قصة نجاح فريق وابرز عوامل نجاحه
من خلال الاطلاع على قصة نجاح فريق يصبح لدى المرء الدافع وراء تحقيق مثل ذلك النجاح إذ يمثل ذلك الفريق بالنسبة له قدوة ومثل يحتذى به خاصة في الوقت الذي يقترب به المرء من الوصول إلى مرحلة الإحباط واليأس وفقد الثقة بالنفس نتيجة الإخفاق بمشروع ما أو التعرض لصعوبات الحياة ومشكلاتها، حينها يجب أن يتحلى الإنسان بالصبر كما أمره الله والإيمان أن التوكل عليه والسعي يجلب التوفيق.
قصة نجاح فريق Kelli
يمكن وصف فريق عمل (Kelli entertainment) بكونه واحد من أهم الفرق المتواجدة بالوقت الحالي حيث يقوم الفريق بتقديم العديد من الأعمال المميزة التي لقيت النجاح والتقدير من قبل الكثيرين والتي حصلت على تقييم عالي من قبل مستخدميها وفي بدء مشروعهما حين التقى عضوي الفريق أحدهما بالآخر وقد اتفقا على أداء لعبة يقومان بها، حيث يقوم أحدهما برسمها فقد كان من بين الموظفين العاملين بشركة متخصصة بالرسوم المتحركة وهو ما كان أول دافعاً له لأن يعمل بوظيفة إلى جانب وظيفته.
عضوي الفريق هما جف وجيمي وقد اتحدا لكي يصدر لعبة (TEES) والتي تم تصنيفها بكونها لعبة من أهم الألعاب المؤسسة بداخل الاستوديو، وفي ذلك الوقت لم يكن الفريق يمتلك القدر من المال الكافي لما يرغبون في تحقيقه والقيام به من مشروع، فقاما باقتراض مبلغ مالي يبلغ عشرة آلاف دولار من شقيق أحدهم لكي يقوما بتأسيس الاستوديو الخاص بهم، وقد شاركهم بذلك مجموعة من أصدقائهم بالجامعة لكي يعاونوهم في تأسيس مشروعهم الصغير.
بعد مرور فترة من الزمن تم البدء في تصميم لعبة تعرف باسم (Sugar Rush) والتي تم تأسيسها داخل الاستوديو الخاص بهم ولكنها لم تنشر بالواقع والسبب في ذلك أن الناشر الذين كانوا قد اتفقوا معه قد أعلن إفلاسه كما أغلق الشركة الخاصة به قبل أسبوعين من موعد تسليم المشروع، وقد مثلت تلك الفترة واحدة منة أصعب الفترات التي مرت بها أشهر شركات الألعاب آنذاك وهو ما يرجع إلى الحالة الاقتصادية التي مرت بها الدول في عام (2008م).
وقد كان ذلك التدهور الاقتصادي سبباً في نفاذ الميزانية المالية لمشروع الاستوديو الخاص بالفريق سريعاً عقب عرضهم للعبة للمرة الأولى والتي كانت قد حصلت على إعجاب كل من قام بتجربتها مما دفع الشركات للتدخل والسعي لإنقاذ ذلك المشروع لكي يتم تمويله مما جعل الفريق يقرر الاستمرار بالعمل على الرغم من تلك الضغوطات والتحديات بما جعلهم ينتجون اللعبة على أضيق نطاق.
قام عضوي الفريق بتحدي أنفسهم فكانوا يعملون داخل مكتب لا تزيد مساحته عن المائة متر كما كانوا يتحدون ضيق الوقت حيث يعملون لساعات متواصلة على الرغم من الإرهاق والتعب الذين قد عانوا منه نتيجة التواصل بالعمل، حيث كانت تأخذ منهم اللعبة الواحدة وقت كبير إلى أن تصبح جاهزة، فكان العاملون جميعهم بالشركة مؤمنين ومعتقدين بقدراتهم العقلية وما يمتلكونه من مقدرة على المواصلة والإنجاز بالعمل إلا أن يتمكنون من إنجاز أهدافهم وتحقيقها على النحو الأمثل.
وبالفعل قد تمكنوا من إصدار اللعبة في الوقت السابق تحديده لها وعقب الانتهاء منها تم تحديثها وتعديلها عن طريق إضافة بعض الأصوات والشخصيات والأدوات إليها لكي تصبح متوافقة مع إمكانيات اللاعبين ذوي القدرات العقلية الفريدة. [1]
أبرز عوامل نجاح فريق Kelli
يبدو لنا من الاطلاع على قصة ذلك الفريق وما تمكنوا من تحقيقه من نجاح أنهم قد واجهوا الكثير من الصعوبات والتحديات لكي يحققوا ذلك النجاح، وفيما يلي سوف نذكر أبرز العوامل التي ساعدتهم في بلوغ ذلك النجاح:
- جعل المصلحة العامة نصب العين قبل مصلحة كل عضو من أعضاء الفريق الخاصة.
