تعبير عن ذوي الاحتياجات الخاصة

يعد ذوي الاحتياجات الخاصة، جزء مهم من أجزاء المجتمع، لا يمكن أبداً اقتصاصه ولا إقصائه، كما إن لهم كافة حقوق المواطنة، وكافة الحقوق الإنسانية، والتي أولها أن لا يشعرهم أحد بالنقص، لأنهم ليسوا بناقصين، ولا يمن عليهم أحد بنظرات الشفقة، فهم أكثر ميزة من الكثيرين، ولا سيما إن ذوي الاحتياجات الخاصة، هم أشخاص لديهم بعض الصعوبات في أداء بعض الأنشطة، قد يكون هناك تأخر عقلي، ولكنه لا يبرر أبداً، أي نبذ أو عنف أو تنمر بهم، ولا بد معرفة أن ذوي الاحتياجات الخاصة ليس هم المعاقين فقط، فهناك العديد من الأشخاص عانوا من أمراض غير ظاهرة، ولكنه تندرج تحت ذوى الاحتياجات الخاصة والتي سنتعرف عليها من خلال موضوع

تعبير عن المعاقين


،

يوضح حالاتهم وكيفية التعامل معهم.

تعبير عن ذوي الاحتياجات الخاصة

إن ذوي الاحتياجات الخاصة هم أفراد ولدوا ببعض الأمور التي أعاقت بعض الأشياء لديهم، كالذي ولد بتأخر عقلي أو بعدم القدرة على السير، أو ببعض الإصابات المختلفة، ولكن في الواقع قد يولد الشخص طبيعي ويحدث له أي امر ينتج عنه إصابة تجعله من ذوي الاحتياجات الخاصة، كما إن الموضوع أعم وأشمل من ذلك، فهناك العديد من الأمراض التي تكون غير واضحة تجعل الأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة.

ولكن في العموم هم أشخاص لديهم عقول ومشاعر، والأهم من كل مهم هو احترامهم وفهم إنهم أناس عاديين، فالاختلاف بيننا وبينهم سواء في الشكل أو الفكر، لا يمنح الاندماج التام معهم، فهناك الكثير من الأشخاص غير متفهمين ذلك، وهذا امر قميء للغاية، يجعلهم وذويهم في غاية الحزن والألم، وهو عكس ما أمرنا به الله، وعكس كافة التعاليم الإنسانية[1].

يمثل ذوي الاحتياجات الخاصة 4% من سكان الوطن العربي، كما قد يبلغ عدد المعاقين في العالم حوالي 900 مليون معاق في العالم كله، والإعاقة قد تشمل المكفوفين والمعاقين ممن فقدوا أجزاء من أجسادهم، والمعاقين ذهنياً وأصحاب الامراض النفسية مثل التوحد والوسواس القهري، فهم في حاجة إلى الدعم الكامل، وإلى أن يلتفت لهم العالم ممسكاً ورداً لا بيده خناجر فتاكة وقاتلة.

مشكلات ذوي الاحتياجات الخاصة

يواجه

ذوى الاحتياجات الخاصة

الكثير من التحديات، التي تجعلهم أبطال أكثر من كونهم محتاجين لرعاية خاصة، وقد تتمثل تلك التحديات في:

  • مشكلات في التعليم والتعلم: ويعتبر التعليم من أصعب المشكلات التي تواجه ذوي الاحتياجات الخاصة، كما يعاني آبائهم من ذلك الأمر، وهو يتفاقم في حالة عدم وجود الكوادر المؤهلة والمدربة على التعامل مع تلك الحالات من المحتاجين للرعاية الخاصة، حيث قد يستمر التأخر في التعليم وعدم الوعي للكبر، وفي هذه الحالة يصبح التعلم أكثر صعوبة كثيراً من الأوقات الأخرى.
  • الحالة العقلية لذوى الاحتياجات الخاصة: إن التكوين الدماغي لبعض حالات الاحتياجات الخاصة يجتاح الكثير من سبل التطور، حتى إنهم يعانوا أكثر كثيراً من الأشخاص الأسوياء في التكوين العقلي، خاصة هؤلاء الذين يعانوا من المتلازما، وهي تلك الحالة التي يولد عليها بعض الأطفال، مثل متلازما داون ومتلازما القلق والاكتئاب، ولكن مع التطور العلمي أصبح هناك طرق للتخلص من تلك المتلازمات، حيث بتنا نرى أن أصحاب الإعاقات والمتلازمات أبطال ورواد في العديد من المجالات.
  • مشكلات النمو: قد يعاني بعض الأطفال المصابين ببعض الإصابات بعدم النمو كأمثالهم من الأطفال، ويصبحوا غير قادرين على التحرك بشكل سليم، مما يجعلهم متأخرين بعض الشيء عن المرحلة العمرية الذين هم بها، فيصبحوا يعانوا من التأخر الذي يحتاج إلى دعم نفسي ليتقبلوا ذلك.
  • تحدي السلوك: وهو اضطراب يعاني منه بعض ذوي الرعاية الصحية، وهو عبارة عن صدور بعض التصرفات الغير طبيعية والغير مألوفة، وهي ناتج لمعاناة المعاقين مع بعض الوظائف التي تتحكم في التصرفات المتواجدة في العقل، وهي المانع الكبير من الاندماج التام في الحياة مع الأشخاص العادين.

