تعرف هذه المعادن بمدى تلويثها لمياه النيل، مثل الزئبق والرصاص، فهم من أكبر ملحقات الضرر بالمياه، ومن ثم الضرر البالغ بصحة الإنسان.
- المواد المذابة، حيث حين تضاف تلك المواد في الماء تكسب الماء خواصها من خلال ذوبانها، ومن ثم تنقل على هيئة مواد سامة للإنسان والحيوان، مثل الكبريتات، والبروتينات.
- هناك العديد من الأشخاص الغير واعيين، الذين يقوموا بعمل أمور ليست بالإنسانية من شيء، كإلقاء الحيوانات الميتة في نهر النيل، مما يتسبب في العفن والتحلل للحيوان ومن ثم تلوث الماء بأقذر الأشياء التي لا يقبل أن يشرب الكائن الحي بعدها من الماء أبداً.
واجبنا نحو نهر النيل
ومما سبق يتبين لنا كم لهذا النهر من أهمية، وكم إنه عظيم ومهم، فهو أكثر من مجرد ماء عذب جارين فهو رمز للحضارة ومصدر للزراعة والتجارة والصناعة، وهو جزء من تكوين كل عربي يعتز بعروبته، لذا فهناك العديد من الواجبات التي يجب ممارستها تجاه نهر النيل:
- يجب المحافظة على كل قطرة من مائه، وعدم إهدار الماء، فكل نقطة من ماء نهر النيل تساوي حياة.
-
يجب تدريس تفاصيل النيل النيل أطفال في المدارس والشباب في الجامعات، تكليف كل طالب بكتابة
موضوع تعبير عن نهر النيل
حباً واعتزاز وإجلال لقيمة نهر النيل العظيم. - تجنب تلوث مياه نهر النيل، والمحافظة عليها نقية وعذبة.
- عدم القاء مخلفات المصانع في نهر النيل، والمحافظة عليه صافي ومائه نظيفة.
- تجنب القاء الحيوانات الميتة وفضلات الحيوانات في النهر، حتى لا يتلوثن ويصبح مصدر للوباء.
- الاهتمام بعدم الإكثار من المبيدات الحشرية في التربة، التي تتعرض لجرف مياه نهر النيل.