- التحلي بروح الجماعة والتعاون الدائم وتقديم كامل الجهد الذي من الممكن أن يتم تقديمه من قبل كل من الأعضاء.
- ما تحلى به أعضاء الفريق من خبرة ومهارة عالية في مجال الرسوم المتحركة وإنشاء الألعاب الإلكترونية.
- الصبر والجد والمثابرة ومواجهة الصعوبات، والتصميم أمام التغلب على تلك التحديات.
قصة نجاح فريق ستلا
بدأت تلك القصة عام (2004م) حينما تمكن أهل مدينة الفيوم من بلوغ هدفهم في سقاية الأرض عن طريق تأسيس مشروع تركيب سقاية تبلغ من الطول ثمانية أمتار مصنوعة من الحديد والأخشاب القوية بواسطة فلاحي القرية بسيلا حيث قاموا بالاتحاد لسقاية الأرض وصيانتها لما يكون منسوب الأرض أعلى من منسوب الماء الأرض بكثير.
وكلما مرت خمسة أعوام يتم إعداد السقاية ببيت المدني أكثر من يستفيد من السقاية إذ لم يكن هناك مكان آخر يمكن القيام بتلك العملية فيه فكان الأهل يحملونها على أكتافهم ويسيرون بها مسافة تبلغ خمسمائة متر، كما لم يكن هناك طريق ممهد للسير به، فكان بدلاً من حملها بواسطة الونش يحملها الفلاحون بما يتكبده من مشقة وعناء، وكان يتم دفع مائة جنيه مقابل سقاية الفدان، مع الحرص على الصيانة الدورية لها.
أبرز عوامل نجاح فريق ستلا
هناك العديد من العوامل هي ما جعلت فريق ستلا يتمكن من بلوغ ما قد بلغ من نجاح، تلك العوامل هي:
- ما كان يجمع بينهم من علاقات طيبة، مع الاعتداد بالمنفعة العامة وتجنب الخلافات الشخصية.
- ما كانوا يتحلون به من نضج فكري ودرجة وعي كبيرة، جعلتهم متفانين بالعمل وعلى استعداد للقيام بالمستحيل أمام المقدرة على زراعة الأرض.
- إدراك قيمة الزراعة لكل من الوطن والفرد بما تحققه للمواطنين من اكتفاء ذاتي فيما يتعلق باحتياجهم للطعام.
الدروس المستفادة من قصص النجاح
تمثل
قصة نجاح
الفرق والمجموعات أمراً مؤثراً وفعالاً للكثير من الأشخاص لما يبثه لديهم من طاقة إيجابية خاصة حينما يغلب على المرء اليأس والشعور بالفشل وفقد المقدرة على النجاح فيساعده الاطلاع على تلك القصص بالخروج عما هو به من طاقة سلبية بما يمنحه الأمل في الغد والمقدرة على تحقيق النجاح مثلما تمكن غيره من تحقيقه رغم ما قد واجههم من صعوبات مثله وقد تكون تلك الصعوبات قد فاقت ما هو واقع به.
كما أن الكثير ممن حققوا النجاح وتمكنوا من كتابة اسمهم من نور على جدار الزمان قد بدأوا من الصفر دون تلقي المساعدة من غيرهم بل إنهم حاولوا وحاولوا مراراً وتكراراً تارة يفشلوا وتارة يقعوا بالمعوقات والعراقيل إلا أن تمنكنوا من صعود سلم النجاح درجة تلي الدرجة حتى وصلوا لما حلموا به منذ البداية، بما يجعل الشخص الطموح يدرك أن النجاح ليس بعيدا المنال ولكن بالسعي والأمل سوف يصل إليه لا محالة.
وفي المقام الأول فإن التوفيق والنجاح لا يأتي إلا بالتوكل على الله تعالى، إلى جانب أهمية التحلي بالعزيمة والمثابرة في مواجهة صعاب الحياة، وهو ما يعد أولى خطوات صعود سلم النجاح والقناعة بأن عدم التمكن من القيام بأمر ما أو إحراز أحد الأهداف لا يندرج تحت وصف الفشل ولكنه خطوة تعرف بالتجربة يمكن للمرء الاستفادة منها واكتساب الخبرة.