انواع ذوي الاحتياجات الخاصة

أما عن ذوى الاحتياجات الخاصة حتى لا يتم الخلط بينهم، ووضعهم تحت بند أو خط واحد، فيجب معرفة أنواع الإعاقات والتميز بينها، فهناك أربع خطوط عريضة ينقسم بينها ذوى الرعاية الخاصة، وداخل كل صف مجموعة من الإعاقات وهم على النحو التالي[2]:


الاحتياجات الخاصة التعليمية والإدراكية

: والتي يندرج تحتها صعوبات التعلم الجسدية: وهي تلك الإعاقات الجسدية التي يصعب علاجها أحياناً.

  • صعوبات التعلم الشديدة: وهل تلك الاضطرابات في الفكر والحالات النفسية وتشتت الانتباه، وصعوبة التعامل مع الأخرين.
  • صعوبات التعلم المحدودة: وهي تلك الصعوبات الخاصة بالتعليم بمعناه الأكاديمي: مثل صعوبة القراءة وصعوبة الكتابة، وعدم القدرة على حساب بعض الأرقام الحسابية البسيطة، وعدم القدرة على فهم بعض المعلومات التعليمية.


الاحتياجات الخاصة الاجتماعية والسلوكية

: والتي تتمثل في مجموعة من السلوكيات التي تبدو غير طبيعية وغير مرغوبة، ويبدأ بملاحظتها الآباء على الأبناء، والتي تتمثل في:

  • اضطراب العناد الشدي: فقد يوجد مجموعة من الأطفال لديهم سلوك عجيب في العناد، فهم دوماً رافضين التعليمات متمردين على القيم والمفاهيم.
  • فرط الحركة والنشاط: وهو أحد السلوكيات التي يلاحظها الآباء على أبنائهم ويجب استشارة وتدخل طبي ضروري.
  • الوسواس القهري: وهو مشكلة نفسية كبيرة لابد من حلها والتوجه لطبيب نفسي لعلاج تلك المشكلة.
  • الغضب وحالات التشنج: أحد الأمور التي تندرج تحت الحاجة للرعاية الخاصة، ويجب الوقوف عندها، ومعالجة مسبباتها.
  • اضطراب السلوك العاطفي.


الاحتياجات الخاصة الجسدية

: كثيراً ما يستثنى الناس ذوى الإعاقات الجسدية من مفهوم ذوي الاحتياجات الخاصة، ولكن في الواقع هم جزء ونسيج منه، ويحتاجوا للدعم النفسي والجسدي والمعنوي طوال الوقت، ومن أمثلتهم:

  • المكفوفين: الذين فقدوا بصرهم بعد الولادة، أي جراء حوادث، أو الذين ولدوا مكفوفين.
  • ضعاف السمع، أي الصم والبكم، وهم من يعانوا من صعوبة في النطق، وعدم السمع بدرجاته.
  • مرضى الإعاقة الجسدية، كمرض شلل الأطفال، وغيرهم ممن فقدوا أجزاء من أجسادهم، كبتر أحد الأطراف.


الاحتياجات الخاصة في التواصل والتفاعل

: وينقسموا إلى نوعين وهم

  • من يعانون من اضطراب طيف التوحد.
  • الصم والبكم، الذين هم غير قادرين على النطق أو السماع تماماً.

وهناك العديد من الطرق والسبل التي يتم معالجة ذوي الاحتياجات الخاصة بها، إذ أنهم رغم تلك الاعاقات والأمور التي قد تعيق حركتهم كثيراً، إلا أن لديهم إرادة قوية في التغير والتعلم واكتساب المهارات، كما لديهم الطاقة اللازمة لتغير الواقع، ومن أهم طرق التأهيل التي يحتاجها ذوى الاحتياجات الخاصة هي:

  • التدخل العلاجي في وقت باكر من اكتشاف الإعاقة، وهو أهم الأمور التي يحتاجها ذوي الاحتياجات الخاصة، خاصة هؤلاء ممن يعانون من اضطرابات نفسي أو سلوكي أو ممن يعانوا من اضطراب فكري أو ذهني كالتأخر العقلي، أو المتلازمات التي ذكرناها.
  • الدمج، وهو أحد السبل العلاجية الممتازة في جعل الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة أصحاء نفسياً، ولا يشعروا بالتهميش ولا النبذ، كما يجعل الأطفال العاديين والأصحاء يتقبلوا نظائرهم ويتعايش معهم، مما يجعل الأشخاص نسيج واحد، وهو أعظم قيم الإنسانية.
  • إن توفير الخدمات الصحية لذوى الاحتياجات الخاصة، يجعلهم لا يعانوا كثيراً من أصابتهم وعدم تفاقم مشكلاتهم.

فالعون والدعم لهؤلاء الأشخاص والتعرف على حاجاتهم في العناية والتراحم والتعامل معهم إنسانياً امر غاية في الأهمية، إذ أن أصحاب الاعاقات الحقيقية هم لم يستطيعوا تقبل الأخر، ومقابلة غيرهم بالنبذ والعنف والتنمر، فالإنسان السوي حقاً هو من لا يأذي احد ولا يتكبر على احد، فمعاً دوماً لرفع شعار بسم الإنسانية دائماً وأبداً.