قصص الشفاء بالقرآن

القرآن الكريم هو معجزة الله – عز وجل – الكبرى الذي تحدى العرب ، والعجم ، أن يأتوا بأية مثله ولم يقدروا على ذلك والعرب هم أفصح الناس وأبلغ البلغاء ، لذلك فأن الأسرار ، والعبر التي فيه هي من أفضل الأشياء التي لا يمكن أن يجدها الإنسان في أي كتاب من الكتب الأخرى ، لذلك يجب على الإنسان أن يكون حريصاً على تدبر معاني القرآن الكريم ، والعمل به في الدنيا ، وأن يجعله دستور حياته ، وواقع عملي يعيش به ، وأن يلجأ إليه في كل أوقاته الصعبة ، وخاصة عند  المرض فالقرآن هو كلام الله – عز وجل – ولا يمكن أن يكون هناك دواء للأمراض النفسية والجسدية أقوى من كلام الله .


قصص الشفاء بالقران

هناك الكثير من الكثير التي تذكر عن فضل القرآن الكريم في شفاء المرضى ومن أفضل هذه القصص : [1]


القرآن دواء لكل داء

يحكى أن هناك طفلة كانت تدعى هند ، تقيم في أحد مدن الكويت العربية ، وقد ابتلى الله – عز وجل- هذه الطفلة بمرض خطير وهو السرطان ، وذهبت إلى الأطباء وأجرت ما يقرب من 250 صورة إشاعة ، ويقال أن أهلها انفقوا على علاجها ما يقرب من نصف مليون جنيه ، وفي نهاية الأمر لم تتحسن حالتها ووصلت إلى مرحلة خطيرة من مراحل العلاج وكان العلاج لا يؤثر ولا يحسن من حالتها وقال الأطباء أنه لابد من بتر ساقها حيث أنها يمكن أن تتسبب في انتشار المرض في جميع الجسد ، ولابد أن تخضع معها للعلاج الكيماوي ، وظلت الفتاة ، والدها ، والدتها في ضيق شديد ، وفي ليلة وضحاها قرارت أم الفتاة أن لا تذهب لبتر ساق ابنتها ، وإنما أن تعالجها بما هو أقوى من جميع العلاجات ، وهو القرآن الكريم ، فذهبت إلى شيخ فاضل يذكره الناس بكل خير بدأت تقص عليه حال أبنتها وبدأ يقرأ ما تيسر من القرآن ، وبعد جلسات متعددة من تلاوة القرآن حدثت المعجزة وشفيت الفتاة بمعجزة وبركة القرآن الكريم فقد قال سبحانه وتعالى : : ( وَنُنَزِّلُ مِنْ الْقُرْءانِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلا خَسَارًا ) .


أمراض مستعصية لا يشفيها إلا القرآن الكريم

في أحد الدول الأجنبية كان يعيش أحد الرجال الذين تقدموا في العمر ، وقد ابتلاه الله – عز وجل – بورم في الأمعاء حتى أنه كان لا يستطيع أن يتبرز مثل الخلق  ، وإنما كان يتبرز في كيس ( أعزنا الله ) ، ونتيجة لانتشار المرض والورم في الكثير من أجزاء الجسم قام بعمل الكثير من العمليات ليتماثل للشفاء ، ولكنه لم يشفى تماماً ، وفي أحد الليالي التي تسبق يوم عملية أخرى يجب أن يجريها تضرع إلى ربه ، وأخذ يقرأ القرآن الكريم طوال الليل حتى يشفيه الله – عز وجل – وفي اليوم التالي ذهب للفحوصات الطبية قبل أداء العملية فوجد الطبيب أن ما به من مرض قد اختفى تماماً ، وأن الورم قد زال من جسده لذلك قرر أن لا يقوم بعمل العملية له ، فسبحان القائل : ( وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِين ).

علاج العقم بالقرآن الكريم

هناك الكثير من القصص الرائعة التي نجد أنها تتحدث عن أشخاص كثر لم ينجبوا لفترة طويلة ، ويمكن أن يكون الأمر راجع للزوج أو الزوجة أو كلاهما ، ومن أشهر القصص التي تذكر في هذا الأمر أن أحد السيدات كانت لا تنجب منذ الكثير من الوقت ، وذهبت للكثير من الأطباء ، وقالوا لها أنها لا يمكن أن تنجب أبداً مهما طال الأمر ومهما أخذت من علاجات ، وظلت على هذا الحال لسنوات طويلة إلى أن أقترح عليها أحد المشايخ أن تقرأ القرآن كل ليلة هي وزوجها بنية أن يشفيها الله – عز وجل – ويرزقها الطفل الذي تريده وبعد مرور شهرين من هذا اليوم وجدت السيدة نفسها حامل ولم تصدق نفسها أبداً وغمرتها سعادة أكبر عندما علمت أنها حامل في توأم ، وشكرت الله – عز وجل – أشد الشكر . [2]


آيات الشفاء من الأمراض

هناك الكثير من

آيات الشفاء

في القرآن الكريم التي يمكن أن يكون لها مفعول السحر في شفاء المريض ومن أهم هذه الآيات : [3]

  • تلاوة سورة الفاتحة (سبع مرات) : فقد قال الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم-:”والذي نفسي بيده لم ينزِّل الله مثلها في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في الفرقان!”.
  • آية الكرسي: قال الله -سبحانه وتعالى: “اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ” ، كما أنها تحفظ الإنسان من أي مكروه أو سوء يصيبه .
  • آخر آيتين من سورة البقرة: قال الله -سبحانه وتعالى-: “آَمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آَمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ* لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ” .
  • سورة الإخلاص: حيث أنها تعدل ثلث القرآن كما قال النبي – صلى الله عليه وسلم – عن فضلها  ومن الأفضل قرأتها أحد عشر مرة  لأن قوله تعالى:”قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ” أحد عشر حرف  ولهذا الرقم -11- إعجازٌ مبهرٌ في هذه السورة.
  • المعوذتان: وهما سورتا الفلق والناس، فقد قال النبيّ -صلى الله عليه وسلم- عنهما: “قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ و قُلْ أعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ما تعوَّذ الناسُ بأفضلَ منهما ، وقال الله -سبحانه وتعالى-: “الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ” مع تكرارها بشكل يومي في الصباح والمساء سبع مرّاتٍ.
  • قراءة سورة يوسف كاملةً؛ فإنها من أفضل السور في القرآن الكريم وقد بدأها الله – عز وجل – بقوله تعالى : ( نحن نقص عليك أحسن القصص ) فيوجد بها من العبر ، والمواعظ ما يساعد على التفكر والتدبر ، كما أنه يؤدي إلى الإيمان بالله ، والتصديق في المعجزات .
  • كما أن قوله الله تعالى :”قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ” وتُكرره ثلاث مراتٍ يساعد على تفرج الهموم .
  • كما أن هناك الكثير من الأدعية التي تشرح الصدر في السنة النبوية المطهرة ، وقد أمرنا النبي – صلى الله عليه وسلم – أن ندعوا الله عند المرض ، ونضع يدنا على موضع الألم ، ونذكر الله ثلاث مرات .
  • ويقول الرسول الأعظم صلى الله عليه وسلم: ( عليكم بالشفاءين العسل والقرآن ) .